أعلنت وزارة الصحة، أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ارتفع إلى أكثر من 6504 شهيدا (6400 في قطاع غزة، 104 في الضفة الغربية) ونحو 19 ألف جريح (17 ألفا في قطاع غزة، 1900 في الضفة الغربية).

وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي الصادر صدر مساء اليوم الأربعاء، أن نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال من الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة والضفة الغربية 2500 طفلا.

ورصدت وزارة الصحة إصابات بالجدري والجرب والإسهال، نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة.

وفيما يتعلق بالاعتداء على الكادر الصحي، سجلت الوزارة أكثر من 260 اعتداء، حيث ارتقى 73 شهيداً من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 سيارة إسعاف بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.

كما سجل 69 اعتداء على المنشآت الصحية، 12 منها أصبحت خارج الخدمة، وهي المستشفى الدولي للعيون، مستشفى دار السلام، مستشفى اليمن السعيد، مستشفى الطب النفسي، مستشفى بيت حانون، مستشفى الدرة للأطفال، مستشفى حمد لإعادة التأهيل، مستشفى الكرامة، مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية، كما من المتوقع أن يتوقف مستشفى الصداقة التركي عن العمل خلال 24-48 ساعة جراء انخفاض الوقود بشكل حاد، وكذلك مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر والمستشفى الأهلي العربي المعمداني الذي يعمل الآن جزئياً، ومن المحتمل أن يقف عن العمل نتيجة القصف وانخفاض الوقود الحاد.

وأشارت إلى الاحتلال طالب 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

وأشارت إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.

وبينت أن المشافي تعمل بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، وتجري معالجة المرضى في الممرات، وعلى الأرضيات وغيرها من الأماكن غير الملائمة، فعلى سبيل المثال، مجمع الشفاء الطبي يعالج حالياً 5 آلاف مريض يومياً، في حين أن قدرته الاستيعابية 700 مريض.

وتابعت أن نحو 9 آلاف من مرضى السرطان يعتمدون على العلاج الكيماوي للبقاء على قيد الحياة، ويقدم الخدمة المستشفى التركي الذي يعتمد على مولد كهربائي واحد ووالذي من المتوقع أن يتوقف عن العمل خلال 48-24 ساعة، مضيفة أن أكثر من 1000 مريض غسيل كلى، وقد تم تقليص الفترة الزمنية للجلسة من 4 ساعات إلى 2، 5 ساعة للمريض، وأكثر من 130 من المواليد الخداج يعتمدون على الحاضنات يواجهون خطر الموت بفعل شح الموارد وعدم توفر الكهرباء.

كما تواجه حوالي 50000 امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية جراء الهجمات على المرافق الصحية والعاملين، فيما تسجل نحو 166 ولادة غير آمنة يوميا، ومن المتوقع أن تلد 5500 امرأة الشهر المقبل في القطاع.

وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، بواقع 685000 نزحوا لدى عائلات أخرى، و565 ألفا نزحوا في 148 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، و101000 في المساجد والكنائس والأماكن العامة، 70000 في 67 مدرسة حكومية.

وبيّن التقرير أن 45% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.

وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 27781 وحدة، و150 ألف وحدة دمرت بشكل جزئي، و9 مستشفيات خرجت عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 178 مؤسسة تعليمية، منها 140 مدرسة حكومية و20 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا.

وشددت وزارة الصحة على أن مراكز الإيواء تحمل فوق طاقتها بنسبة 250%، ما يشكل خطرا على تفشي الأمراض.

وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

وكانت وزيرة الصحة مي الكيلة أعلنت يوم أمس الثلاثاء، الانهيار التام للقطاع الصحي في المحافظات الجنوبية، ما يعني أن جميع المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم أي من الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار غزة إسرائيلي أسير في غزة اخبار غزة المقاومة في غزة انفاق غزة تراب غزة تضامنا مع غزة حرب غزة حرب في قطاع غزة شمال قطاع غزة صواريخ غزة غزة غزة الآن غزة الان غزة تحت القصف غزة مباشر غلاف غزة في غزة قصف غزة قصف قطاع غزة قصف كنيسة في غزة قصف مستشفى غزة قطاع غزة قطاع غزة الان قطاع غزة اليوم مستوطنات حول غزة مستوطنات غلاف غزة وزارة الصحة فی قطاع غزة عن العمل أکثر من

إقرأ أيضاً:

استهدف طواقم الإسعاف.. القصف الإسرائيلي يوقف العمل بمستشفيات لبنانية

بيروت– لم تسلم بعض المستشفيات الحكومية ومعها طواقم الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي المباشر في ظل تصاعد العدوان والقصف المستمر على قرى الجنوب اللبناني، مما أجبر إدارات مستشفيات مرجعيون، وميس الجبل، وبنت جبيل الحكومية على إغلاق أبوابها مؤقتا، وإجلاء المرضى والجرحى، وهو ما أخرجها بالكامل عن الخدمة.

يأتي هذا التدهور في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية الطبية جراء اشتداد المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل في الجنوب، واستهداف المستشفيات وطواقم الإسعاف معا، في حين تواجه المستشفيات الأخرى في لبنان تحديات كبيرة تشمل نقص الأدوية والمعدات الطبية، والضغط المتزايد بسبب ارتفاع أعداد النازحين والجرحى.

وتعرض -أمس الجمعة- حرم محيط مستشفى "الشهيد صلاح غندور" في بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي بـ4 قذائف، مما أسفر عن إصابة 15 فردا من الطاقم الطبي والتمريضي، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات مجاورة لتلقي العلاج بواسطة فرق الصليب الأحمر، ليخرج عن الخدمة.

وفي حادثة أخرى، استهدفت مسيرة إسرائيلية ظهر الجمعة طاقم إسعاف الهيئة الصحية الإسلامية قرب مستشفى مرجعيون الحكومي، مما أدى إلى استشهاد 7 أفراد وإصابة 5 آخرين، وتتقاطع هذه الاستهدافات مع سياسة ضرب المنظومة الطبية واستهداف الأطقم الصحية.

بيان لوزارة الصحة اللبنانية تؤكد فيه تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المسعفين والمراكز الصحية، ووقوع أضرار كبيرة في مستشفى المرتضى في بعلبك مما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة مؤقتاً جراء القصف. pic.twitter.com/4mggKmTZ8n

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) September 30, 2024

إخلاء مؤقت

وأوضح مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان الطبيب مؤنس كلاكش، للجزيرة نت، أنهم قرروا إخلاء المستشفى مؤقتا حفاظا على أرواح الموظفين والفرق الطبية والتمريضية، وذلك بعد استهداف المسعفين بشكل مباشر من قبل العدو الإسرائيلي، بشكل متكرر.

وفي حديثه عن تفاصيل عمل المستشفى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل عام، قال كلاكش "منذ بداية العدوان، قام المستشفى بواجبه على أكمل وجه، وقدم الرعاية اللازمة للجرحى والمرضى".

وأوضح أنه "رغم الصعوبات التي واجهناها، مثل نقص الإمكانيات المادية واللوازم الطبية والتمريضية، تمكنا من تجاوز هذه المرحلة بصبر حتى يوم الجمعة الماضي، حين تم استهداف الطواقم الإسعافية التي كانت تنقل الجرحى والمرضى. وبسبب هذا الاستهداف، لم نعد قادرين على استقبال أو نقل أي مصاب".

وأضاف "منذ 72 ساعة لم يصلنا أي جريح أو مريض بسبب استهداف الطواقم الإسعافية بشكل مباشر من قبل العدو الإسرائيلي. وقبل ظهر أمس الجمعة، تعرضت ساحة المستشفى، وتحديدا المدخل الرئيسي للقصف، مما أسفر عن استشهاد 7 أفراد وإصابة 5 آخرين من الطاقم الصحي، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى النبطية، في حين تم توزيع الفريق الطبي على مستشفيات المنطقة".

وعلى إثر ذلك، وحرصا على سلامة الموظفين والفرق الطبية، قررت إدارة مستشفى مرجعيون الإخلاء المؤقت، حتى تتضح الأمور ويعود الأمن إلى المنطقة، بحسب مدير المستشفى الذي وعد بإعادة فتحه في أقرب فرصة ممكنة.

في هذه الأثناء، أوضح كلاكش أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفيات النبطية، وتم توزيع الطاقم الطبي على مستشفيات المنطقة ليستمروا في أداء رسالتهم الإنسانية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان.

وبحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية، بلغ عدد الشهداء من العاملين في القطاع الصحي 102، إضافة إلى إصابة 225 آخرين. وفي الأيام الثلاثة الأخيرة من الحرب وحدها، استشهد أكثر من 40 عاملا من فرق الإسعاف والإطفاء، في حين أُصيب 188 آخرون، وتعرض 45 مركزا صحيا لأضرار جسيمة.

تحديات الرعاية الطبية

بالمقابل، أوضحت الدكتورة سماح البيطار، رئيسة مجلس إدارة ومدير عام مستشفى حاصبيا الحكومي، للجزيرة نت أن المستشفى يواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الراهنة، لكنه لا يزال يعمل بجهد لخدمة المرضى.

وأشارت البيطار إلى أن جميع أقسام المستشفى ما زالت مفتوحة وتستقبل المرضى، منهم النازحون الذين يحتاجون إلى غسل الكلى، إلى جانب الحالات المرضية العادية. ورغم ذلك، فإن أعداد الجرحى والشهداء تتزايد يوميا، مما يزيد الضغط على المستشفى.

وأضافت أن المستشفى يعاني من نقص في أدوية العلاج الكيميائي، حيث كان يتم توفيرها من مركز النبطية التابع لوزارة الصحة اللبنانية، والذي تم إغلاقه. وتعمل إدارة المستشفى على التواصل مع وزارة الصحة لإيجاد حلول بديلة، ولكن لم يتم تأمين الأدوية حتى الآن. كما أن الإمدادات الضرورية، منها الأدوية والأكسجين، لا تصل بانتظام، مما يفاقم الوضع.

وأوضحت أن المستشفى يعتمد حاليا على المواد والأدوية التي تم شراؤها وتخزينها مسبقا تحسبا للأزمة، لكنها لن تكون كافية للصمود لفترة طويلة دون تجديد الإمدادات. وفي ظل هذه الظروف، يضطر المستشفى لإرسال موظفين إلى بيروت لجلب المواد الضرورية، رغم المخاطر التي يواجهونها في الطريق.

ولفتت إلى أن بعض الأطباء غير قادرين على الوصول إلى المستشفى بسبب الظروف الأمنية، لكن فريق الأطباء من البلدة مستمر في تقديم الرعاية للمرضى، وأكدت أن الطاقم التمريضي والإداري يواصل عمله بشكل كامل رغم التحديات.

واختتمت البيطار حديثها بالإشارة إلى انقطاع المياه واضطرار المستشفى لشرائها عبر الصهاريج، إلى جانب انقطاع الهاتف الأرضي والإنترنت، ورغم كل هذه التحديات، فإن المستشفى يواصل العمل من أجل خدمة المرضى، مع الأمل في الحصول على دعم إضافي لضمان استمرارية العمل في ظل إغلاق عدد من المستشفيات المجاورة.

مقالات مشابهة

  • استهدف طواقم الإسعاف.. القصف الإسرائيلي يوقف العمل بمستشفيات لبنانية
  • مستشفيات شمال قطاع غزة مُهددة بالتوقف خلال 24 ساعة
  • القسام تنعى شهداء طولكرم.. وتتوعد بالثأر من الاحتلال على جرائمه
  • القسام تنعى شهداء طولكرم.. وتتوعد بالثأر على جرائم الاحتلال
  • شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في دير البلح.. فيديو
  • تشييع جثامين شهداء مجزرة مخيم طولكرم وسط جماهير غفيرة
  • 18 شهيدا في مجزرة يرتكبها العدو بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
  • الصحة تنشر حصيلة شهداء غزة
  • 9 شهداء و14 جريحًا إثر غارة للاحـتلال على الباشورة في بيروت
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 41788 وإصابة 96794 آخرين