شراكة بين «اقتصادية أبوظبي» و«جوسيك» الصينية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقعت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، وشركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة «جوسيك»، مذكرة تفاهم للاستفادة من إمكانات ومميزات استراتيجية أبوظبي الصناعية، ومبادرة الحزام والطريق الصينية لقيادة المبادرات والجهود التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.
كما تعمل الاتفاقية على تعزيز مكانة أبوظبي في سلسلة القيمة الصناعية العالمية، واستقطاب وتمكين المزيد من الاستثمارات الصناعية من الصين.
وشهد معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، ومعالي ما تشين، نائب الحاكم التنفيذي لحكومة مقاطعة جيانغسو الصينية، توقيع مذكرة التفاهم، ضمن فعاليات الزيارة التي قام بها وفد حكومي رفيع المستوى من جمهورية الصين الشعبية لإمارة أبوظبي لتعزيز العلاقات بين الطرفين.
ووقع المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي لتطوير القطاع الصناعي، ويونجانج زو، المدير العام لشركة شركة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية الإماراتية المحدودة «جيانغسو»، مذكرة التفاهم في مقر «اقتصادية أبوظبي».
وتُشرف «جوسيك» التي تأسست في عام 2017، على الاستثمار والتطوير وتشغيل وإدارة منطقة التعاون الصناعي بين الصين والإمارات في مناطق خليفة الاقتصادية «كيزاد» التي اعتمدتها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح كمنطقة تعاون قدرات صناعية للصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتهدف إلى جذب الشركات الصينية المتميزة لإطلاق مشاريعها الصناعية في أبوظبي.
بيئة الأعمال
ووفقاً لمذكرة التفاهم، ستعمل «اقتصادية أبوظبي» و«جوسيك» على تطوير بيئة الاستثمار والأعمال، وتقديم الدعم والحوافز للمستثمرين في القطاع الصناعي في أبوظبي، وترويج فرص الاستثمار، وتطوير المناطق الصناعية، والخدمات المقدمة للمستثمرين في القطاع الصناعي.
وسيقوم الطرفان بتبادل البيانات والمعلومات والخبرات الفنية والدراسات والبحوث المتعلقة بالفرص الاستثمارية في المجالات المستهدفة في القطاع الصناعي لدعم النمو الاقتصادي في الصين وأبوظبي. يعكس إبرام مذكرة التفاهم التزام «اقتصادية أبوظبي» لتعزيز العلاقات والتعاون مع مقاطعة جيانغسو، التي تتميز بقدرات واسعة كمركز صناعي رئيسي في الصين، حيث تمثل الأنشطة الصناعية 45.5% من الناتج المحلي للمقاطعة، خاصةً الإلكترونيات والمعلومات والمعدات، والمواد المتطورة والطاقة المتجددة والبتروكيماويات.
وارتفع التبادل التجاري لمقاطعة جيانغسو مع دولة الإمارات 17% في العام الماضي (2022) ليصل إلى 6.18 مليار دولار (22.7 مليار درهم)، وتبلغ عدد المشاريع الاستثمارية الإماراتية في مقاطعة جيانغسو 174 مشروعاً، بينما تصل استثمارات جيانغسو في الإمارات 111 مشروعاً. وستعمل «جوسيك» ومكتب تنمية الصناعية لترويج الفرص الاستثمارية في القطاعات الصناعية التي تستهدفها استراتيجية أبوظبي الصناعية، بالتركيز على استقطاب الاستثمارات والشركات الصناعية المتخصصة في الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والهيدروجين والمرافق الذكية والسيارات الكهربائية والاقتصاد الدائري والرعاية الصحية وهياكل البناء والصلب والطباعة ثلاثية الأبعاد والمعدات الملائمة لقطاع النفط والغاز مثل الصمامات والأنابيب وخدمات الصيانة.
مركز صناعي
وقال المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة: يسعدنا التعاون مع الجهات الرائدة في القطاع الصناعي، مثل شركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة «جوسيك»، وذلك ضمن جهودنا لترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة. وأضاف: «منذ إطلاقها، تسهم استراتيجية أبوظبي الصناعية في قيادة تحولات شاملة في المشهد الصناعي مع التركيز على تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية، وتطوير منظومة القطاع الصناعي، وتعزيز سلسلة الإمداد، وتطوير سلسلة القيمة. وأضاف: نعتقد أن الشراكة مع «جوسيك» ستسهم في تسريع جهودنا لتطوير القطاع الصناعي بمستويات عالمية، حيث تحفز برامج استراتيجية أبوظبي الصناعية المبتكرين والرواد لصياغة مستقبل الصناعة.
تعاون شامل
قال يونجانج زو، المدير العام لشركة شركة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية الإماراتية المحدودة «جيانغسو»: توفر مذكرة التفاهم إطاراً شاملاً للتعاون توافقاً مع المبادئ الأساسية التي وضعتها القيادات، ونستهدف تطوير مشاريع مشتركة متميزة وتسريع تأسيس مؤسسات جديدة، وانطلاقاً من هذه المذكرة المهمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اقتصادية أبوظبي أبوظبي الصين الإمارات جوسيك دائرة التنمية الاقتصادية أحمد الزعابي استراتیجیة أبوظبی الصناعیة فی القطاع الصناعی اقتصادیة أبوظبی مذکرة التفاهم
إقرأ أيضاً:
BYD الصينية تزيح تيسلا عن عرش السيارات الكهربائية في العالم
تمكنت شركة "BYD" الشركة الصينية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية من إزاحة شركة "تيسلا" عن عرش السيارات الكهربائية الذي تربعت عليه سنوات.
وبحسب أرقام، نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد تمكنت من بيع حوالي 595 ألف سيارة في عام 2024، وهو ما يزيد بـ 100 ألف عن ما باعته "تيسلا" في ذات العام والذي بلغ حوالي 495 ألف سيارة.
وظلت شركة "تيسلا" رائدة السيارات الكهربائية في العالم تهيمن على ذلك السوق بشكل كبير جدا حتى عام 2023، حيث بدأت الشركة الصينية بمدارة شرسة معها، توجت في 2024 بإزاحتها عن عرش سوق السيارات الكهربائية.
ويبدو أن هذه هي البداية فقط، بحسب تقرير "سي إن إن"، ففي الأسبوع الماضي كشفت الشركة الصينية عن تقنية شحن ثورية للبطاريات، تقول إنها تضيف مدىً يصل إلى 250 ميلاً في خمس دقائق، متجاوزةً بذلك شواحن "تيسلا" الفائقة، التي تستغرق 15 دقيقة لإضافة 200 ميل.
وفي الشهر الماضي، أطلقت "BYD" نظام "غودز أي" ، وهو نظام متقدم لمساعدة السائق بالقيادة وينافس ميزة القيادة الذاتية الكاملة في "تيسلا"، دون أي تكلفة إضافية لمعظم سياراتها.
تأسست شركة "BYD" عام 1995 على يد وانغ تشوانفو في مدينة شنتشن الصينية الكبرى، وهي شركة صناعة السيارات الأولى في البلاد. وتُصدّر سيارات الأجرة والحافلات الكهربائية وغيرها من المركبات إلى أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
واستحوذت "BYD" على 32 بالمئة من إجمالي مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم، العام الماضي، متجاوزةً بذلك حصة "تيسلا" السوقية البالغة 6.1 بالمئة، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية.
وأعلنت شركة BYD"" عن مبيعات بقيمة 107 مليارات دولار أمريكي لعام 2024، بزيادة قدرها 29 بالمئة عن العام السابق، وذلك من خلال تسليم 4.27 مليون سيارة، بما في ذلك السيارات الهجينة. وبالمقارنة، بلغت إيرادات "تيسلا" لعام 2024 نحو 97.7 مليار دولار أمريكي، حيث سلمت 1.79 مليون سيارة تعمل بالبطاريات. وقد انخفض معدل تسليمها السنوي لأول مرة العام الماضي بنسبة 1.1 بالمئة.
وبخلاف "تيسلا"، التي رسّخت مكانتها كعلامة تجارية فاخرة، بنت "BYD" نجاحها على سهولة الوصول إلى أسعارها. يبدأ سعر طرازها الأساسي من أكثر بقليل من 10,000 دولار أمريكي في الصين، وهو جزء بسيط من تكلفة طراز "تيسلا" الأقل تكلفةً موديل 3، والذي يُباع بأكثر من 32,000 دولار أمريكي.