«تريندز» يكشف عن خريطة طريقه إلى «كوب 28»
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات خريطة طريقه إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28» الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر المقبل في «إكسبو دبي».
وخلال إحاطة إعلامية نظمها مركز «تريندز» أمس، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن خريطة طريق المركز تهدف إلى مواكبة ودعم الجهود الإماراتية لاستضافة وتنظيم «نسخة استثنائية وتاريخية» من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28»، والخروج بنتائج تضع البشرية كلها على المسار الصحيح لمواجهة خطر ظاهرة التغير المناخي.
وقال العلي: إن «تريندز» يولي أهمية كبيرة لقضايا المناخ والبيئة والاستدامة، انطلاقاً من حرصه على التصدي العلمي الجاد والموضوعي للقضايا ذات الاهتمام والأولوية في المنطقة والعالم، وقد وضع خطة لمواكبة مؤتمر «كوب28»، ودعم الجهود الضخمة التي تقودها دولة الإمارات ورئاسة «كوب28» للوصول إلى النتائج التي تنشدها، من خلال عمل بحثي جاد وموضوعي يغطي مختلف القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر.
وأكد أن المركز يحرص على تمكين الشباب في هذا المجال، من خلال إشراكهم في وضع وتنفيذ هذه المبادرات، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تعكس التزام المركز بالنهج العلمي الجاد والموضوعي، وحرصه على تقديم مساهمات علمية وبحثية ذات قيمة في مجال تغير المناخ.
3 عناصر أساسية
من جانبها، أوضحت سمية الحضرمي، رئيس لجنة «كوب28» في «تريندز»، أن الخريطة تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية، هي تمكين الشباب، من خلال برامج وفعاليات تركز على بناء القدرات والمشاركة، وتعزيز المشاركة العالمية من خلال الشراكات مع المراكز البحثية والمؤسسات الأخرى من جميع أنحاء العالم، والعنصر الثالث يتمثل في الوصول لجميع شرائح المجتمع من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك النشر والأحداث والبرامج التعليمية.
وأشارت إلى أن الخريطة تشمل تنظيم ندوة خاصة في «إكسبو دبي» بعنوان «مستقبل المياه: التحديات وفرص التعاون، وتنظيم مؤتمر الشباب في كوب28»، وإطلاق منصة إعلامية شبابية مخصصة لقضايا التغير المناخي، إضافة إلى تنظيم المؤتمر السنوي الثالث لمركز تريندز مع المجلس الأطلسي في العاصمة الأميركية واشنطن في ديسمبر 2023. وحلقة نقاشية في تركيا حول تقرير مشترك حول مؤتمر «كوب28»،
وذكرت سمية الحضرمي، أن من أنشطة «تريندز» في طريقه إلى «كوب28» تنظيم مائدة مستديرة لمراكز الفكر في نوفمبر 2023، ونشر تقرير عن «الأمن المستدام في الشرق الأوسط: تغير المناخ والتحديات والآفاق»، وإطلاق تطبيق للهواتف الذكية يوفر معلومات عن تغير المناخ، وتنظيم ورش عمل وبرامج تعليمية حول تغير المناخ.
وأوضحت أن مائدة «تريندز» ستعقد تحت عنوان «البيئة السياسية للتغير المناخي - دور مراكز الفكر في سد الفجوة في العلاقات بين الإنسان والبيئة والسياسات ذات الصلة». وستجمع أكثر من 20 متحدثاً لمناقشة التفاعل المعقد بين العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والبيولوجية وقضية تسييس الظاهر البيئية، كما سيتم طرح توصيات وحلول وخطط عمل ستساهم بشكل مباشر وفاعل في سد الاحتياجات الإنسانية، مع مراعاة البيئة الطبيعية في الوقت نفسه.
إصدارات
من جانبها، أكدت عائشة الرميثي باحث رئيسي، رئيس الفريق البحثي في اللجنة، اهتمام مركز «تريندز» بموضوعات المناخ والاستدامة من خلال أنشطته وإصداراته، واستعرضت ما تم نشره من إصدارات وأوراق بحثية في مجال البيئة والاستدامة والتغير المناخي والإصدارات الحديثة التي ستصدر لمواكبة «كوب28»، مشيرة إلى إطلاق كتاب بعنوان: «التغير المناخي والتحديات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا: التقاربات الجديدة في الخطاب والسياسة»، وكتاب آخر بعنوان: «التغير المناخي: الأبعاد والتوجهات المستقبلية»، باللغتين العربية والإنجليزية. كما تطرقت إلى السلاسل العلمية لتريندز في هذا المجال ومن بينها: دراسة «الطريق إلى كوب 28: كيف يمكن تعزيز العمل المناخي الدولي؟»، ودراسة «الهيدروجين الأخضر وتحول الطاقة»، ودراسة «العمل المناخي وخيارات التمويل»، ودراسة: «استراتيجيات التكيف والتخفيف من الآثار: الخيارات والتحديات».
جائزة
بدورها، سلطت اليازية الحوسني، عضو لجنة «كوب28»، رئيس فريق الاتصال الإعلامي باللجنة، الضوء على مسابقة «بحوث الشباب الأخضر»، التي تستهدف الشباب من الجنسين بهدف تحفيزهم على تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية، وفي إطار حرصه على تفعيل دور الشباب في مواجهة قضايا البيئة والمناخ مع اقتراب مؤتمر «كوب28». وأوضحت أن المسابقة تركز على أربعة محاور رئيسية، هي الطاقة، والتغير المناخي، والبيئة، والمياه. بالإضافة إلى فرص تدريبية وزمالات في «تريندز»، مشيرة إلى أنه تم أيضاً إطلاق مبادرة «شباب تريندز للبيئة»، بهدف تنمية قدرات الشباب في مجال العمل المناخي.
استطلاع
تطرق سلطان العلي، عضو لجنة كوب 28، إدارة الباروميتر العالمي، إلى استطلاعات الرأي العام التي ينظمها المركز حول قضايا البيئة والمناخ، كما توقف عند استطلاع الرأي الذي سيتم إجراؤه بالتعاون بين مركز تريندز ومركز الشباب العربي بعنوان: «الشباب العربي والتغير المناخي: الوعي والتصورات والمشاركة».
من جانبه، تناول عبدالرحمن الجنيبي، عضو لجنة «كوب 28» مسؤول التسويق باللجنة «بودكاست تريندز»، والذي سيخصص حلقاته حول قضايا المناخ، مشيراً إلى أنه يتكون من عدة حلقات بمختلف العناوين تتحدث عن المناخ والبيئة. ويستضيف عدداً من المسؤولين والعاملين والشباب؛ بهدف طرح الدروس المستفادة من التجارب، وتسليط الضوء على اللاعبين خلف الكواليس، ودورهم في إنجاح هذا المؤتمر الضخم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ تريندز التغير المناخي تغير المناخ قمة المناخ مركز تريندز للبحوث والاستشارات الإمارات مركز تريندز كوب 28 محمد العلي التغیر المناخی تغیر المناخ مرکز تریندز الشباب فی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرض
أظهر بحث نُشر حديثا في مجلة "بيوساينس" أن التغير المناخي بات يشكل التهديد الأكبر للأنواع المدرجة ضمن قانون الأنواع المهددة بالانقراض المدرج عام 1973 في الولايات المتحدة، متفوقا بذلك للمرة الأولى على بقية الأسباب المألوفة لفقدان التنوع البيولوجي في هذه القائمة.
اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل معطيات مستمدة من وثائق إدراج الأنواع المهددة في تلك القوائم، وتقييمات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى جانب بيانات تقييمية جديدة لمدى حساسية الأنواع الحية للتغير المناخي.
وشمل التحليل 2766 نوعا مهددا عبر الولايات المتحدة وأقاليمها، وقد كشفت النتائج أن التغير المناخي يؤثر الآن على 91% من هذه الأنواع.
كما ركزت الدراسة على 5 مسببات رئيسة لفقدان التنوع البيولوجي بفعل الإنسان، هي: التغير المناخي، وتغير استخدام الأراضي والبحار، والاستغلال المفرط للأنواع الحية، والتلوث، والكائنات الحية الدخيلة.
وأوضحت الدراسة أن الغالبية العظمى من الأنواع الحية بنسبة 86% تواجه مزيجا من هذه الأخطار في آن واحد، مع الإشارة إلى أن مجموعات معينة كالشعاب المرجانية والرخويات والبرمائيات تتعرض لعدد أكبر من التهديدات مقارنة بغيرها.
تشير نتائج الدراسة إلى أن الوثائق الرسمية لتقييم المخاطر قد تكون قللت من شأن التأثير الحقيقي للتغير المناخي على هذه الأنواع. ولهذا، يوصي الباحثون بضرورة إدراج "حساسية الأنواع تجاه التغير المناخي" بشكل صريح في قرارات الإدراج ضمن قوائم الحماية وخطط الإدارة البيئية ذات الصلة.
إعلانويؤكد الباحثون في هذا السياق أن تجنّب فعل ذلك قد يؤدي إلى تجاهل حجم الخطر المحدق بالحياة البرية، في ظل تغيّر مناخي متسارع. كما لفتوا إلى أن العديد من الأنواع تعاني من نقص في التقييمات المحدثة، مما قد يخفي تهديدات أوسع نطاقًا لم تُرصد بعد.
وإلى جانب ذلك، أبرزت الدراسة الحاجة إلى مراجعات علمية شاملة وحديثة لتقييم قابلية الأنواع للتأثر بالتغيرات المناخية، خصوصا تلك التي تفتقر إلى بيانات كافية.
وعلى الرغم من أهمية سد الفجوات المعرفية، يؤكد الباحثون أن انتظار توفر بيانات كاملة ليس مبررًا للتقاعس عن التحرك، إذ يقولون بوضوح في دراستهم: "لسنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث كي ندرك أن التنوع البيولوجي يواجه تهديدات متكررة ومستدامة"، داعين إلى استجابة فورية تشمل جميع مسببات فقدان التنوع البيولوجي للحد من موجات الانقراض المتسارعة.
وفي هذا السياق، تكشف النتائج عن ترابط وثيق بين مختلف مصادر التهديد، فالتغير المناخي لا يعمل بمعزل عن بقية العوامل، بل يزيد من حدتها. فعلى سبيل المثال، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة معدلات ابيضاض الشعاب المرجانية، وتغير تركيبة النظم البيئية البحرية، بينما تؤثر على اليابسة من خلال تغيير أنماط الهجرة وتوافر الغذاء. هذا التداخل يستدعي إستراتيجيات تدخل متعددة المستويات لمواكبة حجم التحدي البيئي.