«بيئة أبوظبي» تعزز الاستدامة باستخدام الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تعاقدت هيئة البيئة في أبوظبي، أكبر سلطة تشريعية بيئية في المنطقة، مع شركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة في الشرق الأوسط وإفريقيا، إحدى الشركات التابعة لشركة توتال للطاقات، لتطوير توزيع الطاقة باستخدام حلول الطاقة الشمسية من خلال تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية في مركز المصادر الوراثية النباتية الذي شيدته حديثاً في مدينة العين، ووقع الاتفاقية الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة وشركة توتال للطاقات في دولة الإمارات.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة توتال بتطوير مرآب للطاقة الشمسية بقدرة 330 كيلو وات، في مبنى مركز المصادر الوراثية النباتية في العين، حيث سيتم تزويد مواقف السيارات في المركز بألواح طاقة شمسية تغطي مساحة تبلغ 1360 متراً مربعاً، كما ستعمل على توليد نحو 500 ميغاوات من الطاقة النظيفة سنوياً، ما يعادل متطلبات الطاقة لنحو 25 منزلاً من استخدام الطاقة في عام واحد، وسيسمح ذلك لهيئة البيئة بتقليل انبعاثات الكربون السنوية بمقدار 200 طن من ثاني أوكسيد الكربون.
وتسمح هذه الاتفاقية بتأجير معدات الطاقة الشمسية لمدة 20 عاماً، والتي تغطي تركيب وتشغيل وصيانة وإنتاج الطاقة الشمسية في مركز المصادر الوراثية النباتية من قبل شركة توتال للطاقات، باستخدام الطاقة الشمسية المنتجة من هذا النظام الشمسي لتلبية متطلبات الطاقة الخاصة به.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة: «نفخر بالتعاون مع شركة توتال للطاقات الرائدة عالمية، فمن خلال هذه الاتفاقية، سنساهم في هيئة البيئة في خفض انبعاثات الكربون في إمارة أبوظبي، ما يتماشى مع استراتيجية التغيّر المناخي لإمارة أبوظبي، والبرنامج الطموح لقيادة دولة الإمارات لإنتاج الطاقة من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035، والذي يمثل علامة بارزة في رحلة الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وقد اخترنا الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية لمركز المصادر الوراثية النباتية التابع للهيئة لتعزيز جهودنا في مجال الاستدامة ومتابعة مساعينا للحفاظ على أنواع النباتات المحلية».
وقال جيبين ماني، المدير الإقليمي لشركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة في الشرق الأوسط وإفريقيا في الإمارات وسلطنة عُمان: «يشرفنا التعاون مع هيئة البيئة في هذا المشروع الرائد، الذي يمثل اندماجاً بين التميز التكنولوجي وتعزيز جهود حماية البيئة، فمن خلال دمج حلول الطاقة المتجددة في البنية التحتية الحيوية مثل مركز المصادر الوراثية النباتية، نحن نمهد الطريق مع شركائنا لمستقبل مستدام، والحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في الحفاظ على البيئة على المستوى العالمي، ولا تقتصر شراكتنا في هذا المشروع على مدى 20 عاماً على التركيب فحسب، بل تشمل أيضاً أعمال التشغيل والصيانة للنظام الشمسي، بالاعتماد على محفظتنا الغنية من مشاريع التوليد الموزعة المماثلة التي يبلغ مجموعها أكثر من 100 ميغاوات في المنطقة».
وتخطط هيئة البيئة لإطلاق مركز المصادر الوراثية النباتية بحلول نهاية عام 2023، للتأكيد على الدور الرائد لدولة الإمارات في الحفاظ على النباتات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات بيئة أبوظبي الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة هیئة البیئة
إقرأ أيضاً:
استثمارات بين مصر و الإمارات لتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة
أوضح المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مراسم توقيع اتفاقيتين، لتنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية (بنظام BOO)، بطاقة إجمالية 1.2 جيجاوات، وكذا إضافة أنظمة لتخزين الطاقة بواسطة تكنولوجيا البطاريات بقدرة إجمالية 720 ميجاوات، جاء لدعم مبادرة مصر لتعزيز الاعتماد على حلول الطاقة المتجدد.
وتشمل اتفاقيتين لشراء الطاقة يتضمنان إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 1.2 جيجاوات، ونُظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 720 ميجاوات ساعة، وهو ما يمثل إنجازًا بارزًا يدعم جهود الدولة المصرية لتطوير قطاع الطاقة النظيفة.
ومن المقرر أن يتم بدء تشغيل المرحلة الأولى وربطها على الشبكة الموحدة خلال شهر يوليو المقبل 2025، على أن يتم استكمال باقي المشروع خلال نفس العام، وذلك في إطار الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، تماشيا مع رؤية الدولة الداعمة والمساندة لدور القطاع الخاص في خطة التنمية المستدامة، التي تعد الطاقة النظيفة أحد أهم دعائمها.
وأن هناك تنسيقا دائما وتعاونا بين جميع الجهات المعنية لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، واستراتيجية العمل للتحول نحو الطاقة النظيفة، موضحا الإسراع في الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء.
مؤكدا أن القطاع الخاص شريك رئيسيّ في مشروعات الطاقة المتجددة، كما أن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة النظيفة.
كما أن هناك نماذج ناجحة في هذا المجال من بينها التعاون مع تحالف "مصدر - إنفينيتي - حسن علام"، الذي يعكس الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، وذلك في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
موضحًا أن إدخال أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات والتوسع فيها كنظام مستخدم في معظم شبكات الكهرباء ـ التي تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم ـ يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستخدامها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خاصة في أوقات الذروة.