مركز «تريندز» يكشف عن خريطة طريقه إلى “كوب 28”
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أبوظبي-25أكتوبر 2023
كشف مركز تريندز للبحوث والاستشارات في إحاطة إعلامية، خريطة طريقه إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28” الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر المقبل في إكسبو دبي.
وقد عقدت الإحاطة في قاعة تريندز للمؤتمرات، وقدمها الإعلامي حامد المعشني، المذيع الرئيسي بأبوظبي للإعلام، بحضور جمع من الإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي والباحثين.
وفي بداية الإحاطة رحب الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بالضيوف، وقال إن خريطة طريق المركز تهدف إلى مواكبة ودعم الجهود الإماراتية لاستضافة وتنظيم “نسخة استثنائية وتاريخية” من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28″، والخروج بنتائج تضع البشرية كلها على المسار الصحيح لمواجهة خطر ظاهرة التغير المناخي.
وأضاف أن “تريندز” يولي أهمية كبيرة لقضايا المناخ والبيئة والاستدامة، انطلاقاً من حرصه على التصدي العلمي الجاد والموضوعي للقضايا ذات الاهتمام والأولوية في المنطقة والعالم، وقد وضع خطة لمواكبة مؤتمر “كوب28″، ودعم الجهود الضخمة التي تقودها دولة الإمارات ورئاسة “كوب28” للوصول إلى النتائج التي تنشدها، من خلال عمل بحثي جاد وموضوعي يغطي مختلف القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر.
وأكد أن المركز يحرص على تمكين الشباب في هذا المجال، من خلال إشراكهم في وضع وتنفيذ هذه المبادرات، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تعكس التزام المركز بالنهج العلمي الجاد والموضوعي، وحرصه على تقديم مساهمات علمية وبحثية ذات قيمة في مجال تغير المناخ.
من جانبها أكدت سمية الحضرمي رئيس لجنة “كوب 28” في “تريندز” أن خريطة طريق “تريندز” جاءت انطلاقاً من الإيمان بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على مراكز الفكر والبحث العلمي في دفع عجلة التطور والتقدم والتغيير الإيجابي في مجال تغير المناخ والاستدامة.
وقالت سمية الحضرمي إن الخريطة تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية، هي تمكين الشباب، من خلال برامج وفعاليات تركز على بناء القدرات والمشاركة، وتعزيز المشاركة العالمية من خلال الشراكات مع المراكز البحثية والمؤسسات الأخرى من جميع أنحاء العالم، والعنصر الثالث يتمثل في الوصول لجميع شرائح المجتمع من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك النشر والأحداث والبرامج التعليمية.
وأشارت إلى أن الخريطة تشمل تنظيم ندوة خاصة في إكسبو دبي بعنوان “مستقبل المياه: التحديات وفرص التعاون، وتنظيم مؤتمر الشباب في كوب 28″، وإطلاق منصة إعلامية شبابية مخصصة لقضايا التغير المناخي، إضافة الى تنظيم المؤتمر السنوي الثالث لمركز تريندز مع المجلس الأطلسي في العاصمة الأمريكية واشنطن في ديسمبر 2023. وحلقة نقاشية في تركيا حول تقرير مشترك حول مؤتمر كوب 28.
وذكرت سمية الحضرمي أن من أنشطة “تريندز” في طريقه إلى “كوب28” تنظيم مائدة مستديرة لمراكز الفكر في نوفمبر 2023، ونشر تقرير عن “الأمن المستدام في الشرق الأوسط: تغير المناخ والتحديات والآفاق”، وإطلاق تطبيق للهواتف الذكية يوفر معلومات عن تغير المناخ، وتنظيم ورش عمل وبرامج تعليمية حول تغير المناخ.
وأوضحت أن مائدة “تريندز” ستعقد تحت عنوان “البيئة السياسية للتغير المناخي – دور مراكز الفكر في سد الفجوة في العلاقات بين الإنسان والبيئة والسياسات ذات الصلة”. وستجمع أكثر من 20 متحدثاً لمناقشة التفاعل المعقد بين العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والبيولوجية وقضية تسييس الظاهر البيئية، كما سيتم طرح توصيات وحلول وخطط عمل ستساهم بشكل مباشر وفاعل في سد الاحتياجات الإنسانية مع مراعى البيئة الطبيعية في الوقت نفسه.
وذكرت الحضرمي أنه سيتم في ختام المائدة المستديرة طرح مبادرة “تعهد الشريك الأخضر”، حيث يلتزم المتعهدون بإبداء الاستعداد والجاهزية التامة لطرح التوصيات وخطط العمل الخاصة بقضايا التغير المناخي الحالية والمستقبلية، وعرض القراءات والتحليلات والأفكار على صفحة ويب خاصة ومتخصصة بشكل مستمر، بحيث يستخدم كمرجع للجميع.
من جانبها أكدت عائشة الرميثي باحث رئيسي، رئيس الفريق البحثي في اللجنة، اهميه البحث العلمي بالنسبة للمؤتمرات الدولية ، مشيرة في هذا الصدد الى اهتمام مركز تريندز بموضوعات المناخ والاستدامة من خلال انشطته وإصداراته ، واستعرضت ما تم نشره من اصدارات واوراق بحثيه في مجال البيئة والاستدامة والتغير المناخي والإصدارات الحديثة التي ستصدر لمواكبة “كوب28″، مشيرة إلى إطلاق كتاب بعنوان: «التغير المناخي والتحديات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا: التقاربات الجديدة في الخطاب والسياسة»، وكتاب آخر بعنوان: «التغير المناخي: الأبعاد والتوجهات المستقبلية». باللغتين العربية والإنجليزية. كما تطرقت الى السلاسل العلمية لتريندز في هذا المجال ومن بينها: دراسة “الطريق إلى كوب 28: كيف يمكن تعزيز العمل المناخي الدولي؟”، ودراسة “الهيدروجين الأخضر وتحول الطاقة”، ودراسة “العمل المناخي وخيارات التمويل”، ودراسة: «استراتيجيات التكيف والتخفيف من الآثار: الخيارات والتحديات» وذكرت أنه سيتم أيضاً الإعلان عن تقرير الاتجاهات العالمية الكبرى، الذي يدرس التحولات الرئيسية في العالم عام 2023، والذي سيركز هذا العام بشكل رئيسي على قضية التغير المناخي والاستدامة.
بدورها تناولت إليازية الحوسني عضو لجنة كوب 28، رئيس فريق الاتصال الإعلامي باللجنة، أهم المشاريع والمبادرات الإعلامية والشبابية التي أطلقها المركز، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية العمل المناخي ودعم الشباب في هذا المجال. وسلطت الضوء على مسابقة «بحوث الشباب الأخضر»، التي تستهدف الشباب من الجنسين بهدف تحفيزهم على تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية. وفي إطار حرصه على تفعيل دور الشباب في مواجهة قضايا البيئة والمناخ مع اقتراب مؤتمر “كوب 28”. وأوضحت أن المسابقة تركز على أربعة محاور رئيسية، هي الطاقة، والتغير المناخي، والبيئة، والمياه. بالإضافة إلى فرص تدريبية وزمالات في «تريندز”، مشيرة إلى أنه تم أيضاً إطلاق مبادرة «شباب تريندز للبيئة» بهدف تنمية قدرات الشباب في مجال العمل المناخي.
وأكدت إليازية الحوسني أن «تريندز» يسعى من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز دور الشباب في العمل المناخي، ودعم جهودهم في مواجهة التحديات البيئية؛ إيماناً منه بأهمية دورهم في تشكيل مستقبل العالم.
بدوره قدم الأستاذ عبدالله الحمادي، عضو لجنة كوب 28، رئيس فريق تنظيم الفعاليات في اللجنة نبذة عن أهم فعاليات «تريندز» المعنية بالمناخ والاستدامة، مشيراً إلى أن المركز نظم 12 فعالية ركز فيها على الاستدامة والتغيير المناخي والتحديات المستقبلية. وأشار إلى أن الفعاليات تهدف إلى دعم قضايا التغيير المناخي وتوضيح الأثر السلبي لمخاطر التغيرات المناخية، ورفع وعي المجتمع بأهمية التغير المناخي، وتشجيعه على الابتكار، خاصة الشباب، للمساهمة في حماية البيئة والأمن المناخي.
وأوضح الحمادي أنه إضافة لذلك سيتم تنظيم فعالية بالتعاون مع أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية بعنوان “دور الاستدامة في العمليات الأمنية والشرطية”، حيث سيناقش فيها خبراء من حول العالم مسائل تتصل باستدامة الأجهزة الأمنية والشرطية والأمن المجتمعي، والأبعاد الاقتصادية لاستدامة العمليات الشرطية، ودور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز الأمن والاستدامة الشرطية.
وأكد الحمادي ضرورة أن تركز المؤسسات ومراكز الدراسات على دمج التعليم والتوعية والابتكار لرفع وعي الشباب والمجتمع بمخاطر التغيرات المناخية وتمكينهم من المساهمة في مواجهتها.
من جانبها، استعرضت روضة المرزوقي، مسؤولة جناح “تريندز” في مؤتمر كوب 28، الخدمات التي سيقدمها جناح «تريندز» في المنطقة الخضراء، إلى جانب خبرة «تريندز» ومشاركاته في المعارض الدولية. وقالت إن المركز سيشارك بجناح صديق للبيئة مساحته 20 متراً مربعاً بمركز المعرفة بهدف نشر الوعي حول القضايا البيئية والمناخية من خلال مجموعة متنوعة من الخدمات والفعاليات.
وذكرت أن جناح المركز سيعرض بحوثاً ودراسات تتناول القضايا البيئية والمناخية، كما سيقدم معلومات وبيانات خاصة بالقضايا البيئية والمناخية، مؤكدة أن هذه المشاركة تأتي في إطار التزام “تريندز” بنشر الوعي حول القضايا المهمة في العالم العربي والعالم.
وأوضحت أن قضايا المناخ و”كوب 28″ ستكون في صلب مشاركة “تريندز” في معرض الشارقة الدولي للكتاب الأسبوع المقبل، حيث سيشارك المركز بجناح مساحته 36 متراً مربعاً، وسينظم فيه مجموعة من الفعاليات والندوات التي تتناول القضايا البيئية والمناخية.
إلى ذلك كشفت نورة الحبسي، عضو لجنة كوب 28، باحث رئيسي إدارة النشر العلمي، عن أهم وأحدث إصدارات مركز تريندز، التي ستطلق مواكبة لمؤتمر «كوب 28»، فضلاً عن الكتب التي ستصدر حديثاً في معرض الشارقة للكتاب، وقالت إن “تريندز” يسعى من خلال وجوده في “كوب28” للمساهمة البناءة في النقاشات العلمية وطرح الأفكار البناءة والإيجابية، التي تساهم في التعامل العلمي والموضوعي مع هذه الظاهرة من خلال الفعاليات التي سينظمها “تريندز” أو عبر الدراسات والإصدارات المتنوعة، والتي تناقش أغلب القضايا المدرجة على جدول أعمال مؤتمر كوب28، بما في ذلك صندوق الخسائر والأضرار، وقضايا دمج الشباب، والأمن المائي والغذائي، والصحة وغيرها، وتتضمن الرؤى العلمية والأفكار والتوصيات التي تساهم معرفياً في تحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر. كما سيتم إطلاق العديد من هذه الإصدارات خلال معرض الشارقة للكتاب الأسبوع المقبل.
ولفتت الحبسي إلى أن “تريندز” للبحوث والاستشارات يحرص على تعزيز التعاون المعرفي والبحثي مع العديد من الشركاء في مختلف دول العالم، ومؤتمر كوب 28 يشكل فرصة مهمة لذلك.
أما سلطان العلي، عضو لجنة كوب 28، إدارة الباروميتر العالمي فقد تطرق إلى استطلاعات الرأي العام التي ينظمها المركز حول قضايا البيئة والمناخ، كما توقف عند استطلاع الرأي الذي سيتم إجراؤه بالتعاون بين مركز تريندز ومركز الشباب العربي بعنوان: «الشباب العربي والتغير المناخي: الوعي والتصورات والمشاركة”. وأشار إلى استطلاعات رأي عالمية نفذتها إدارة الباروميتر حول التغيرات المناخية، ومن بينها “استطلاع رأي المجتمع الدولي حول التغيرات المناخية”، واستطلاع آخر حول رأي النخبة عن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وتغير المناخ، بهدف الوقوف على مدى المعرفة حول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وتغيُّر المناخ على عينة من الباحثين في مجالات عدة ومن جنسيات مختلفة.
من جانبه تناول عبدالرحمن الجنيبي عضو لجنة كوب، مسؤول التسويق باللجنة “بودكاست تريندز”، والذي سيخصص حلقاته حول قضايا المناخ، مشيراً إلى أنه يتكون من عدة حلقات بمختلف العناوين تتحدث عن المناخ والبيئة. ويستضيف عدداً من المسؤولين والعاملين والشباب، بهدف طرح الدروس المستفادة من التجارب، وتسليط الضوء على اللاعبين خلف الكواليس، ودورهم في إنجاح هذا المؤتمر الضخم، ونقل المعلومة بطريقة مستحدثة، إضافة إلى إشراك الجمهور في نشر الوعي حول “كوب28″، وطرح أفكار جديدة للنقاش.
كما سيتم طرح مشروع سراب (ART piece) من خلال التعاون مع مجموع من الفنانين لابتكار قطعة فنية، تعزز ما يسمى بثقافة الفن وتناول قضايا مناخية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السيسي يكشف نتائج “أضخم مشروع للمصريين”
مصر – كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعضا من نتائج مبادرة سكن لكل المصريين التي تعد “أكبر مشروع إسكان اجتماعي لمحدودي الدخل في مصر والعالم بأسرة”.
وأوضح السيسي، خلال كلمته على هامش المنتدى الحضري العالمي، أنه تم تنفيذ مشروعات ومبادرات ضخمة وعلى رأسها “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري والمناطق العشوائية ومبادرة تكافل وكرامة لدعم الاسر الأكثر احتياجًا، ومبادرة سكن لكل المصريين التي تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعي لمحدودي الدخل في مصر والعالم بأسرة.
وتابع الرئيس السيسي، أن مصر قامت بإنشاء جيل جديد من المدن يتنبي معايير الاستدامة والذكاء الرقمي وعلى رأسها العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ضمن 22 مدينة أخرى، إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات والمناطق غير المخططة وغير الآمنة، فضلًا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
وأطلقت الرئاسة المصرية مشروع “سكن لكل المصريين” للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، والتي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منذ عام 2014.
وشهدت المبادرة دعم أكثر من 594 ألف مواطن من محدودي الدخل، كما قدمت البنوك وشركات التمويل دعما يتجاوز 75.5 مليار جنيه وما يقرب من 10 مليارات جنيه كدعم نقدي مباشر للمستفيدين بخصم من ثمن الوحدة.
المصدر: RT