مركز الشباب العربي يطلق «برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة 2»
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، يواصل مركز الشباب العربي فعاليات النسخة الثانية من «برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة 2023»، بالشراكة مع وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث «UNITAR»، وجامعة هارفارد الأميركية، بهدف إعداد جيل متمكن في قطاع العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمحافل العالمية.
وتضمن البرنامج في أسبوعه الثاني سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية والتدريبية ولقاءات مع شخصيات، وخبراء بارزين في مجال الدبلوماسية حول استشراف المستقبل، كما تناولت الجلسات العديد من المحاور ومنها دبلوماسية تغير المناخ وأساسيات التفاوض التكاملي والتوزيعي، ومفاهيم متقدمة في مفاوضات المناخ والمفاوضات متعددة الأطراف، إلى جانب استعراض اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، لتقديم المحتوى التخصصي والمتقدم الذي يؤهل نخبة من الدبلوماسيين العرب من فئة الشباب العاملين في مؤسسات دبلوماسية لاحتراف العمل الدبلوماسي المناخي.
فرصة تاريخية
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة له خصوصية كبيرة، إذ يساهم بصنع مجتمعات شبابية من الدبلوماسيين المتميزين والبارزين ممن رشحتهم مؤسساتهم ودولهم.
وقالت معاليها: بعد أقل من 45 يوماً، ستستضيف الإمارات قادة العالم وحكامه وأهم الخبراء والنشطاء في الحوكمة البيئية في مؤتمر الأطراف COP28، إذ سيكون لدينا فرصة تاريخية جميعنا، وتحديداً أنتم الشباب العربي لقول كلمتكم والمساهمة لتحويل اتجاه البوصلة نحو الاتجاه الأكثر فاعلية في العمل المناخي، فمهمَتكم اليوم كشباب وممثلين لدولنا ومجتمعاتنا أن تكونوا جاهزين ومؤهلين لإيصال رسالتكم للعالم بشكل يضمن دعم أهدافنا وتطلعاتنا العربية، ويعزز تقريب وجهات النظر وخلق فرص أكثر لكل دول العالم للتعاون والعمل سوياً من أجل مواجهة تبعات التغير المناخي والحد منها.
وأضافت معاليها: «نحن في مركز الشباب العربي، محظوظون لأنه لدينا جميع أسباب النجاح بمخرجات هذا البرنامج، فهو ينطلق بدعم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي اقترن اسمه بالابتكار والتفكير الإبداعي، وقيادة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي والذي لديه إيمان مطلق بالشباب وقدرتهم على تغيير الواقع من أجل المستقبل، وشراكتنا مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ووزارات الخارجية والمعاهد الدبلوماسية العربية والدولية، ودعمهم الذي أكسبنا ثقة بأننا جمعنا الخبرات والتجارب في مسار واحد لخدمة تمكين الشباب».
التعامل مع المتغيرات
من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «إن تأهيل قيادات دبلوماسية عربية شابة واحد من أنجع الطرق وأنجحها لتشكيل صورة مكتملة وواضحة عن الثقافة والقيم والمعتقدات العربية عالمياً، في ظل الظروف الراهنة والتطورات التي تشهدها منطقتنا العربية من أزمات، فنحن بحاجة لشباب عربي من الدبلوماسيين، مزوّد بالمهارات والخبرات ليتمكن من التعامل مع هذه التغيرات ونقل القضايا العربية ومناقشاتها وعكس الصورة المشرقة عن مجتمعاتنا، عبر إدارة العلاقات الدبلوماسية العربية، وتشكيل الانطباعات وبناء الشراكات مع نظرائهم في العالم، للنهوض بالمنطقة العربية والعالم بأكمله»، مؤكداً أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية دائماً تسعى إلى تطوير المهارات وتمتلك قاعدة معرفية وقدرات مميزة في مجال دبلوماسية المناخ.
الخيار الدبلوماسي
وفي جلسة خاصة مع السفير أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية، في وزارة الخارجية بمملكة البحرين، أُقيمت تحت عنوان «ماذا يعني أن تكون عربياً؟»، رحب في بداية الجلسة بالمشاركين معرباً عن سعادته بأن يلتقي بكوكبة من الشباب العربي الواعد والطموح، وهم السفراء والقناصل وصناع القرار في المستقبل، وجارٍ إعدادهم في الوقت الحالي، إذ أصبح صوتهم مسموعاً عالمياً لأنهم فرضوا أنفسهم بعلمهم وحضورهم وثقافتهم.
وفي إجابة حول ماذا يعني أن تكون عربياً، قال الطريفي: «القيم هي من جمعت الهوية العربية، وأهم مكون ورابط في الهوية العربية هي اللغة هي من تجمع الأمة العربية، فاللغة تندرج تحتها القيم الثقافية الأخرى، وهي عبارة عن أخلاقيات في الخطاب وعن أدب ومصطلحات، وهي التي تعكس طريقة تفكير ناطقيها وهي بوابة لدخول للثقافات الأخرى».
وأكد: نحن أمة لديها طموح ورؤية، أمة ليست على هامش الطريق، ولسنا على هامش الحضارة، فمن هنا بدأت الحضارات الإنسانية، نحن من غذينا العالم فكراً وثقافة وعلماً، وفي كل جانب من الحضارات هي لا تسير على وتيرة واحدة، ونحن اليوم كحضارة عربية في صعود، وكل المعطيات تدل بأننا بصعود، وما يحدث اليوم من أحداث يؤكد أن الأمة العربية رقم صعب في المجتمع الدولي، وهذا واضح من خلال الدول الفاعلة ومن خلال التغير الإيجابي بتعاطي جامعة الدول العربية مع القضايا العربية الراهنة.
تدريب المواهب
تهدف النسخة الثانية من البرنامج إلى تدريب المواهب ذات القدرات الصاعدة في مجال العمل الدبلوماسي المناخي من الشباب العربي ضمن سن 25 إلى 35 عاماً، بشرط حصولهم على شهادة البكالوريوس أو الدبلوم، وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية، وخبرة تتراوح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات في مجال العمل الدبلوماسي، واستعدادهم للمشاركة في مؤتمر الأطراف للتغيّر المناخ «COP28»، إلى جانب رسالة توصية من وزارة الخارجية أو الهيئات المعنية في بلدهم الأصلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مركز الشباب العربي الشارقة وزارة الخارجية أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية شما المزروعي محمد الظاهري أنور قرقاش الدبلوماسیة الدبلوماسیة العربیة مرکز الشباب العربی فی مجال
إقرأ أيضاً:
المجلس القومي للمرأة يطلق برنامج "نورة" في حي الأسمرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق المجلس القومي للمرأة برنامج "نورة" في حى الأسمرات، وذلك فى إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية ، و مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان ، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان مصر .
وأكدت " شيرين ماهر" منسقة البرنامج أن برنامج نورة يستهدف التوسع فى تمكين الفتيات فى محافظات أكثر لتحقيق مستقبل أفضل لهن، من خلال منحهن فرصًا أكبر للتعليم والتدريب والتطوير، بما يعزز من دورهن في المجتمع ويسهم في بناء مستقبل مشرق لهن .
حيث بدأت فعاليات البرنامج فى حى الأسمرات بتنظيم دورة تدريبية استهدفت عدد من الميسرات بالحى لرفع مهاراتهن الشخصية وثقلهن بالعديد من المعلومات والمهارات القيادية،علاوة على تدريبهن على الدليل التدريبي للبرنامج لنشر المعرفة به وتوجيه الفتيات المستهدفات من البرنامح نحو فرص أفضل في الحياة ، واستمر التدريب على مدار أربعة أيام.
يذكر أن برنامج "نورة" يستهدف الفتيات من سن 10 حتي 14 عاما، وتبلغ مدته 40 أسبوعًا، يتم خلالهم تدريب الفتيات والمراهقات وتزويدهن بالمهارات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ونشر أعراف اجتماعية إيجابية تجاه الفتيات في سن المراهقة داخل أسرهن ومجتمعاتهن المحلية وتعزيز مهاراتهن وتمكينهن، وذلك من خلال برامج وورش عمل تتيح لهن تعلم المهارات والتعبير عن أفكارهن وابداعاتهن.