أبوظبي تستضيف اجتماع اللجنة الفنية لـ«التقييس الدولية»
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الحرس الوطني» و«تصنيف» توقعان مذكرة تفاهم مزاينة سويحان تتوج الفائزين في أشواط سن اللقايابالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تستضيف شركة «بروج» الاجتماع السنوي للجنة الفنية الدولية رقم ISO/TC138 التابعة للمنظمة الدولية للتقييس (ISO) في أبوظبي بدولة الإمارات، والذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق وآسيا والمحيط الهادئ.
وتأتي استضافة الاجتماع السنوي الذي يعقد خلال الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر الجاري تأكيداً على مكانة دولة الإمارات والتزامها بدعم وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجال التقييس، وما تبذله دولة الإمارات من جهود بقيادة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لضمان تكامل المواصفات الدولية مع متطلبات تعزيز القطاع الصناعي والتكنولوجي ودعم مؤشرات التنافسية، من خلال والتطوير المستدام لمنظومة البنية التحتية للجودة.
وتعتبر اللجنة واحدة من اللجان الفنية التابعة للمنظمة الدولية للتقييس (ISO) وهي أكبر منظمة دولية مستقلة وغير حكومية تضم في عضويتها 169 هيئة تقييس وطنية. ويستقطب اجتماع ISO/ TC138 ممثلين عن اللجنة الرئيسة واللجان الفرعية ومجموعات العمل التي تقوم بتطوير المواصفات القياسية الدولية للأنابيب غير المعدنية المخصصة لنقل السوائل ومستلزماتها بما فيها الصمامات والوصلات. وبصفتها عضواً ومضيفاً لهذا الحدث، تبحث «بروج»، الرائدة في توفير حلول البولي أوليفينات المبتكرة والمتنوعة، مع خبراء القطاع والمختصين المشاركين من دول العالم في هذا الاجتماع تبادل المعرفة والخبرات والتجارب في مجال المواصفات القياسية.
تعزيز التعاون
من جانبه، قال عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: استضافة الوزارة للاجتماع السنوي للجنة الفنية ISO / TC138 التابعة للمنظمة الدولية للتقييس (ISO) بالتعاون مع شركة «بروج» التي تمثل إحدى الشركات الوطنية في دولة الإمارات، يأتي في إطار تعزيز التعاون الدولي، ويؤكد على ريادة دولة الإمارات في ملف تطوير البنية التحتية للجودة ودوره في تعزيز مبادرة «اصنع في الإمارات».
وأشار السويدي إلى أن المنظومة الإماراتية للبنية التحتية للجودة قد أصدرت أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية في مختلف القطاعات، والتي أسهمت في توفر المنتجات الإماراتية في أسواق أكثر من 80 دولة حول العالم.
وكانت دولة الإمارات هي الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تشغل مقعداً في «مجلس المنظمة الدولية للتقييس ISO» في الفترة 2020-2022 من خلال عضوية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
مكانة رائدة
قال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج»: يشرفنا استضافة الاجتماع السنوي للجنة الفنية الدولية ISO/TC138 في أبوظبي والذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ بالشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويوفر هذا التجمع المهم فرصة لشركة بروج لتعزيز مكانتها الرائدة في القطاع الصناعي ودعمها المستمر لقطاع التصنيع في دولة الإمارات كمزود رئيسي لحلول البولي أوليفين المتميزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة شركة بروج وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة الدولیة للتقییس دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
هل تسهم المهرجانات الفنية في تعزيز الإبداع أم تروج للسلعة الثقافية؟
تعتبر المهرجانات الفنية أحد أهم الأحداث التي تجمع الفنانين والجمهور من مختلف أنحاء العالم، حيث يتم تقديم أعمال فنية متنوعة في مجالات السينما، والموسيقى، والفنون التشكيلية، والمسرح، وغيرها. ولكن مع ازدياد عدد المهرجانات الفنية وانتشارها في كافة أنحاء العالم، تطرح العديد من الأسئلة حول دور هذه الفعاليات: هل تسهم المهرجانات في تعزيز الإبداع الفني وتطويره، أم أنها أصبحت مجرد منصات تروج للسلعة الثقافية وتتحول إلى سوق تجارية؟ وبين هذه الأسئلة المعقدة، يظهر تساؤل أساسي: هل المهرجانات الفنية قادرة على حفظ قيم الفن الأصيلة أم أنها تسهم في تسليع الثقافة وتحويلها إلى منتج استهلاكي؟
في الأصل، كانت المهرجانات الفنية تهدف إلى تقديم الإبداع الفني في مجالاته المختلفة، ومنح الفنانين منصة لعرض أعمالهم وتبادل الأفكار والخبرات. كانت هذه المهرجانات تسهم في فتح أفق الجمهور على أشكال جديدة من الفن والثقافة، وتساهم في تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الشعوب والمجتمعات. ومن خلال هذه المهرجانات، كان يتم تسليط الضوء على أعمال فنية مبتكرة تساهم في تطوير الصناعة الفنية وتوسيع نطاق التأثير الفني على المجتمعات.
على سبيل المثال، مهرجان كان السينمائي أو مهرجان فينيسيا للأفلام يعكسان دور المهرجانات في دعم السينما والفنانين المستقلين، وتقديم فرصة لهم للوصول إلى جمهور عالمي. بينما المهرجانات الموسيقية مثل "مهرجان كوتشيلا" أو "غلاستونبري" توفر منصات للموسيقيين والفنانين الشباب لتقديم موسيقاهم، مما يعزز التنوع الثقافي ويسهم في خلق حوار بين مختلف الأجيال والأساليب.
مع مرور الوقت، وتحت ضغوط العولمة والتجارة، بدأت المهرجانات الفنية تتحول بشكل تدريجي من منصات إبداعية إلى سلع ثقافية تُروج وتُسوق. في العديد من الحالات، أصبحت المهرجانات تركز بشكل أكبر على جذب السياح والمستثمرين أكثر من تسليط الضوء على الفن نفسه. كما أن بعض المهرجانات تروج لنجوم الفن العالميين وتعرض أعمالًا تركز على جذب الجمهور، في حين تُغفل الأعمال الفنية المستقلة أو التجريبية التي لا تملك القدرة على جذب حشود ضخمة أو تحقيق إيرادات كبيرة.
هذه التحولات قد تؤدي إلى فرض قيود على الإبداع، حيث يصبح الفنانون مجبرين على تقديم أعمال تناسب متطلبات السوق وتواكب الاتجاهات السائدة. وبدلًا من أن تكون المهرجانات مساحة مفتوحة للابتكار والتجديد، تتحول إلى فعاليات تروج لمنتجات ثقافية تُسوق بطريقة تجارية.
إن أحد أبرز التحديات التي تواجه المهرجانات الفنية في العصر الحالي هو التوازن بين الفن والربح. فبينما يُعد الجانب التجاري جزءًا من أي حدث كبير في العصر الحديث، فإن المهرجانات الفنية التي تركز بشكل أكبر على الربح قد تؤدي إلى تهميش الفنون التي لا تجذب الانتباه الجماهيري أو التي لا تملك القدرة على تحقيق أرباح ضخمة.
المهرجانات التي تُركز على استعراض الأسماء الكبيرة، سواء في السينما أو الموسيقى أو المسرح، قد تساهم في تعميم فكرة أن الفن هو مجرد منتج قابل للاستهلاك. بدلًا من تكريم الأعمال التي تسعى لإحداث تغيير ثقافي أو اجتماعي، يتم تقديم الأعمال التي تتوافق مع الذوق العام وأذواق الجماهير الواسعة، مما يجعل المهرجانات أقل إبداعًا وأقل تحفيزًا للفنانين الجدد أو المبتكرين.
علاوة على ذلك، فقد تحول بعض المهرجانات إلى مناسبات تجارية موجهة نحو السياحة، حيث يهيمن الجانب التجاري على التنظيم والبرمجة. في هذا السياق، يتم التركيز على جلب الزوار، مما قد يؤدي إلى تقليص فرص الفنانين المحليين أو الجدد في عرض أعمالهم في تلك الفعاليات.
رغم هذه الانتقادات، تبقى المهرجانات الفنية أماكن مهمة لتسليط الضوء على التميز الثقافي والفني. فهي توفر فرصة للفنانين والمبدعين للتعبير عن أنفسهم والتفاعل مع جمهور عالمي، مما يعزز فهم الثقافات المختلفة. بعض المهرجانات، مثل "مهرجان القاهرة السينمائي" و"مهرجان دبي السينمائي"، على سبيل المثال، لعبت دورًا هامًا في دعم السينما العربية وتقديم أعمال مستقلة تحكي قصصًا متنوعة وتنقل رسائل قوية حول قضايا مجتمعية وإنسانية.
وتعتبر المهرجانات أيضًا منصات لتقديم الفنون التي تعكس الهويات الثقافية المختلفة وتساعد على الحفاظ عليها من الاندثار. ومن خلال التفاعل بين الفنانين والجمهور، يتم تبادل القيم الثقافية والفنية بين المجتمعات المختلفة، مما يساهم في بناء جسر من الفهم المتبادل.
على الرغم من الضغوط التجارية التي تواجهها المهرجانات الفنية، يمكن أن تسهم هذه الفعاليات في تعزيز الإبداع بشرط أن تبقى المهرجانات ملتزمة بمهمتها الأصلية في دعم الفن والفنانين بعيدًا عن الضغوط التجارية. يمكن للمهرجانات أن تخلق مساحة للفنانين الجدد والمبتكرين، وتساعد في تقديم أعمال فنية تثير النقاش والتفكير النقدي لدى الجمهور. في هذا السياق، فإن المهرجانات التي تركز على الجودة الفنية وتركز على تقديم أعمال متنوعة تجذب الجمهور من خلال الإبداع، لا تجلب الفائدة للفنانين وحسب، بل تساعد أيضًا في تطوير الثقافة والفنون في المجتمع.
من خلال توفير منصات لعرض الأعمال المستقلة والمبتكرة، قد تسهم المهرجانات في تحفيز الحوار بين الأجيال المختلفة، وتعزيز التنوع الثقافي. كما يمكن أن تركز المهرجانات على تسليط الضوء على الفنانين الذين يتناولون قضايا اجتماعية أو بيئية هامة، مما يساهم في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال الفن.
المهرجانات الفنية، في مجملها، تظل ساحة حيوية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز الإبداع الثقافي والفني. ومع ذلك، فإنها لا تخلو من التحديات التي قد تؤثر في توازنها بين الفن والربح. إذا كانت المهرجانات تهدف إلى أن تكون منصات للفن الحقيقي والابتكار، فإنها بحاجة إلى الالتزام برسالتها الأصلية والتركيز على دعم الأعمال الفنية ذات القيمة الثقافية والفكرية، بدلًا من الاكتفاء بالتجارة والربح السريع. وفي النهاية، تظل المهرجانات الفنية بحاجة إلى التوازن بين إرضاء الجمهور وتحقيق الأرباح وبين الحفاظ على الأصالة الفنية وتشجيع الإبداع المتجدد.