فهد بن جامع يدعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته تجاه الانتهاكات في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
دعا عضو الشعبة البرلمانية النائب فهد بن جامع، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته تجاه ما يعانيه سكان قطاع غزة الفلسطيني المحاصر من انتهاكات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتشكل انهيارا لمنظومة القيم والمبادئ واختلالا في كفة الأمن والاستقرار الدوليين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بن أمام المؤتمر الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حاليا في أنغولا.
وقال بن جامع إن أهالي قطاع غزة المحاصر سطروا أسمى معاني التضحية والولاء والدفاع عن الأرض والوطن في ظل الانتهاكات الصارخة البشعة التي يمارسها كيان غاصب محتل دون رحمة أمام مرأى ومسمع الجميع.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قتل الأبرياء المدنيين العزل وقطع أساسيات الحياة كالماء والكهرباء والدواء ودمر البنى التحتية من مساكن ومستشفيات من خلال قصفه المتواصل بمعداته الحربية ما يعد مثالا حيا على انهيار منظومة القيم والمبادئ.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة على ترابه وعاصمتها القدس الشريف داعيا المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض عليه من أجل إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة.
وأوضح أن الأزمات والتحديات المتتالية التي يمر بها العالم قوضت من دور المؤسسات الوطنية وخذلت ثقة المواطن بقدرتھا على حفظ وصون حقوقه وحرياته الأساسية
ولفت بن جامع إلى أن التحرك البرلماني من أجل إعادة إحياء المؤسسات الوطنية يجب أن يكون نابعا من الإيمان التام بأنها هي المحرك الرئيسي للتقدم وأداة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة والتعايش السلمي.
وذكر أن الجميع يعي من دون شك بأنه لا وجود للتجانس أو التعايش السلمي في ظل انعدام وجود المؤسسات القوية والفاعلة التي من خلالها تولد المواءمة والتعاون المشترك مع أفراد المجتمع عبر تعزيز قيم الشفافية والمساءلة والنزاهة والمواطنة والعدالة.
وأكد أن مبدأ المؤسسات القوية ھو المدخل الحقيقي والمحفز الرئيسي نحو تدوير عجلة التنمية المستدامة وهي الغاية المثلى لتحقيق المجتمعات الموحدة المتماسكة والتي ذابت في طياتها الاختلافات العرقية والدينية والاجتماعية لتسمو وتعلو أصوات المواطنة الحقة القائمة على الإيمان التام والثقة المطلقة بدولة عادلة قوية وفاعلة لمواجهة التحديات والمعوقات الخارجية والداخلية.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: بن جامع
إقرأ أيضاً:
قطر تطالب المجتمع الدولي لإخضاع منشآت إسرائيل النووية
جددت قطر دعوتها إلى تكثيف الجهود الدولية لإخضاع جميع منشآت إسرائيل النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاء ذلك في كلمتها أمام الدورة ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، حسبما أفاد بيان للخارجية القطرية السبت.
وأكد جاسم الحمادي، مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، في الكلمة، "حاجة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تنفيذ تعهداتهم بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرار المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار لعام 1995 التي طالبت إسرائيل بإخضاع جميع منشآتها النووية إلى نظام ضمانات الوكالة".
ولفت إلى أن "بعض هذه القرارات طلبت صراحة من إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية".
وأوضح أن "جميع دول منطقة الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، أصبحت أطرافاً في معاهدة عدم الانتشار ولها اتفاقات ضمانات نافذة مع الوكالة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها قطر بانضمام إسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إذ سبق أن رفعت المطلبين ذاتهما خلال مشاركتها في أعمال الدورة 67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في سبتمبر/ أيلول 2023.
وانعقدت الدورة ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة في فيينا خلال الفترة بين 3 و7 مارس/ آذار الجاري.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تنضم إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتُشير تقديرات غير رسمية إلى امتلاكها ترسانة نووية.
بحسب اتحاد العلماء الأمريكيين "FAS" في 2023، يُقدَّر أن إسرائيل تملك حوالي 90 رأسًا نوويًا، مع إمكانية إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ما بين 100 و200 سلاح نووي.
وبدأ البرنامج النووي الإسرائيلي في خمسينيات القرن الماضي، مع إنشاء مركز الأبحاث النووية في النقب بالقرب من ديمونا.
وحظي هذا البرنامج بدعم من دول غربية، أبرزها فرنسا، التي زوّدت إسرائيل بمفاعل نووي ومصنع لإعادة المعالجة في ديمونا خلال أواخر الخمسينيات.
واللافت أن الدول الغربية تلتزم الصمت حيال البرنامج النووي الإسرائيلي، فيما تمارس ضغوطا على إيران وكوريا الشمالية في هذا الخصوص