لبنان ٢٤:
2024-09-30@23:37:25 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان 

وسط تمدد الساحات  من قبل العدو الاسرائيلي من غزة الى الضفة  الى  ايلات الى جنوب لبنان ومرورا بالجولان ودمشق وحلب
عداد الشهداء في غزة النازفة الى ارتفاع ودون توقف مع سقوط اكثر من ستة الاف وخمسمئة شهيد من بينهم اكثر من الفين وسبعمئة طفلا فيما اصيب قرابة الثمانية عشر الفا وارتقاء  المزيد من شهداء حزب الله على طريق القدس
وما يحصل كان  مدار تقويم   في لقاء هو الاول منذ انطلاق طوفان الاقصى بين الأمين العام لحزب  السيد حسن نصرالله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري.

 
كما سيكون حاضرا في مجلس الامن الدولي الذي يصوت لاحقا على مقترحين اميركي وروسي بشأن غزة واسرائيل
داخليا  العين على اللقاء التشاوري الوزاري  في السراي الحكومي والذي جمع اكبر عدد من الوزراء مع تاكيد ثابت لرئيس الحكومة على ضرورة التضافر الحكومي في المرحلة الدقيقة الراهنة ومع احتمال مشاركة وزراء التيار الوطني الحر في الجلسات المقبلة في حال حل الخلاف بحسب الوزير هكتور الحجار الذي تحدث من السراي .
والعين ايضا  رصدت اليوم الثالث من جولة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتي جمعته في بنشعي  الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في  محطة سياسية بارزة وخطوة متقدمة فهل تفتح الزيارة كوة في الجدار الرئاسي علما ان فرنجيه أكد ان لبنان أهم من الرئاسة وباسيل قال بدوره انا سعيد بزيارة فرنجية وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز.
البداية مع الزميلة زينب ياسين من الجنوب والتي تطلعنا على المجريات الميدانية. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

19 يوما من العدوان على غزة ولم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عن التدمير الممنهج وقصف المدنيين الموثق في خرق لأبسط قواعد القانون الانساني الدولي.
وردت المقاومة الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية بإطلاق صاروخ "عياش 250" على مدينة إيلات التي تقع على البحر الأحمر وتبعد 220 كيلومترا عن غزة.
وفي الضفة الغربية بقي التصعيد الإسرائيلي مستمرا حيث استشهد 6 فلسطينيين بنيران الاحتلال واعتقل 80 آخرون خلال عمليات اقتحام شملت مناطق في مدينة جنين ومخيمها.
وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع اعلان انهيار المنظومة الصحية قدمت المجموعة العربية بالأمم المتحدة وروسيا مشروعي قرارين منفصلين يدعوان إلى وقف إطلاق النار 
وفي المقابل عرضت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعو إلى هدن إنسانية فقط
في لبنان تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات عبر سلسلة لقاءات دبلوماسية من بينها لقاء مع السفيرة الأميركية.
عند الحدود استهدف جيش العدو أطراف بلدة القوزح في القطاع الأوسط كما قصف من موقع جل العلام اطراف بلدتي راميا وعيتا الشعبوردت المقاومة بإطلاق صواريخ كورنيت باتجاه مستوطنة افيفيم بالجليل.
وربطا بالتطورات من لبنان الى فلسطين المحتلة استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمين العام ‏لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس ‏المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وجرى تقييم للمواقف المتخذة دوليا ‏وإقليميا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة ‏الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان ‏الغادر والوحشي.
وفي التفاصيل اللبنانية عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاء تشاوريا مع الوزراء فيما واصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل جولته وحط اليوم في بنشعي وبعد اللقاء قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية:متفاهمون على "99 بالمية" من الأمور والبلد أهم من الموضوع الرئاسي وتفاهمنا على الحرص على البلد والمقاومة حريصة على لبنان وأمنه ومواجهة الأزمة".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

وفي اليوم التاسع عشر على بدء حرب غزة  لا تبدل جذريا في المشهد. القصف من البر والجو يتواصل على الغزاويين، وعدد الضحايا يتزايد وقد تجاوز ال 6500، فيما الحصار يحكم قبضته على القطاع ويهدد الناس في حياتهم اليومية وفي أمنهم الغذائي والدوائي والإستشفائي. ومع تواصل القصف، التردد الاسرائيلي في ما يتعلق بالهجوم البري مستمر. 
والواضح أن السلطة السياسية في إسرائيل، وعلى رأسها بنيامين نتانياهو، تتخوف من نتائج خطة الهجوم البري التي أعدها أركان الجيش، ويشاطر الرئيس الأميركي جو بايدن نتانياهو مخاوفه. لذا، فإن التردد يبقى سيد الموقف، علما أن الجيش الإسرائيلي يجدد كل يوم إعلان استعداده لخوض المعركة الفاصلة، وهو أعلن مؤخرا تصنيف كل المنطقة في محيط  1000 متر من السياج الحدودي مع غزة منطقة حربية. فهل الإعلان المذكور يعني أن الحرب البرية أصبحت وشيكة، أم أن مخاوف المسؤولين الإسرائيليين ستبقى أقوى من الإندفاعة وروح المغامرة عند القادة العسكريين؟
لبنانيا، تناقض فاضح بين المعارك الحربية على  الحدود وبين  المعارك السياسية  في الداخل. فعلى الحدود معارك تكتيكية ولو متقطعة،  ولو انها محدودة زمنيا ومحددة جغرافيا. والدليل على ذلك عدد عناصر حزب الله الذين يسقطون، وقد بلغ عددهم 13 عنصرا في الساعات الاربع والعشرين ساعة الماضية. 
اما في الداخل فحراك سياسي شعاراته كبيرة واهدافه صغيرة. فجبران باسيل استغل زياراته التشاورية ليجدد رفضه التمديد  لقائد الجيش العماد جوزف عون، ما يؤدي الى اضعاف خيار انتخابه رئيسا للجمهورية. 
وقد اتبعت الحركة الباسيلية باشكال حصل بين  وزير الدفاع ورئيس الحكومة قبل انعقاد اللقاء الوزاري في السراي الحكومي، وذلك على خلفية التعيينات في المواقع العسكرية الشاغرة،  ما اثار غضب وزير الدفاع الذي خرج من السراي الحكومي وهو يردد بصوت عال: يا عيب الشوم. فهل بهذا الاداء الصبياني المعيب يمكن لبنان ان يواجه اخطر مرحلة يعيشها منذ العام 2006، واخطر حرب تمر على المنطقة منذ حرب العراق ؟ حقا يا عيب الشوم!

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

على طريق القدس سائرون، شهداء وثوارا وفاتحين، هو ذات الطريق من غزة والجنوب ومن الضفة وكل الميادين... 

على طريق القدس يمضي الشهداء كل الشهداء منذ السابع من تشرين، هذا ما اكده الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وفهمه الصهاينة المحتلون، الذين قرأوا ابعاد الرسالة، وما بين اسطرها الكثير.

اما لقاء السيد حسن نصر الله مع القائدين زياد نخالة وصالح العاروري فقرأه الصهاينة والاميركيون وكل المطبلين للمجازر الصهيونية في فلسطين بكثير من الاهتمام والانتباه، لتكون الصورة هذه بالف رسالة ورسالة، وصدى صوتها مدويا بحسب الاعلام العبري ..

وبحسبة الميدان فان الصهاينة على عدوانهم وارباكهم، والمقاومين على ثباتهم وعنفوانهم، هذا ما أكدته الرسائل الصاروخية التي طالت ايلات واسمعتهم مجددا صوت العياش ، وفرغت غلاف غزة من المستوطنين وحتى عسقلان وزيكيم، فيما الضفة على نبضها تهز امن المحتلين .. اما الغزيون فيزرعون اجسادهم بالارض وينتظرون النصر القادم لا محالة، يصبرون على الحصار وعلى ضياع الامة وتشظيها، فيما هم يجمعون اشلاء اطفالهم ونسائهم، ولا يجدون من يضمد جراحهم، حتى صعبت حالهم على شعوب العالم التي تتظاهر بالملايين مدينة العدوان اكثر من زعماء الامة ..

وأكثر من اسناد هي حال الجبهة المفتوحة من جنوب لبنان، حيث طالت صواريخ المقاومة ككل يوم مواقع الاحتلال المزروعة على الحدود موقعة اصابات مؤكدة، ومؤكدة بدماء شهدائها انها سائرة على طريق القدس..

طريق لا بد انه الى النصر الحاسم بحسب الامام القائد السيد علي الخامنئي، الذي حيا صبر وقوة الفلسطينيين وادان الاميركي الذي يدير بالدليل العدوان الصهيوني اللئيم.

ومواجهة للعدوان عبرت الاتصالات في لبنان الحواجز والاصطفافات، فوصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى بنشعي للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وكان تطابق بالمواقف حول كيفية حماية البلد في هذه الظروف بعيدا عن الانقسامات. 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

وفي اليوم التاسع عشر، لا تزال أحداث غزة تدور حول نفسها، في حلقة الموت التي محت من الوجود حتى الآن، ما يقارب الستة آلاف شخص، من الاطفال والنساء والرجال والشيوخ، الذين لم يرتكبوا الا ذنب الولادة في ارض مغتصبة، لا من عدو فحسب، بل من عالم صامت منذ عقود، على جريمة متمادية في حق شعب مشتت في اصقاع الارض، محروم من ادنى الحقوق، ومطالب في الوقت نفسه بإدانة نفسه، على المقاومة باللحم الحي، والصمود في وجه الحديد والنار والدمار الذي لا يعرف حدودا، بعدما الغت الهمجية الاسرائيلية كل الحدود بين الوحش والإنسان.
اما عدا ذلك، فإحصاء يومي لأعداد الشهداء والمصابين، ومشاهد للمباني المهدمة فوق رؤوس السكان، ومواقف سياسية مستفزة للفلسطينيين بانحيازها للباطل، واخرى لإسرائيل متى انحازت للحق، كتصريح الامين العام للأمم المتحدة الذي اثار غضب الكيان العبري، والذي جاء فيه أن “هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأنها لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة”.
وبالانتقال الى لبنان، شهيد تلو الشهيد يسقط على ارض الجنوب في مواجهة الاعتداءات. وفي السياسة، كسر للجمود ورفع للحواجز، في محاولة للتوصل الى تفاهم يحمي لبنان من نار المحيط. 
وفي هذا السياق، وفي اليوم الثالث من لقاءاته في اطار المبادرة التشاورية التي اطلقها تحت عنوان حماية لبنان، وتحت وابل من الرصاص السياسي القواتي، ولاسيما على لسان سمير جعجع، التقى رئيس التيار الوطني الحر كتلة الاعتدال الوطني، والنائب فيصل كرامي والفريق النيابي المتحالف معه، وصولا الى بنشعي، حيث التقى سليمان فرنجية، مؤكدا ان “هذه الظروف تدفع الى تخطي الحواجز،” ومشيرا الى ان “الأفكار التي عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحد في العمل بإعادة الانتظام الى المؤسسات لقيت تجاوبا وتفاهما كبيرين”.هذا مع الاشارة الى ان باسيل يعقد في تمام الخامسة والنصف من عصر الغد مؤتمرا صحافيا يتطرق فيه الى التطورات.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

في اليوم التاسع عشر على الحرب، بدا الجميع في المأزق:
إسرائيل في مأزق كيفية الاستمرار في الحرب، من الجو، في ظل ازدياد الشروط للاجتياح البري.
حماس في مأزق حيث أن الصمود وحده لا يكفي، في ظل الخسائر  في الأرواح ، والدمار الهائل ، والنقص  في أدنى مقومات الحياة. 
واشنطن تواصل الدعم لاسرائيل لكن تعرف مضاعفات الاجتياح البري. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة " وول ستريت جورنال" أن إسرائيل وافقت على طلب الولايات المتحدة بتأجيل العملية البرية في غزة،  بإنتظار وصول أنظمة دفاعية جوية لحماية القوات الأميركية في المنطقة. وتقول الصحيفة ان البنتاغون يسعى لنشر ما يقارب  اثني عشر نظاما للدفاع الجوي في المنطقة.
إيران تواصل الدعم لحركة حماس، لكن ما هو افق هذا الدعم؟ هل لحجز مقعد على طاولة ما بعد الحرب؟ 
هاجس الجميع الاستمرار في تحريك ملف الأسرى الذي يبدو انه لم ينضج بعد. 
حزب الله، على رغم العدد الكبير من الشهداء، يتحرك سياسيا وفق خطة مدروسة. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يجزئ إطلالاته: أطل أولا في استقباله حماس والجهاد الإسلامي، وهي أول صورة له منذ بدء الحرب، والجدير ذكره ان نصرالله كان استقبل العاروري قبل الحرب، وحذر إسرائيل من أن اغتياله سيكلفها كثيرا. بعد الإطلالة بالصورة، هل تكون إطلالة بالصوت والصورة؟ هل ينتظر تطورا ما ليقول شيئا جديدا؟...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

على ميزان عدالة دولية خسر وزنه  يستمر العدو الاسرائيلي بإبادة العصر في غزة متحصنا بمواقف اوروبية وترسانة اميركية  والتحق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالحشد لاسرائيل فتحدث في تل ابيب مندوبا عن نتنياهو فيما انزل على القادة العرب لسانا اخر محمولا على مواقف تنشد منع التصعيد في المنطقة.

وهذا التصعيد الذي سعرته اميركا في غزة .. خفضت منه عند الحدود الفلسطينية  .. اللبنانية منها والسورية  فجبهة الجنوب لا تزال نارها على دائرة الكيلومترين عمقا وإن توسع القصف اليوم ليشمل قرى  حدودية كانت بمنأى عن القذائف...

واذ يحتكم العدو والمقاومة الى قواعد الاشتباك  فإن اللافت فيها هو نزيف الشهداء الذين يسقطون جنوبا والذين قالت بعض المصادر إن سقوط هذا العدد المرتفع  سببه طائرات الاستطلاع التجسيسية للعدو بعد تعطيل المقاومة انظمة التجسس التقليدية على الحدود.
وللشهداء دون  الامين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله بخط يده وتوقيعه عبارات طلبت ترقيتهم الى " شهداء على طريق القدس" . 
وفيما الجبهة اللبنانية تخضع لسياسة الانضباط وعدم توسيع رقعة الحرب نحو كل لبنان فإن قواعد الاشتباك كسرت حكوميا وداخل الاجتماع التشاوري الذي أطلق النار عشوائيا...
فالوزراء المجتمعون على نية الوحدة الوطنية اذا ما تعرض لبنان لاي اعتداء , وعلى التشاور لملء الشغور في القيادة العسكرية , فوجىء ب " كورنيت " سياسي عسكري اطلقه وزير الدفاع موريس سليم معترضا على تبليغه برقية عاجلة من الرئيس ميقاتي تطلب منه اتخاذ التدابير اللازمة لتعبئة الفراغ العسكري فانهمر سليم غضبا وبعبارات صاروخية  لاسيما بعد اكتشافه ان نسخة من البرقية قد أرسلت ايضا الى وزير الدفاع بالوكالة هنري خوري.
ومع ان الوزيرين خوري وسليم من ذات " الفصيلة السياسية" فإن الواقعة كانت قد أفسدت الجلسة ومشاوراتها ووحدتها الوطنية في وجه اي عدوان. والنيران الصديقة في المحفل الوزاري كانت موازية لحركة سياسية  يقوم بها رئيس التيار الوطني جبران باسيل تحت عنوان لم يعثر له على عنوان حتى الساعة سوى انه دوران في الفراغ واسناد مهمة لباسيل ليست من اختصاصه. وهو اظهر للبنانيين اليوم مدى قدرته على تقديم التنازلات في الظروف الصعبة متكبدا مشقة زيارة عدوه اللدود سليمان فرنجية في بنشعي منتحلا صفة سفير النوايا الحسنة فوق العادة.
وإذ شدد فرنجية على حرص المقاومة على لبنان  قال إن التيار  الوطني الحر ما زال عند  موقفه في موضوع الرئاسة.
واضاف في دردرشة مع الجديد " ان باسيل ابدى  نية التعاون في حال وصولي الى الرئاسة. لكن رئيس التيار الذي لم يسهل تعيينات  عسكرية من رئيس اركان الى قيادة الجيش سوف يتم التشكيك في مدى تعاونه رئاسيا. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس التیار الوطنی الحر السید حسن نصرالله على طریق القدس سلیمان فرنجیة الأمین العام وزیر الدفاع جبران باسیل العام لحزب ان باسیل فی الیوم حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

حسن نصر الله.. خريج الحوزات الذي قاد حزب الله اللبناني

حسن نصر الله هو الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني. ولد عام 1960 وتولى منصبه يوم 16 فبراير/شباط 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على موكبه.

 

تلقى تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران. لقب بـ"سيد المقاومة"، نظرا للدور الذي قام به حزبه في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر 22 عاما، ثم في مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006.

 

وكان له أيضا دور كبير في تدبير عمليات تبادل لإعادة أسرى لبنانيين وعرب وجثامين مقاومين كان يحتجزها الاحتلال. وكانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير.

 

غير أن هذه الشعبية سرعان ما تدهورت بعد وقوف حزب الله إلى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011 وطالبت بإسقاط الرئيس بشار الأسد.

 

فقد شارك حزب الله -إلى جانب حركات مسلحة أخرى تدعمها إيران- في الحرب التي شنها النظام ضد الثوار في سوريا، وارتكب عناصره مجازر في كثير من البلدات والمدن السورية، وساهموا في موجة التهجير التي عانى منها ملايين السوريين، ومن ثم انهالت انتقادات كثيرة على الحزب وعلى قيادته، وخاصة حسن نصر الله.

 

عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا وقتل فيه آلاف الشهداء.

 

فقد أعلن نصر الله عن فتح "جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية"، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة.

 

غير أن هذه المبادرة هي الأخرى تعرضت لانتقادات، واعتبر كثيرون أنها "لم تكن بالمستوى المطلوب"، وأنها ظلت تحت سقف محدود لم يرد الحزب تجاوزه.

 

المولد والنشأة

 

ولد حسن عبد الكريم نصر الله في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان.

 

والده عبد الكريم نصر الله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.

 

تزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي.

 

قتل الجيش الإسرائيلي ابنه البكر هادي سنة 1997 في مواجهات في منطقة جبل الرفيع بجنوب لبنان، وبقي جثمانه محتجزا إلى أن تمت استعادته عام 1998 ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع إسرائيل.

 

الدراسة والتكوين العلمي

 

تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل.

 

عادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية.

 

التحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.

 

دفعته المضايقات التي تعرضت لها الحوزات الدينية في العراق عام 1978 من النظام العراقي إلى العودة إلى لبنان، والتحق بحوزة الإمام المنتظر في بعلبك، وهي مدرسة دينية أسسها الموسوي تعتمد نفس المناهج المتبعة في مدرسة النجف.

 

سافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، التي تعد ثاني أهم مركز ديني تعليمي للشيعة، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.

 

التجربة السياسية والتنظيمية

 

انضم إلى حركة أمل خلال مرحلة دراسته الثانوية، ورغم حداثة سنه عين مسؤولا تنظيميا للحركة في بلدة البازورية، وبعد عودته من الدراسة في العراق استأنف نشاطه السياسي والتنظيمي في الحركة، إذ عين سنة 1979 مسؤولا سياسيا لمنطقة البقاع وعضوا في المكتب السياسي.

 

انسحب في عام 1982 من حركة أمل مع مجموعة كبيرة من المسؤولين إثر خلافات مع القيادات السياسية حول سبل مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ثم انضم الى حزب الله الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية منطقة البقاع، وكانت مهمته تعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية.

 

في عام 1985 انتقل إلى بيروت وتولى مهمة نائب مسؤول المنطقة، وواصل الصعود في سلم المسؤوليات إلى أن أصبح مسؤول المدينة، ثم المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى، إلى أن انتخب أمينا عاما للحزب عام 1992.

 

زعامة حزب الله

 

في 16 فبراير/شباط 1992، انتخب مجلس شورى حزب الله حسن نصر الله أمينا عاما للحزب خلفا لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل. وعلى الرغم من أنه لم يكن نائبا للأمين العام، وكان أصغر أعضاء مجلس الشورى سنا، إلا أن المجلس انتخبه في هذا المنصب بالإجماع.

 

مع توليه الزعامة نفذ الحزب عمليات عسكرية نوعية ضد إسرئيل، انتهت بانسحابها من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.

 

وفي عام 2004 كان لنصر الله دور أساسي في عملية تبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل، ووصفت هذه العملية بأنها أكبر صفقات تبادل الأسرى بين الطرفين، إذ لم يتم تحرير أسرى من لبنان فقط، بل شملت الصفقة مئات الأسرى من جنسيات عربية أخرى سورية وليبية ومغربية وفلسطينية.

 

وزادت شعبيته في حرب يوليو/تموز 2006، والتي استمرت 33 يوما وتعرضت فيها إسرائيل لخسائر فادحة واضطرت للانسحاب من جنوب لبنان دون تحقيق أهدافها.

 

واكتسب حسن نصر الله خلال هذه الحروب والمواجهات العسكرية مع إسرائيل سمعة كبيرة وشعبية واسعة في العالم العربي والإسلامي، وارتبط اسمه بمقاومة إسرائيل ومناهضة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط.

 

غير أن هذه الشعبية تعرضت لامتحان عسير بعد الربيع العربي عام 2011، إذ أعلن نصر الله دعمه للمظاهرات والاحتجاجات التي اجتاحت عددا من الدول العربية للمطالبة بإسقاط الأنظمة السياسية فيها، مثل تونس ومصر وليبيا والبحرين، فيما تعامل بشكل مختلف مع الاحتجاجات في سوريا، التي يعد نظامها حليفا لحزب الله في ما يسمى محور المقاومة.

 

 

وظل نصر الله صامتا في البداية ولم يعلق على الاحتجاجات في سوريا وأسلوب القمع والعنف الذي اعتمده النظام لإخمادها، ثم أقر في خطاب ألقاه في أبريل/ نيسان 2013 بمشاركة عناصر من حزبه في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.

 

وبعدما كان الحزب يبرر وجوده في سوريا سابقا بحماية المقامات الدينية أو الحدود اللبنانية، أعلن نصر الله في هذا الخطاب أن عناصره يقاتلون إلى جانب الجيش السوري في دمشق وحلب ودير الزور وإدلب والقلمون وغيرها من الأماكن في سوريا، وتعهد بتحقيق النصر للنظام السوري ضد المعارضة.

 

وتعرض الحزب وأمينه العام لانتقادات واسعة، ووصف خطابه بأنه تحريضي وأحرق ما تبقى له من مصداقية لدى الكثيرين، فيما رأى آخرون أن الحزب "كشف عن وجهه الطائفي" بتحريك مقاتليه لدعم نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري.

 

وفي فبراير/شباط 2015، أعلن نصر الله في خطاب أمام الآلاف من مؤيدي حزبه في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء ببيروت أن مقاتليه يشاركون في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وذلك عبر ما وصفه بـ"حضور متواضع".

 

من القتال إلى السياسة

 

بعد الانتصارات العسكرية للمقاومة، قدم حسن نصر الله الوثيقة السياسية الجديدة لحزبه في خطاب ألقاه في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وحدد فيه الخطوط العريضة لسياسة الحزب فيما يتعلق بعدد من القضايا الداخلية والخارجية.

 

ووفق الوثيقة التي اعتبرها مراقبون "تحولا نوعيا" في الفكر السياسي للحزب، فإن الحزب لم يتحدث عن وجود أعداء له في الداخل اللبناني، وأكد أن لبنان وطن الآباء والأجداد والأجيال، وربط بقاء سلاح الحزب ببقاء التهديد الإسرائيلي، وزاوج بين وجود مقاومة شعبية وجيش وطني.

 

ورهنت الوثيقة السياسية تطبيق الديمقراطية في لبنان بإلغاء الطائفية السياسية ورفضت التقسيم والفيدرالية الصريحة أو المقنعة، وجددت التزام حزب الله بتبعيته العقائدية تجاه ولاية الفقيه في إيران وإن اقتصر هذا الالتزام على العقيدة دون المنهج السياسي.

 

غير أن الممارسة السياسية والعسكرية للحزب في الداخل اللبناني هي الأخرى لقيت انتقادات حادة، خاصة بعد تورط عناصر الحزب في اقتتال داخلي عام 2008 في ما عرف بأحداث 7 مايو/أيار.

 

كما أن كثيرا من خصوم حزب الله في لبنان يعتبرونه "وكيلا لإيران" في الساحة السياسية اللبنانية، ويتهمونه بأنه "دولة داخل الدولة".

 

طوفان الأقصى

 

منذ اندلاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 انخرط حزب الله في المعركة في اليوم الموالي عبر قصف مزارع شبعا فيما اعتبره رسالة تضامن مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

 

وشهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية مواجهات وتبادلا للقصف بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

 

وبعد أسابيع من المواجهات العسكرية، ظهر حسن نصر الله في أول خطاب له في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أكد فيه أن عملية طوفان الأقصى كانت بقرار وتنفيذ فلسطيني.

 

وأكد أن جبهة لبنان التي فتحها حزب الله هي "جبهة إسناد وتضامن"، وأن الحرب في الأساس في غزة، مشيرا إلى أن الجبهة مفتوحة والتطورات متغيرة والخيارات مفتوحة.

 

وفي خطبه التالية أكد أن التصعيد على جبهة الجنوب لن يتوقف قبل وقف الهجوم على قطاع غزة.

 

وقال في خطاب في 17 يوليو/تموز 2024 إن التمادي الإسرائيلي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى استهداف مستوطنات جديدة بالصواريخ، وتوعد الاحتلال بخسارة دباباته إذا جاء إلى لبنان.

 

 

 

اغتياله في غارة إسرائيلية

 

في 27 سبتمبر/أيلول 2024 قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ما سماه المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن الغارة كان هدفها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وأكد في اليوم الموالي أن عملية الاغتيال نجحت.

 

وبدوره أعلن حزب الله يوم 28 سبتمبر/أيلول 2024 عن مقتل حسن نصر الله في الغارة التي استهدفته. وتعهدت قيادة الحزب في بيان لها بـ"مواصلة جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان".

 

ومن جهتها نعت نصر الله حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت في بيان إنها تستذكر "سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك".

 

وأشادت الحركة في بيانها بمواقف نصر الله "المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة، وإصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية لشعبنا ومقاومتنا في طوفان الأقصى، على الرّغم من عظم التضحيات وجسامة التحدّيات، حتى قضى شهيدا وهو على ذات النهج الدَّاعم والمؤيّد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".

 


مقالات مشابهة

  • الليطاني.. قصة نهر يرسم حدود الحرب منذ 50 سنة
  • صحيفة فرنسية تكشف جنسية الجاسوس الذي سرب لإسرائيل مكان نصر الله
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • من يكون حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي اغتالته إسرائيل باستخدام 85 طنا من القنابل؟
  • خامنئي: الأساس الذي أرساه نصر الله سيزداد قوة.. ودمه لن يذهب هدراً
  • عمل كمستشار عسكري في الحرب الأهلية في سوريا.. الكشف عن هوية القيادي الإيراني الذي قُتل مع نصرالله
  • حسن نصر الله.. خريج الحوزات الذي قاد حزب الله اللبناني
  • أمناء حزب الله من التأسيس .. نصر الله الأمين العام الثاني الذي تغتاله (إسرائيل)
  • إسرائيل تنشر صورة لهرم قيادة حزب الله الذي قضت عليه