حجة .. وقفة للقطاع الإعلامي تنديدا بمجازر العدو الصهيوني في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يمانيون../
نظمت مكاتب وكالة سبأ وإذاعة حجة وقناة المسيرة وقناة الساحات والمركز الإعلامي لأنصار الله والإعلام الأمني والتربوي، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تنديدا بمجازر العدو الصهيوني في غزة.
وندد المشاركون في الوقفة بالمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
واستنكروا بأشد العبارات، استهداف النساء والأطفال والمدنيين بشكل عام والصحفيين على وجه الخصوص.
واعتبروا المجازر الوحشية بحق الصحفيين جرائم حرب مكتملة الأركان انتهكت كافة المعاهدات والمواثيق الدولية ويجب محاكمة مرتكبيها ومحاولة من الكيان الصهيوني لحجب الحقيقة عن العالم وإسكات صوت الحق ومنع نقل صور جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
ودعا المشاركون المؤسسات والنقابات والاتحادات الإعلامية والإنسانية والقانونية إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذا الاعتداء الغاشم وضرورة محاسبته وعدم إفلات من يقف وراء هذا الاستهداف من العقاب.
وأدان بيان صادر عن الوقفة، إمعان العدو الصهيوني في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين والأبرياء في قطاع غزة وفلسطين وجنوب لبنان.
وندد البيان بصمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين والإعلاميين وحرية الرأي والتعبير التي ترى وتسمع كل ما يفعله الاحتلال الصهيوني بحماية ورعاية أمريكية وأوروبية وتواطؤ من بعض الدول العربية المطبعة من جرائم بحق الصحفيين، داعياً للقيام بدورها في ملاحقة الاحتلال ومحاسبته على ممارساته الإجرامية وانتهاكاته المستمرة.
وثمن منتسبو القطاع الإعلامي دور كل الإعلاميين فرسان الكلمة والصورة الذين لم يتخلوا يوما عن القيام بمسؤولياتهم وأداء دورهم المهني وواجبهم الديني والوطني في فضح جرائم الاحتلال وكشف زيف روايته وإظهار حقيقة بطشه وإجرامه بحق إخوتنا الفلسطينيين.
ودعا البيان أبناء شعبنا اليمني وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدا التفويض المطلق للقيادة الثورية الحكيمة والدعم اللامحدود لها في اتخاذ أي خيارات للوقوف في وجه العدو الصهيوني الغاصب ومن ورائه أمريكا ودول الغرب.
تخلل الوقفة عرض مشهد من مشاهد التضحيات التي يقدم الصحفيون والاعلاميون في تغطية انتهاكات العدو الصهيوني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يجرّد غزة من حقّها في الحياة والاستشفاء
يمانيون../
لا يحصل في العالم أن يُختطف طبيب من مشفى ومعه كادر طبيّ، ثمّ يتنصّل الفاعل من جريمته، ويدّعي عدم مسؤوليته عن الخطف، سوى عندما يتعلّق الحادث بالكيان الإسرائيلي المجرم الذي تجاوز في حرب الإبادة على قطاع غزة كلّ المحرّمات، ووصل إلى مرحلة القضاء على كل مقومات الحياة بأبشع وأعنف الوسائل الممكنة.
وقد تكون حوادث الاعتداء على المستشفيات وما نراه على الصعيد الصحي والمراكز الاستشفائية من أبرز الأعمال الجرميّة التي يرتكبها العدو. فبعد تعطيل أكثر من مشفى عن العمل وإيقاف جميع الخدمات فيه، عمد أخيراً إلى محاصرة مستشفى كمال عدوان وإحراقه واعتقال مدير المستشفى د. حسام أبو صفية وعدد من الأطباء، ليدّعي بعدها عدم معرفته بمكان الدكتور ومصيره. وبحسب ما نقل عن المدير العام في وزارة الصحة الفلسطينية د. منير البرش، فإنّ منظمة أطباء لحقوق الإنسان تقدّمت بطلب لمعرفة مصير الدكتور أبو صفيّة، إلاّ أنّ الاحتلال الإسرائيلي ردّ على الطلب بأنّه ليس لديه معتقل بهذا الاسم.
يأتي هذا الإنكار الإسرائيلي ليُضاف إلى سلسلة الأكاذيب والادعاءات التي يمارسها العدو منذ السابع من أكتوبر عام 2023، ما يضعنا أمام جريمة موصوفة يمارسها الاحتلال على مستوى ارتفاع أعداد المفقودين، جراء الإبادة وعمليات القتل والاعتقالات وكل أشكال الإجرام الذي يمارسه الكيان بلا توقّف.
ولا يمكن فصل ما يحصل على مستوى القطاع الصحي عن مخططات العدو المرتبطة بإخلاء القطاع من المدنيين بشكل كامل، وهو ما أكدته في وقت سابق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية التي ذكرت أن إغلاق المستشفيات”يعد جزءًا من إستراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إخلاء منطقة شمال قطاع غزة بالكامل من المدنيين”.
وبالحديث عن النتائج أيضاً، سبق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن أكدت أنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أدّت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية، بطريقة تصفها مجموعات الإغاثة والهيئات الدولية، بصورة متزايدة، بأنّها منهجية، مشيرةً إلى انهيار نظام الرعاية الصحية الذي كان يخدم جميع سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وعلى الرغم من المطالبات المستمرة لمنظمة الصحة العالمية بوجوب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والبعثات لقطاع غزة، على نحو آمن ومستدام وسلس، فإن أنّ أحداً من قادة الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو لا يعير أيّ اهتمام لكل هذه النداءات والمطالبات ويتعمّد إكمال مسلسل التدمير الممنهج للقطاع الصحي ولو كلّف المزيد من أعداد الشهداء وكرّس قطاعاً كاملاً بلا مستشفيات وبلا متابعة صحية، وهو ما يضعنا أمام سؤال ملحّ يتعلق بحياة الشعب الفلسطيني في غزة ومصيره مع استمرار الإبادة الجماعية وتعنت الاحتلال؟
نحن نتحدث اليوم ومع بداية العام 2025 عن فقدان أكثر من 80% من المستلزمات الطبية، وخسارة عدد كبير من الكوادر والأطقم الطبية وفقدان أكثر من نصف المستشفيات والمراكز الصحية المعنية بمعالجة الجرحى والمرضى والمصابين، هذا عدا عن مسألة النازحين الذين اتخذوا من المستشفيات مكاناً يلجئون إليه من نيران الاحتلال ظنّاً منهم أنها أماكن محظورة على الاستهداف والمجازر، لتثبت حرب الإبادة أنّ كل الأهداف مباحة أمام العدو الإسرائيلي، وأنّ الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية يدعم الكيان بشكل كامل للاستمرار في نسف البشر والحجر، وأنه لا يقف عائقاً أمام تحقيق أهداف العدو ورفع مستوى الإجرام يوماً بعد يوم.
فهل تنفع نداءات المنظمات العالمية للتوقف عن استهداف المستشفيات والإفراج عن الأطباء والمسعفين؟ لا تعطي التجربة أملاً في ذلك، لكن يبقى الرهان دائماً على المقاومة.
العهد الاخباري زهراء جوني