مع استمرار المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. حزب الله يجتمع بحماس
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد حزب الله، الأربعاء، إطلاق ضربات صاروخية تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية بينما ردت إسرائيل بقصف مواقع للحزب، وأتى هذا تزامنا مع اجتماع حزب الله مع قادة في حماس.
في اليوم التاسع عشر لحرب غزة، والتي أعلن حزب الله أنه طرف فيها، هاجم الحزب عند الساعة (12،45) من ظهر يوم الأربعاء، دبابة إسرائيلية "في ثكنة أفيفيم بالصواريخ الموجهة وأوقع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح"، بحسب ما ذكر الحزب في بيان.
وفي بيان آخر أشار حزب الله إلى قيامه "عند الساعة 3,25 من بعد الظهر باستهداف موقعي حانيتا والبحري بالصواريخ الموجهة، وتم تدمير عدد من التجهيزات الفنية والتقنية".
كما نشر الإعلام الحربي للحزب، مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف موقعي الجيش الإسرائيلي في خربة المنارة وثكنة برانيت عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالأسلحة الصاروخية الموجهة والقذائف المدفعية.
كما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي قصف أطراف بلدات رامية والقوزح وعينا الشعب، وخراج وأطراف بلدة دير ميماس، وخراج بلدة كفرشوبا، وبلدتي يارون وكفركلا.
وأشارت إلى "استهداف" الجيش الإسرائيلي بـ "القنابل الفسفورية" منطقة المشيرفة واللبونة، ومنزلاً في سهل بلدة مارون الرأس، وطاول القصف بلدة طيرحرفا، حيث أدى إلى إصابة صالة للمفروشات واندلاع النيران بداخلها.
وسبق أن نفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الرائدة إيلا، في تصريحات لموقع "الحرة" الاتهامات باستخدام قنابل فسفورية، قائلة: "نحن لا نستخدم أسلحة محرمة دوليا".
ومساء الأربعاء، تعرض مثلث طيرحرفا شيحن الجبين لقصف مدفعي عنيف، حيث سقطت القذائف التي أطلقتها مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقرب من أحد أعمدة الارسال الهوائية.
إضافة إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أن "قوات جيش الدفاع استهدفت خلية مخربين حاولت إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الأراضي الاسرائيلية من منطقة جبل روس".
#عاجل قوات جيش الدفاع استهدفت قبل قليل خلية مخربين حاولت اطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الاراضي الاسرائيلية من منطقة جبل روس
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 25, 2023وأكد حزب الله مقتل أربعة من مقاتليه، الأربعاء. وتعليقاً على الخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبدها، قال عضو كتلة حزب الله، في البرلمان، حسن فضل الله، إن المعركة الحالية "لا يمكن أن نقيسها بأي مواجهة خضناها في السابق، فهذه المعركة هي من نوع جديد، لها آلياتها ومعاييرها وطرقها وأسلحتها وطبيعة انتشارها".
كما ظهر نصر الله في صورة خلال استقباله الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري.
وبحسب ما جاء في بيان، تم خلال اللقاء "عرض للأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية، وتمّ تقويم للمواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار في غزة وفلسطين".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي اتهم إيران، الأربعاء، بإصدار أوامر لفصائل مسلحة تدعمها في اليمن والعراق ولبنان بشن هجمات في الآونة الأخيرة وقال إن إسرائيل تراقب المنطقة مع حليفتها الولايات المتحدة، بحسب وكالة "رويترز".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاي: "إن إيران في الوقت الحالي تزود حماس في غزة بالمعلومات وإنها تساعد أيضاً في تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل على الصعيد العالمي بحملة رسائل عبر الإنترنت".
أما أدرعي، فكتب في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مرفقة بمقطع فيديو، "الطيور على أشكالها تقع حزب الله الإرهابي يتضامن مع حماس الداعشية في استمرار محاولته لاجتزاز "هوية" لبنان من مكانها واستبدالها بمصالح محور الشر.
"الطيور على أشكالها تقع" #حزب_الله الإرهابي يتضامن مع #حماس الداعشية في استمرار محاولته لاجتزاز "هوية" لبنان من مكانها واستبدالها بمصالح محور الشر. في هذه الحالة ماذا سيبقى للبناني ليجيب: "لو سألت الدنيا مينك" قلّن إنك... شو؟
الجواب عند اللبنانيي #فكروا_فيها #دواعش_حماس pic.twitter.com/WgTyC1Z0MM
من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، يوانا فرونتسكا، "حرص لبنان على سلامة اليونيفيل واستمرارها في القيام بالمهام المنوطة بها"، شاكرا القوة الدولية على" تضحياتها وعلى كل ما قدمته ولا تزال من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان".
وشدد سليم على" التزام لبنان بالقرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701"، لافتا إلى "أهمية الحفاظ على الاستقرار في الجنوب في ظل التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل".
وأكد وجوب أن "يتوقف النزاع وسفك الدماء في غزة والسعي إلى حل الصراع في المنطقة على قاعدة قرارات الأمم المتحدة التي تعالج جذور هذا الصراع".
بدورها أكدت فرونتسكا أن "الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما دعم الجيش اللبناني وتمتين التعاون والتنسيق بين وحدات الجيش وقوات اليونيفيل لحماية أمن واستقرار لبنان".
وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة للمساعدة على تجنيب لبنان تداعيات النزاع".
وفي هذا الإطار أطلعت فرونتسكا وزير الدفاع على الجهود التي تقوم بها الامم المتحدة بهذا الخصوص.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
استمرار جرائم الاحتلال.. الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في الجنوب
أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش انتشرت في بلدة يارون - بنت جبيل في القطاع الأوسط في جنوب لبنان، وبلدة مروحين وبركة ريشا - صور في القطاع الغربي في جنوب لبنان، ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني.
فيما أصيب عسكري و3 مواطنين لبنانيين في إطلاق نار إسرائيلي عليهم في الجنوب.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان مساء الثلاثاء، أن وحدات الجيش انتشرت "في بلدة يارون - بنت جبيل في القطاع الأوسط وبلدة مروحين، وبركة ريشا - صور في القطاع الغربي، ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار".
يتابع الجيش اللبناني، بحسب البيان "مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) فيما يخص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار 1701".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجيش اللبناني يستكمل الانتشار جنوب الليطاني ويتوسع في القطاع الأوسط - RT Arabic
وفي بيان منفصل أعلنت قيادة الجيش مساء الثلاثاء أنه "في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق الحدودية الجنوبية، أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس (في جنوب لبنان)، ما أسفر عن إصابة أحد العسكريين و3 مواطنين، وذلك في أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية".
يواصل المواطنون اللبنانيون منذ الأحد الماضي، العودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة 60 يومًا المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، بمواكبة من الجيش اللبناني.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على المواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأُعلن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي في 26 نوفمبر، وبدأ تنفيذه فجر اليوم التالي، لكن الاحتلال لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب قوات الاحتلال تدريجيًا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي خلال فترة تصل إلى 60 يومًا.
ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير المقبل.