الأمم المتحدة: 114 مليون نازح في العالم حالياً
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: قطاع غزة شهد 16 عاماً من تراجع التنمية الإمارات تدعو إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامةأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة نزوح قسري في جميع أنحاء العالم قد تجاوز 114 مليون شخص، وهو رقم قياسي.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان «يرجح أن يكون عدد الأشخاص النازحين بسبب الحرب والاضطهاد والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان على مستوى العالم تجاوز 114 مليون شخص في نهاية سبتمبر»، فيما أكد متحدث باسمها أن هذا الرقم يعتبر قياسياً منذ بدء المفوضية بجمع البيانات عام 1975.
وأفادت المفوضية أن من أبرز أسباب النزوح في النصف الأول من 2023 كانت أزمة أوكرانيا، والنزاعات في السودان وبورما وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلاً عن أزمة إنسانية متواصلة منذ مدة طويلة في أفغانستان ومجموعة عوامل تشمل الجفاف والفيضانات وانعدام الأمن في الصومال.
وأفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بأن «تركيز العالم حاليا، وبشكل محق، هو على الكارثة الإنسانية في غزة، لكن على مستوى العالم ينتشر عدد كبير جداً من النزاعات أو يتصاعد محطمة حياة أبرياء ودافعة الناس للنزوح».
وتابع في بيان أن «عجز المجتمع الدولي عن حل النزاعات أو منع اندلاع أخرى يعد محرّكا للنزوح، علينا النظر في الداخل والعمل معاً لإنهاء النزاعات والسماح للاجئين وغيرهم من النازحين بالعودة أو بدء حياتهم من جديد».
وفي تقريرها بشأن الاتجاهات في منتصف العام والذي يحلل حالات النزوح القسري خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023، قالت المفوضية إنه بحلول يونيو، سيكون 110 ملايين شخص نزحوا قسراً حول العالم.
ويُعد هذا الرقم أعلى بـ1.6 مليون عن ذاك المسجّل أواخر 2022. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بأنه منذ السابع من أكتوبر، بات عدد النازحين داخل غزة يقدّر بحوالي 1.4 مليون شخص.
وذكرت المفوضية بأن أكثر من نصف الأشخاص الذين يجبرون على الفرار لا يعبرون الحدود الدولية.
وذكر تقريرها المعد للأشهر الستة الأولى من العام بأنه على صعيد العالم، تحدّر حوالي ثلث النازحين قسراً من 3 بلدان فقط هي أفغانستان وسوريا وأوكرانيا.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: «فيما نراقب الأحداث في غزة والسودان وغيرهما، قد يبدو احتمال تحقيق السلام والتوصل إلى حلول للاجئين وغيرهم من السكان النازحين بعيداً»، متابعاً «لكن لا يمكننا الاستسلام، نواصل مع شركائنا الضغط لإيجاد حلول للاجئين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مفوضية شؤون اللاجئين النازحون اللاجئون مفوضية اللاجئين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.