ندد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء بالهجمات الانتقامية التي شنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في أعقاب هجمات حماس على دولة الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر.

وأكد بايدن، أنه سيضاعف التزامه بالعمل على حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

وشدد على أن هجمات المستوطنين هي بمثابة "صب البنزين" على النيران المشتعلة بالفعل في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس، حسبما نقلت "فرانس برس".

وأوضح بايدن في بداية مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الذي يقوم بزيارة رسمية لواشنطن "يجب أن يتوقف ذلك الآن".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن لإسرائيل الحق في الرد على هجوم حماس لكن يتعيّن عليها في الوقت ذاته "بذل كل ما في وسعها" لحماية المدنيين.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق تسلّل خلاله مئات من مقاتليها إلى مناطق إسرائيلية من قطاع غزة، وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وتسبّب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية، كما أعلنت إسرائيل أن حماس تحتجز أكثر من 200 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا كثيفا على القطاع، ما أدى إلى مقتل 6546 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين الضفة الغربية الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس رئيس الوزراء الأسترالي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

اختبار كبير.. أذرع إيران بالمنطقة تترنح أمام هجمات إسرائيل

كانت الفكرة بسيطة: عندما تندلع حرب كبرى مع إسرائيل، فإن كل الأعضاء في شبكة الميليشيات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط المعروفة بـ"محور المقاومة"، ستنضم إلى القتال في اندفاعة منسقة للإسهام في تحقيق الهدف المشترك، ألا وهو تدمير إسرائيل.

كان ما يسمى بمحور المقاومة منذ بدايته مجرد خيال دعائي

وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إيران وضعت هذه الاستراتيجية، ووظفت مصادر هائلة لبناء قدرات كل مجموعة من هذه المجموعات ووصلها ببعضها البعض.
لكن رد فعل المحور على قيام إسرائيل بضرب حزب الله في لبنان في الأسابيع الأخيرة – مما أسفر عن مقتل الكثير من قادته واغتيال الأمين العام للحزب– كان ضعيفاً حتى الآن، مما يشير إلى أن المحور أضعف، وأكثر انقساماً مما توقعه الكثيرون في المنطقة، وأن إيران تخشى أن يؤدي توسيع الحرب إلى قيام إسرائيل بتحويل قوتها النارية نحو طهران.

Facing a Big Test, Iran’s ‘Axis of Resistance’ Flails https://t.co/0vcNepUh8D

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) October 1, 2024

وقال الزميل البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن علي الفونه: "كان ما يسمى بمحور المقاومة منذ بدايته مجرد خيال دعائي، تم إنشاؤه لتعزيز هيبة إيران".

لعبة مختلفة

وفي السنوات الأخيرة، حقق أعضاء الشبكة بحسب ألفونة بعض الانتصارات العسكرية الصغيرة "ولكن عندما يتعلق الأمر بخصوم أكثر خطورة، أو جهة فاعلة مثل إسرائيل، فإن الأمر يتعلق بلعبة مختلفة".
شكلت إيران المحور من الجماعات المسلحة التي تشترك في الكراهية حيال إسرائيل والولايات المتحدة، ولكنها حتى ذلك الحين كانت تخوض المزيد من المعارك المحلية. وتصنف الولايات المتحدة معظم هذه المنظمات على أنها منظمات إرهابية.
وكانت حماس، التي يتألف غالبية أعضائها من اللاجئين الفلسطينيين أو أحفادهم، تقاتل إسرائيل بشكل مباشر لعقود من الزمن، وكان آخرها في غزة.
وفي سوريا – حافظت حكومة الرئيس بشار الأسد على حالة حرب رسمية مع إسرائيل، لكنها أبقت حدودها المتنازع عليها، هادئة.

العضو البارز في المحور

كما دعمت إيران الميليشيات المناهضة لإسرائيل في سوريا والعراق، حيث أعد الإيرانيون بعض الفصائل التي قاتلت الولايات المتحدة بعد غزوها عام 2003 وقاتلت تنظيم داعش لاحقاً. وعندما اكتسبت هذه الجماعات السلطة السياسية، أعطت إيران حصة في السياسة الداخلية للعراق.

I add “The logical Iranian conclusion is that the ‘axis’ forward defence strategy is a failure and that the most important task is to move as quickly as possible towards nuclear weapon status as the only real deterrent and key to regime survival,” holds https://t.co/Vsp8mPcbAw

— Hussein Ibish (@Ibishblog) September 30, 2024

ولكن حزب الله، الذي تأسس في لبنان بتوجيه إيراني مباشر في أوائل الثمانينيات، هو الذي كان لفترة طويلة العضو البارز في المحور، وكان زعيمه الذي اغتيل مؤخراً حسن نصر الله، هو العمود الفقري الذي ساعد في الحفاظ على تماسك المحور. وبسبب تاريخه الطويل وعلاقاته الحميمة بإيران، حيث تلقى العديد من قادته التدريب، يتمتع حزب الله بمهارات قتالية تكتيكية أفضل وأسلحة متفوقة مثل الصواريخ الموجهة.
وعلى عكس الإيرانيين، يتحدث المقاتلون اللبنانيون العربية، مما يسمح لحزب الله بإرسال خبرائه لتبادل المهارات مع الجماعات الأخرى، مما عزز قدرة حماس على بناء الأنفاق، على سبيل المثال، وقدرات العراقيين والحوثيين في مجال الصواريخ والمسيّرات. كما أقام نصر الله علاقات شخصية مع قادة الجماعات الأخرى، حيث عمل كمستشار ونموذج يحتذى به.
ولهذا السبب، فإن سلسلة الهجمات الإسرائيلية السريعة على حزب الله خلال الأسبوعين الأخيرين – حيث فجرت الآلاف من أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة له، وقتلت العديد من كبار قادته واغتالت نصر الله بقنابل ضخمة جنوب بيروت – هزت أعضاء حزب الله الآخرين. ويبدو أنهم لم يكونوا مستعدين لاحتمال تعرض حزب الله لمثل هذه الخسائر الفادحة.

مساعدة حزب الله

ويبقى من غير الواضح لماذا لم يهب الآخرون لمساعدة حزب الله في الأسابيع التي صعدت فيها إسرائيل هجومها، أو في الأيام التي تلت مقتل نصرالله، لكن يبدو أن هناك اعتقاداً عميقاً بينهم مفاده أن حزب الله قادر على الصمود لوحده في مواجهة إسرائيل. كما أن تردد إيران في شأن رد فوري-حتى الآن- يجعلهم في حالة ارباك حيال الخطوات العسكرية المقبلة.
انتظر الأسد في سوريا يومين بعد وفاة نصر الله ليصدر بياناً ينعيه، على رغم أن حزب الله أرسل آلاف المقاتلين لهزيمة المتمردين، الذين كانوا يهددون حكومته قبل بضع سنوات فقط.
كما أن حماس ليست قادرة على فعل الكثير، بعد نحو عام على الحرب الإسرائيلية في غزة.
كما أن الحوثيين في اليمن والميليشيات في سوريا والعراق، قد شنوا هجمات على إسرائيل أو على القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، لكن كل ذلك تم صده إلى حد كبير.
وحتى إيران نفسها، التي أسست المحور، لم تتخذ حتى الآن عملاً واضحاً لإنقاذ حزب الله أو الانضمام إلى القتال. وأبلغ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، قادة العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن حكومته تريد خفض التوترات مع الغرب. واقترح المرشد  الإيراني علي خامنئي أنه يتعين على حزب الله رسم خطه الخاص للمضي قدماً. وقال: "كل قوى المقاومة تقف إلى جانب حزب الله...وسيكون حزب الله، على رأس قوى المقاومة، التي ستحدد مصير المنطقة".
وتبدو إيران ممزقة بين الرغبة في الانتقام من إسرائيل والخوف من أنها إذا فعلت ذلك، فقد تجر إسرائيل إلى مهاجمتها مباشرة.

مقالات مشابهة

  • المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي: إيران استخدمت «أموال بايدن» لضرب حلفائنا
  • معظمهم أطفال.. مقتل 22 شخصًا إثر حادث حافلة مدرسية في تايلاند
  • بينما تهدّد إسرائيل بالردّ.. إيران تحذّر من هجمات عنيفة
  • لقطات تظهر فرحة الفلسطينيين بصواريخ إيرانية تضرب إسرائيل
  • مسؤول إيراني كبير: طهران أبلغت موسكو وواشنطن قبل شن هجمات على إسرائيل
  • البيت الأبيض: بايدن أمر الجيش الأمريكى بمساعدة إسرائيل ضد هجمات إيران
  • “هيومن رايتس ووتش”: هجمات إسرائيل تدمّر حياة الأطفال ذوي الإعاقة في غزة
  • هيومن رايتس ووتش: هجمات إسرائيل تدمّر حياة الأطفال ذوي الإعاقة في غزة
  • اختبار كبير.. أذرع إيران بالمنطقة تترنح أمام هجمات إسرائيل
  • بايدن عن عملية برية في لبنان: لن أشعر بالارتياح إلا عندما تتوقف إسرائيل