برعت في صناعة «الحيسة» و«المعمول» و«دبس التمر».. المرأة السعودية شريك اصيل في زراعة وإنتاج التمور
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
البلاد – العلا
ارتبطت زراعة النخيل وإنتاج التمور في المملكة بالكثير من الأسر السعودية، كونها مصدرًا اقتصاديًا رئيسيًا لكسب العيش وصنفًا غذائيًا قيمًا لا تكاد تخلو منه الموائد، وعلى مر السنين كانت المرأة عنصرًا فعالاً في عمليات الزراعة والإنتاج، حتى أن بعض المهام والمهن المتعلقة بالنخيل والتمور اقتصرت فقط على عليها لقدرتها على إنجازها ببراعة .
وبين الماضي والحاضر، تنوعت مشاركة المرأة السعودية في عمليات زراعة النخيل وإنتاج التمور واختلفت طبيعة مشاركتها بحسب كل مرحلة، حيث كانت في السابق تشارك في جميع مراحل الزراعة والحصاد والتخزين”الشنة”، بالإضافة إلى إعداد الأطعمة التقليدية المرتبطة بالتمور، ومع تطور زراعة النخيل وإنتاج التمور توسعت مشاركتها في صناعة منتجات التمور بشكل غير مسبوق.
وعلى هامش مزاد مهرجان تمور العلا 2023 الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا في نسخته الرابعة، تحدث عدد من ملاك مزارع التمور في المحافظة، عن دور المرأة بشكل أوسع في عمليات الزراعة والإنتاج داخل المزَارع، حيث أكد المُزارع عبدالعزيز بن علي الحربي أن المرأة في الماضي شاركت في جميع مراحل زراعة وإنتاج التمور بدءًا من عمليات تلقيح النخل “التوبير” مرورًا بمرحلة جني التمور أو ما يعرف “صرام النخل”، وصولاً إلى مرحلة التخزين “الشنة”.
وأضاف الحربي؛ أن دور المرأة في العصر الحالي اتخذ أشكالاً أخرى نظرًا لتطور تقنيات الزراعة، حيث برعت المرأة السعودية في إعداد وصناعة منتجات وحلوى التمور مثل “الحيسة” و”المعمول” و”دبس التمر “، بالإضافة إلى مشاركتها في الصناعات التحويلية المرتبطة بالنخلة مثل حرفة الخوص.
ومن جانبه، قال محمد الجود مالك أحد أصحاب المزارع بمحافظة العلا: “إن المرأة السعودية كانت ولا زالت شريكًا رئيسيًا في زراعة التمور، ففي السابق كانت المرأة هي المساعد الأول للزوج بحكم أن المزارع كانت عائلية، حيث تنوعت مشاركتها في لقط التمور وتعبئتها وحشوها داخل الشنّة، وهي من المهام التي برعت فيها المرأة السعودية وكانت تقتصر عليها”.
وأشار “الجود” إلى أن دور المرأة في العصر الحالي تنوع وأتخذ أشكالاً جديدة، لتشمل صناعة منتجات التمور مثل إعداد المعمول وحشو التمور بالمكسرات وغيرها من المأكولات، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الصناعات والحرف اليدوية المرتبطة بالنخيل والتمور مثل صناعة الخوص والحصير وسفر الطعام وغيرها من المنتجات الحرفية.
يذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا أطلقت مزاد مهرجان تمور العلا في سبتمبر الماضي ويستمر حتى 28 أكتوبر الجاري ويعقد صباح يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في حي العزيزية بمحافظة العلا، كما تطلق الهيئة “مهرجان التمور” خلال الفترة من 13 أكتوبر إلى 11 نوفمبر 2023 ويضم مجموعة متنوعة من فعاليات الحرف اليدوية والتشكيلية المستوحاة من التراث الثقافي للعلا بمشاركة عدد من الفنانين والحرفيين، إضافة إلى فعاليات يوم الشنّة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المرأة السعودية المرأة السعودیة وإنتاج التمور مشارکتها فی
إقرأ أيضاً:
الجزائر وكوريا يبحثان آفاق الاستثمار والشراكة مجالات الهندسة وإنتاج الكهرباء والمحروقات
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الأربعاء 8 جانفي 2025، بمقر الوزارة، سفير جمهورية كوريا لدى الجزائر، يو كي-جون.
وهذا بحضور كاتبي الدولة لدى وزير الطاقة المكلفين بالمناجم والطاقات المتجددة وعدد من إطارات الوزارة.
وحسب بيان الوزارة، فقد استعرض الجانبان خلال هذا اللقاء، العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر وجمهورية كوريا في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وتم التطرق إلى المشاريع الجارية في الجزائر وفرص تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذه القطاعات الحيوية. يضيف المصدر ذاته.
وأوضح البيان، أن الطرفان ناقشا آفاق الاستثمار والشراكة، خاصة في مجالات الهندسة، إنتاج الكهرباء، والمحروقات، مع التركيز على إنتاجها ومعالجتها، بالإضافة إلى إمكانيات التعاون في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، على غرار الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتطوير الهيدروجين الاخضر وتطوير تقنيات تخزين الطاقة.
وتم أيضا بهذه المناسبة بحث فرص التعاون والاستثمار في مجال المناجم ولاسيما استكشاف واستغلال المعادن الاستراتيجية وكذا تلك المتعلقة بصناعة الطاقات النظيفة، بالإضافة إلى المشاريع المنجمية المهيكلة التي تعمل الجزائر على تطويرها لتعزيز اقتصادها الوطني.
كما أكد الجانبان على أهمية تطوير شراكات متبادلة المنفعة، ترتكز على نقل المعرفة والخبرة، التكوين، وتعزيز الإدماج الوطني في المشاريع الطاقوية والمنجمية. حيث أبدى الطرفان إرادتهما المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في المشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة ونقل التكنولوجيا.
وفي هذا الإطار، أكد سفير جمهورية كوريا أن هذا اللقاء يعكس الإرادة الراسخة لتوطيد العلاقات بين جمهورية كوريا والجزائر، بهدف توسيع آفاق التعاون والشراكة في القطاعات الاستراتيجية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.