محيي الدين: الدول النامية تحتاج 2.4 تريليون دولار سنويًا لتمويل العمل المناخي حتى 2030
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لقمة المناخ (COP27) والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن مبادرات التحول في قطاع الطاقة التي ركز عليها مؤتمر المناخ بشرم الشيخ تظهر الحاجة لحشد المزيد من التمويل والاستثمارات لتحقيق هذا التحول على نحو عادل ومنظم.
جاء ذلك خلال مشاركة رائد المناخ بمنتدى (سنغافورة - الوكالة الدولية للطاقة المتجددة) رفيع المستوى، بمشاركة تان سي لينج وزير القوى العاملة والوزير الثاني للتجارة والصناعة بسنغافورة، وفرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وكريستوف إينجلين نائب رئيس منظمة الطاقة المستدامة بسنغافورة.
وأضاف محيي الدين -وفقًا لبيان الوزارة - أن تمويل المناخ هو تمويل للتنمية، حيث أن تمويل التحول بقطاع الطاقة بهدف خفض الانبعاثات والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يعد تمويلًا للهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المرتبط بالتحول إلى الطاقة النظيفة وتوفير الطاقة لجميع البشر.
وأوضح أن حشد التمويل أمر حيوي لإعادة العمل المناخي وغيره من أهداف التنمية المستدامة إلى مساراتها الصحيحة بما يحقق أهداف اتفاق باريس وأجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وتابع أن تقرير "أجندة الاختراقات" لعام 2023 الذي أطلقه مؤخرًا فريق رواد الأمم المتحدة للمناخ بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ووكالة الطاقة الدولية أظهر الحاجة لحشد التمويل من المصادر العامة والخاصة ومن بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية؛ لخفض تكلفة رأس المال بالدول النامية وتعزيز التمويل الأخضر في هذه الدول، كما أوصى التقرير بضرورة التعاون ومشاركة المعرفة بين مختلف الأطراف، وتفعيل آليات خفض مخاطر التمويل والاستثمار.
ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها لتمويل العمل المناخيولفت إلى ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها لتمويل العمل المناخي ككل في الدول النامية، منوهًا بأن وفاء الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لتمويل العمل المناخي بالدول النامية -لو تم- لن يكون كافيًا بالنظر إلى حاجة الدول النامية لنحو 2.4 تريليون دولار سنويًا لتمويل العمل المناخي لديها حتى عام 2030، ولكنه سيفتح الباب أمام الالتزام بالمزيد من التعهدات.
وأكد الحاجة الملحة لمضاعفة معدلات تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، والتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والوقود الحيوي لتوليد الكهرباء عوضًا عن الوقود الأحفوري، كما يجب العمل على خفض انبعاثات الميثان.
وأوضح ضرورة وضع آليات واضحة لتنفيذ مبادرات ومشروعات التحول العادل بقطاع الطاقة تشمل التخارج من استخدام الوقود الأحفوري، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، ومراعاة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لعملية التحول.
وتابع أن هذه العملية تطلب توسيع نطاق الشراكات مع القطاع الخاص وخفض تكلفة رأس المال وتقليص مخاطر التمويل خاصًة في الدول النامية عن طريق تفعيل آليات ضمان الائتمان وتعزيز الائتمان.
وأشار محيى الدين إلى أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل التحول بقطاع الطاقة في الدول النامية، وذلك من خلال تبني سياسات جديدة للتمويل الميسر تشمل معدلات فائدة منخفضة وفترات سماح وسداد طويلة الأجل، والمساهمة في خفض مخاطر التمويل ومن ثم تحفيز القطاع الخاص على المشاركة.
وأفاد بأن رواد المناخ يعملون مع مختلف الأطراف الفاعلة بما في ذلك القطاع الخاص ومؤسسات العمل الطوعي وبنوك التنمية متعددة الأطراف بهدف دعم الجهود الرامية لحشد الاستثمار في الطاقة المتجددة بنحو ثلاثة أضعاف، ومضاعفة تحسين كفاءة الطاقة، وزيادة حصة الكهرباء بالطاقة المستهلكة من 20% إلى 30% بحلول عام 2030 مقابل خفض استخدام الفحم والوقود الأحفوري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ا لتمویل العمل المناخی الدول النامیة تمویل ا
إقرأ أيضاً:
شعبة المعادن: خطة لزيادة صادرات المشغولات بنسبة 15% سنويًا حتى 2030
كشف إيهاب واصف رئيس شعبة المعادن الثمينة في غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، عن اقتراب الشعبة من انهاء صياغة الاستراتيجية الوطنية لزيادة صادرات الذهب والمشغولات والتي تمتد خلال الفترة من 2025-2030، والتي تستهدف نمو سنوي لا يقل عن 15% في صادرات المشغولات.
وأضاف "واصف" على هامش افتتاح النسخة الرابعة من معرض الذهب والمجوهرات المصري الدولي NEBU GOLD EXPO، الذي يشارك فيه عدد كبير من الشركات والمصممين المصريين والأجانب، أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الاستراتيجية الجديدة قبل انتهاء الربع الأول من 2025.
وأشار رئيس شعبة المعادن، إلى أنه يجرى دراسة الأسواق التي تستهدفها الشعبة حيث نركز على عدد من الأسواق الجديدة، بجانب الأسواق التقليدية التي تستقبل المشغولات الذهب المصرية.
وشدد "إيهاب واصف"، على أن النمو المحقق في صادرات الذهب والحلي والمجوهرات المصرية على مدار السنوات الثلاثة الماضية شجع الشعبة على المضي قدمًا في صياغة استراتيجية لتحقيق نمو سنوي في الصادرات، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وتابع واصف أن "مصر تطمح في تصدر قائمة أكبر مصدري الذهب عالمياً خلال السنوات القليلة القادمة، حيث حققت قفزة نوعية في هذا القطاع خلال العام الماضي، متجاوزة 50 مركزاً في التصنيف العالمي من المركز 94 خلال 2022 إلى المركز 54 عالميًا خلال 2023.
وبحسب توقعات إيهاب واصف، رئيس شعبة المعادن، فإن مصر تسعى جاهدة لتصبح ضمن أهم 20 مصدراً للمشغولات الذهبية خلال عامي 2025 و 2026، بل وتطمح إلى أن تحتل القاهرة مكانة ضمن أهم 10 مدن مصدرة للذهب في العالم بحلول عام 2027، منوها بأن هذا النمو المتسارع يرجع إلى الدعم الحكومي والإجراءات التي اتخذت لتسهيل الإجراءات على المصدرين.