أكسويس تكشف 5 مخاوف أمريكية من الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يشاطر الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مخاوفه بشأن الخطة الإسرائيلية للهجوم البري على غزة.
ونقل موقع "أكسيوس" في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن بايدن يريد أن يكون الهجوم البري على غزة، أقرب لما حدث بالموصل في 2016، وليس الفلوجة في 2004.
وأضاف الموقع نقلا عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن بايدن، "ورغم دعمه الكامل لإسرائيل وحقها في ضرب حماس، قام بشكل منهجي ودقيق بتأخير الغزو الوشيك لغزة".
وأشار إلى أن بايدن قدّم دعماً عسكرياً ودعماً شعبياً لكسب الوقت في غزة، وأوضح أيضاً أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتصرف إسرائيل بشكل متهور، أو دون أخذ مخاوف الولايات المتحدة في الاعتبار.
هذه الاستراتيجية التي وصفها موقع "أكسيوس" بالبطيئة، تنبع من 5 مخاوف كبرى متعلقة بالعملية البرية المُحتملة لإسرائيل.
وهذه المخاوف تحدث عنها للموقع الأمريكي، مسؤولون أمريكيون وخبير الشرق الأوسط في "أكسيوس" باراك رافيد، وتتمثل في أنه يريد أن يُخرِج ما يُقدَّر بأكثر من 500 مواطن أمريكي محاصرين في غزة قبل اشتداد القتال.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: العملية البرية في غزة قادمة لا محالة..والحساب على "الإخفاق" بعد الحرب
ويقول المسؤولون إن 6 محاولات لإخراجهم باءت بالفشل، وزعموا أن "ذلك يرجع جزئياً إلى أن حماس منعت الأمريكيين من المغادرة"، حسب قولهم.
كذلك يحتاج بايدن إلى مزيد من الوقت، لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط؛ نظراً إلى المخاوف المتزايدة من قيام إيران أو الجماعات المدعومة من طهران بمهاجمة إسرائيل.
كما يخشى بايدن أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول إسرائيل في معركة شوارع دامية طويلة، يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس، ودون أن تنجح في تدمير "حماس"، كذلك يمكن أن يدفع ذلك "حزب الله" وغيره من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى الحرب، مع احتمال تعرُّض الأمريكيين في المنطقة للخطر.
ويريد بايدن أيضاً شراء الوقت لنتنياهو، الذي لديه أسبابه الخاصة للتأخير، حيث قال "أكسيوس" إن "نتنياهو رغم الضغوط السياسية للتحرك بسرعة ضد حماس كان دائماً يتجنب المخاطرة، ولديه وجهة نظر متشككة إلى حد ما بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية، ويريد أن يكسب الوقت. لذلك فهو يريد الاستماع إلى الآراء الأخرى".
وأضاف: "هو على استعداد لمنح مزيد من الوقت لمحادثات إطلاق سراح الرهائن بينما تستعد قوات الدفاع الإسرائيلية بشكل أفضل لهجوم بري".
كما زعمت مصادر الموقع الأمريكي، أن بايدن "يريد تسليم مزيد من المساعدات لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين؛ للحد من الأزمة الإنسانية وردود الفعل العالمية العنيفة".
اقرأ أيضاً
لحين نشر دفاعات جوية أمريكية بالمنطقة.. إسرائيل تؤجل الاجتياح البري لغزة
وفي موازاة ذلك، بدأ صبر القادة العسكريين الإسرائيليين ينفد بسبب هذا التأخير، وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الجيش الإسرائيلي جاهز للعملية البرية وينتظر فقط أمراً من الحكومة.
بدورهم، يريد كبار القادة العسكريين توجيه ضربة برية- إضافة إلى القصف الجوي المستمر- للانتقام من هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي واحتجاز 200 رهينة.
لكن الحسابات الأمريكية أكثر تعقيداً، الذي أشار إلى أن بايدن يريد إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المتبقين، والفوز بالإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين، ويشعر المسؤولون الأمريكيون بأن هناك تقدماً يُحرَز.
وأيضاً يشارك بايدن مخاوف نتنياهو بشأن الخطة الإسرائيلية، ويريد أن يكون الاجتياح الإسرائيلي أقرب إلى ما حدث في الموصل عام 2016 وليس الفلوجة عام 2004.
لهذا السبب أرسل الجنرال جيمس جلين، وهو من قدامى المحاربين في الموصل، لتقديم المشورة للإسرائيليين بشأن تخطيطهم العسكري، كما يقول المسؤولون الأمريكيون، لموقع "أكسيوس".
وأكد مسؤول في البنتاجون أن "جلين لن يكون على الأرض في إسرائيل إذا بدأ التوغل في غزة".
اقرأ أيضاً
لـ3 أسباب بينها إيران.. أمريكا تطلب تأجيل عملية إسرائيل البرية بغزة
وقال المسؤولون إن إدارة بايدن "قلقة"، مشيرين إلى أن "الجيش الإسرائيلي ليس لديه بعد مسار عسكري واضح لتحقيق هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على حماس".
وأضاف المسؤولون الأميركيون أنه "خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول "لم يروا بعد خطة عمل قابلة للتحقيق".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "ألمح إلى ذلك علناً"، قائلة إنه حذر خلال خطابه في تل أبيب، الأسبوع الماضي، من أن إسرائيل ستحتاج إلى "وضوح بشأن الأهداف وتقييم صادق حول ما إذا كان المسار الذي تسير فيه سيحقق تلك الأهداف".
كما علم الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال لمجموعة من الزعماء اليهود الأمريكيين، الإثنين الماضي: "نحن لا نقيد إسرائيل أو نخبرها بما يجب أن تفعله.. نحن نطرح أسئلةً صعبة ونقدم أفضل نصائحنا بناءً على تجربتنا الخاصة".
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال لشبكة "إيه بس سي" الأحد: "أول شيء يجب أن يعرفه الجميع، وأعتقد أن الجميع يعرفه، هو أن القتال داخل المدن صعب للغاية".
فيما ذكر مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن إسرائيل عليها أن تختار بين أسلوبين خلال محاولتها القضاء على حركة "حماس".
اقرأ أيضاً
أزمة ثقة بين نتنياهو وقادة الجيش تلقي بظلالها على حرب غزة.. صحيفة عبرية تكشف التفاصيل
وأوضحوا أن الأسلوب الأول "استخدام الضربات الجوية المحددة جنباً إلى جنب مع الغارات التي تحددها قوات العمليات الخاصة، كما فعلت الطائرات الحربية الأمريكية والقوات العراقية والكردية في الموصل".
وأشاروا إلى أن الأسلوب الثاني هو "التوغل في غزة بالدبابات والمشاة، كما فعل مشاة البحرية الأميركية والجنود، إلى جانب القوات العراقية والبريطانية، في الفلوجة عام 2004".
وقال المسؤولون إن "كلا التكتيكين سيؤدي إلى خسائر فادحة، لكن العملية البرية قد تكون أكثر دموية للقوات والمدنيين".
وذكرت الصحيفة أن العديد من المسؤولين في "البنتاجون" يعتقدون أن "عمليات الموصل والرقة في العراق، والتي جرت بعد أكثر من عقد من الحرب في الفلوجة، هي نموذج أفضل لحرب المدن".
وأسفرت معركة الموصل والرقة عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
ومع ذلك فإن "الأرقام يمكن أن تختلف على نطاق واسع".
وقدّرت وكالة "أسوشيتد برس" عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم خلال محاولة تخليص الموصل من مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش)، بما يتراوح بين 9 آلاف إلى 11 ألف شخص.
اقرأ أيضاً
الاستسلام والتسليم.. شرطان إسرائليان لوقف الحرب في غزة وعدم التدخل بريا
فيما ذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، أن الولايات المتحدة أرسلت عدداً قليلاً من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل لتقديم المشورة للقادة الإسرائيليين في عمليات الجيش بقطاع غزة.
وأشار كيربي إلى أن "الولايات المتحدة لا تملي شروطاً على إسرائيل بشأن توقيت الهجوم"، لكنه أشار إلى محادثات مع الإسرائيليين بشأن ضرورة احترام قانون الحرب والقانون الإنساني".
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر في واشنطن وتل أبيب (لم تسمها)، قولها إن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لتأجيل الدخول البري لقطاع غزة من أجل السماح بإحراز تقدم في قضية الرهائن، لكن مصادر في إسرائيل نفت ذلك.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن حرب إسرائيل على غزة، أبرزها الاجتياح البري ومواجهة معضلة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، ما أدى لتشكل حالة من "عدم الثقة".
يضاف إلى ذلك، فإن هناك من يرى في إسرائيل، أنه من الأفضل التريث ومواصلة الضربات الجوية على قطاع غزة، وبخاصة شمالي قطاع غزة قبل الاجتياح البري.
كما يخشى الجيش الإسرائيلي من المقاومة التي سيجدها من مسلحين فلسطينيين لدى الشروع في العملية البرية.
غير أن ثمة عامل آخر يؤثر على القرار الإسرائيلي بإطلاق العملية البرية، وهو موقف منظمة "حزب الله" اللبنانية، وما إذا كانت إسرائيل سترى مفاجأة في جبهة سوريا.
اقرأ أيضاً
غزة.. دبلوماسية الأسرى الأمريكية قد تؤجل حرب الاحتلال البرية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اجتياح بري إسرائيل فلسطين بايدن نتنياهو غزة المقاومة حماس الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی العملیة البریة الاجتیاح البری اقرأ أیضا یرید أن على غزة مزید من فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
ذكر موقع "والا" الاخباري الإسرائيلي، الثلاثاء، أن ألوية احتياط عدة في الجيش الإسرائيلي تلقت إخطارات للتعبئة للقتال في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف الموقع أن ألوية الاحتياط الإضافية في الجيش الإسرائيلي، ستتولى الحفاظ على المناطق العازلة في غزة، وتأمين الحدود والطرق.
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن هذه مجرد خطوة من بين خطوات عملياتية كثيرة للقيام بمهمة عسكرية ضخمة مخطط لها في قطاع غزة.
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم"، قد كشفت الإثنين، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل، معتبرا أن هذا الموعد يمثل "الحد الأقصى" لنهاية العمليات العسكرية.
وأوضح المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن انتهاء العملية العسكرية قد يتم قبل هذا الموعد، شريطة تهيئة الظروف الميدانية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم هذا التوقيت هو عدم السماح باستمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين.
وفي سياق متصل، كانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الخلاف في مفاوضات غزة تتمحور حول رغبة إسرائيل بوقف وجود الجناح العسكري لحماس".
ورفضت حماس في 17 أبريل، اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.
وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، لكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر".