أصدر المجلس الشعبي الوطني ومجلس نواب الشعب التونسي بيانا مشتركا حول الوضع المأساوي الذي تعيشه فلسطين المحتلة. وكذا بالإبادىة الجماعية التي يتعرض لهاسكان غزة الفلسطينة.

وفيما يلي نصه الكامل:

إن المجلس الشعبي الوطني للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ومجلس نواب الشعب للجمهورية التونسية، المجتمعين اليوم بمناسبة الزيارة الرسمية التي يؤديها وفد عن مجلس نواب الشعب للجمهورية التونسية برئاسة إبراهيم بودربالة رئيس المجلس إلى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أكتوبر 2023،

انطلاقا من الروابط الأخوية والتاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي، وفي إطار التشاور الدائم والمستمر بين مختلف مؤسسات البلدين الذي يعكس المستوى المتميز للعلاقات السياسية بينهما، في ظل التطابق في وجهات النظر بين البلدين حول كبريات المسائل المطروحة على المستويين الإقليمي والدولي،

وانطلاقا من المبادئ الثابتة للبلدين في دعم حق تقرير المصير وحق الشعوب المستعمرة في المقاومة، واحترام قرارات الشرعية الدولية،

وبعد استعراضهما للأوضاع الخطيرة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء العدوان الوحشي المتواصل لآلة الحرب الصهيونية، واستهدافها المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، من أطفال ونساء وشيوخ، وتدمير ممنهج للمباني السكنية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة والبنية التحتية وسط صمت دولي مريب.

ينددان بأشد العبارات بما يقترفه الكيان المحتل وطغمته الحاكمة من جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني ترقى إلى جرائم حرب.

يهيبان بوسائل الإعلام عبر العالم، التزام الحيادية والتحلي بالموضوعية في نقل الحقائق حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم بشعة على يد الاحتلال الصهيوني.

يستنكران بشدة مواقف الدول والهيئات التي تدعم حكومة الحرب الإسرائيلية ويستهجنان سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتصل بحقوق المدنيين أثناء الحرب.

يؤكدان رفضهما للحصانة الممنوحة من قبل بعض الهيئات والدول للكيان الصهيوني من كل مساءلة أو متابعة أو عقاب، والتي تمنحه الضوء الأخضر للمضي قدما في استهداف الأبرياء العزل من أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والاطفال وممارسة جرائمه ضد الإنسانية.

يدينان الدعوات إلى تشكيل ائتلاف دولي للقضاء على المقاومة الفلسطينية.

يؤكدان على شرعية النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

يدينان التخاذل المسجل من قبل هيئات برلمانية دولية ويستنكران بشدة التصريحات غير المسؤولة لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي  دوراتي باتشيكو، الذي اصطف إلى جانب الاحتلال الصهيوني وخرج عن واجب الحياد الذي يفرضه عليه منصبه في هذه الهيئة البرلمانية الدولية.

يؤكدان أن الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة على هذا التصعيد والذي جاء نتيجة لاستمرار جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وسياساته الرامية إلى تهجيره من أرضه، في ظل التجاهل الدولي لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الامم المتحدة.

يدعوان للوقف الفوري للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني، ويؤكدان ضرورة التكفل بجوهر الصراع من  خلال إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

عُمان.. ثوابت لا تتزعزع تجاه القضية الفلسطينية

عبر التاريخ، وقفت عُمان دائمًا إلى جوار القضايا العادلة وتقديم الدعم لأصحابها، ساعية ومُسخِّرةً جهودها لحل الصراعات والنزاعات، في تجسيد حقيقي للرسالة العظيمة التي تنتهجها عُمان لنشر السلام والوئام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفقًا للثوابت الوطنية الراسخة التي لا تحيد عنها.

وفي القضية الفلسطينية، ظلَّ الموقف العُماني راسخًا رسوخ جبل الحجر، ذلك الموقف الذي يُؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي واللاقانوني للأراضي الفلسطينية، وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية، وضرورة دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي خضم محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أكدت عُمان أنَّ الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مُستدامة، وأنَّ هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء؛ مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.

وانطلاقًا من هذه المبادئ الراسخة، تبقى عُمان راعية للجهود الدبلوماسية التي تسعى إلى تغليب لغة الحوار لإنهاء أي صراع، ورد الحقوق لأصحابها، حتى تستقر الأوضاع في المنطقة والعالم أجمع؛ إذ إنَّ الحوار هو السبيل الوحيد لتعزيز الأمن وإرساء دعائم السلام المُستدام.

إنَّ الدبلوماسية العُمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية؛ بل هي انعكاس لهوية السلطنة ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، ولقد كنَّا ولا نزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، وهي منطلقات وطنية لا حياد عنها.

مقالات مشابهة

  • مكتب السوداني والبنك المركزي يصدران بياناً بشأن الإصلاحات المصرفية
  • وزير الإسكان الفلسطيني: المؤسسات الدولية تبالغ في تقديراتها حول إعادة إعمار غزة
  • بوليفيا تدين العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
  • بوليفيا تدين العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني
  • نبيل أبو ردينة يدين توسيع الاحتلال حربها على الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية
  • التحالف الدولي للمصريين بالخليج يؤكد دعمه للقيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل أعمالها الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين حرق مسجد بإحدى قرى مدينة أريحا
  • عُمان.. ثوابت لا تتزعزع تجاه القضية الفلسطينية