محلل استراتيجي: نتنياهو يرتدي زي الشيطان وصفعة 7 أكتوبر أدخلت الاحتلال في غيبوبة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
علق بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على الاشتباك الإسرائيلي مع الأمين العام للأمم المتحدة ومطالبته بالاستقالة، موضحا أن إسرائيل هي من أوصلت حماس إلى هذا الأمر وما حدث في 7 أكتوبر، ثم عاد لتلطيف التصريح مرة أخرى بعد احتجاج إسرائيل.
وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل تزوجت من القانون الدولي والنظام الدولي والأمم المتحدة زواج متعة"، موضحا أن إسرائيل هي كيان استعماري وكانت تحتاج اعتراف فقط بأرضها ووجودها على أرض فلسطين، وأن كل القرارات التي تصدر عن الأمم المتحدة لا علاقة لإسرائيل بها، إذ أنها لا توافق أو تعترف بها.
وأشار إلى أنهم فكروا مررًا اجتياح غزة بريًا، وحرب الشوارع والمدن هي مقتلة للجيوش النظامية، موضحًا أن إسرائيل لم تتعافى من الصفعة التي تعرضت لها في 7 أكتوبر، ونتنياهو يرتدي زي الشيطان ويتحدث بغل رهيب والانتقام من ما جرى في 7 أكتوبر.
حرب غزة تحتاج لسادات فلسطينيفيما أكد الكاتب الصحفي سليمان جودة، أن هناك حرب بالأقلام والصفحات وهي أشد تأثيرًا من ضربات المدافع في غزة، موضحًا أن حرب بالعاطفة وليس بالعقل والعاطفة هي الحاكمة في هاتين الحربين.
وأوضح، أن حرب الإعلام والقلم هي أقوى من الحرب التي تجرى في أرض واقع، تم تصوير ما حدث في 7 أكتوبر بأنه شبيه بأحداث 11 سبتمبر، وكان له جزء من التهافت الأوروبي تجاه الرأي الأمريكي.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ربطت القرار الأوروبي بأمريكا، وهو ما كان له دور في اندفاع أوروبا وأنها تبصم خلف القرار الأمريكي، موضحًا أن الحكومة التي تحكم في إسرائيل وصفت بأنها أشد الحكومات تطرفًا في عهد إسرائيل وما تمارسه من تطرف في مواجهة الفلسطينيين.
وتابع: "الوضع الحالي يحتاج سادات فلسطيني لكي يكون هناك حل دبلوماسي وسياسي بدلًا من الحل العسكري الذي تعمد اليه قوات الاحتلال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بشير عبد الفتاح إسرائيل القانون الدولى فلسطين أرض فلسطين أن إسرائیل فی 7 أکتوبر
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة
قال عاموس هرئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة، انطلاقا من مصالحه الخاصة.
وكتب هرئيل اليوم الجمعة أن "ما يُهمس به بأروقة المؤسسة الدفاعية سيفهمه الجميع قريبا". وأضاف "لقد تم إبطال معظم التهديد العسكري الذي يشكله أفراد حركة حماس في قطاع غزة على مجتمعات (مستوطنات) النقب الغربي في هذه المرحلة، كما تم تقليص التهديد من القطاع على وسط البلاد إلى الحد الأدنى".
وتابع "تم تقليص أيضا القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير، حتى لو تمكنت المنظمة من الاستمرار في إطلاق عدة مئات من الصواريخ يوميا على شمال البلاد، وهجمات موجهة على وسط البلاد".
واعتبر هرئيل أن التحسن في "الإنجازات العسكرية" من قبل قوات الجيش، وأجهزة الاستخبارات سيعتمد على مزيد من الضغوط العسكرية، وسيعتمد أيضا على الدبلوماسية السياسية.
لكنه أكد أن الحكومة "ليس لديها نية لتوفير هذا الأفق الدبلوماسي، وبقدر ما يتعلق الأمر بالحكومة، لن يكون هناك اتفاق في غزة".
ورأى أن الآفاق أفضل في لبنان، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التسوية المعنية هناك أسهل. ولكن استمرار الحرب، وخاصة في غزة، يخدم البقاء السياسي لنتنياهو، وعليه فمن الصعب أن نصدق أن الحرب ستنتهي ما دام هو من يتخذ القرارات.
مصالح نتنياهووأشار المحلل العسكري إلى أن اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، قال صراحة في مقابلة مع قناة كان الرسمية، بداية الأسبوع الجاري، إنه لا يمكن تنفيذ صفقة الأسرى لأنها تسمح لحماس بمواصلة الحكم بغزة، وبالتالي ستحافظ إسرائيل على وجودها في القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.
ويرى هرئيل أن الحرب تخدم مصالح نتنياهو الشخصية، وهي التهرب من المخاطر الثلاثة التي تهدد حكمه: "الانتخابات المبكرة، وتشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات هجوم 7 أكتوبر، وبدء شهادته بمحاكمته الجنائية بداية الشهر المقبل".
وفي 20 مايو/أيار الماضي، طلب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه آنذاك يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/آب الماضي من الجنائية الدولية سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وقال هرئيل إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سيخدم مصالح نتنياهو، وأضاف "يبدو أنه سيكون من الممكن المضي قدما كما هو مخطط له، نحو أهداف أكثر طموحا: احتلال دائم لأجزاء من قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات بالقطاع، وربما ضم الضفة الغربية، وهذا هو سبب فرحة المستوطنين في الأيام العشرة الماضية".
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.