جدة – ياسر خليل

دعا استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، جميع القطاعات الصحية العامة والخاصة إلى عدم اقتصار التوعية بسرطاني الثدي، وعنق الرحم في أكتوبر الوردي فقط، بل يجب أن تكون على مدار العام.

وقال لـ”البلاد”: إن رصد مجلس شؤون الأسرة في استطلاع أجراه إلكترونيًا، عدم معرفة 85.7 % من سيدات المجتمع بكيفية الوقاية من سرطاني الثدي وعنق الرحم، مؤشر غير مبشر بالخير، داعيًا إلى ضرورة استمرار التوعية بالمرضين على مدار العام، خصوصًا أن سرطان الثدي وعنق الرحم من الأمراض التي تتصدر سجلات الأورام السرطانية على المستوى العالمي، كما أن الاكتشاف المبكر يمثل أهم مراحل العلاج في تعافي المرضى، وعدم تطور المرض إلى مراحل خطيرة.


ولفت مير إلى أن الجهود التي تبذل من القطاعات الصحية في جانب التوعية بالأمراض السرطانية كبيرة وملموسة، ولكن يجب في المقابل أن تحرص السيدات على الجوانب الوقائية التي تساعد على الاكتشاف المبكر، وتعزز من مرحلة العلاج، ففي جانب سرطان الثدي فإن السيدة مطالبة بعد سن الأربعين بإجراء فحص الماموجرام لرصد وجود أي تغيرات -لا سمح الله- وقبل الأربعين هناك الفحص السريري الذي يتم بواسطة الطبيبة؛ إذ توجد أعراض معينة، منها تغيرات في حلمة الثدي، وإفرازات تخرج منها، وتورمات تحت الإبطين وفي الثدي.

وأضاف: “هناك الفحص الذاتي الذي يعتمد على فحص المرأة نفسها، وهي ضرورية لمعرفة أية تغيرات تطرأ على طبيعة الثدي، أما في جانب سرطان عنق الرحم، فهناك مسحة عنق الرحم ويمكن إجراؤها سنويًا، فذلك يساعد على الكشف المبكر عن الإصابة واكتشاف الخلايا غير الطبيعية، قبل أن تتحول إلى سرطان، وهذه الخطوة ضرورية لكل امرأة، ولا تستغرق المسحة سوى دقائق معدودة، وهي غير مؤلمة أبدًا ومماثلة للفحص النسائي العادي، والآن- ولله الحمد- هناك التحصين للبنات من سن 9-13 ضد الفيروس الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم”.


وأشار مير إلى أن سرطان الثدي، هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة، ويحدث غالبًا في خلايا القنوات الحليبية، ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيًا يكبر حجم الورم بسرعة، ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية، ويعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين أنواع السرطان الأخرى، التي تصيب النساء والمسبب الأول للوفاة من بين جميع الأمراض السرطانية، بينما سرطان عنق الرحم فيعد من أخطر أنواع السرطانات؛ إذ يسببه فيروس الورم الحليمي البشري HPV الذي ينتقل عبر الثآليل التناسلية بواسطة الاحتكاك خلال ممارسة العلاقة الزوجية، أو أي اتصال آخر يشمل المنطقة التناسلية مثل: لمس اليد للمنطقة التناسلية، وهو ما يشكل تهديدًا صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا في حال الإصابة به.

ونصح مير أفراد المجتمع للوقاية من أي نوع من أنواع السرطان بشكل عام بالحرص على الفحص الوقائي، والاهتمام بتناول الطعام الصحي الغني بالخضار والفواكه والسمك، والإقلال من الطعام الدسم، وممارسة التمارين الرياضية يوميًّا، والمحافظة على وزن مثالي للجسم خلال كل فترات الحياة، والإرضاع الطبيعي في حال الإنجاب، وتجنب التدخين وجميع مصادر التلوث.
وكان استطلاع أسري أجراه مجلس شؤون الأسرة قد كشف أن 85.7% من سيدات المجتمع لا يعرفن طرق الوقاية من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، فيما أكدت 14.3% فقط أنهن يعرفن طرق الوقاية، وأطلقت مديريات الصحة بالمناطق حملات لتوعية النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: صحة سرطان عنق الرحم سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مذهل.. عقار الإيبوبروفين يخفف الألم و يحارب السرطان

لم يعد دور دواء الإيبوبروفين (Ibuprofen) مقتصرًا على تخفيف الصداع وآلام العضلات والدورة الشهرية.

كيف يعمل الإيبوبروفين؟

وقد كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Nature Biomedical Engineering  أن هذا الدواء الشائع قد يمتلك خصائص مضادة للسرطان، ما يفتح الباب أمام استخدامات طبية جديدة لمكافحة الأورام.

الذكاء الاصطناعي يهدد آلاف الوظائف حول العالم.. تعرف على المهن المعرضة للخطر.. كيف تحمي نفسك15 عادة يومية تسبب اضطراب الهرمونات عند النساء .. احذري من تجاهلها

وينتمي الإيبوبروفين إلى فئة الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (NSAIDs)، التي تعمل من خلال تثبيط إنزيمات “السيكلو أوكسيجينيز” (COX) المسؤولة عن الالتهابات، وفقا لما نشر في موقع ScienceAlert، ومن أبرز هذه الإنزيمات:

ـ إنزيم COX-1 يحمي بطانة المعدة ويساعد على تجلط الدم.

ـ أما COX-2 فهو الذي يُحفّز الالتهابات المرتبطة بتكوّن الخلايا السرطانية.

ـ وبمنع نشاط COX-2، يقلل الإيبوبروفين إنتاج مركبات البروستاغلاندين (Prostaglandins) التي تُغذي الالتهاب وتساعد على نمو الخلايا غير الطبيعية، وهو ما يفسر علاقته بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

كيف يعمل الإيبوبروفين؟انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 25%

وفقًا لدراسة أميركية أجريت عام 2025 ضمن مشروع PLCO، الذي يتابع سرطانات البروستاتا والرئة والقولون والمبيض، تم تحليل بيانات أكثر من 42 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 55 و74 عامًا على مدى 12 عامًا.

والنساء اللاتي تناولن 30 قرصًا أو أكثر من الإيبوبروفين شهريًا كانت احتمالية إصابتهن بـ سرطان بطانة الرحم أقل بنسبة 25% مقارنة بمن تناولن أقل من أربع جرعات شهرية.

ولوحظ أن التأثير الوقائي كان أقوى بين النساء المصابات بأمراض القلب.

ويُعد سرطان بطانة الرحم من أكثر أنواع سرطانات الرحم شيوعًا، ويصيب غالبًا النساء بعد سن اليأس، خاصة مع وجود عوامل خطر مثل السمنة وارتفاع هرمون الإستروجين والسكري.

كيف يعمل الإيبوبروفين؟تأثيرات تمتد إلى أنواع أخرى من السرطان

ولم تتوقف نتائج الأبحاث عند سرطان الرحم، إذ أشارت دراسات أخرى إلى أن الإيبوبروفين قد يساهم في الوقاية من سرطانات القولون والثدي والرئة والبروستاتا.

والمرضى الذين سبق إصابتهم بسرطان القولون وتناولوا الإيبوبروفين كانوا أقل عرضة لعودة الورم.

كما وُجد أن الدواء قد يقلل خطر سرطان الرئة بين المدخنين.

ويرجّح العلماء أن هذا التأثير ناتج عن تقليل الالتهاب المزمن، الذي يُعتبر من العوامل الأساسية في نشوء الأورام السرطانية. كما يؤثر الإيبوبروفين على جينات نمو الخلايا السرطانية، ما يجعلها أكثر استجابة للعلاج الكيميائي وأقل مقاومة له.

كيف يعمل الإيبوبروفين؟نتائج متضاربة وتحذيرات ضرورية

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى نتائج معاكسة:

إحدى الدراسات على أكثر من 7,700 مريضة وجدت علاقة بين استخدام الأسبرين بعد تشخيص سرطان الرحم وارتفاع معدل الوفيات.

كما بيّنت أبحاث أخرى أن الاستخدام الطويل لأدوية NSAIDs قد يزيد خطر مشكلات الكلى والمعدة والقلب.

ولهذا، يؤكد الأطباء أن تناول الإيبوبروفين يجب أن يكون بوصفة طبية فقط، مع تجنب الجرعات العالية أو الاستخدام المستمر دون متابعة طبية، لتفادي قرح المعدة ونزيف الجهاز الهضمي ومضاعفات القلب.

كيف يعمل الإيبوبروفين؟الوقاية الأفضل تبدأ بنمط حياة صحي

ورغم الاكتشافات الواعدة، شدد الباحثون على أن الوقاية من السرطان تعتمد أساسًا على نمط حياة متوازن:

ـ تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة والألياف.

ـ الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

ـ تجنب التدخين والكحول.

واختتم الخبراء دراستهم بالقول:"قد تخفي الأدوية التي نستخدمها يوميًا أسرارًا لمعارك طبية أكبر مما نتخيل، لكن حتى يثبت العلم نتائج قاطعة، لا يُنصح باستخدام الإيبوبروفين أو أي دواء بهدف الوقاية من السرطان دون استشارة الطبيب."

طباعة شارك الإيبوبروفين دواء الإيبوبروفين خصائص الإيبوبروفين المضادة للسرطان سرطان الرحم سرطان القولون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

مقالات مشابهة

  • أنشطة توعوية في مطار مسقط الدولي لتشجيع الفحص المبكر عن "سرطان الثدي"
  • مستشفى شفاء الأورمان ينظم ندوة توعوية حول سرطان الثدي بالأقصر
  • جامعة الأميرة نورة تعزز وعي الطالبات بالكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • فريق العلاج الإشعاعي بالأورمان ينظم ندوة توعوية حول سرطان الثدي
  • تجمع تبوك الصحي يواصل حملة "التبكيرة خيرة" للكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • باحثون: الأدوية التي تمزج بين الأجسام المضادة والعلاجات الكيميائية تبطئ تقدم سرطان الثدي
  • تحذيرات طبية من تزايد انتشار سرطان عنق الرحم
  • فعالية بجامعة الفجيرة توعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • اكتشاف مذهل.. عقار الإيبوبروفين يخفف الألم و يحارب السرطان
  • سرطان الثدي.. حرب أخرى تخوضها نساء غزة بصمت