السيسي يحذر من الاجتياح البري لغزة وماكرون يجدد دعمه لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القاهرة -اليوم الأربعاء- من الاجتياح البري لقطاع غزة، في حين جدد ماكرون دعمه لما وصفه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار مراعاة المدنيين.
وقال السيسي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي- إنهما ناقشا أهمية السعي لمنع الاجتياح البري لقطاع غزة، لأنه سيؤدي إلى سقوط "ضحايا مدنيين كثيرين جدا جدا".
من جانبه، حذّر ماكرون من أن عملية برية إسرائيلية "واسعة النطاق" في قطاع غزة "ستكون خطأ".
وقال إنه في حال أقدمت إسرائيل على "تدخل واسع النطاق يعرض للخطر حياة السكان المدنيين، فأعتقد أن ذلك سيكون خطأ… سيكون خطأ لإسرائيل كذلك، لأنه ليس من شأنه حمايتها على المدى الطويل".
وأضاف أن ذلك "لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحروب".
واستدرك أن "التدخل البري إذا كان لاستهداف الجماعات الإرهابية بطريقة محددة تماما، فهو خيار يعود إليها، ويتوافق مع التعريف (في القانون الدولي)"، حسب تعبيره.
ورفض ماكرون اتهام بلاده باعتماد سياسة "الكيل بمكيالين" حيال الحرب في غزة، وقال إن "كل الأرواح (البشرية) متساوية وكل الضحايا يستحقون تعاطفنا والتزامنا الدائم (بالعمل على) سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط"، حسب قوله.
ودعا إلى إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل إلى "حل الدولتين"، مشددا على أن فكرة حل الدولتين "لم يعف عليها الزمن".
مساعدات فرنسيةوأعلن ماكرون انضمام فرنسا إلى جهود الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة.
وقال إن إحدى سفن القوات البحرية ستتوجه إلى شرق البحر المتوسط "لدعم مستشفيات" غزة، وإن طائرة تحمل مستلزمات طبية مخصصة للقطاع ستصل كذلك إلى مصر غدا الخميس.
وأكد مصدر مقرب من الملف لوكالة الصحافة الفرنسية أن سفينة "تونير" أبحرت من ميناء تولون بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وتتراكم المساعدات الإنسانية منذ أيام على الجانب المصري من معبر رفح، إلا أن كميات ضئيلة منها دخلت قطاع غزة.
ولليوم الـ19 من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل قصف المدنيين بعدما أوقعت غاراتها 700 شهيد خلال 24 ساعة، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 6546 شهيدا، و17 ألفا و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل: إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "خلال أيام"
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ، اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، إن إسرائيل على بُعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله".
أضاف هرتزوغ، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "نحن قريبون من الاتفاق. يمكن أن يحدث ذلك في غضون أيام".
إقرأ ايضاً" تفاصيل جديدة بشأن مقتل الحاخام بالإمارات واستبعاد إيران
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، في وقت سابق اليوم، بأن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لإنهاء الصراع بين الدولة العبرية و"حزب الله".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، للموقع، إن نتنياهو عقد اجتماعاً بشأن محادثات وقف إطلاق النار، أمس، ضمّ عدداً من كبار الوزراء ورؤساء المخابرات، مشيراً إلى أنه جرى اتخاذ قرار بالتحرك نحو الاتفاق، وأن الإعلان قد يأتي هذا الأسبوع.
كما قال مسؤول إسرائيلي ثانٍ حضر الاجتماع إن "الاتجاه إيجابي"، لكن عدداً من القضايا لا يزال دون حل، ولم يجرِ الانتهاء من الصفقة.
وقال مسؤولان أميركيان كبيران، على دراية مباشرة بالقضية، إن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق، لكنه لم يكتمل.
وتتضمن مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل "حزب الله" أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
كما تتضمن لجنة إشرافية، بقيادة الولايات المتحدة، لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن واشنطن وافقت على إعطاء إسرائيل ضمانات تتضمن دعمها العمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لـ"حزب الله" بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة.
وبموجب الاتفاق، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء، بعد التشاور مع الولايات المتحدة، إذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الاتفاق كان يقترب من الاكتمال، الخميس الماضي، لكنه تزامن مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
ووفقاً للموقع، أثار إعلان وزارة الخارجية الفرنسية عزمها على تنفيذ حكم المحكمة غضبَ نتنياهو، الأمر الذي ألقى بظلاله على المفاوضات، حيث كانت لبنان تريد أن تكون فرنسا جزءاً من لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق.
ولفت مسؤولون إسرائيليون إلى أن نتنياهو سيحتاج إلى طرح أي اتفاق للتصويت في مجلس الوزراء الأمني. ومن المتوقع أن يصل المسؤول الأعلى للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، دان شابيرو، إلى إسرائيل، اليوم، حيث سيلتقي وزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
وعاش لبنان وإسرائيل، أمس، يوماً عنيفاً من الغارات والصواريخ؛ إذ شنّت إسرائيل عشرات الغارات، بعضها على ضاحية بيروت الجنوبية وفي الجنوب، حيث مسحت حياً بأكمله، في حين وسّع "حزب الله" استهدافاته للأراضي الإسرائيلية وصولاً إلى تل أبيب ومحيطها، مطلقاً نحو 300 صاروخ.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط