أوضاع معيشية قاسية تدفع قاصرًا سوريًا لخوض غمار الهجرة الخطرة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـــــاص
دفعتْ الظروف المعيشية القاسية المتمثلة انهيار الاقتصاد السوريّ، وتضخم الليرة، ودمار البِنية التحتية وغلاء المعيّشة، إثر الحرب المستعرة منذ 12 عامًا صديقنا المهاجر لخوض غمار رحلة الهجرة المحفوفة بالمخاطر.
ولا شكّ بأن الظروف المعيشية القاسية في معظم البلدان العربية جعلتْ من الهجرة غير الشرعية، مصطلحاً رائجا حد استساغة آذاننا لسماعه، حيث تنتشر الأخبار وبشكل يومي عن عمليات لضبط الأطراف المتورطين بشبكات التهريب، أو لغرق قواربهم في عرض المتوسط بعد مصارعة لأمواجه دامت أياماً وربما في مقابلة شح أو انعدام الماء والمؤن الغذائية وقتها، أو لرؤيتنا وتلقينا لأنباء أخرى عن القبض عليهم من قبل خفر السواحل، إلا أنه ومع كل تلك الخطورة التي لا تخفي والتحذيرات المستمرة والصريحة.
قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العنف الذين فتكت بهم الظروف المعيشية القاسية ولم تجعل لهم أي خياراتٍ أخرى؛ دافعةً إياهم لسلك أخطر طريق للنجاة، في حال كان الحظ حليفهم، يرويها المهاجر.
يعرف صديقنا المهاجر بنفسه حمزة زكور من سوريا، عمري 17 عامًا.. تركت بلادي سوريا بسبب الظروف المعيشية القاسية وظروف عدم الاستقرار الناجمة عن الحرب.
يبرّر حمزة زكور أسباب ودوافع هجرته بالقول: قررّت سلك طريقة الهجرة لمساندة عائلتي بعد وفاة والدي، وجدت نفسي المعيل الأول والوحيد المسؤول عن أسرة كاملة.
ويتحدث صديقنا حمزة زكور عن تكلفة رحلة الهجرة غير الشرعية قائلاً: عندما تركت سوريا قمت بدفع 1500 دولار كقيمةٍ للطيران من دمشق إلى مطار بنينا الدولي – بنغازي، وقال لي المهرب (تاجر البشر) إنني بحاجة على 4500 دولار للهجرة إلى أوروبا.
يُكمل صديقنا حمزة عكور حديثه لوكالتنا.. لكن للأسف تجار البشر خدعونا وقاموا بتخزينينا في المخازن لأشهرٍ طويلة في ظل ظروف إنسانية أصعب من تلك التي تركنا بلداننا من أجلها..
يشار إلى أن صديقنا حمزة عكور موجود لدى السلطات الأمنية في ليبيا لتجهيزه وترحيله إلى بلاده سوريا بعد إتمام كافة الإجراءات.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الوطني أطلق في مايو الماضي حملةً أمنيةً واسعة النطاق؛ لتخليص ليبيا من ظاهرة فتكتْ بها لسنوات؛ نتيجة حالة عدم الاستقرار السياسي الراهنة، في ظل تدفق آلاف من المهاجرين غير الشرعيين من دول الجوار الليبي إلى منافذ ليبيا الحدودية – عبر المنطقة الشرقية على وجه الخصوص؛ وهجرتهم عبر المتوسط وصولاً إلى أوروبا، ووسط ظروف إنسانية صعبة يمارسها تُجار البشر على الضحايا المهاجرين، من سرقة أموالهم ومقتنياتهم واستغلالهم والإتجار بهمم.
يؤسفنا اليوم أن نجد الكثير من الشباب يتجه نحو قوارب الموت معتبرًا إياها وسيلة كادت أن تكون الأخيرة لإجلائهم مما خلفته الحروب في بلدانهم أو من قصور حكوماتهم وضعف إداراتها، فمن البطالة والفقر وشح الفرص، إلى غلاء المعيشة والأخطار التي تأتي مع اندلاع الحروب واستمرارها، متوهمين بيأس أن أحلامهم وما قد بنوه في أذهانهم بعد وصولهم لضفاف أوروبا يكفي ليكون كسترة نجاة تقيهم خوف الغرق وانتهاء مصيرهم بالموت.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
توتنهام: عقوبة بينتانكور قاسية بشكل زائد عن الحد
أكد توتنهام الإنجليزي اليوم الأربعاء أن عقوبة الإيقاف سبع مباريات التي فرضت على لاعبه رودريغو بينتانكور بسبب تعليقات وصفت بالـ"عنصرية" تجاه زميله الكوري هيونغ مين سون "قاسية بشكل زائد عن الحد".
أكد توتنهام في بيان أنه سيطعن على القرار، مشيراً إلى أنه يقبل كون اللاعب مذنباً، لكنه يرى العقوبة "قاسية بشكل زائد عن الحد".
وأكد توتنهام أن بينتانكو سيظل موقوفاً في فترة الطعن ولهذا لن يلعب السبت أمام مانشستر سيتي.
وعبر هذا الطعن يسعى الـ"سبيرز" لتقليل مدى العقوبة كي يتمكن اللاعب من العودة للمشاركة في مواجهة ليفربول في 22 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفرضت على اللاعب هذه العقوبة وغرامة بقيمة 100 ألف إسترليني بسبب تصريحات ألمح فيها إلى أن كل الكوريين يشبهون بعضهم، وهو ما يتعارض مع لوائح الاتحاد الإنجليزي التي تقضي بضرورة عدم الإشارة بشكل مزدر إلى أي جنسية أو عرق.