كشف مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الرئيس جو بايدن، على الرغم من دعمه الكامل لإسرائيل وحقها في ضرب حماس، قام بشكل منهجي ودقيق بتأخير الغزو الوشيك لغزة. وقام بايدن بزيارات رفيعة المستوى (بما في ذلك زيارته الخاصة)، وقدم دعمًا عسكريًا وشعبيًا لكسب الوقت في غزة. وأوضح أيضًا أن أمريكا لا تريد أن تتصرف إسرائيل بشكل متهور، أو دون أخذ مخاوف الولايات المتحدة في الاعتبار.
وتنبع استراتيجية المشي البطيء من خمسة مخاوف استراتيجية، حسب ما قال المسؤولون الأمريكيون وخبير الشرق الأوسط في «أكسيوس» باراك رافيد. أولا يريد بايدن تسليم المزيد من المساعدات لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للحد من الأزمة الإنسانية وردود الفعل العالمية العنيفة. كما يريد أن يخرج ما يقدر بأكثر من 500 مواطن أمريكي محاصرين في غزة قبل اشتداد القتال. ويقول المسؤولون إن ست محاولات لإخراجهم منذ هجوم
حماس باءت بالفشل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن حماس منعت الأمريكيين من المغادرة. كما يحتاج بايدن إلى مزيد من الوقت لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، نظرًا للمخاوف المتزايدة من قيام إيران أو الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران بمهاجمة إسرائيل. ويخشى بايدن أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول إسرائيل في معركة شوارع دامية طويلة يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس دون أن تدمر حماس. كما يمكن أن يدفع ذلك حزب الله وغيره من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى الحرب مع احتمال تعرض الأمريكيين المنتشرين للخطر. وأوضح التقرير أن بايدن يريد شراء الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لديه أسبابه الخاصة للتأخير. وعلى الرغم من الضغوط السياسية للتحرك بسرعة ضد حماس، كان نتنياهو دائمًا يتجنب المخاطرة. ولديه وجهة نظر متشككة إلى حد ما بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية ويريد الوقت، لذلك فهو يستمتع بالآراء الأخرى، كما أنه على استعداد لمنح المزيد من الوقت لمحادثات إطلاق سراح الرهائن بينما تستعد قوات الدفاع الإسرائيلية بشكل أفضل لهجوم بري.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد إسرائيل: مقاومة جديدة ستظهر في سوريا
إيران تتوعد إسرائيل:
مقاومة جديدة
ستظهر في سوريا