مقررة أممية: معاناة الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن قوات الاحتلال “تقتل وتشوّه وتيتّم وتعتقل مئات الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة كل عام”، مشيرةً إلى أن محنة الأطفال تضاعفت في الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت في تقرير قدمته للجمعية العامة في الأمم المتحدة مساء الأربعاء، إن “الظلم والصدمة التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون تحت الاحتلال، والذين يشكّلون نصف السكان الفلسطينيين، يمثل وصمة عار لا مثيل لها على جبين المجتمع الدولي”.
ولفتت ألبانيز في تقريرها الانتباه إلى أن إسرائيل، على الرغم من الالتزامات المفروضة عليها كقوة قائمة بالاحتلال، تحرم الفلسطينيين وأطفالهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، كجزء من جهودها لعرقلة تنمية المجتمع الفلسطيني وإحباط حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل دائم.
ويشير التقرير إلى أنه في الفترة من عام 2008 حتى السادس من أكتوبر، استشهد 1,434 طفلاً فلسطينياً، من بينهم 1025 طفلاً في قطاع غزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي غير القانوني في عام 2007، وأصيب 32,175 طفلاً فلسطينياً بجروح، غالبيتهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويوضح التقرير أن 1679 طفلاً فلسطينياً تعرضوا لإصابات جسدية تسببت للعديد منهم بإعاقات دائمة، خلال الفترة من 2019 إلى 2022.
ولفتت ألبانيز الانتباه إلى أن قوات الاحتلال تعتقل ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني كل عام وفقاً للتقارير، مع تقديرات تشير إلى اعتقال نحو 13 ألف طفل فلسطيني بشكل تعسفي واستجوابهم ومحاكمتهم في محاكم عسكرية وسجنهم منذ عام 2000.
ويتناول التقرير بالتفصيل، تجارب الأطفال اليومية جراء التعرّض للعنف، من خلال الاستيلاء على أراضي عائلاتهم وعلى مواردهم، والحواجز بين المجتمعات، وتدمير المنازل وسبل العيش، والهجمات على تعليمهم.
وحثت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، المجتمع الدولي على استخدام جميع التدابير المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، من أجل الإنهاء الفوري للاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، ومعاقبتها على أفعالها غير المشروعة دولياً، وتشكيل خلية عمل لتفكيك الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي كشرط مسبق للسلام في المنطقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
يمانيون/ خاص
أشار السيد القائد إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتباهى بالدعم العسكري الأمريكي عبر ما يقولون إنه قطارا جويا يصل إليهم ويحمل شحنات كبيرة من الأسلحة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية خلال هذه الفترة الماضية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين.
وأوضح السيد أنه من الغريب لدى بعض الأنظمة والقوى العربية أنها لا تستفيد من الوقائع والحقائق حين تحرض ضد المقاومة وسلاحها وبعض الأنظمة والقوى العربية لم تستفد من مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي. مؤكدا أن ما يفيد كل شعب هو امتلاك قوة الردع لحماية نفسه، وأن يسعى لأن يكون قوياً وأن يحافظ على أي عناصر للقوة، وأن الشعب الفلسطيني مستهدف في كل شيء، وأنه أحوج ما يكون إلى المزيد من القوة والتسليح.
وأكد قائد الثورة أن اتجاه السلطة الفلسطينية وبعض الإعلام العربي إلى التأليب على المقاومة والسلاح خطأ رهيب بل خيانة وخدمة مجانية للعدو.
لافتاً إلى أن التأليب على المقاومة فشل بفضل الله ونتيجة الوعي العالي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونثني على وعي الشعب الفلسطيني وعلى ثباتهم وصمودهم واستبسالهم بالرغم من كل المعاناة الكبيرة جداً.
وأوضح السيد أن استئناف العدو الإسرائيلي للعدوان من جديد على قطاع غزة كان حتى بالإعلان الأمريكي والتبني والدعم المستمر والجسر الجوي اليومي.
وأشار السيد القائد إلى أن كل المشاهد المأساوية للمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني هي بفعل القنابل الأمريكية، وأن الأمريكي شريك في الإجرام وشريك في العدوان والدور الأساسي هو له في أن يستمر العدوان وحتى بذلك المستوى من الوحشية.
مؤكد أنه ينبغي أن يكون على مستوى النظرة العامة في عالمنا الإسلامي أن الأمريكي هو صاحب الدور الأساس في المسلك الإجرامي والوحشي.
وأوضح السيد عبدالملك أن المسلك الأمريكي هو مسلك إجرامي وحشي، ومسلك طغيان وعدوان واستهانة بالحياة البشرية، واستباحة للحياة الإنسانية.
مشدداً على أن التوجه الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي يشكل خطرا على المجتمع البشري بكله لأنه لا يعطي أي كرامة ولا اعتبار للحياة الإنسانية، و الإبادة الجماعية للشعوب هو مسلك ومنهج أمريكي.