بثت قناة الجزيرة لحظة تلقي مدير مكتبها في قطاع غزة وائل الدحدوح خبر استشهاد أفراد من عائلته، عندما كان على رأس عمله يغطي تطورات الحرب الإسرائيلية الدموية التي توشك على نهاية يومها الـ19.

ويُسمع -في بداية المقطع المرئي- الزميل وائل الدحدوح وهو يتساءل عما حدث في ظل حذر المحيطين به، قبل أن يهاتفه شخص -لم تعرف هويته بعد- أخبره بأن ابنته معه في المكالمة.

وسمع صوت ابنته خلود تخبره بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف المكان الذي كانوا فيه، وأشارت إلى أنها خرجت من المكان ولا تعلم ماذا حدث على وجه الدقة.


وليد العمري يوضح

من جهته، قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إنه كان ينتظر دوره على الهواء مباشرة بعد الدحدوح، حينما تلقى الأخير خبر استهداف أفراد عائلته وانقطع البث بعدها.

وأوضح العمري أنه بمجرد ما انتهى من حديثه على الهواء تلقى اتصالا هاتفيا من الزميل رائد فقيه -أحد موظفي الجزيرة في الدوحة- وأخبره خلاله بأن المنزل الذي كان يأوي عائلة الدحدوح قد استهدف بطائرات الاحتلال.

وقال العمري إن الخبر كان صاعقا، قبل أن يتواصل بصعوبة مع الزميلين في مكتب غزة هشام زقوت وخالد لبد، إذ علم منهما أن الزميل وائل لم يكن يعلم بعد حجم المصاب الذي ألم بعائلته.

كما نعى عائلة الدحدوح الصحفي في الجزيرة تامر المسحال -معد ومقدم برنامج "ما خفي أعظم"- على الهواء مباشرة خلال مداخلة من أستوديو الجزيرة، حيث لم يتمالك نفسه وذرف الدموع على من وصفه بـ"الأخ والصديق والحبيب" بعدما عمل معه لسنوات طويلة في مكتب غزة.

تفاصيل القصف

وكان القصف قد استهدف عائلتي الدحدوح وعوض في جنوب وادي غزة، تحديدا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ويعد المكان من ضمن المناطق التي طالب الاحتلال سكان غزة بالتوجه إليها.

وبدا الزميل وائل متماسكا ومؤمنا بقضاء الله وقدره، حينما كان يواسي أفراد عائلته، وقال إن الدموع التي ذرفت هي "دموع إنسانية، وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".

وفي مقابلة مع مراسل الجزيرة في غزة الزميل هشام زقوت، قال الزميل الدحدوح "من الواضح أن مسلسل استهداف الأطفال والنساء والمدنيين مستمر، وكنت تحدثت عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كل المناطق، بما فيها منطقة النصيرات".

وأضاف "كانت تراودنا بعض الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يترك هؤلاء دون عقاب، ومع الأسف هذا الذي حدث، وهذه هي المنطقة التي قال عنها الاحتلال (الأخلاقي) إنها آمنة".


وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد زوجة الزميل وائل وابنه محمود (17 عاما) وابنته شام (7 سنوات) وحفيده، في حين تقدمت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان رسمي، بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح.

ودانت الشبكة بشدة استهداف وقتل المدنيين الأبرياء في غزة، وحثت المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد للهجمات الهمجية، كما حملت السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة مراسليها وطواقمها في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وائل الدحدوح الزمیل وائل

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)

تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من إحباط محاولة سرقة واسعة لقطع أثرية قديمة تم العثور عليها في قاع البحر بخليج أبو قير بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية.

وأسفرت العملية عن ضبط شخصين كانا يحاولان تهريب 448 قطعة أثرية غارقة تعود للعصور اليونانية والرومانية.

وفي بيان رسمي لها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن المتهمين كانا قد استخرجا القطع الأثرية من قاع البحر باستخدام تقنيات الغوص، وتم العثور على القطع في خليج أبو قير، وهي منطقة مشهورة بكونها غنية بالأثار التاريخية القديمة التي تعود إلى فترة طويلة من الحضارة المصرية واليونانية والرومانية.


وقد ضمت القطع الأثرية المضبوطة 305 عملات معدنية يعود تاريخها إلى العصر اليوناني والروماني، بالإضافة إلى 53 تمثالاً تمثل مشاهد من الحياة العسكرية والدينية، و41 فأسًا يعود أصلها إلى العصور القديمة.

كما تم العثور على 14 كوبًا برونزيًا، و12 رمحًا، وثلاثة رؤوس تماثيل لأشخاص وأماكن بارزة من تلك العصور.

View this post on Instagram A post shared by وزارة الداخلية المصرية (@moiegy)  
وتعود هذه القطع إلى فترة تمتد من 500 قبل الميلاد حتى 400 بعد الميلاد، وهي تمثل حقبًا زمنية غنية بالحضارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه القطع قد تكون جزءًا من مجموعة أثريّة ضخمة تم العثور عليها في الموقع خلال السنوات الأخيرة.

وتظهر التماثيل التي تم ضبطها الجنود القدامى مرتدين الزي العسكري التقليدي، بينما تظهر بعض التماثيل الأخرى الأشخاص ملفوفين بالقماش، وهو ما يعكس بعض جوانب الحياة اليومية في تلك العصور، أما العملات المعدنية، فقد نُحتت بتفاصيل معقدة تُظهر صورًا لحيوانات مثل الأسود والفيلة والسلاحف والدلافين، فضلاً عن العقارب. كما تم العثور على عملتين تظهران الحصان المجنح "بيغاسوس" من الأساطير اليونانية.


ويعد خليج أبو قير واحدًا من أبرز المواقع الأثرية في مصر، حيث تحتوي المنطقة على آثار لمدن غارقة تحت سطح البحر تعود للعصور القديمة.

وهذه المواقع توفر نافذة فريدة لفهم تاريخ المنطقة التي كانت تمثل نقطة تقاطع بين العديد من الحضارات الكبرى مثل اليونان وروما ومصر القديمة.

وكانت محاولة السرقة هذه جزءًا من ظاهرة أوسع للتهريب غير القانوني للآثار في مصر، والتي تهدد التراث الثقافي الكبير للبلاد.

وقد أدت الزيادة في عمليات تهريب الآثار إلى تدابير أمنية مشددة ومراقبة أكبر للمناطق التاريخية من قبل السلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. رغم الخلاف الواضح بين والدته والسلطانة.. نجل الفنانة ندى القلعة “وائل” يرقص بشكل هستيري على أنغام أغنيات الفنانة هدى عربي ومتابعون: (الفن فوق الخلافات)
  • استشهاد 5 أفراد من طاقم قناة القدس اليوم بغارة إسرائيلية
  • استشهاد 5 صحفيين بعد قصف مركبة بث وسط القطاع (شاهد)
  • تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
  • شاهد | لحظة انفجار مسيرة يمنية في المنطقة الصناعية بعسقلان المحتلة
  • شاهد...لحظة انفجار الطائرة المسيرة اليمنية جنوب عسقلان
  • استشهاد كاتبة فلسطينية وزوجها بقصف استهدفهما وسط القطاع (شاهد)
  • سطيف : رجل يعتدي على أفراد عائلته بسـ.لاح أبيض
  • شاهد لحظة خروج معتقلي سيناء.. طالبوا بحق العودة إلى قراهم (شاهد)
  • بالفيديو .. شاهد لحظة تحطم طائرة ركاب قرب مدينة أكتاو في كازاخستان