أعلن بنك السلام عقد شراكات استراتيجية مع عدد من مقدمي الخدمات لطرح باقات جديدة، تتضمن عروضاً حصرية بأسعار خاصة للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. ومن خلال هذه الشراكات، سيحظى أصحاب الأعمال بخدمات مصرفية غير ورقية وإلكترونية بالكامل من خلال فروع البنك. كما سيستفيد الزبائن من خدمات حلول مالية رقمية من Odoo، بالإضافة إلى حلول الاتصالات للأعمال من STC، وأجهزة نقاط البيع المتنقلة من شركة الخدمات المالية العربية (AFS)، ومنتجات تأمينية من سوليدرتي، وحلول إدارة بوابة الدفع من Ottu، وخدمات التدقيق المالي من Grant Thornton.



جاء ذلك خلال فعالية نظمها البنك في مقره الرئيس، على هامش فعاليات افتتاح اليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسخته الحادية عشرة المقام في البحرين، بحضور أعضاء الإدارة التنفيذية لبنك السلام وممثلين عن الشركاء الرئيسين، ووفود رسمية وإعلاميين. وبهذه المناسبة، صرّح محمد بوحجي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في بنك السلام، قائلاً: «يتطلع بنك السلام لأن يصبح محطة واحدة شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وتماشيًا مع جهودنا لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية حفظه الله ورعاه، المعنية بتقديم الدعم اللازم لهذا القطاع الحيوي، قررنا أن نتعاون مع نخبة من مقدمي الخدمات الرائدين لتصميم باقات مخصصة تمكن أصحاب الأعمال من تنمية أعمالهم والارتقاء بها لمستوى أعلى». من جانبه، قال سامر سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية العربية: «يمنح هذا التعاون مع شريكنا، بنك السلام، جميع التجار في المملكة البدء في رقمنة مدفوعاتهم والحصول على المزايا الكاملة لحلول قبول المدفوعات السلسة والآمنة والمهيأة للمستقبل». أما جواد محمد، الرئيس التنفيذي لشركة سوليدرتي البحرين، فقال: «نتطلع للدخول في شراكة مع بنك السلام، أحد بنوك التجزئة الرائدة في البحرين، لتزويد الزبائن بمنتجات وخدمات تأمينية شاملة. كما ستسهم هذه الشراكة في تعزيز شبكة التوزيع الخاصة بسوليدرتي واستكشاف فرص نمو جديدة من خلال هذا التعاون المشترك. ومن خلال توظيف مجموعة واسعة ومتخصصة بحلول إدارة المخاطر، نحن على ثقة تامة سنكون قادرين على التعامل مع مختلف الزبائن في جميع أنحاء المملكة». وقد علق هشام مصطفى، رئيس قطاع الأعمال في stc البحرين، على هذه الشراكة قائلاً: «نحن فخورون بتعاوننا مع بنك السلام في توفير الخدمات المبتكرة للشركات في إطار رؤيتنا لتعزير نمو الشركات في مملكة البحرين. تتمحور حلول stc البحرين لقطاع الأعمال حول توفير الاتصال الآمن والسلس للشركات التي ترغب بتأسيس وجودها الرقمي بصفته ركيزة هامة من ركائز نجاح الشركات ونموها». وأشاد محمد فاروق علي أبوبكر، مدير - مسؤول التحالفات في دول مجلس التعاون لشركة Odoo، بهذه الشراكة قائلاً: «تحت ظل هذا المشروع المشترك، يسرنا أن نعلن تقديم برنامج أودو للمحاسبة إلى زبائن بنك السلام من الشركات الصغيرة والمتوسطة». من جهته، صرح جاسم عبدالعال، الشريك الإداري - جرانت ثورنتون عبدالعال، قائلاً: «إننا متحمسون لاستكشاف الفرص الواعدة من خلال هذه الشراكة المتميزة مع بنك السلام للتمكن من خدمة زبائننا وشركائنا الجدد بصورة أفضل من أي وقت مضى». وتحدث طلال العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة Ottu، عن هذه الشراكة قائلاً: «سنسعى من خلال هذا التعاون الإستراتيجي بتمكين الشركات المتوسطة والكبرى في البحرين بالأدوات الأساسية التي يحتاجونها للنجاح في العالم الرقمي، وفي إطار المدفوعات الإلكترونية تحديدًا. نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستكون لها تأثير كبير ومستدام على نمو وازدهار الشركات في جميع أنحاء المنطقة». من جانبه، قال الدكتور عبدالحسن الديري، رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، رئيس الاتحاد العالمي لمنظمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: «هذه الباقات تمثل خطوة مهمة في دعم نمو هذه المؤسسات وتعزيز قدرتها التنافسية. وتوفر مجموعة شاملة من الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة». وصرح عاطف محمد الخاجة، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لغرفة البحرين، قائلاً: «هذه الباقات جديدة المخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة توفر مجموعة شاملة من الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات هذا المؤسسات، وأنا على يقين بأن هذه الباقات ستسهم بشكل كبير في تعزيز فرص النمو للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين. كما أنها ستساعد في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد الوطني».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة الرئیس التنفیذی هذه الشراکة بنک السلام فی البحرین من خلال

إقرأ أيضاً:

البلدان الصغيرة تتعلَّم التحوُّط في عصر ترامب

في الظروف العادية تجذب جزر كوك اهتمام الأزواج الجدد الراغبين في قضاء شهر العسل وناشطي حماية البيئة والدبلوماسيين النيوزيلنديين فقط. ذلك لأن هذا البلد النائي في المحيط الهادي لديه اتفاقية أمنية مع نيوزيلندا (وبالتالي مع الحلفاء الغربيين) وبه شواطئ مذهلة تحفها أشجار جوز الهند ومهددة بارتفاع مستوى مياه البحر. لكننا لا نعيش في أوقات عادية. فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوّض النظام الجيوسياسي الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وهذا الشهر شرع مارك براون رئيس وزراء جزر كوك في عقد صفقة استثمار مع الصين. ذعرت حكومة نيوزيلاند وعلا صراخها خوفا من رد ترامب. لكن يبدو أن أهل الجزر لا يأبهون لذلك. وهكذا أصبحت هذه الجزر الضئيلة في المحيط الهادي التي تتشكل منها كوك رمزا قويا للكيفية التي تتحرك بها الرمال الجيوسياسية.

مع اجتياح عاصفة ترامب للعالم هنالك مسألتان أصبحتا واضحتين. فقادة أمريكا عازمون على تعزيز النمو الاقتصادي للولايات المتحدة بأي ثمن سواء كان بيئيا أو اجتماعيا أو دبلوماسيا. كما أنهم مصرُّون بنفس القدر على استخدام قوتهم المهيمنة مع الجمع العشوائي بين المصالح العسكرية والمالية والتقنية والتجارية. نتيجة لذلك تواجه البلدان الأخرى ثلاثة خيارات. فهي إما تصير تابعة للنفوذ الإمبراطوري الأمريكي أو معارضة له بالتحالف مع منافسي الولايات المتحدة كالصين وروسيا أو استنساخ ما فعلته جزر كوك ومحاولة اتخاذ تدابير تحوطية.

في الواقع لقد حدد بعضها خياره سلفا. لنأخذ نيكاراجوا على سبيل المثال. في الشهر الماضي ووسط تهديدات ترامب بغزو بنما وطرد الصين من قناتها الشهيرة عدَّلت حكومة نيكاراجوا دستورها للسماح بإنشاء ممر بحري يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي. هذا الممر يمكنه تقديم بديل لقناة بنما ويوضح أن نيكاراجوا تعزز وجودها في معسكر الصين.

على الجانب الآخر من الطيف اختار رئيس الوزراء الياباني شيغيرو ايشيبا التقريظ وتقديم العطايا. ففي خلال زيارة له إلى واشنطن هذا الشهر مدح جهود ترامب «لجلب السلام إلى العالم». ووعد باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة وشراء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال. وأتوقع أن تحاول طوكيو قريبا أيضا تقوية عملة الين (استجابة لشكاوى الأمريكيين من التخفيضات التنافسية مقابل الدولار) وربما حتى شراء أذونات خزانة طويلة الأجل أو دائمة (لسداد تكلفة الحماية العسكرية الأمريكية.)

في الأثناء زار ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند واشنطن هذا الشهر وتعهد بزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال والطائرات من الولايات المتحدة. كما وقفت بريطانيا إلى جانب أمريكا في قمة الذكاء الاصطناعي في باريس.

عندما تبادلتُ الحديث مع فام مينه تشينه رئيس وزراء فيتنام في دافوس مؤخرا كان أيضا يفكر في التنازلات التي يمكن أن يقدمها لترامب في محاولة لصرف انتباهه عن حقيقة أن فيتنام لديها الآن ثالث أكبر فائض في تجارة السلع الثنائية مع الولايات المتحدة (يعود ذلك في جزء كبير منه إلى نقل الشركات العالمية إنتاجها إلى هناك لتجنب العقوبات الأمريكية على الصين.)

يقول «نحن نسعى إلى شراء 50 إلى 100طائرة (من الولايات المتحدة) إلى جانب منتجات تقنية رفيعة أخرى.» وأشار إلى أنه أيضا سيلعب « الجولف طوال اليوم» مع ترامب في منتجع مارا لاجو «إذا كان ذلك يخدم المصلحة الوطنية.» كما لديه «هدية» أخرى أيضا. ويقال في دوائر الدبلوماسيين أن ترامب حريص على استثمار كبير في الكازينوهات. فإذا كان ذلك كذلك قد يكون مدخلا مهمَّا.

لكن مشكلة فيتنام مثلها مثل أي بلد آخر تقلب ترامب الحالي الذي لا يمكن أن يتيح لأي أحد أن يتأكد من أنه في مأمن. وبلغة التجار من المستحيل وضع سعر ثابت للصفقة لفترة طويلة بالنسبة للحكومات والمستثمرين على السواء.

وهكذا يتزايد الإغراء باتباع استراتيجية «عليك أن تنحني للحاكم ثم تسلك طريقك الخاص بك» كما تقول الحكمة «البُخاريَّة» المأثورة والتي راجت في وقت ما وسط تجار طريق الحرير في آسيا. بكلمات أخرى قَدِّم تنازلات شكلية وتحوَّط في الأثناء.

في الواقع ربما هذا هو الشيء الوحيد المعقول الذي يمكن أن تفعله معظم البلدان، بحسب مشروع تخصيص رأس المال. (هذا المشروع موقع خاص بأبحاث النفوذ الاقتصادي المهيمن ويزخر بالرسوم البيانية المفيدة التي توضح أي البلدان أكثر هشاشة أمام النفوذ المُهيمِن الأمريكي والصيني.) فتنويع المدخلات، كما يذكر الموقع، بالغ الأهمية للبلدان إذا أرادت تعزيز «أمنها الاقتصادي» في عالم متقلِّب.

تترتب عن نزعة التحوط هذه عواقب. إحداها تعاظم التجارة بين البلدان الأخرى بخلاف الولايات المتحدة. وهذا ما يزيد من حجم التجارة العالمية الإجمالية بصرف النظر عما يفعله ترامب. وثانيها إطالة وتمديد سلاسل التوريد مما يمكن أن يعني ضمنا زيادة التكاليف. وثالثها تمدُّد قرون استشعار النفوذ الصيني في الخفاء حتى إلى السواحل البعيدة في المحيط الهادي مع تعاظم التوقعات، كما يبدو، بتحول بكين إلى قوة عولمة. وللمفارقة هذا يخالف رغبة ترامب المعلنة بقصقصة أجنحة بكين.

في الواقع قد يصف مؤرخو المستقبل استراتيجيته كلها بأنها تحمل بذور فشلها. لكن في الوقت الحالي يبدو ترامب مقتنعا بأن نفوذه يرتكز على التصرف بطريقة لا يمكن التكهن بها وإمبريالية (توسُّعية.)

ربما سيدرك ترامب في نهاية المطاف أن هذه التكتيكات التي يتبعها تُوجِد أيضا حاجة إلى التحوط وذلك بالضبط لأن لا أحد يمكنه « تحديد سعر ثابت» للسلام أو الثقة بالولايات المتحدة. لكن لا تراهنوا على ذلك. وفي الأثناء توقعوا استمرار تلك التنازلات الشكلية لترامب بمصاحبة ابتسامات زائفة.

جيليان تيت محررة وكاتبة رأي في الفاينانشال تايمز

مقالات مشابهة

  • فحص السيارات وتجديد الرخص.. خدمات المرور هتجيلك لحد البيت| خدمة جديدة
  • «الراديو 90 90» يطرح البوسترات الرسمية لمسلسل «هايدي ونوفل» لـ مي سليم في رمضان 2025
  • ختام قافلة طبية مجانية ضمن «بداية جديدة» في كفر الشيخ
  • برلماني: زيارة السيسي لإسبانيا تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي وتعزز الشراكة الاستراتيجية
  • أبو هميلة: الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة ومدريد تسهم في جذب الاستثمارات الإسبانية لمصر
  • عابد: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين
  • البلدان الصغيرة تتعلَّم التحوُّط في عصر ترامب
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد قافلة مجانية ضمن مبادرة بداية جديدة
  • شبابيك للمؤسسات الناشئة عبر وكالات شركة التأمين “CNMA”
  • قافلة متنقلة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة في قرية صفط الخمار بالمنيا