مساعد وزير الخارجية الأسبق: القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر أمن قومي (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الشعب الفلسطيني يشهد عدوانًا إسرائيليًا يعتبر الأشرس على قطاع غزة منذ 2008.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج " المشهد " المذاع على فضائسة " تن"، مساء اليوم الأربعاء : "القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي"، مضيفا:" قطاع غزة يبعد عن القاهرة 300 كيلو متر والصراع الحالي متواجد على حدودنا".
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "مصر لها دور تاريخي واستراتيجي في التعامل مع القضية الفلسطينية"، معقبا: :" أحيي المتطوعين المصريين المتواجدين عند معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة".
وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء من أن عملية برية اسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة ستكون خطأ.
وقال ماكرون في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته القاهرة، إنه في حال أقدمت إسرائيل على تدخل واسع النطاق يعرض للخطر حياة السكان المدنيين، فأعتقد أن ذلك سيكون خطأ.
وأضاف: "سيكون خطأ لإسرائيل كذلك لأن ذلك ليس من شأنه حمايتها على المدى الطويل، ولأن ذلك لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحروب".
وفي وقت سابق اليوم، التقى ماكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة التي وصل إليها آتيا من عمان، في إطار جولته بالمنطقة الهادفة إلى محاولة منع توسّع الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس إقليميا، ومحاولة إعادة إطلاق عملية السلام.
ووصل ماكرون بعد الظهر إلى القاهرة، والتقى السيسي الذي يرأس البلد الوحيد المرتبط بحدود برية مع قطاع غزة المحاصر، بخلاف إسرائيل، ويلعب دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعقب مباحثات مع الرئيس المصري، أعلن ماكرون أن فرنسا سترسل إحدى سفن قواتها البحرية الى شرق البحر المتوسط "لدعم مستشفيات" غزة، مشيرا إلى أن طائرة تحمل مستلزمات طبية مخصصة للقطاع ستصل كذلك إلى مصر الخميس.
وأوضح أن السفينة "ستبحر من تولون خلال الساعات الـ48 المقبلة"، لافتا إلى أن "طائرة فرنسية ستهبط غدا في مصر لتسليم مستلزمات طبية".
وتتراكم المساعدات الإنسانية الدولية منذ أيام على الجانب المصري من معبر رفح، إلا أن كميات ضئيلة منها دخلت قطاع غزة حيث تزداد الأزمة الإنسانية حدة جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حيث ترفض إسرائيل السماح للمساعدات بالدخول.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة عقب لقاء السيسي، شدد ماكرون على أن فكرة حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين لم يعف عليها الزمن.
وحض على التوصل إلى حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، معتبرا أن فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن لمجرد أنها قديمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية غزة فلسطين حسين هريدى بوابة الوفد مساعد وزیر الخارجیة الأسبق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد احتلال إسرائيل في رفح الفلسطينية.. أستاذ علوم سياسية يحلل المشهد الحالي في سيناء
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية بعد مجزرة دموية استشهد خلالاها العشرات من الفلسطينيين، يمثل تحولا استراتيجيا خطيرا يهدد الأمن القومي المصري ويضع المنطقة بأكملها أمام سيناريوهات غير مسبوقة مشيرا إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد تصعيد عسكري، بل تعكس رغبة الاحتلال في إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للحدود، وهو أمر لا يمكن لمصر القبول به بأي حال من الأحوال.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى أن سيطرة الاحتلال على رفح الفلسطينية تثير مخاوف عديدة، أبرزها احتمالية موجات نزوح غير منظمة، خاصة مع وجود محاولات إسرائيلية مستمرة لدفع الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية، وهو أمر ترفضه القاهرة تماما.
وتابع: «كما أن هذا التوسع العسكري الإسرائيلي قد يعقد الوضع الإنساني، خاصة في ظل الحصار المفروض على غزة، يزيد الضغوط على مصر باعتبارها المعبر الوحيد للمساعدات الإنسانية».
ولفت إلى أن الدور المصري في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يواجه تحديا حقيقيا بعد السيطرة الإسرائيلية على رفح، مضيفا: «فبينما تسعى القاهرة لاحتواء التصعيد، قد تحاول إسرائيل فرض واقع أمني جديد على الأرض، مما يضعف فرص نجاح أي مبادرات تهدف إلى التهدئة».
وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت واضحة منذ البداية في رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين وهو موقف ثابت أكدته القيادة السياسية في مناسبات متعددة وتعمل القاهرة على إدارة الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية، مع التأكيد على أن أي تجاوز للخطوط الحمراء سيواجه بحزم.
وأكد «فرحات» أن مصر تدير الأزمة بحكمة تجمع بين الحزم العسكري والجهود الدبلوماسية، لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة، موضحا أن الجيش المصري اتخذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة أي تطورات غير متوقعة، بدءا من نشر قوات إضافية قرب الحدود مع غزة، مرورا بتشديد الرقابة على المعابر والمنافذ، وصولا إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لرصد أي تهديدات محتملة، تحسبا لأي تطورات قد تؤثر على استقرار المنطقة ولن تسمح الدولة المصرية بأي تهديد مباشر لأمنها.
وعلى الصعيد السياسي، أكد «فرحات» لـ «الأسبوع»، أن مصر تتحرك دبلوماسيا بشكل مكثف، حيث أرسلت رسائل واضحة إلى جميع الأطراف الدولية مفادها أن أي تغيير في المعادلة الحدودية يعد تجاوزا للخطوط الحمراء، ولن يتم التعامل معه بالصمت كما تسعى القاهرة إلى حشد موقف عربي ودولي موحد لرفض المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير طبيعة الصراع لافتا إلى أن الاستعدادات المصرية في سيناء ليست فقط إجراءات وقائية، بل هي رسالة واضحة لكل من يحاول اختبار قدرة مصر على حماية أمنها القومي وأن الجيش المصري، الذي نجح في تطهير سيناء من الإرهاب، يمتلك القدرة الكاملة على مواجهة أي تحديات مستقبلية، وهو على أتم الاستعداد لأي سيناريو محتمل.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تدرك خطورة المرحلة الراهنة، وتتعامل مع الموقف بحكمة، لكن دون أي تهاون في حماية حدودها ومصالحها الاستراتيجية فالقاهرة ليست طرفا صامتا في هذه الأزمة، بل تتحرك بحزم عسكريا ودبلوماسيا لمنع أي تداعيات قد تخرج بالأوضاع عن السيطرة، مع التأكيد على دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
اقرأ أيضاًفرحات: خطاب الرئيس يعكس إيمانا بقدرة المصريين على مواجهة التحديات
اللواء رضا فرحات: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري كله يدعم الرئيس رفضا للتهجير.. والمشككون هدفهم تفتيت الدولة