أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، أن وقف الحرب على قطاع غزة ضرورة قصوى، مشددا على رفض الأردن وزعماء المنطقة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من القطاع.

وحذر ملك الأردن، خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عمّان، من أن استمرار الحرب على القطاع قد يدفع إلى "انفجار الأوضاع بالمنطقة"، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وأكد أن على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لوقف حملة قصف المدنيين في القطاع وإنهاء حصارها.

وقال الملك عبد الله إن الأردن يرفض أي "محاولات للتهجير أو التسبب بالنزوح داخل قطاع غزة".

وحسب الديوان الملكي، بحث الزعيمان "الجهود الممكنة دوليا للعمل على إنهاء دوامة العنف، والوصول إلى أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضمان الأمن، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

وجدّد الملك التحذير "من خطورة تدهور الوضع الإنساني في القطاع"، مؤكدا "أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية"، ومشددا على رفضه المحاولات لتهجير أهالي غزة أو نزوحهم  داخل القطاع.

وأثارت حرب إسرائيل على غزة مخاوف قديمة في الأردن من أن اتساع نطاق الصراع قد يدفع إسرائيل إلى طرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية المحتلة. وكانت إسرائيل انسحبت من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما.

وفي اليوم الـ19 من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل قصف المدنيين بعدما أوقعت غاراتها 700 شهيد خلال 24 ساعة، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 6546 شهيدا، و17 ألفا و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الاستدارة نحو الأردن من جديد

#الاستدارة_نحو_الأردن من جديد _ #ماهر_أبوطير

منذ بدء #الحرب_على_غزة، والتحليلات كانت تتناول تأثيرات الوضع على #الأردن، خصوصا، أن ما يرتبط بغزة، يرتبط مباشرة، بالضفة الغربية والقدس، وكلاهما يجاور الأردن بشكل مباشر.

كانت الدعوات على أعلى مستوى وبين طبقات محددة، تركز على ضرورة إدامة الدعم الإنساني الأردني لغزة، ومواصلة الحملات الدبلوماسية، وفي الوقت ذاته التنبه للأردن، وتعزيز الاستدارة نحو شؤونه الداخلية، لأن الأردن لديه أولويات ومصالح والتزامات يتوجب أن تستمر، لا أن تتراجع، فيما إعادة التركيز على الأولويات في الأردن، لا تعبر أصلا عن إدارة ظهر لغزة.

لكن تأثيرات الحرب بقيت هي الأقوى، إذ على الرغم من كل محاولات استعادة الحياة، إلا أن تأثيرات الحرب بقيت حادة، والأمثلة على ذلك متعددة، من تراجع تحصيلات الخزينة من الضرائب والرسوم بشكل قد يقترب من مليار دينار في بعض التقديرات بنهاية العام، فوق العجز المقرر أصلا، وتوقف كثير من القطاعات، أو تراجعها، مثل البناء والسياحة وتجارة العقار، وبعض هذه القطاعات تضرر في كل المنطقة مثل السياحة، ولم يكن التراجع أردنياً وحسب.

مقالات ذات صلة وراء الحدث 2024/10/02

بدأ الأردن باسترداد حياته جزئيا، من خلال تواقيت مختلفة، حيث استمرت الحياة، من مواسم الزواج إلى الثانوية العامة إلى قبولات الجامعات، مرورا بتنشط قطاعات اقتصادية بشكل جزئي، وإعادة تركيز الدولة على الأولويات الداخلية في كل المحتوى الإعلامي والسياسي والاقتصادي، ورفع المعنويات، والكلام عن مشاريع كبرى مقبلة على الطريق، وأهمية التحديث السياسي، وما نتج عن الانتخابات، التي ظهرت فيها تأثيرات حرب غزة أيضا، وصولا إلى الإجراءات الاقتصادية الواجب اتخاذها اليوم، حيث نقف اليوم أمام صندوق النقد الدولي لمراجعة مالية صعبة، بسبب جملة العوامل السلبية التي تركت أثرا حادا، لا يمكن التهوين منه.

الحض على “الاستدارة نحو الأردن” عملية تعرضت إلى تعثر، ليس بسبب غياب الدعوات لذلك، بل لأن الشعب الأردني تؤثر عليه الصورة التلفزيونية مثل كل شعوب الدنيا، قبل الخطابات والشعارات، وحين يرى الأردنيون كل ليلة كل هذه الحروب حولهم، في فلسطين، ولبنان، واليمن، والعراق، والمخاوف من توسع الحرب، وسيناريوهات التهجير، وغير ذلك، واستباحة إسرائيل للمنطقة، تتأثر قدرتهم على ترتيب أوراقهم مجددا، وتنخفض نتائج الدعوات للاستدارة نحو الأردن، خصوصا، أن الاستدارة لا يمكن تنفيذها دون شراكة الناس، أصلا، حيث هم أساسها الأول، والمواطن هو الذي يتزوج ويشتري وينفق ويسافر، وما دام أسيرا للصورة التلفزيونية المؤلمة، التي تعزز مخاوفه فلا يمكن له أن يخرج من حالة الانجماد إلا مضطرا أو محتاجا وضمن حدود.

أهم طرف في تعزيز “الاستدارة نحو الأردن”، والداخل، هو الشعب، وهناك حالة توتر كلما انخفضت عادت وارتفعت، وكلما قال الناس أوشكت الحرب على التوقف عادت وتجددت.

هذا لا يعني فشل الدعوات لتحقيق استدارة نحو شؤون الأردن، لكن إشراك الناس وإخراجهم من مخاوفهم، وتحريك الداخل الأردني أمر مفيد جدا، وقد يكون مناسبا الدعوة اليوم لأمر مهم، أي عقد مؤتمر وطني على مستوى عال، لبحث مستقبلنا في هذا الإقليم، والتحديات التي نواجهها في الأردن، وعلينا أن نصوغ توافقات جديدة، ونعيد تعريف كثير من الأشياء، ونحدد نظرتنا الإستراتيجية للعلاقة مع الأميركيين، والموقف من إسرائيل، وتحالفاتنا العربية، وماهية موقفنا في حال انفجرت الأخطار في وجهنا أكثر، وتحديد آليات اقتصادية لاستعادة حيوية الاقتصاد، وهذا مؤتمر لا يراد له أن يكون شكليا، حيث هدفه يكمن في الخلاص من الإدارة اليومية لشؤون الداخل، وإزالة الشعور بأن لا إجراءات استثنائية لمجابهة وضع استثنائي أيضا، ولإعادة جمع كل الاتجاهات الشعبية والسياسية، على أجندة موحدة، خصوصا، ونحن نعبر توقيتا خطيرا.

سلاسل الدول المستهدفة باتت واضحة، وافتراض ألا يأتينا الدور، مجرد توهم، لأننا وسط حرائق الجوار، إما بتأثيرها غير المباشر، أو بأي مفاجآت قد تستجد ضدنا، حيث لا مأمن بعد اليوم، ولحظتها لن ينجح جمعُ الفريق المبعثر وطنيا، في يوم وليلة.

الغد

مقالات مشابهة

  • حزب الله يتصدى لكل محاولات التقدم الصهيونية على أكثر من محور في جنوب لبنان
  • وزير خارجية السعودية يصف الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال بـالمتطرفين
  • منحة استثنائية من مجلس التعليم العالي التركي للطلاب الفلسطينيين في مصر
  • لليوم الـ 363 .. العدو الصهيوني يواصل جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة
  • الاستدارة نحو الأردن من جديد
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تصعد بوتيرة مستمرة وتستهدف المدنيين
  • إسبانيا: نرفض قرار إسرائيل باعتبار جوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"
  • نائب رئيس البرلمان اللبناني: نرفض الاعتداء على سيادة بلادنا
  • مصر: نرفض أية محاولات إسرائيلية لتكريس وضع جديد على الأرض يمس السيادة اللبنانية
  • بعد 3 محاولات فاشلة.. هكذا اخترق جواسيس إسرائيل حزب الله