بقلم: حسن المياح – البصرة ..

خضع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الخليفة الشرعي لرسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ، وبعظمته الإلهية ذات الشأن المقدس ، الى سلطان القانون ، لما إشتكى عليه رجل من الرعية {{ مواطن }} ، ومثل للقضاء بكل إتزان وتوقير ، ودماثة خلق وإحترام متناه ….

وعليه …. ، فما قيمة محمد الحلبوسي بميزان الدستور العراقي التي تمنحه السلطان بأن يمتنع ويثور ، ويتوعد ويهدد ، لما يستدعى الى النزاهة ليستجوب عن المال الذي كسبه وجمعه ، وكيف يحق له ( وهو بمثابة القدوة في الإلتزام بالدستور وتطبيق القوانين لما هو عليه في موقع رئيس السلطة التشريعية ) أن ينهال على رئيس وقاضي هيئة النزاهة وفريقه القانوني الرسمي ، بكلام فض غليظ ، جلف جاف ، معتد مستهتر ، ولا يحترم واجب مهنة القضاء والنزاهة ، لما يحاسبه عن المال الكثير الفيض الفاحش الذي تملكه وكنزه بفترة زمنية هي أقرب الى أن تكون كلمح البصر ، وأنها تفوق قدرة العقل على أن يمضغ ما يجري ، ويهضم ما يرى من ثراء خيالي ….

. ؟؟؟

أليس من حق هيئة النزاهة أن تتحقق وتتأكد من صحة كسب هذا الثراء الغليظ المهول الذي يشار اليه بإصبع الإتهام الصارخ ، حتى تثبت براءة محمد الحلبوسي وزوجتيه ، وأن المال الذي كسبوه هو مال حلال ….. ؟؟؟ !!!

أيحق أن يوبخ قاضي النزاهة ، وهو صاحب سلطة مستقلة ، لما يقوم بأداء واجبه وفقٱ لما هي المسؤولية المناطة بعاتقه وفق مواد الدستور العراقي فيما يتعلق بمسؤوليته ، وعلى إستقامة مسار القوانين القضائية المعمول بها رسميٱ ….. ؟؟؟ !!!

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

هناك قوى خفية تحرك الجماهير دون أن يدركوا، تدفعهم نحو ما لم يكن يومًا مقبولًا، حتى يصبح المرفوض مألوفًا، والمستنكر والمستهجن أمرًا عاديًا. هذه القوى ليست وليدة اللحظة، انما تمتد جذورها في أعماق النفس البشرية، حيث يسهل العبث بالمفاهيم حين يُعاد تشكيلها ضمن قوالب جديدة. الفكرة السيئة لا تُطرح دفعة واحدة، بل تُمرر على دفعات وجرعات ، كسم خفيف لا يقتلك لكنه يغيّرك، وكلما تكررت، فقدت غرابتها، وكلما سُمعت، تجذّرت حتى تتحول إلى قناعة راسخة.

“وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ” (النمل: 24).

الخوف هو أقدم الأدوات، فحين يشعر الإنسان بالتهديد، يكون مستعدًا للتنازل عن أي مبدأ مقابل الشعور بالأمان، حتى لو كان الثمن هو التخلي عن الحق والقبول بالباطل. والعقل حين تحاصره العواطف يفقد صلابته، يصبح هشًا، سهل التوجيه، يصدق ما يريحه، وينفر مما يزعجه، حتى لو كانت الحقيقة ذاتها. وحين يُعاد تعريف الأخلاق وفقًا للمصلحة، يصبح كل شيء قابلًا للتبرير، وما كان عيبًا بالأمس، قد يصبح شجاعة اليوم، وما كان جريمة، قد يُبرَّر تحت مسمى الضرورة.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):

“إنّما بَدءُ وقوعِ الفِتَن أهواءٌ تُتَّبَع، وأحكامٌ تُبتَدَع، يُخالَفُ فيها كتابُ اللهِ، ويَتَوَلَّى عليها رجالٌ على غيرِ دينِ اللهِ، فلو أنّ الباطلَ خَلَصَ من مِزاجِ الحقِّ لم يَخفَ على المُرتادين، ولو أنّ الحقَّ خَلَصَ من لَبسِ الباطلِ لانقطعت عنه ألسنُ المعاندين، ولكن يُؤخَذُ من هذا ضِغثٌ، ومن هذا ضِغثٌ، فيمزجانِ، فيجيئانِ معاً، فهنالك يستولي الشيطانُ على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من اللهِ الحُسنى.”

(نهج البلاغة، الخطبة 50)

المعضلة ليست في تمرير الباطل، بل في تحويله إلى حق، في جعله قاعدة اجتماعية يتبناها الجميع دون تفكير. يتم ذلك حين تتحول القيم إلى شعارات جوفاء، وحين يصبح الإنسان مجرد مستهلك للأفكار، لا صانعًا لها، يردد ما يسمع، ويعتاد ما يُعرض أمامه، حتى يُخدّر حسه النقدي، فلا يرى سوى ما يُراد له أن يراه. عندها، يفقد المجتمع مناعته الفكرية، يصبح هشًا أمام أي موجة جديدة، فيتبناها دون وعي، ويقاوم من يعارضها وكأنها الحقيقة المطلقة.

المعركة ليست في إقناع الإنسان بالخطأ، بل في جعله يراه صوابًا، في جعله يدافع عنه دون أن يدرك أنه ضحية، في جعله يردد المقولات التي وُضعت له، دون أن يسأل: من وضعها؟ ولماذا؟ وهنا، يكون الانتصار الأكبر للقوى الخفية التي لا تحتاج إلى فرض أفكارها بالقوة، بل يكفيها أن تجعل الناس يطالبون بها بأنفسهم، ويتحركون نحوها وهم يظنون أنهم أحرار.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس.. رجل السلام والمحبة الذي يستحق التحية
  • بين كابل وقندهار.. ما الذي يجري داخل حكومة طالبان؟
  • شهادة القائد نصر الله
  • كيف نفتح صفحة جديدة مع الله ؟.. علي جمعة يوضح
  • ترامب: نطلب معادن نادرة ونفطاً وأي شيء يمكن أن نحصل عليه من أوكرانيا
  • الزعاق يحتفل مع عائلته بيوم التأسيس على طريقته الخاصة .. فيديو
  • الشجرة الطيبة المباركة.. أصل ثابت وفرعٌ مورقٌ نابت
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟