أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: مياه الشرب في غزة تكفي 5% من السكان الأمم المتحدة: قطاع غزة شهد 16 عاماً من تراجع التنمية

دعا قادة العالم إلى وقف القتال للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، ومنع سقوط المزيد من القتلى، فيما كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على القطاع المحاصر.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من القاهرة، أمس، إلى إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل إلى حل الدولتين.


وحذّر الرئيس الفرنسي من أن عملية عسكرية برية إسرائيلية «واسعة النطاق» في قطاع غزة ستكون خطأ، وذلك بعدما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تجنب الاجتياح البري للقطاع لمنع سقوط مدنيين إضافيين في الحرب التي راح ضحيتها الآلاف حتى الآن من الجانبين.
كما أعلن ماكرون الذي اختتم جولة إقليمية شملت إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن، أن بلاده سترسل مساعدات إنسانية لدعم جهود الإغاثة.
وقال ماكرون قبيل مغادرته القاهرة، إنه إذا قامت إسرائيل بـ«تدخل واسع النطاق يعرض للخطر حياة السكان المدنيين، فأعتقد أن ذلك سيكون خطأ».
وتابع: «سيكون خطأ لإسرائيل كذلك لأن ذلك ليس من شأنه حمايتها على المدى الطويل، ولأن ذلك لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحروب».
وكان السيسي حذّر بعد لقائه ماكرون من أن الاجتياح البري للقطاع سيؤدي إلى سقوط «ضحايا مدنيين كثيرين جداً جداً».
وقال الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إنه ناقش مع الأخير «أهمية أن نسعى لمنع الاجتياح البري للقطاع، لأن ذلك سيؤدي إلى ضحايا كثيرين جداً جداً من المدنيين».
وسعى ماكرون خلال زيارته إلى التشديد على محاولة منع اتساع نطاق الحرب، والدفع نحو إعادة إطلاق عملية السلام بعد أعوام طويلة من جمودها.
وشدد على أن فكرة حل الدولتين «لم يعف عليها الزمن».
وحضّ ماكرون على أن «التوصل إلى حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن»، معتبراً أن «فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن لمجرد أنها قديمة». وكان الرئيس الفرنسي التقى صباحا في عمان، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي دعا العالم إلى أن «يتحرك فوراً لوقف الحرب في غزة».
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله أكد لماكرون أن «وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرّك فوراً بهذا الاتجاه». وطالب المجتمع الدولي بـ«التحرك فوراً للضغط على إسرائيل لوقف الحرب وحماية المدنيين وكسر الحصار عن القطاع».
وحذّر الملك من «استمرار الحرب على قطاع غزة الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة». وبحسب الديوان الملكي، بحث الزعيمان «الجهود الممكنة دولياً للعمل على إنهاء دوامة العنف، والوصول إلى أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضمان الأمن، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين».
وجدّد الملك «من خطورة تدهور الوضع الإنساني في القطاع»، مؤكداً «أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية»، ومجدداً رفض «أية محاولات للتهجير أو التسبب بالنزوح داخل قطاع غزة».
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان بثه التلفزيون، أمس، أن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري على قطاع غزة، لكنه أحجم عن تقديم أي تفاصيل عن توقيت العملية أو معلومات أخرى عنها.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه يدعم هدنة إنسانية في الصراع الدائر في غزة، للسماح بالدخول الآمن للمساعدات إلى المدنيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي إيمانويل ماكرون عبد الفتاح السيسي الاجتیاح البری حل الدولتین قطاع غزة أن ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

أيرلندا تُوبخ قادة إسرائيل بسبب غزة: كفاكم إزعاجاً

كشفت وزارة الخارجية الأيرلندية، اليوم الخميس، موقف بلادها من مُقترح استضافة أهل غزة بُناءً على خطة ترامب بشأن إفراغ القطاع من أهله. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

إقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست" تُحذر ترامب: تهجير أهل غزة جريمة بمعايير القانون الدولي

الجزائر ترفض مخططات تهجير سكان غزة الدنمارك عن خطة تهجير أهالي غزة: ليست فكرة واقعية

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نص البيان الذي ردت به دبلن على اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن استقبال الفلسطينيين. 

وأشار بيان وزارة الخارجية الأيرلندية :"علينا السعي وراء زيادة المُساعدات الإنسانية المُقدمة إلى غزة، وعلينا السعي وراء عودة الخدمات الأساسية، وعلينا وضع إطار عمل يُمكن للنازحين العودة بموجبه". 

وأكمل البيان :"أي تعليقات تُخالف هذا الأساس غير مُجدية ومصدر إزعاج".

يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي قد اقترح أن تستضيف إسبانيا وأيرلندا والنرويج الفلسطينيين المُهجرين من غزة، وذلك لكونهم بلاد اعترفت بفلسطين العام الماضي. 
وانضمت أيرلندا إلى إسبانيا التي رفضت المُقترح الإسرائيلي، وقال وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل :"غزة أرض للفلسطينيين، ويجب أن تكون جزءاً من دولة فلسطين المُستقلة".

تُعد أيرلندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية دعمًا للحق الفلسطيني، حيث تتبنى موقفًا حاسمًا يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين وفق حدود 1967. لطالما انتقدت الحكومة الأيرلندية سياسات إسرائيل، خصوصًا فيما يتعلق بالاستيطان، الذي تعتبره انتهاكًا للقانون الدولي وعائقًا أمام السلام. كما دعمت أيرلندا العديد من القرارات في الأمم المتحدة التي تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد على حقوق الفلسطينيين.

في عام 2021، أصبحت أيرلندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن رسميًا أن بناء المستوطنات الإسرائيلية يمثل "ضمًا فعليًا" للأراضي الفلسطينية، وهو موقف متقدم مقارنة بدول أوروبية أخرى. كما ناقش البرلمان الأيرلندي مقترحات للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، رغم أن القرار لم يُنفذ بعد بشكل رسمي. إضافةً إلى ذلك، تقدم أيرلندا مساعدات إنسانية وتنموية للفلسطينيين، وتدعم وكالة الأونروا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين. كما تشهد البلاد تضامنًا شعبيًا قويًا مع القضية الفلسطينية، حيث تنظم حملات ومظاهرات دورية تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية القادمة من المستوطنات غير الشرعية.

 

 

مقالات مشابهة

  • وصول 60 مصابا ومريضا لمعبر رفح البري من قطاع غزة
  • استقبال 92 مصاباً فلسطينياً ومرافقاً لهم عبر ميناء رفح البري
  • الرئيس عون بحث مع قادة أمنيين التطورات جنوبًا
  • نازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب"
  • أيرلندا تُوبخ قادة إسرائيل بسبب غزة: كفاكم إزعاجاً
  • ترامب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا بعد الحرب
  • ترامب : إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء الحرب
  • باحث: تصريحات ترامب حول غزة تضعه في مواجهة مع المجتمع الدولي| فيديو
  • أرفعوا ايديكم عن المدنيين واطلقوا سراح كابتن زاهر مركز
  • بيان من تجمع الدبلوماسيين السودانيين بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل