قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، إن أميركا ستعمل على ضمان ألا تمثل حماس تهديدا لإسرائيل في المستقبل. وواصل بايدن: «علينا أن نتذكر أن حماس لا تمثل الغالبية العظمى للشعب الفلسطيني وتختبئ وراء المدنيين، ويجب ضمان أن حماس لن ترهب الإسرائيليين في المستقبل».
وتابع بايدن في كلمة له اليوم: «نعمل مع شركائنا بالمنطقة في مسألة إطلاق الرهائن، ويجب تضافر كافة الجهود من جميع الأطراف من أجل حل الدولتين، وعلينا أن نتذكر أن حماس لا تمثل الغالبية العظمى للشعب الفلسطيني وتختبئ وراء المدنيين».


وأكد بايدن: «لا يمكن التخلي عن الخطوات التي حققناها في إدماج إسرائيل بدول المنطقة، كما أنه لا عودة للوضع الذي كان قائما في 6 أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين، خاصة أن استمرار هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية يصب النار على الزيت».
وأوضح بايدين: «على إسرائيل أن تقوم بكل ما في وسعها للالتزام بقوانين الحرب وفعل ما يلزم لحماية المدنيين، وأن المرحلة القادمة يجب أن تركز على حل الدولتين، وهناك حاجة للعمل على دمج أكبر لإسرائيل في المنطقة».
وأضاف في تصريحاته أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية تصب الزيت على النار، وأشعر بالقلق من هذه الهجمات التي يجب أن تتوقف، مشيرًا إلى أن حل الدولتين هو السبيل لحل الأزمة في المنطقة. وأردف الرئيس الأميركي جو بايدن: «لا عودة للوضع الراهن، وهذا يعني القضاء على حماس، ونبذل كل الجهود بشأن الإفراج عن الرهائن في غزة، كما يجب زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، ونحن نعمل عن قرب مع شركائنا بشأن الوضع في غزة».
حماس وبوتين
واستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، في زيارة دولة استهلها الطرفان بتأكيد مواقفهما المشتركة حيال الصين والنزاع بين حماس وإسرائيل وحرب أوكرانيا. وأشاد بايدن بـ»التحالف الثابت» بين الولايات المتحدة وأستراليا، ولفت إلى أن البلدين يقفان إلى جانب إسرائيل ضد حماس، كما يقفان مع أوكرانيا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بدوره، شدد ألبانيزي على أن جميع الأستراليين يدينون هجوم حماس على إسرائيل، شاكراً بايدن لتحدثه بـ»وضوح أخلاقي» عن النزاع. وقال: «دافعتم عن مبدأ بسيط يقوم على أن كل حياة بريئة لها قيمتها سواء إسرائيلية أو فلسطينية، وأنه في كل نزاع ينبغي بذل جهود لحماية المدنيين».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الغاني: المخابرات الأميركية وراء الإطاحة بالرئيس نكروما

في خطابه بمناسبة الذكرى 68 للاستقلال، أعاد الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما تسليط الضوء على أحد أكثر الفصول إثارةً للجدل في تاريخ البلاد.

واتهم الرئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) بلعب دور حاسم في الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس لغانا، الدكتور كوامي نكروما، عام 1966.

انقلاب غير وجه غانا

في 24 فبراير/شباط 1966، شهدت غانا انقلابًا عسكريًا أطاح بالرئيس نكروما أثناء زيارته الرسمية لفيتنام.

تمثال الزعيم الغاني كوامي نكروما أحد زعماء التحرر الأفريقي باماكو (الجزيرة)

ووفقًا لماهاما، لم يكن هذا الانقلاب مجرد تحرك داخلي، بل كان مدبرًا ومدعومًا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وهو ما كشفته وثائق أميركية رفعت عنها السرية مؤخرًا.

ولطالما أثيرت شكوك حول تورط الولايات المتحدة في الانقلاب، لكن لم يتم تأكيدها رسميًا حتى ظهور الوثائق السرية.

ووفقًا لهذه الوثائق، كان نكروما يشكل عقبة أمام المصالح الغربية في أفريقيا بسبب توجهه الاشتراكي وسعيه لفك ارتباط بلاده بالتأثيرات الاستعمارية.

كان نكروما من أشد المدافعين عن الوحدة الأفريقية والاستقلال الاقتصادي، وسعى إلى بناء دولة صناعية مكتفية ذاتيًا.

لكن هذه الطموحات وضعته في مواجهة مباشرة مع القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي رأت في سياساته تهديدًا لمصالحها في القارة.

إعلان

وقال ماهاما "كان الدكتور كوامي نكروما يحلم بغانا صناعية مستقلة، يعيش مواطنوها في رخاء ويتمتعون بإحساس قوي بالفخر الوطني والوحدة الأفريقية. لكن في 24 فبراير/شباط 1966، حطم انقلاب عسكري هذا الحلم، لتدخل البلاد في مرحلة طويلة من عدم الاستقرار والانقلابات المتعاقبة".

انعكاسات الانقلاب

يرى ماهاما أن الإطاحة بنكروما مثلت نقطة تحول سلبية، حيث أدخلت غانا في دوامة من الاضطرابات السياسية والانقلابات العسكرية، مما أدى إلى عرقلة التنمية الاقتصادية وإضاعة فرص بناء دولة قوية ومستقلة.

وأضاف أن هذه الأحداث أوقفت مشاريع التنمية الكبرى التي بدأها نكروما، وأعادت البلاد إلى التبعية الاقتصادية والسياسية للقوى الخارجية.

كما أكد أن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها لاحقًا أثبتت أن الانقلاب لم يكن مجرد صدفة، بل كان مخططًا له بعناية من قبل وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

وقال "لا شك أن هذا الانقلاب كان أحد أكثر الفصول المظلمة في تاريخ أمتنا، فقد أعاق تقدم غانا لعقود وترك أثرًا لا يزال ملموسًا حتى اليوم".

خريطة غانا (الجزيرة)

ورغم هذا التاريخ المضطرب، أشار ماهاما إلى أن غانا تمكنت في العقود الأخيرة من إعادة بناء نظامها السياسي، وأصبحت واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارًا في أفريقيا، حيث شهدت البلاد انتقالا سلميًا للسلطة بين الأحزاب المختلفة، في مؤشر على نضجها الديمقراطي.

ومع ذلك، شدد على ضرورة استخلاص الدروس من الماضي لضمان عدم تكرار مثل هذه التدخلات الخارجية التي أعاقت التقدم في السابق.

يظل انقلاب 1966 من أكثر الأحداث إثارةً للجدل في تاريخ غانا، إذ كشف عن التدخلات الخارجية في الشؤون الأفريقية وأعاد إحياء النقاش حول الاستعمار الجديد وتأثيره على الدول الناشئة.

ورغم أن غانا تجاوزت هذه المرحلة، فإن إرثها لا يزال حاضرًا في المشهد السياسي والاقتصادي، مما يجعل من الضروري إعادة قراءة التاريخ والاستفادة من دروسه لتحقيق مستقبل أكثر استقلالية وازدهارًا حسبما يرى محللون.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب: حماس منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأبرياء
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • إعادة تشكيل اللجنة الوطنية لحماية المدنيين بالجزيرة
  • والي الجزيرة يصدر قرارا لحماية المدنيين بالولاية 
  • الرئيس السيسي: نستكمل المسيرة لحماية الوطن ورفعة شأنه مهما كانت التحديات
  • الرئيس الغاني: المخابرات الأميركية وراء الإطاحة بالرئيس نكروما
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • ما وراء سماح إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى في رمضان
  • عاجل | واللا عن مصدر أميركي: إدارة بايدن أجرت محادثات غير مباشرة مع حماس عبر جهة أميركية غير رسمية لكن مقربة منها
  • مصر أكتوبر: تصريحات الرئيس السيسي تجسد رؤية استراتيجية لحماية أمن مصر