نقابة محرري الصحافة اللبنانية: الوحشية الإسرائيلية بلغت ذروتها في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أصدر مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية بياناً دان فيه "المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق الجسم الصحافي والمدنيين في غزة، باستهداف منزل مراسل قناة الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح ما أدى الى استشهاد زوجته وابنائه الثلاثة".
وأضاف البيان: "إن مثل هذه المجزرة الموصوفة التي اقدم عليها العدو الصهيوني هي صفعة مدوية على وجه المجتمع الدولي الذي يقف متواطئا، أو على الأقل مكتوف اليدين من دون أن يرف له جفن أمام هول الفواجع والمجازر التي تقترفها إسرائيل التي تتصرف وكأنها محصنة بإذن منه للمضي في مسلسل الجرائم التي أودت بحياة المواطنين الابرياء من نساء وشيوخ وأطفال".
وتابع: "لم يكن الصحافيون بمنجاة من مجازر العدو الصهيوني،ليس في غزه فحسب، بل في جنوب لبنان حيث سقط منهم شهداء،وجرحى. كما دفعت عائلات العديد منهم اثمانا غالية عندما حصد القصف الاسرائيلي العشرات منهم بين شهيد وجريح. إن العدو الصهيوني لا يقيم وزنا لاتفاقية جينيف والمواثيق والعهود الدولية التي تلزم المتقاتلين في زمن الحروب عدم التعرض للصحافيين والاعلاميين والمصورين الذين يتولون تغطية الوقائع والاحداث، كما وعناصر الصليب الاحمر وفرق الإغاثة والانقاذ".
ورأى البيان أنّ "الوحشية الإسرائيلية بلغت ذروتها في استهداف المدنيين الابرياء والصحافيين والاعلاميين، ولم تعد تنفع معها عبارات الادانة والاستنكار"، وأضاف: "لا بد من تحرك واسع على مستوى عربي ودولي لمقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية ،واعتبار ما تقوم به جريمة حرب بكل المعايير لأن ضحايا اعتداءاتها هم من المدنيين والصحافيين، وبالتالي فإن الأمر لا يجوز أن يمر من دون إدانة وعقاب وتحميل المسؤولين في الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن المجازر التي يرتكبونها. فاين هي حقوق الإنسان التي يتشدق ما يسمى بالعالم الحر بوجوب احترامها، واين المواثيق والعهود التي تدعو الامم المتحدة إلى صونها. إنها مجرد كلام لا فائدة منه طالما الأفعال تعاكسها".
وختم: "إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تتحد بالغضب والألم والحزن مع الزميل الدحدوح،ولا تجد كلمات العزاء القادرة على التعبير عن هول الفاجعة التي حلت به، وتتقدم منه بأصدق المشاعر ازاء ارتقاء أفراد عائلته إلى مصاف الشهداء. كما وتقدم تعازيها إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي سقط لها زملاء في غزه وخارجها وهم يؤدون واجبهم المقدس في نقل وقائع المجزرة الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وتعلن وقوفها إلى جانبها في هذه الأوقات العصيبة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: وافقنا على مقترح الوسطاء ونأمل ألّا يعطله العدو الصهيوني
الثورة نت/..
صرح رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة خليل الحية، أن “الحركة وافقت على مقترح تسلمته من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن أمله بعدم تعطيله من قبل العدو الصهيوني .
وقال الحية في كلمة مصورة له مساء اليوم السبت، “تسلمنا قبل يومين مقترحًا من الإخوة الوسطاء في مصر وقطر وتعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه”.
وأضاف “نأمل ألا يعطل العدو المقترح الذي تلقيناه من الوسطاء ووافقنا عليه”.
وأردف “على مدار عام ونصف، خُضنا ومعنا الإخوةُ في فصائل المقاومة، مفاوضاتٍ مع العدو ومن خلال الوسطاء، وقد وضعنا أهدافاً لذلك، وفي مقدمتها وقف العدوان على شعبنا في غزة والتركيز على حقوق شعبنا المشروعة في أرضه ووطنه، والإفراج عن أسرانا من سجون العدو”.
وبيّن الحية أن “العدو لم يقبل لا بالجلوس على طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولا هو انسحبَ من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، بل وعاد للحرب بشكل أكثر وحشية وعنفاً بالقتل والقصف والاجتياح في بعض مناطق القطاع، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات”.
وزاد قائلًا: “مع ذلك تمسكنا بموقفٍ واضحٍ هو الالتزام بالاتفاق، وخاطبنا العالمَ أجمع بموقفنا، أننا لا نريد أي شيء جديد، نريد احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون، وأقرّه المجتمعُ الدولي”.
ولفت الحية إلى أن “رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو راوغ على مدار عام كامل وأجهض كل محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق”.
وأوضح أن “العدو ظل يماطل ويتهرب من استحقاقات الاتفاق لإنقاذ حكومة المجرم نتنياهو”.
وأشار الحية إلى أن “الحركة التزمت بكل بنود الاتفاق رغم انتهاكه مرارا من جانب قوات العدو”.
في سياق متصل قال الحية: “وصلنا إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة”.
وشدد على أن “لا تهجير ولا ترحيل” مؤكدا أن “سلاح المقاومة خط أحمر وهو مرتبط بوجود العدو وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا ما زال العدو يبقى سلاحاً للشعب والدولة، يحمي مقدّراته وحقوقه”.
وفي الشان الداخلي قال الحية: “تحركنا لإنجاز وتحقيق وحدة شعبنا، وذهبنا إلى روسيا ثم الصين مرتين، وأبرمنا اتفاقاً واضحاً مثّلَ إجماع القوى والفصائل بتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء”.
وأضاف “ثم استجبنا لاحقاً للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، تتحمل مسؤوليةَ القطاع كاملاً في كل المجالات، تتشكل من شخصياتٍ وطنيةٍ مستقلة، وأن يتسلموا عملهم بدءاً من لحظة الاتفاق، لقطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يمارسها العدو”.
وأردف الحية: “وصلنا إلى مراحلَ متقدمةٍ في هذه الحوارات، وقدّمْنا مع عددٍ من القوى والفصائل للأشقاء في مصر، مجموعةً من الأسماء لأشخاصٍ مستقلين ومهنيين وخبراء، لإتمام عمليةِ التشكيل، ونأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراعِ في تشكيلها بعدما أخذوا دعماً عربياً وإسلامياً لها”.
وتابع “نقول بصراحة لمن يراهن أن حماس وفصائل المقاومة يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو تسلم شعبنا وأهلنا لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق ما يريد، نقول لهم: أنتم واهمون”.