يمانيون:
2025-02-23@10:02:21 GMT

متى سينقذ قادة العرب والمسلمون غزة؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

متى سينقذ قادة العرب والمسلمون غزة؟

يمانيون – متابعات
بشدة، قالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن المجرمين الصهاينة لا يفرقون بين أحد ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويرتكبون أبشع المجازر.

وحسب ما ذكرته وسائل إعلام، دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في بيان له، إلى موقف سريع وحاسم من الدول العربية والإسلامية الداعمة لقطاع غزة، وقال هنية في هذا الصدد: إن الغرب بمواقفه الداعمة لحرب كيان “إسرائيل” على غزة والإبادة الجماعية، ترك سجل الإنسانية، لقد بنى الغرب بينه وبين الشعوب العربية والإسلامية جداراً لن ينهار أبداً.

حول هجمات الكيان الصهيوني على قطاع غزة أشار هنية “هؤلاء المجرمون لا يفرقون بين أحد، يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويرتكبون أفظع مجزرة”، وتساءل رئيس المكتب السياسي لحماس: “يا قادة الدول العربية والإسلامية، كم تحتاجون من الدماء والقتل حتى تغضبوا أخيرا وتتخذوا موقفا تاريخيا؟”، وأضاف هنية عن استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة: “المقاومون سيطاردونهم وستدمر معاقلهم ولن ينعموا بالأمن مهما طال الزمن”.

وبعد تنفيذ حركة “حماس” عملية “عاصفة الأقصى” ضد الكيان الإرهابي الصهيوني في الـ 7 من تشرين الأول، والتي أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 1500 صهيوني وإصابة نحو 5000 منهم، أمر مجلس وزراء الاحتلال قوته ببدء هجمات واسعة النطاق على قطاع غزة.

وحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد ضحايا العدوان الصهيوني الشامل على الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 5 آلاف شهيد ونحو 15 ألف جريح.

وإنّ التصاعد الحالي للاعتداءات الإجرامية من قبل كيان “إسرائيل” على الفلسطينيين في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة المحررة، يكشف عدم فهم الصهاينة لعقلية الفلسطينيين، حتى بعد مرور سنوات طويلة من الاحتلال والمجازر الوحشية. يظهر هذا العدوان بوضوح كبير نضال ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال العسكري العنصري لـ كيان “إسرائيل”، وهو يتضمن انتهاكات وجرائم كبرى ضد الفلسطينيين ويكشف عن طبيعة السياسات الاستعمارية والقمعية التي تمارسها كيان “إسرائيل”، يعد هذا دليلاً واضحًا على التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في التعامل مع العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل تل أبيب.

ويجب على العرب والمسلمين والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم والعمل على معاقبة ومساءلة كيان “إسرائيل” بناءً على القوانين والاتفاقيات الدولية، وينبغي التأكيد على احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان في مواجهة هذه الجرائم المتكررة والانتهاكات.

من المهم جدًا التذكير بالالتزامات القانونية للدول والمساعدة في وقف هذه الانتهاكات والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، إن هذا الإجراء ضروري لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. الاعتداءات الصهيونية العنيفة تنبع من دوافع واضحة لقمع الفلسطينيين ومحاولة السيطرة الكاملة عليهم.

من الصعب تجاهل الجرائم والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وهو ما يعكس مدى التحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون وسكان المنطقة في ظل الاحتلال.

ولا شك أن العدوانية الصهيونية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تعتبر “جرائم بحد ذاتها”، ويجب أن تواجه بشدة وفقًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وينبغي على المجتمع الدولي القيام بدوره في التصدي لهذه الانتهاكات والتعبير بوضوح عن رفضه للسياسات العنصرية والقمعية التي تنتهجها كيان “إسرائيل”، ويجب التأكيد على حق الفلسطينيين في العيش بكرامة وحرية في أرضهم. الكيان الصهيوني يعترف بنواياه في التوسع والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم، وهذا يعكس عدم احترامه للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني. وتنكشف هذه النوايا في جرائم السلطات الصهيونية في غزة، وهي تستمر في انتهاكاتها ضد فلسطين وشعبها.

ويظهر التاريخ أن ما يقرب من 7 ملايين يهودي و7 ملايين فلسطيني يعيشون في المنطقة نفسها تحت نظام يميز بينهم بشكل كبير ولا يمنحهم حقوقًا متساوية، هذا يشير إلى عدم وجود معيار واحد يتمتع به الفلسطيني واليهودي على قدم المساواة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومؤخرًا، كشفت “إسرائيل” عن ساديتها وعنصريتها بشكل واضح من خلال الجرائم والاعتداءات التي قامت بها ضد الأبرياء في غزة، وتتصاعد هذه الجرائم الممنهجة بشكل خطير في ظل التوتر المتزايد في المنطقة، ما يزيد من احتمالية اندلاع حرب متعددة.

حل حرب غزة هو وحدة الدول العربية

عبارة جاءت على لسان تونس التي شدّدت على أنّ الحل في حرب غزة يكمن فقط في وحدة الدول العربية، وشدد وزير الخارجية التونسي على أن حل حرب غزة يكمن في وحدة وسلامة جميع الدول العربية.

وحسب وكالات أنباء، دعا وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، رغم تأكيده على أن حل حرب غزة هو وحدة وسلامة جميع الدول العربية، إلى تنسيق أكبر للمواقف، وأضاف إن هذه الحرب على كل المستويات هي حرب ذهنية وإعلامية، وحرب غزة كشفت كل النوايا.

من ناحية ثانية، أكد نبيل عمار أن موقف تونس مؤيد لمواقف كل الدول العربية، وتابع: “الأمن القومي لمصر والأردن مهم بالنسبة لنا، ومكانة تونس على الساحة الدولية تساعد في هذا الأمر. وأضاف: “لا نتدخل في تعميق الخلافات بين الحكومات” وبينما أكد على استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة، انتقد وزير الخارجية التونسي بعض المواقف التي تتحدث عن الشرعية الدولية، وقال: “إن المبادئ الدولية التي نشهدها هي القوة والغطرسة والبلطجة”.

وفي السابع من أكتوبر من العام الجاري، بدأت حركة حماس عملية اقتحام الأقصى بإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة وعملية خاصة شملت مهاجمة عدة بلدات في قطاع غزة نتيجة الجرائم الصهيونية، ثم اندلعت مواجهات في شوارع هذا القطاع. المنطقة الفاصلة بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الكيان الصهيوني، وشن مقاتلو هذا الجيش هجمات جوية مكثفة على قطاع غزة، أدت حتى اليوم إلى الكثير المجازر وعمليات الإبادة والتدمير والتهجير.

الخلاصة، لا بدّ من تدخل لوقف الهجمات الصهيونية الدموية، في وقت يحذر مراقبون من احتمالية وقوع “حرب شاملة” و”انتفاضة عارمة” تهدف إلى ردع العدوان الإسرائيلي الهمجي، ونتيجة للاستمرار في الحسابات الخاطئة التي تقوم بها “إسرائيل”، فإن نتائج سياستها الصهيونية قد تظهر في أي لحظة، وتتضمن هذه السياسة جرائم القتل الجماعي والتهجير الكبير، وطرد الأهالي من منازلهم ومصادر رزقهم، إضافة إلى اعتداءات على المقدسات وعمليات الضم، ويبدو أن الشعب يرى أن العقلية الإجرامية والإرهابية للمحتل الصهيوني لا تزال كما هي، ما يشير إلى أن خيارات المقاومة بجميع أشكالها أصبحت متوجهة نحو التحرير أكثر مما يتصوره الأعداء.

ونتيجة للأحداث الراهنة والوقائع الميدانية، يبدو أننا نقترب بسرعة من “الانفجار الكبير” الذي سينتج عن عنصرية الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، ويعتقد العديد من المحللين أن محاولة ردع هجمات العدو الإبادية والتصاعد المستمر لهذه الهجمات هي الوسيلة الوحيدة للتغلب على استبدادهم وحماية فلسطين وشعبها. ومن الممكن أن تشهد الأيام القادمة تصاعدًا في الأحداث وزيادة كبيرة في التصعيد لما يمكن أن يصل إلى حرب إقليميّة.

* المصدر: موقع الوقت التحليلي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدول العربیة قطاع غزة حرب غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة

بعدما صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم العربي الشهر الماضي، باقتراحه نقل كامل سكان غزة من القطاع، أعاد مساعدوه تأطير الفكرة على أنها دعوة موجهة إلى زعماء الشرق الأوسط، كي يضعوا خطة أفضل.

مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة






وكتب "باتريك كينغسلي" و"فيفيان يي" في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال الأسبوع الماضي إن"كل هذه الدول تعبر عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين، إذا كان لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع".

#FPWorld: Arab nations including Egypt, Jordan, Saudi Arabia, Qatar and the United Arab Emirates have sat down to brainstorm an alternative blueprint for post-war Gaza, one that would not force Palestinians out of their homes and reconstruct the region.https://t.co/OW1v9nf2I8

— Firstpost (@firstpost) February 20, 2025

ومن المقرر أن يقوم مبعوثون من الدول الخمس بإيضاح التفاصيل، غداً الجمعة، في السعودية، ثم مرة أخرى في قمة أوسع في 4 مارس (آذار) بالقاهرة. وفي تلك الاجتماعات، من المرجح أن تقترح مصر تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع، وجميعهم غير منتسبين إلى حماس، ويمكنهم إدارة غزة بعد الحرب، وفقاً لدبلوماسيين عرب ومسؤول غربي كبير والسناتور الأمريكي الديمقراطي عن ولاية ميريلاند كريس فان هولين، الذي قال إنه تحدث خلال الأسبوع الماضي مع وزراء الخارجية لمصر والسعودية والأردن حول الاقتراح الجاري البحث فيه.
وأضاف "أن الكثير من التركيز سينصب على الإثبات لترامب وآخرين أنه نعم، هناك خطة قابلة للتطبيق لإعادة البناء، وأنه سنستثمر الموارد هناك".
وأشار إلى أن "وجهة نظرهم هي أن ترامب رجل عقارات، وقد تحدث عن إعادة تطوير غزة، وأنهم يريدون وضع خطة قابلة للتطبيق تظهر لترامب أنه يمكنك إعادة بناء غزة، وتوفير مستقبل لمليوني فلسطيني"، دون إجبارهم على مغادرة المنطقة.

Alarmed by Trump’s Gaza Plan, Arab Leaders Brainstorm on Their Own https://t.co/cySnvaIdhO

— Jen Giacone (@MaddFan1) February 19, 2025

وعلى مدى أشهر، روجت مصر لفكرة لجنة تكنوقراط، واستضافت القادة الفلسطينيين في القاهرة لمناقشة الفكرة. وعلى مدى عقود من الزمن، دعا الزعماء العرب إلى إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة. 

ويعارض القادة الإسرائيليون خطط ما بعد الحرب، التي من شأنها أن تمهد الطريق للسيادة الفلسطينية. لكن الزعماء العرب لن يدعموا إلا إطاراً يرسم مساراً نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وهم يريدون أيضاً مباركة السلطة الفلسطينية، الهيئة المعترف بها دولياً، والتي أدارت غزة، إلى أن انتزعت حماس السيطرة عليها قبل نحو عقدين من الزمن، ولكن رئيس السلطة محمود عباس، بدا حذراً من هيكل الحكم في فترة ما بعد الحرب، الذي لا يمنحه بشكل لا لبس فيه السيطرة الكاملة على المنطقة، وهو الموقف الذي يضعه على خلاف مع لجنة التكنوقراط.
وقال مسؤولو حماس إنهم على استعداد للتنازل عن السيطرة على الشؤون المدنية لمثل هذه الهيئة، ولكنهم رفضوا حلّ جناحهم العسكري، وهو موقف غير مقبول لكل من إسرائيل وترامب، في وقت يسعيان إلى نزع سلاح حماس بالكامل.
وقال إبراهيم دلالشة مدير مركز هورايزون، وهو مجموعة أبحاث سياسية في رام الله بالضفة الغربية، إن "التحدي الأكبر الذي يواجهه القادة العرب، يكمن في تقديم خطة واقعية، يمكن فرضها على الفصائل الفلسطينية، وتكون مقبولة أيضاً من الولايات المتحدة وإسرائيل.. ستكون عملية معقدة جداً".
ونقلت الصحيفة عن الجنرال المصري المتقاعد سمير فرج، في مقابلة، إن مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وإن المرحلة الأولى من زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإزالة الأنقاض سيتبعها بناء المستشفيات والمدارس وغيرها من البنية التحتية.






مقالات مشابهة

  • البركاني في مؤتمر البرلمان العربي: نرفض تهجير الفلسطينيين ومخططات الاحتلال
  • أستاذ علوم سياسية: اجتماع القادة العرب من أجل استكشاف المواقف والتمهيد للقمة العربية
  • ماهي أسباب عزل “العراق” عن اجتماع “الناتو العربي” في الرياض؟
  • مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
  • اتحاد المدربين العرب للرئيس عون: قيادتكم ستسهم في النهوض بمؤسسات الدولة
  • لماذا اجتماع الرياض غدًا غير رسمي؟.. محمد عز العرب يُوضح
  • NYT: الزعماء العرب بدأوا التفكير في حلول لغزة بعد الكشف عن خطة ترامب
  • تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
  • خبير: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا .. وصعود ترامب يكشف هشاشتها
  • خبير سياسي: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا.. وصعود ترامب يكشف هشاشتها