ملتقى دوحة الأميمة للشعراء يوقع ديوانين جديدين على منبر المركز الثقافي بحمص
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
حمص-سانا
استضاف المركز الثقافي بحمص حفل توقيع ديوانين شعريين لملتقى دوحة الأميمة للشعراء، الأول للشاعر عبد الكريم اللامي بعنوان “آلهة حبي” والثاني للشاعرة نورة اليونس بعنوان “زهرة الوحواح”.
ورأى الناقد طلال خضر في دراسة نقدية حول ديوان “زهرة الوحواح” الصادر عن دار ليندا للنشر أن أغراضه تنوعت بين القصيدة الوطنية التي تعبر عن عمق الإيمان بالوطن وبين مشاعر الألم لما حل بهذا الوطن وبين التغني ببطولاته وأمجاده وشهدائه وعظمة مدنه، مبيناً أن الشاعرة اليونس جسدت في ديوانها وقصائده الخمسين أنموذجاً للشاعرة الملتزمة بقضايا وطنها فلامست الواقع.
وقدم الناقد محمد نزار حسن قراءة نقدية حول ديوان “آلهة حبي” الذي وجد في قصائده رسالة سامية تدعو إلى المحبة والإخلاص وتحث عليهما بلهفة شاعرية، موضحاً أن “اللامي” من خلال ديوانه الصادر عن دار بعل للنشر يعد خلاصة لتجربة شاعر كتب فيه بقلب طفل ودمعة زهرة ورجاحة شيخ وشجاعة فارس.
واستنتج الناقد فارس دعدوش في دراسة نقدية وجيزة حول ديوان “اللامي” أن الشاعر كتب قصائده العمودية بأنفاس الشعراء القدماء، مازجاً بين المنهجين النفسي المضطرب والعقلي المتوازن فجاءت تراكيبه سلسة بسيطة تلونت بين الإنشائية والخبرية، لتبدي ماوراء القصيدة من مشاعر بثها روحه ودموعه على فراق من أحب.
وقرأ كل من الشاعرين “اليونس” و”اللامي” قصائد من ديوانهما حملت عناوين ومشاعر تزخر بحب الوطن والإخلاص.
وعن ديوانه أوضح مؤسس الملتقى الشاعر العراقي “اللامي” في حديث لـ سانا أن الديوان وهو الحادي عشر له يشكل عصارة قسوة فقده زوجته وشريكته في تأسيس الملتقى الشاعرة الراحلة أميمة إسبر حيث كانت وماتزال الملهمة لشعره، الذي فاض حزناً وحنيناً لها ليكون عربون وفاء لها.
من جهتها بينت الشاعرة اليونس أن ديوانها “زهرة الوحواح” وهو باكورة إصداراتها حمل هذا العنوان، تعبيراً عن زهرة الوحواح التي تنبت في فصل الخريف وترمز للأمل والكفاح.
حضر الملتقى الذي تديره الشاعرة وعد صبح شعراء وأدباء ومثقفون وأعضاء الملتقى من مختلف المحافظات.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ملتقى البحوث التربوية يستعرض أفضل استراتيجيات تحسين جودة التعليم
العُمانية: بحث ملتقى البحوث التربوية في نسخته الثانية الذي بدأت أعماله اليوم بمسقط إلى عرض أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم الفعَّالة، وتعزيز التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأبحاث التربوية.
ويهدف الملتقى الذي أقيم برعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، إلى فتح آفاق معرفية جديدة أمام الباحث التربوي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التطبيقات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في تحسين جودة التعليم، وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم.
ويسعى الملتقى بمشاركة منظمات دولية وباحثين من مختلف الجهات إلى تبادل الخبرات وتطوير المعرفة التربوية وتعزيز مشاركة المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجامعات الحكومية والخاصة، والاستفادة من البحوث الإجرائية التي ينتجها منتسبو المعهد التخصصي على مستوى البرامج التدريبية.
وقالت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين: إنَّ الملتقى يعكس التزام سلطنة عُمان بالاستثمار في البحث العلمي التربوي، كوسيلة لتطوير التعليم، وتحقيق أهداف رؤية "عمان 2040". إيمانًا بالتعليم كركيزة أساسية التي تقود التنمية، والبحث العلمي هو الوقود والمحرك نحو الابتكار والتقدم.
وأضافت أن المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين يولي البحث الإجرائي اهتمامًا كبيرًا باعتباره عنصرًا أساسيًّا في جميع برامجه الاستراتيجية، وأداةً فعالة تُتيحُ للمعلمين والممارسين التربويينَ فهماً أعمق للتحديات اليومية في البيئة التعليميةِ، مبيّنة أن البحث الإجرائي يُمكِّن المعلم من أنْ يكون باحثًا في فصله الدراسي ومدرسته، ودارسًا فاحصًا في الواقع التعليمي.
من جانبها قدمت الدكتورة ميليسا موثان من منظمة التعاون الاقتصادي OECD، والتنمية ورقة عمل بعنوان "المحادثات المستندة إلى الأدلة بين المعلمين: أبحاث منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول محادثات التعلم" تناول مصطلح "محادثات التعلم المهنية" وهو وصف شكل معين من المحادثة المبنية على الأدلة، وتم استخدامه في العديد من الدول والسياقات المدرسية المختلفة حول العالم.
وقدم الأستاذ الدكتور فينج تشون مياو رئيس وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم (منظمة اليونسكو) ورقة عمل بشأن استراتيجيات توظيف الذكاء الاصطناعي، من خلال التركيز على السياسيات المنظمة لتوظيفه في التعليم، والكفاءات التي يحتاجها المعلمون والطلبة في توظيف الذكاء الاصطناعي.
وتطرق الدكتور الهاشمي بن الحبيب عرضاوي مستشار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" في ورقة العمل بعنوان "تعزيز مهنة التدريس ضمن رؤية تحويل التعليم بالدول العربية" بالحديث حول التغييرات الديموغرافية والمناخية والاجتماعية والاقتصادية والتحولات المعرفية والتكنولوجية الكبرى والأزمات الكثيرة الطارئة، والتي توجد كثيرا من التحديات والصعوبات، مشيرا إلى ضرورة إعادت التفكير في التعليم وتعمقه من حيث فلسفته وغاياته ضمن رؤية للمستقبل.
وتحدث الدكتور زيد محمد حسن أبو شمعة خبير في قطاع التربية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في ورقة العمل بعنوان "التربية الإعلامية: استراتيجيةٌ معاصرة للتعليم والتعلم"، تطرق خلالها إلى تعزيز التربية الإعلامية كمنهج عمل تشاركي يقوم على تمكين، وتطوير مهارات المجتمعات والأفراد أثناء تفاعلهم مع المحيط الاتصالي من حولهم، وذلك عبر تكوين الجيل تواصليًّا بشكل منهجي وعلمي، ودمج هذه العملية في المناهج التعليمية بمراحلها المختلفة، بما يمكِّن الأفراد من امتلاك مهارة التعامل الواعي مع الإعلام ووسائل التواصل.
وقدم الدكتور مجدل بن عبدالله القحطاني أستاذ مساعد قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك سعود ورقة عمل عن "مستقبل التعليم مع الذكاء الاصطناعي التوليدي.. تطلعات وتحديات" استعرض فيها الإمكانات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين جودة العملية التعليمية، وسلط الضوء على الدور المحوري لهذه التكنولوجيا في تخصيص التجارب التعليمية، وتطوير محتوى تعليمي تفاعلي يعتمد على تحليل أنماط التعلم الفردية بدقة غير مسبوقة.
ويأتي الملتقى بتنظيم من وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بمشاركة عدد من المنظمات دولية ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة.
واشتمل الملتقى على تقديم عدد من الحلقات العمل بعنوان "توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي" وحلقة بعنوان "تنظيم وتحليل البيانات الدولية"، إضافة إلى حلقة العمل بعنوان "البحوث المزجية".