آخر القضايا المثيرة للجدل زيارة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيه إلى إسرائيل حيث أكدت الأحد أنه "لا شيء ينبغي أن يمنع" الدولة العبرية من "الدفاع عن نفسها" في الحرب ضد حماس.

اعلان

بين تزايد الدعوات إلى تظاهرات وتبادل الاتتقادات السياسية الحادة، يشكل النزاع بين إسرائيل وحماس موضوعاً قابلاً للانفجار في فرنسا الدولة ذات التاريخ الاستعماري وتضم أكبر جاليتين يهودية وعربية إسلامية في أوروبا.

آخر القضايا المثيرة للجدل زيارة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيه إلى إسرائيل حيث أكدت الأحد أنه "لا شيء ينبغي أن يمنع" الدولة العبرية من "الدفاع عن نفسها" في الحرب ضد حماس.

ورد زعيم حزب اليسار الراديكالي "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون متهما براون بيفيه "بالتخييم في تل أبيب لتشجيع المذبحة" في غزة، مما أثار احتجاجات من كل حدب وصوب.

مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في ساحة الجمهورية-باريسAurelien Morissard/Copyright {2023} The AP. All rights reserved.

وردا على تصريحات للوران فوكييه (الجمهوريون، يمين) رئيس منطقة أوفيرن-رون-ألب، الذي تحدث عن "تعاون بعد ثمانين عاما"، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا (كريف) يوناثان عرفي إن هذه التصريحات أشبه "باعتبار اليهود حزبا للخارج والحرب".

ويرفض جان لوك ميلانشون أي اتهام بمعاداة السامية، معتبرا ذلك اشبه بفرض "رقابة على الكلام".

ويرفض حزبه أساسا اعتبار حماس منظمة "إرهابية" بعد الهجمات أوقعت أكثر من 1400 قتيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، معظمهم من المدنيين بحسب أحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، التي حددت هوية أكثر من مئتي رهينة.

شاهد: الارتفاع الكبير لأعداد ضحايا القصف في قطاع غزة يتسبب في نفاد الأكفان لتغطية الموتى مقتل ابن وابنة وزوجة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح في قصف طال منزله في غزة

وهذا الموقف أدى لتفاقم المشكلة وكشف عن انقسامات عميقة داخل ائتلاف اليسار مع الاشتراكيين والخضر. وتثير هذه المسألة العواطف في فرنسا أكثر من أي مكان آخر لأن هذا البلد يضم أكبر جاليتين يهودية (500 ألف شخص) ومسلمة (ستة ملايين) في أوروبا.

"الندم"

قُتل ثلاثون فرنسيًا على الأقل في هجوم حماس المباغت وغير المسبوق في عنفه وحجمه منذ إنشاء إسرائيل في 1948، حسب حصيلة جديدة صادرة عن الرئاسة.

ويرى جان غاريغ أستاذ التاريخ السياسي في جامعة أورليان أن الخلافات الحالية "تكشف إلى أي مدى يمكن اشتعال الجدل في فرنسا. وحتى بين الخبراء، هناك الكثير من المواقف المنحازة ومن الصعب جدا الحفاظ على حياد موضوعي".

وهو يذكّر بأهمية مسألة "الندم". ويتعلق الأمر ببعض أنصار القضية الفلسطينية المرتبطة جزئيًا باستعمار المغرب العربي الذي جاء منه جزء كبير من السكان المسلمين في فرنسا.

لكن الأمر يتعلق أيضا بداعمي الجالية اليهودية، بسبب "تعاون الدولة الفرنسية في الماضي تحت حكم بيتان ومشاركتها في الحل النهائي" أثناء محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.

مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في ساحة الجمهورية-باريسAurelien Morissard/Copyright {2023} The AP. All rights reserved.

ويقول مارك هيكر الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن "صدى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في فرنسا يتجاوز إلى حد كبير الانتماء المجتمعي"، مشددًا على أن "حالات التعبئة أطلقتها تاريخيًا جهات فاعلة متنوعة جدا".

في صفوف المؤيدين للفلسطينيين، جاء إطلاق التعبئة من التضامن "العربي" إلى الديغوليين الحريصين على التقرب من العالم العربي بعد حرب الجزائر، بما في ذلك الشبكات الكاثوليكية اليسارية واليسار المتطرف المناهض للإمبريالية.

وقال هيكر إن النزاع في الشرق الأوسط يبقى في فرنسا، على المستوى الدولي "الموضوع الوحيد الكفيل بإنزال عشرات آلاف الأشخاص في الشوارع"، خلافا للحرب في أوكرانيا مثلا.

صب الزيت على النار

تجمع آلاف الأشخاص في جميع أنحاء فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي دعما للشعب الفلسطيني بينما قتل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني معظمهم من المدنيين، منذ بدء القصف المتواصل الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وهتف 15 ألف شخص شاركوا في التظاهرة "إسرائيل قاتلة وماكرون متواطئ" حسب الشرطة. وهذا العدد بعيد جدا عن مائة ألف شخص أحصتهم الشرطة في لندن في اليوم السابق.

وجرت المظاهرات بشكل سلمي لكن في الماضي، شهدت البلاد موجات من العنف والأعمال المعادية للسامية خلال الهجمات العسكرية الإسرائيلية في 2009 و2014 على غزة، أو الانتفاضة الثانية في 2000.

ويشعر الخبير السياسي فيليب رينو بالقلق إزاء الطريقة التي يقوم بها اليسار الراديكالي بـ "صب الزيت على النار".

اعلان

وقال إن الطبقة السياسية الفرنسية منقسمة دائمًا حول هذه المسألة، لكن "هناك حسابات انتخابية جدا من جانب جان لوك ميلانشون الذي يعتقد نه يجذب بذلك الجالية المسلمة وسكان الضواحي".

في أقصى اليمين، يؤكد التجمع الوطني أنه "يحمي" الفرنسيين اليهود في مسعى لنفي الاتهامات بمعاداة السامية الملتصقة به.

وفي هذه الأجواء المتوترة، يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون "موقفا غير مريح إطلاقا لتحقيق التوازن"، كما يقول مارك هيكر.

ويوضح أنه من جهة "هناك رغبة في إظهار تضامن قوي مع إسرائيل، وهو ما يمكن أن ينظر إليه على أنه انحياز" من قبل المؤيدين للفلسطينيين. ومن ناحية أخرى، "يحاول إسماع صوت فرنسا التقليدي المعني بحماية السكان المدنيين، وإعادة إطلاق عملية السلام"، وتخفيف التوتر في بلده.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مستشفى ناصر في خان يونس بغزة يتلقى مساعدات طبية شاهد: تدريبات الجيش الإسرائيلي استعداداً لـ"الدخول البري إلى قطاع غزة" انقسام بالمعارضة الفرنسية حيال اقتراح ماكرون تشكيل تحالف دولي ضد حماس حركة حماس فرنسا إسرائيل قطاع غزة فلسطين اعلانالاكثر قراءة 50 قتيلا خلال ساعة واحدة جراء القصف الإسرائيلي على غزة وانهيار كامل للمنظومة الصحية استقالة واستياء بعض موظفي الخارجية الأمريكية احتجاجا على دعم بايدن لإسرائيل النرويج تعلن خسارة صندوقها السيادي 34 مليار دولار في الفصل الثالث من العام خالد مشعل: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن إذا توقفت إسرائيل عن "العدوان" كيف تحولت فلسطين على الخرائط لإسرائيل في ظرف 7 عقود فقط؟ اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مستمرة| بايدن يقول إنه "لا يثق" بحصيلة القتلى المعلنة من قبل الفلسطينيين يعرض الآن Next مقتل ابن وابنة وزوجة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح في قصف طال منزله في غزة يعرض الآن Next عاجل. انتخاب حليف ترامب مايك جونسون رئيسا لمجلس النواب الأميركي يعرض الآن Next شاهد: الارتفاع الكبير لأعداد ضحايا القصف في قطاع غزة يتسبب في نفاد الأكفان لتغطية الموتى يعرض الآن Next روسيا تعلن أنها ستدرب قواتها للرد على "ضربة نووية" معادية

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين حركة حماس قطاع غزة إيمانويل ماكرون فلاديمير بوتين Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: حركة حماس فرنسا إسرائيل قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين حركة حماس قطاع غزة إيمانويل ماكرون فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين یعرض الآن Next فی فرنسا قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

تركيا تتهم إسرائيل بالتنصّل من تنفيذ «اتفاق غزة».. والأمم المتحدة تحذّر!

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، من أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحاول «التنصل» من بنود الصفقة التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي.

وأكد إردوغان في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، على أنه من الضروري إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافياً على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف الرئيس التركي، الذي يزور ماليزيا، في تصريحاته التي نقلتها «وكالة أنباء الأناضول»: «يجب على إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وتعويض الأضرار التي أحدثتها».

لتنفيذ التزاماتها، فيما أعلن جيش الاحتلال رفع حالة الجاهزية لقواته في القيادة الجنوبية العسكرية قرب قطاع غزة.

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، ضرورة تجنب استئناف الأعمال القتالية في قطاع غزة «بأي ثمن»، محذراً من أن استئنافها سيؤدي إلى «مأساة كبيرة».

وحث غوتيريش، في بيان، طرفي الصراع على الامتثال التام لالتزاماتهما بموجب اتفاق غزة، واستئناف المفاوضات الجدية للمرحلة الثانية من الصفقة في العاصمة القطرية الدوحة.

وناشد الأمين العام حركة «حماس» إطلاق سراح المحتجزين المخطط الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الذي بدأت مرحلته الأولى في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي وتستمر لمدة 42 يوماً.

وكانت حركة «حماس» اتهمت إسرائيل، أمس الاثنين، بعدم الالتزام ببنود الاتفاق وارتكاب «العديد من الخروقات، منها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع».

وأعلنت «حماس» أمس عن تعليق عمليات الإفراج عن المحتجزين قبل أيام من موعد التسليم المتوقع يوم السبت القادم من أجل إعطاء الوسطاء الفرصة للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الجاهزية لقواته في القيادة الجنوبية العسكرية قرب قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يحشد قواته حول غزة
  • برلماني أردني سابق: لا خيار أمام إسرائيل إلا إتمام مراحل الهدنة في غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: غزة ستكون جزءا من إسرائيل.. وخطة ترامب ليست شعارا
  • تركيا تتهم إسرائيل بالتنصّل من تنفيذ «اتفاق غزة».. والأمم المتحدة تحذّر!
  • إردوغان: إسرائيل تحاول التنصل من بنود اتفاق وقف النار بغزة
  • ‏هآرتس: القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وسعت تعليمات إطلاق النار في الضفة الغربية
  • حماس: انسحاب العدو من محور نتساريم انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني (محدث)
  • حماس: انسحاب العدو من محور نتساريم انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني
  • حماس: الانسحاب الإسرائيلي من نتساريم استكمال لفشل أهداف الحرب على الشعب الفلسطيني
  • حماس: انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من نتساريم يكشف فشل استراتيجيته العسكرية