الاكتشاف المبكر يمثل أهم مراحل العلاج.. استشاري لـ(البلاد): سرطان الثدي والرحم يحتاجان للتوعية طوال العام
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
جدة – ياسر خليل
دعا استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، جميع القطاعات الصحية العامة والخاصة إلى عدم اقتصار التوعية بسرطاني الثدي، وعنق الرحم في أكتوبر الوردي فقط، بل يجب أن تكون على مدار العام.
وقال لـ”البلاد”: إن رصد مجلس شؤون الأسرة في استطلاع أجراه إلكترونيًا، عدم معرفة 85.7 % من سيدات المجتمع بكيفية الوقاية من سرطاني الثدي وعنق الرحم، مؤشر غير مبشر بالخير، داعيًا إلى ضرورة استمرار التوعية بالمرضين على مدار العام، خصوصًا أن سرطان الثدي وعنق الرحم من الأمراض التي تتصدر سجلات الأورام السرطانية على المستوى العالمي، كما أن الاكتشاف المبكر يمثل أهم مراحل العلاج في تعافي المرضى، وعدم تطور المرض إلى مراحل خطيرة.
ولفت مير إلى أن الجهود التي تبذل من القطاعات الصحية في جانب التوعية بالأمراض السرطانية كبيرة وملموسة، ولكن يجب في المقابل أن تحرص السيدات على الجوانب الوقائية التي تساعد على الاكتشاف المبكر، وتعزز من مرحلة العلاج، ففي جانب سرطان الثدي فإن السيدة مطالبة بعد سن الأربعين بإجراء فحص الماموجرام لرصد وجود أي تغيرات -لا سمح الله- وقبل الأربعين هناك الفحص السريري الذي يتم بواسطة الطبيبة؛ إذ توجد أعراض معينة، منها تغيرات في حلمة الثدي، وإفرازات تخرج منها، وتورمات تحت الإبطين وفي الثدي.
وأضاف: “هناك الفحص الذاتي الذي يعتمد على فحص المرأة نفسها، وهي ضرورية لمعرفة أية تغيرات تطرأ على طبيعة الثدي، أما في جانب سرطان عنق الرحم، فهناك مسحة عنق الرحم ويمكن إجراؤها سنويًا، فذلك يساعد على الكشف المبكر عن الإصابة واكتشاف الخلايا غير الطبيعية، قبل أن تتحول إلى سرطان، وهذه الخطوة ضرورية لكل امرأة، ولا تستغرق المسحة سوى دقائق معدودة، وهي غير مؤلمة أبدًا ومماثلة للفحص النسائي العادي، والآن- ولله الحمد- هناك التحصين للبنات من سن 9-13 ضد الفيروس الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم”.
وأشار مير إلى أن سرطان الثدي، هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة، ويحدث غالبًا في خلايا القنوات الحليبية، ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيًا يكبر حجم الورم بسرعة، ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية، ويعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين أنواع السرطان الأخرى، التي تصيب النساء والمسبب الأول للوفاة من بين جميع الأمراض السرطانية، بينما سرطان عنق الرحم فيعد من أخطر أنواع السرطانات؛ إذ يسببه فيروس الورم الحليمي البشري HPV الذي ينتقل عبر الثآليل التناسلية بواسطة الاحتكاك خلال ممارسة العلاقة الزوجية، أو أي اتصال آخر يشمل المنطقة التناسلية مثل: لمس اليد للمنطقة التناسلية، وهو ما يشكل تهديدًا صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا في حال الإصابة به.
ونصح مير أفراد المجتمع للوقاية من أي نوع من أنواع السرطان بشكل عام بالحرص على الفحص الوقائي، والاهتمام بتناول الطعام الصحي الغني بالخضار والفواكه والسمك، والإقلال من الطعام الدسم، وممارسة التمارين الرياضية يوميًّا، والمحافظة على وزن مثالي للجسم خلال كل فترات الحياة، والإرضاع الطبيعي في حال الإنجاب، وتجنب التدخين وجميع مصادر التلوث.
وكان استطلاع أسري أجراه مجلس شؤون الأسرة قد كشف أن 85.7% من سيدات المجتمع لا يعرفن طرق الوقاية من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، فيما أكدت 14.3% فقط أنهن يعرفن طرق الوقاية، وأطلقت مديريات الصحة بالمناطق حملات لتوعية النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: صحة سرطان عنق الرحم سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة
أعلن مدير العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، الخميس، أن "485 ألف مواطن سوري عادوا إلى البلاد ضمن مسار العودة الطوعية من بلدان مجاورة"، مؤكداً أن هذا الرقم يعكس "تنامي الثقة بالاستقرار والأمان داخل سورية، وتعزيز مشاعر الانتماء والحنين لدى مئات الآلاف من أهلنا في الخارج".
وكتب علوش في منشور على صفحته بمنصة "إكس" أن المعابر الحدودية، وخصوصاً معبر "جديدة يابوس" على الحدود اللبنانية، شهدت وحدها عبور أكثر من 350 ألف مسافر خلال شهر حزيران/يونيو الماضي فقط، سواء في اتجاه العودة أو المغادرة، في ما وصفه بمؤشر "على عودة عشرات آلاف المغتربين بهدف الاستقرار الدائم في البلاد".
وأكد المسؤول السوري أن العائدين استفادوا من "التسهيلات الواسعة التي أقرّتها مختلف الجهات المعنية"، بما في ذلك إعفاءات جمركية على الأمتعة والأثاث، وتأمين وسائل نقل مجانية داخل المنافذ الحدودية، فضلاً عن تسريع الإجراءات الإدارية للوافدين.
وأضاف علوش أن "هذه العودة المتنامية ليست مجرد أرقام، بل قصص وطنية تكتب يومياً، تؤكد أن سورية كانت وستبقى الحضن الدافئ لكل أبنائها".
عاد خلال النصف الأول من العام 2025 أكثر من 485 ألف مواطن سوري إلى أرض الوطن ضمن مسار العودة الطوعية، قادمين من البلدان المجاورة، في مشهدٍ يؤكد تنامي الثقة بالاستقرار والأمان داخل سوريا، وتعزّزت فيه مشاعر الانتماء والحنين لدى مئات الآلاف من أهلنا في الخارج.
إضافة إلى ذلك شهدت… — مازن علوش (@mazen_alloush) July 3, 2025
عودة من تركيا بعد نهاية العام الدراسي
في السياق ذاته، تشهد حركة العودة من تركيا إلى سورية تسارعاً ملحوظاً، خاصة بعد انتهاء العام الدراسي 2024-2025، إذ عاد آلاف اللاجئين السوريين طوعاً إلى مدنهم وبلداتهم عبر معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا، والذي يقابل من الجانب السوري معبر "باب الهوى".
ويُجري العائدون معاملاتهم الجمركية بعد المرور عبر ممرات أعدتها قوات الدرك التركية للحفاظ على النظام وضمان انسيابية العبور، فيما تعمل وحدات الخدمات المتنقلة التابعة لإدارة الهجرة التركية على تسريع الإجراءات وتقديم الدعم الفني واللوجستي للعائلات المغادرة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قالت الفتاة السورية شاهَد بارودة (13 عاماً) إنها وصلت إلى تركيا وهي في عمر السنتين، لكنها الآن عائدة إلى مدينتها الأصلية حماة مع عائلتها.
وأضافت: "كنا سعداء جداً هنا، الأتراك أناس طيبون جداً، نشكرهم كثيراً. نحن ذاهبون إلى حماة، ولدينا منزل هناك. أنا متحمسة جداً لعودتي إلى وطني".
وفي موقف دولي لافت، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من أن عودة جميع اللاجئين السوريين دفعة واحدة "أمر غير ممكن"، معتبراً أن "العودة التدريجية هي الحل الأفضل، نظراً لظروف البلاد وتحديات إعادة الإعمار".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار/ مايو الماضي أن قرابة 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ نهاية العام الماضي، غالبيتهم من الدول المجاورة كالأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
ويُذكر أن فصائل المعارضة السورية كانت قد أكملت سيطرتها على البلاد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، منهية بذلك حكم حزب البعث الذي امتد على مدار 61 عاماً، بينها 53 عاماً حكمت خلالها عائلة الأسد سورية بقبضة أمنية حديدية.
وشكّل هذا التحول السياسي الحاد نقطة مفصلية في ملف اللاجئين، إذ بدأت السلطات الجديدة تنفيذ سياسات تهدف إلى تسهيل عودة السوريين من الخارج، وتحفيز الاستقرار، وسط تحديات اقتصادية وأمنية متشابكة.