السفير محمد العرابي: جهود وإدارة مصر للتعامل مع الأزمة الفلسطينية تتسم بالحكمة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن جهود مصر في التدخل لحل الأزمة الفلسطينية ليست المرة الأولى لحماية الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والدورية التي لم تكن مثل الانتهاكات الأخيرة التي تمت منذ ٧ أكتوبر.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان "مصر وفلسطين.
وأضاف العرابي، أن اجتماع مجلس الأمن القومي والجلسة التاريخية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت ستة نقاط مهمة نفذتها مصر دبلوماسيا ودولياً، مشيرا إلى أن هناك اتصالات دولية تجريها مصر مع عدة أطراف على مستويات مختلفة من الدبلوماسيين والسياسيين؛ بعضها من الممكن أن يكون غير معلن لكن السياسة الخارجية المصرية والخطوات التي اتخذتها رئاسة الدولة التي تتحرك برصانة شديدة جدا وموقف غير مسبوق وحكمة كبيرة وضبط نفس وسط إجراءات تسعى لجر الدولة للعديد من الأوضاع والضغوط، إلا أننا مارسنا الصبر الطويل وضبط النفس وإدارة الأزمة الآن تعد إدارة ناجحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجتماع مجلس الأمن القومي الأزمة الفلسطينية الأحزاب والسياسيين الخارجية المصرية الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
صرّح السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بأنّ مصر لم ولن تتعرض لأي ضغوط تتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن مصر لا يمكن أن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني، تحت أي مسمّى أو ظرف.
وأضاف عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "آخر النهار"، المُذاع على قناة "النهار" الفضائية، أن جميع أشكال التهجير مرفوضة رفضًا قاطعًا، وأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تمثل مساسًا خطيرًا بجوهر القضية الفلسطينية، التي تتعلق بحق شعب في البقاء على أرضه التاريخية.
وأكد أن مصر والأردن تعتبران هذا الملف خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أي تحرك نحو التهجير يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مضيفًا أن الموقف المصري راسخ وثابت ولا يقبل المساومة.
10 ملايين لاجئ
وكشف وزير الخارجية أن مصر تستضيف على أراضيها أكثر من 10 ملايين لاجئ، نصفهم من السودانيين، يعيشون مندمجين في المجتمع المصري، ويستفيدون من مختلف الخدمات العامة، مشددًا على أن ذلك يأتي في ظل أوضاع اقتصادية شديدة الصعوبة تتحمّل فيها الدولة المصرية أعباءً متزايدة.
وأوضح أن مصر لا تدفع أحدًا إلى مغادرة أراضيها قسرًا، لكنها في الوقت ذاته تؤكد أن طاقتها على التحمّل ليست بلا حدود.
وتابع: "نؤكد أن هناك طاقة وسقفًا لا يمكن تجاوزه، وحدودًا لما يمكن أن تتحمله مصر، وإذا لم يكن هناك دعم كافٍ لمساعدة الدولة والحكومة المصرية على تحمّل جانب من هذه التكلفة، فلن نتمكن من تحمّل أعباء اللاجئين إلى ما لا نهاية".
وقال السفير بدر عبد العاطي إنّ الشركات المصرية تلعب دورًا بارزًا في جهود إعادة الإعمار داخل ليبيا، بالتعاون مع الحكومة الليبية.
وأضاف عبد العاطي أن ما تشهده ليبيا الآن من تعاون مثمر في مجالات التنمية والبنية التحتية يُعد تحولًا إيجابيًا كبيرًا بعد سنوات من الظروف الصعبة التي مرّ بها الأشقاء هناك.
وأشار إلى أن هذه التجربة المتراكمة أصبحت محل تقدير دولي، إذ يتم الآن الاعتماد على الشركات المصرية، ليس فقط في ليبيا، بل في دول إفريقية وعربية عديدة، وفي مقدمتها شركة "المقاولون العرب"، التي أصبحت رمزًا للجودة والاحتراف في تنفيذ المشروعات الكبرى.