أخبار ليبيا 24 – خـــــاص

دفعتْ الظروف المعيشية القاسية المتمثلة انهيار الاقتصاد السوريّ، وتضخم الليرة، ودمار البِنية التحتية وغلاء المعيّشة، إثر الحرب المستعرة منذ 12 عامًا صديقنا المهاجر لخوض غمار رحلة الهجرة المحفوفة بالمخاطر.

ولا شكّ بأن الظروف المعيشية القاسية في معظم البلدان العربية جعلتْ من الهجرة غير الشرعية، مصطلحاً رائجا حد استساغة آذاننا لسماعه، حيث تنتشر الأخبار وبشكل يومي عن عمليات لضبط الأطراف المتورطين بشبكات التهريب، أو لغرق قواربهم في عرض المتوسط بعد مصارعة لأمواجه دامت أياماً وربما في مقابلة شح أو انعدام الماء والمؤن الغذائية وقتها، أو لرؤيتنا وتلقينا لأنباء أخرى عن القبض عليهم من قبل خفر السواحل، إلا أنه ومع كل تلك الخطورة التي لا تخفي والتحذيرات المستمرة والصريحة.

قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العنف الذين فتكت بهم الظروف المعيشية القاسية ولم تجعل لهم أي خياراتٍ أخرى؛ دافعةً إياهم لسلك أخطر طريق للنجاة، في حال كان الحظ حليفهم، يرويها المهاجر.

يعرف صديقنا المهاجر بنفسه حمزة زكور من سوريا، عمري 17 عامًا.. تركت بلادي سوريا بسبب الظروف المعيشية القاسية وظروف عدم الاستقرار الناجمة عن الحرب.

يبرّر حمزة زكور أسباب ودوافع هجرته بالقول: قررّت سلك طريقة الهجرة لمساندة عائلتي بعد وفاة والدي، وجدت نفسي المعيل الأول والوحيد المسؤول عن أسرة كاملة.

ويتحدث صديقنا حمزة زكور عن تكلفة رحلة الهجرة غير الشرعية قائلاً: عندما تركت سوريا قمت بدفع 1500 دولار كقيمةٍ للطيران من دمشق إلى مطار بنينا الدولي – بنغازي، وقال لي المهرب (تاجر البشر) إنني بحاجة على 4500 دولار للهجرة إلى أوروبا.

يُكمل صديقنا حمزة عكور حديثه لوكالتنا.. لكن للأسف تجار البشر خدعونا وقاموا بتخزينينا في المخازن لأشهرٍ طويلة في ظل ظروف إنسانية أصعب من تلك التي تركنا بلداننا من أجلها..

يشار إلى أن صديقنا حمزة عكور موجود لدى السلطات الأمنية في ليبيا لتجهيزه وترحيله إلى بلاده سوريا بعد إتمام كافة الإجراءات.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الوطني أطلق في مايو الماضي حملةً أمنيةً واسعة النطاق؛ لتخليص ليبيا من ظاهرة فتكتْ بها لسنوات؛ نتيجة حالة عدم الاستقرار السياسي الراهنة، في ظل تدفق آلاف من المهاجرين غير الشرعيين من دول الجوار الليبي إلى منافذ ليبيا الحدودية – عبر المنطقة الشرقية على وجه الخصوص؛ وهجرتهم عبر المتوسط وصولاً إلى أوروبا، ووسط ظروف إنسانية صعبة يمارسها تُجار البشر على الضحايا المهاجرين، من سرقة أموالهم ومقتنياتهم واستغلالهم والإتجار بهمم.

يؤسفنا اليوم أن نجد الكثير من الشباب يتجه نحو قوارب الموت معتبرًا إياها وسيلة كادت أن تكون الأخيرة لإجلائهم مما خلفته الحروب في بلدانهم أو من قصور حكوماتهم وضعف إداراتها، فمن البطالة والفقر وشح الفرص، إلى غلاء المعيشة والأخطار التي تأتي مع اندلاع الحروب واستمرارها، متوهمين بيأس أن أحلامهم وما قد بنوه في أذهانهم بعد وصولهم لضفاف أوروبا يكفي ليكون كسترة نجاة تقيهم خوف الغرق وانتهاء مصيرهم بالموت.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مزرعة رياح رأس غارب تدفع الصناعة نحو آفاق جديدة من الابتكار

أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب يُعد خطوة محورية نحو تعزيز الابتكار والتنافسية في الصناعة المصرية.

 وأوضحت “متي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن المشروع لا يقتصر على إنتاج الكهرباء فقط، بل يمتد تأثيره إلى تحفيز الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، مثل تصنيع مكونات التوربينات وتطوير تقنيات التحكم والمراقبة.​
 

أرتيتا قبل مواجهة ريال مدريد: نريد صناعة التاريخ ولن نسمح بسيناريو "الريمونتادا"محافظ الغربية : نعمل على استعادة قلعة الصناعة بالمحلة لمكانتهاافتتاح معرض ديارنا للحرف التراثية والصناعات اليدوية بالمتحف الزراعى بالدقىالمشاط: 27 مليار جنيه استثمارات الصناعات التحويلية و25.8 مليارا جنيه للاستخراجاتتوطين التكنولوجيا ونقل المعرفة

وأشارت متى إلى أن المشروع يوفر فرصًا لتوطين التكنولوجيا ونقل المعرفة، ما يسهم في بناء قاعدة صناعية قوية في مجال الطاقة النظيفة. 

وأضافت أن التعاون مع شركات دولية في تنفيذ المشروع يعزز من قدرات الكوادر المصرية، ويفتح المجال أمام تصدير الخبرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية.​
 

وأكدت النائبة أن لجنة الصناعة تدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تطوير البنية التحتية الصناعية، وتعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية، مشددة على أهمية استمرار الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة كجزء من استراتيجية التنمية الصناعية الشاملة.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حرص خلال جولته اليوم بمزرعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات، على تفقد المكونات الرئيسية للمشروع، والتعرف على كيفية عملها، والمخطط الزمني للتشغيل.

ورافقه خلال هذه الجولة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسئولي الوزارة ومسئولي الشركات المنفذة. 

وبدأ رئيس مجلس الوزراء جولته بالمشروع بتفقد غرفة التحكم والمراقبة ومحطة المُحولات، حيث استمع إلى عرض تقديمي من المهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، أشار خلاله إلى أن المشروع يقع على بعد 40 كيلو مترا شمال غرب رأس غارب، ويمتد على مساحة 70 كيلو مترا مربعا تقريبا، وهو جزء من خطة الحكومة المصرية من خلال الاستفادة من مورد الرياح الممتاز في خليج السويس، وسيكون مكونا أساسيا من خطة الدولة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

مقالات مشابهة

  • السجن 30 سنة لمغتصبي تلميذة بقلعة السراغنة
  • تفكيك شبكة للابتزاز الجنسي يقودها قاصر بمعاونة شريك راشد
  • شيكابالا يتكفل بتكاليف الأشعة بسبب الأزمة المالية في الزمالك
  • الاعلان عن لائحة إهمج بالقلب لخوض الانتخابات البلدية
  • حمزة نمرة يستعد لألبومه السابع.. صور
  • الحمدلله الشيطان اصبح صديقنا!!
  • عاجل| مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية لبلدات جنوبي جنين في الضفة
  • ليبيا ترأس اجتماع «المندوبين الدائمين العرب».. تقييم متكامل للأوضاع في سوريا
  • برلمانية: مزرعة رياح رأس غارب تدفع الصناعة نحو آفاق جديدة من الابتكار
  • ليبيا تستضيف اجتماع اللجنة القنصلية مع تونس لأول مرة منذ 2010 لبحث أوضاع الجاليات