قصة أول جندي وُضعت صورته على طابع بريد.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يمتلئ تاريخ مصر بالعديد من قصص الجنود التي ننحني لها تقديرا، ومنهم أومباشي "سيد سليمان كريم"، الجندي الأول الذي وضعت صورته على طابع بريد بعد ثورة 23 يوليو 1952.
في نوفمبر 1952، قررت مصلحة البريد تصميم طوابع بريدية تعكس الروح الجديدة للعهد الجديد. وتم اختيار الفلاح والجندي لتمثيل فئات الشعب.
تم استخدام صور حقيقية لأشخاص حقيقيين في التصميمات الجديدة، وتم تصوير عدد كبير من الفلاحين والجنود وعُرضت الصور على مجلس الوزراء للموافقة عليها قبل عرضها على الرئيس محمد نجيب، واعترض الرئيس على الصورة التي تم اختيارها للجندي، وطلب البحث عن جندي آخر.
وهكذا ظهرت صورة الأومباشي "سيد سليمان كريم" على مجموعة طوابع بريدية تحمل عنوان "الدفاع"، لتمثيل مصر في العالم.
كان لوجهه البرونزي السمرة، الذي تحمله أشعة الشمس الدافئة لمصر، جاذبية خاصة. وكانت عيناه تنبعث منهما القوة والحزم والتأمل.
ولد "سيد سليمان كريم" في 25 أكتوبر 1928 في قرية العسالقة بمركز شبين الكوم. وفي صباه، كان يذهب إلى المدرسة في الصباح ويعمل في الحقل بعد ذلك. وعندما أكمل دراسته، ترك العمل في الأرض وبدأ في التجارة، حيث تنقل بين الحقل وأسواق القرى.
كان يخطط للزواج، ولكن تم استدعاؤه من قِبَل إدارة التجنيد، فتراجع عن مشروعه وانضم إلى الجيش في 14 فبراير 1950. وفي الجيش، كان جنديًا مثاليًا يُحتذى به في كل شيء.
علم ببرامج محو الأمية بين الجنود، فقدم نفسه ونجح في اجتيازها بنجاح، وحصل على الدرجات النهائية في جميع المواد.
وعندما نجح في امتحان فرقة التربية البدنية للألعاب الرياضية في يوليو 1951، حصل على “الأستاذ الفاضل”.
وأبدى تفوقا في استعمال البندقية الرشاش "لانكستر" فأصبح مدربا لاستعمالها في المدفعية المحافظة بالقلعة .
في شهر نوفمبر من عام 1952 اختاروني مع اثنين من الجنود من وحدات أخرى ، والتقطوا لنا عدة صور ، و لم نعرف ماذا حدث بعد ذلك حتى فقدت الأمل في أن أفوز بهذا الفخر ، فخر وضع صورتي على طابع بريد ! ومضى على ذلك شهر حتى ارسلت المصلحة المختصة تطلب إلى المتحف الحربي إرسال بعض الجنود لتصويرهم من جديد ، وقام المتحف بإبلاغ ذلك إلى المدفعية المحافظة، فاختار اليوزباشي "عباس صدقي" أربعة من الجنود من بين 72 جنديا ، وكنت أنا أحد هؤلاء المحظوظين الأربعة !!
وذهبنا إلى المتحف الحربي و أشرف الصاغ "عبد الواحد الوكيل" على تمام الزي الذي نرتديه زي "القيافة" التامة الذي يستعمل في التشريفات، والتقطوا لنا في المتحف عشرات الصور ، وكنت أتأمل وجوه زملائي الثلاثة وأؤكد لنفسي أنني لابد فائز .
وعشت احلم بهذا الفوز وطال انتظاري حتى كاد اليأس يتسلل إلى نفسي ، وكان الاختيار قد وقع عليّ بالفعل ، ولكن أحد لم يبلغني ، وذات صباح وجدت صورتي منشورة في الأهرام داخل إطار الطابع الجديد ، وحين أفقت من دهشتي كان زملائي يحيطون بي فرحين ومهنئين .
ولم يسمع أقاربي وأهل بلدتي بما حدث وسأجعلها مفاجأة سعيدة لهم حين أزورهم في أقرب فرصة ، هذا إذا لم يقرأوا الموضوع في مجلة الاثنين .
وختم الأومباشي "سيد" حديثه قائلا :
ستنتهي مدة خدمتي بالجيش في أول مارس سنة 1952 ، ولكنني لن اترك خدمة الجيش والحكومة وسألتحق عقب خروجي بوظيفة "مخبر مباحث" .
وتوفي الأومباشى سيد سليمان في ١٣ سبتمبر ٢٠١٦.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء محمد نجيب ثورة 23 يوليو 1952 طابع بريد
إقرأ أيضاً:
محظورات على مقدم الخدمة بمشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض (تعرف عليها)
نص مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض، على عدد من المحظورات على مقدم الخدمة، حيث نصت المادة (6) من مشروع قانون المسئولية الطبية على أن: مع عدم الإخلال بالقواعد المنظمة لمزاولة المهن الطبية المختلفة وفي حدود القواعد المنظمة لكل تخصص، يحظر على مقدم الخدمة إتيان أي من الأفعال الآتية:
1- تجاوز حدود الترخيص الممنوح له.
2- معالجة متلقي الخدمة دون رضاه فيما عدا الحالات الطارئة أو التي تشكل خطرًا على حياته التي يتعذر فيها الحصول على موافقته لأي سبب من الأسباب، أو الحالات التي يكون فيها مرضه معديًا ومهددًا للصحة أو السلامة العامة.
3- الامتناع عن علاج متلقي الخدمة في الحالات الطارئة أو التي تشكل خطرًا على حياته حتى تستقر حالته الصحية، وفي حالة خروج الإجراء الطبي عن اختصاص مقدم الخدمة لأي سبب يتعين عليه إجراء الإسعافات الأولية الضرورية لمتلقي الخدمة، وتوجيهه إلى مقدم الخدمة المختص أو إلى أقرب منشأة إذا تطلب الأمر، مع إعداد تقرير مختصر عن النتائج الأولية لفحصه.
4- الانقطاع عن علاج متلقي الخدمة دون التأكد من استقرار حالته الصحية، إلا إذا كان الانقطاع راجعًا لأسباب لا دخل لإرادة مقدم الخدمة فيها.
5- استعمال وسائل غير مرخص بها أو غير مشروعة في التعامل مع الحالة الصحية لمتلقي الخدمة.
6- الكشف السريري على متلقي الخدمة من جنس آخر دون موافقته أو حضور أحد أقاربه أو مرافق له أو أحد أعضاء الفريق الطبي، إلا في الحالات الطارئة أو التي تشكل خطرًا على حياته.
7- القيام بأي إجراء طبي بالمخالفة للتشريعات المعمول بها، أو الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية المعتمدة من المجلس الصحي المصري.
8- إفشاء سر متلقي الخدمة الذي اطلع عليه أثناء مزاولة المهنة الطبية أو بسببها سواء كان متلقي الخدمة قد ائتمنه على هذا السر أو اطلع عليه بنفسه أثناء متابعته، ويستثنى من ذلك الحالات الآتية:
أ- إذا كان ذلك بناء على طلب متلقي الخدمة أو موافقته.
ب- منع وقوع جريمة أو الإبلاغ عنها ويكون الإفشاء في هذه الحالة للجهة المختصة وحدها.
ج- إذا كان مقدم الخدمة مكلفًا بذلك من جهة التحقيق أو المحكمة المختصة باعتباره خبيرًا أو شاهدًا.
د- إذا كان مقدم الخدمة مكلفًا بإجراء طبي من إحدى شركات التأمين أو من جهة العمل وبما لا يجاوز الغرض من التكليف.
هـ- دفاع مقدم الخدمة عن نفسه في شكوى مقدمة ضده، على أن يكون ذلك أمام الجهات المختصة، وفي حدود ما تقتضيه حاجة الدفاع.
و- حماية الصحة العامة في حالة الأمراض المعدية ويكون الإفشاء للجهات المختصة وحدها، وفقًا لأحكام قانون الاحتياطات الصحية للوقاية من الأمراض المعدية المشار إليه.