فعاليات ثقافية في مديريتي شعوب والوحدة بأمانة العاصمة دعما للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الثورة نت../
نظمت الوحدة الاجتماعية في مديرية شعوب بأمانة العاصمة، اليوم، فعالية مركزية؛ تضامناً مع الشعب الفلسطيني واسنادا لحركات المقاومة وتأييداً لعملية “طوفان الأقصى”.
وفي الفعالية، أدان نائب وزير الإرشاد، العلامة فؤاد ناجي، بشدة المجازر الصهيونية المستمرة بحق المدنيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بدعم أمريكي ودول الغرب، وصمت وتواطؤ المجتمع الدولي، أمام مرأى ومسمع العالم.
وأكد ضرورة الاستفادة من عملية طوفان الاقصى من خلال الوعي بما يقوم به الكيان الصهيوني؛ باعتبارها الغدة السرطانية إذا تم اجتثاثها ستعيش الأمة العربية في أمن ورخاء.. مؤكدا أهمية توعية المجتمع بضرورة مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، ومواجهة مؤامرات الأعداء والشائعات الإعلامية، التي تخدم سياسات ومخططات الكيان الصهيوني.
وحث العلامة ناجي الجميع على أهمية التعبئة العامة في مختلف أحياء المديرية، والاستعداد لمساندة صمود المجاهدين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة حتى تحقيق النصر وتحرير فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف.
وخلال الفعالية، التي حضرها رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في أمانة العاصمة، حمود النقيب، ووكيل الأمانة لقطاع التعليم والشباب، محمد البنوس، أشاد وكيل الأمانة المساعد لشؤون الأحياء، إسماعيل الجرموزي، بتفاعل أبناء وقيادة مديرية شعوب باعتبارها من المديريات السباقة في الفعاليات، والتحشيد للجبهات، وتقديم قوافل البذل والعطاء.
ودعا إلى ضرورة التعبئة العامة وإعلان النفير والتحرك الجاد لمواجهة صلف وغطرسة الكيان الصهيوني، ودعم فصائل المقاومة الفلسطينية بشتى الوسائل الممكنة حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة والمقدسات من دنس الصهاينة.
وألقيت كلمات من قِبل مديرا المديرية، أحمد الشوتري والتدريب بأمانة العاصمة، عبدالله الكول، ومسؤول الوحدة الاجتماعية في المديرية، خالد الجمرة، أكدوا فيها أهمية استمرار الفعاليات والوقفات والأنشطة الهادفة إلى التعبئة والاستنفار والتوعية والإنفاق في سبيل الله، وفضح الغرب ونفاقه.
وجددوا تأييد ومباركة عملية “طوفان الأقصى”، وما يحققه أبطال المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الغاصب.. مشيدين بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة أمام حرب الإبادة الصهيونية، وسياسة التهجير التي يمارسها الكيان الغاصب.
تخلل الفعالية -بحضور قيادات محلية وتنفيذيه ومشايخ وشخصيات اجتماعية- قصيدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
في السياق نظَّم مكتب الإرشاد في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، اليوم، فعالية ثقافية وتوعوية لنصرة القضية الفلسطينية، ودعم ومساندة فصائل المقاومة في غزة والأراضي المحتلة، ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
وفي الفعالية، التي حضرها وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، ومدير المديرية، سامي حُميد، أوضح الناشط الثقافي، الدكتور غالب عامر، أن القيادة الثورية أبدت – منذ وقت مبكر- موقفاً واضحاً معادياً لقوى الاستكبار العالمي، انطلاقا من إيمان متين، وعلم يقين، ومنهاج قويم، يمكن من خلاله بناء جيل قادر على مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف رموز ومقدسات وثوابت الأمة الإسلامية.
وأكد أن الوقت حان لتوحيد صف الأمة والتحرك لنصرة فلسطين، وقضيتها العادلة، والمقدسات الإسلامية، من الصلف الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً.. مشيراً إلى أن حرب الإبادة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، والمجازر التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى جلهم من النساء والأطفال والمدنيين، تتطلب من الأمة نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وقال غالب: “إن الأمة اليوم أمام مسؤولية كبيرة وواجب يحتم عليها التحرك لإنقاذ ومناصرة الشعب الفلسطيني”.. مقدماً مقاربة تاريخية عن القضية الفلسطينية، شرح -في مجملها- المسار التاريخي للمؤامرة على فلسطين.
كما أكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين المركزية، التي ينبغي على الحكام عدم التخلي عنها.. مشدداً على ضرورة الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي بما يمكّنها من التصدي للغطرسة الصهيونية ودحر الاحتلال.
ولفت إلى أن مشروع الشهيد القائد جعل القضية الفلسطينية قضية مصيرية للأمة، وبدأ التأسيس لوعي مناهض لقوى الاستكبار والصهيونية العالمية.. مؤكداً حرص الشهيد القائد على إنقاذ الأمة الإسلامية، وانتشالها من واقع التِّيه والتبعية، وتحريرها من قيود الانهزامية المفروضة عليها قسراً، وذلك من خلال تأكيده على ضرورة العودة للثقافة القرآنية.
حضر الفعالية قيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، وجمع غفير من أبناء مديرية الوحدة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی بأمانة العاصمة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حظر وكالة الأونروا.. إبادة غير مسبوقة للشعب الفلسطيني
أثار إعلان وزارة خارجية الكيان الصهيوني إبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين الكيان ووكالة الأونروا في العام 1967، انتقادات وردود فعل واسعة، وذلك بعد أسبوعٍ على إقرار الكنيست قانونا يحظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي المحتلّة والضفة الغربية وقطاع غزة، التي تقدم المساعدات والخدمات التعليمية لملايين الفلسطينيين، وذلك ربطا بمزاعم وسردية الاحتلال حول تورّط موظّفين من الوكالة بعملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وحسب وصف وزير خارجية الكيان كاتس، فقد اتهم وكالة الأونروا وقال بأنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل"، كما كرر المزاعم والسردية والادعاءات الكاذبة.
لم يكتفِ الاحتلال على مدار أكثر من عام بشن عدوان وحشي ونازي على قطاع غزة فحسب، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 43,374 شهيدا و102,261 جريحا فلسطينيّا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بل تجاوز ذلك إلى تبني نهج عداء صارخ تجاه المؤسسات الدولية والأممية.
أثار العدوان الهمجي على غزة نداءات ومطالبات متتالية من مسئولين أمميين لاتخاذ موقف حاسم تجاه تل أبيب، وصلت إلى حد المطالبة بتعليق عضويتها في الأمم المتحدة.
وأوصت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيزي، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بالنظر في تعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة، وإعلانها دولة فصل عنصري، بسبب الإبادة الممنهجة التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
وقالت ألبانيزي في تقرير قدمته إلى الأمم المتحدة إن "إسرائيل" لا ترتكب جرائم حرب في غزة فحسب، بل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في صورة مشروع يهدف لمحو الفلسطينيين من الوجود، لإقامة "إسرائيل الكبرى"، وامتد مشهد الانتهاكات التي مارستها الكيان بحق المؤسسات الدولية والأممية ليشمل مؤسسات وشخصيات عدة في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان، وغيرهم.
لم يكن عداء كيان الاحتلال لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة وليد اللحظة مع بداية العدوان على غزة، بل إن الاستفزاز والتحرش الصهيوني بالوكالة يتزايد منذ سنوات ليبلغ ذروة غير مسبوقة في هذا العدوان.
فبعد وقت قصير من أحداث معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اتَّهم الاحتلال 12 موظفا في وكالة الأونروا بالمشاركة في الهجوم، ما أدى إلى تعليق نحو 11 دولة غربية مساعداتها لوكالة الأونروا، فيما لم يُقدم الاحتلال أي أدلة على اتهامه لموظفي الوكالة، بحسب تقارير عدة.
لم تكن مزاعم الاحتلال بحق وكالة الأونروا والعاملين فيها الأولى من نوعها، بل هي أحدث فصل من فصول التوترات المستمرة منذ عقود بين الاحتلال والأونروا، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تشكل وكالة الأونروا المصدر الأساسي للدعم الإنساني لحوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في فلسطين المحتلة والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن القرار الصادر عن الكنيست "الإسرائيلي" بحظر "أنشطتنا غير مسبوق، ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة".
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن حظر وكالة الأونروا دون إيجاد بديل لها لن يؤدي إلّا إلى شل المساعدات المقدمة للفلسطينيين في وقت الشدة.
ووصفت الغارديان في افتتاحيتها القرار بأنه خطوة غير مسؤولة إلى حد كبير من جانب المشرعين "الإسرائيليين"، وأضافت الصحيفة أن الحكومة اليمينية "الإسرائيلية" تُظهر ازدراء صارخا للمعايير العالمية التي تحكم حقوق الإنسان والنزاعات والدبلوماسية، مما يجعل "إسرائيل" تتحول إلى دولة مارقة.
وقال إيريك بيورج، أستاذ القانون في جامعة بريستول، إن القوانين "الإسرائيلية" الجديدة بحظر وكالة الأونروا تشكل خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، حيث تعتبر المنظمة الأممية قطاع غزة أرضا تحتلها "إسرائيل"، ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة بالموافقة على برامج الإغاثة لمستحقيها وتسهيل ذلك بكل الوسائل المتاحة لها.
لا يخفى على أحد سعي الاحتلال منذ زمن لتقويض وكالة الأونروا وإنهائها بأسرع وقت ممكن، باعتبارَها شاهدا أمميا على النكبة والمأساة الفلسطينية المستمرة إلى هذا الوقت، ويؤجج هذا السعي أن وكالة الأونروا تمثّل إطارا مؤسسيا جامعا لشريحة واسعة من الفلسطينيين، إذ تقدم خدماتها لمجمل المخيمات داخل فلسطين وخارجها، الأمر الذي ساهم في حفظ الهوية الفلسطينية وتكريسها، خصوصا في مخيمات اللجوء داخل الدول المضيفة، التي راهن الاحتلال على تماهي اللاجئين واندماجهم فيها مع المجتمعات المضيفة، وخسارتهم هويتهم الوطنية الجامعة.
وعليه، إن دور وكالة الأونروا ينتهي عندما يتحقق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وأرضهم وديارهم، ولا أعتقد أن شعبنا بكل أطيافه والعالم الحر سيسمح بتصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية وكالة الأونروا.