"معادن" السعودية تسعى لاستخراج الليثيوم من مياه البحر
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال روبرت ويلت الرئيس التنفيذي لشركة معادن السعودية للتعدين، الأربعاء، إن الشركة تعمل على استخراج الليثيوم من مياه البحر، مع احتدام المنافسة على المعدن النادر بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ويلت في مقابلة مع وكالة رويترز إن شركة معادن، أكبر شركة للتعدين في الخليج، تحاول أن تنأى بنفسها عن الصراع و"تقوم بما هو أفضل للمملكة".
وأضاف: "نعمل على مبادرة لاستخراج الليثيوم من مياه البحر بالإضافة إلى بعض الأشياء الأخرى. أقول إنه ما من شيء على نطاق واسع، ما زلنا في المرحلة التجريبية حاليا".
والليثيوم هو معدن رئيسي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.
ومعادن مملوكة بنسبة 67 بالمئة لصندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة. ودشنت معادن في الآونة الأخيرة شركة منارة للمعادن، وهي عبارة عن مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة للاستثمار في أصول التعدين في الخارج.
وقال ويلت "قلصنا مخاطر محفظتنا المالية فيما يتعلق بتوسيع الاستكشاف والعمل خارج المملكة للتأكد من أننا قادرون على الصمود بغض النظر عما يحدث جيوسياسيا".
وأشار إلى أن المملكة تعمل على تطوير صناعة السيارات التي ستتطلب مواد بطاريات السيارات الكهربائية و"يرجح ألا نجد ذلك في الوقت المناسب إذ يجري بناء المصانع، ولذا يتعين علينا الذهاب إلى الخارج والحصول عليها".
لكن الأولوية بالنسبة للسعودية تمثلت أيضا في توفير الصلب وخام الحديد من الخارج مع إقبال المملكة بشدة على بناء مشروعات ضخمة طموح.
وقال ويلت "انظر خارج النافذة، وشاهد الرافعات، والمشروعات الضخمة التي تجري هنا، هناك شهية هائلة للصلب".
وأضاف أن الشركة تعتزم أيضا الصعود بإنتاجها إلى المثلين تقريبا من مناجم الفوسفات والذهب.
وقال "نحن في المراحل النهائية من تشغيل أكبر منجم للذهب في المملكة، مشروع المنصورة ومسرة الذي سيصعد بإنتاجنا من الذهب إلى المثلين تقريبا".
ومن المتوقع أن يساهم مشروع المنصورة ومسرة بنحو 250 ألف أونصة من الذهب سنويا.
وتواجه معادن صعوبات مع تراجع الأسعار العالمية للمعادن وانخفضت أرباحها في الربع الثاني أكثر من 90 بالمئة.
وقال ويلت إن الأسعار تتعافى.
ومضى يقول "الأسعار تستقر فيما يبدو في مكان أعلى مما كانت عليه في بداية الدورة".
وقالت معادن في تقريرها السابق للأرباح إنها تبحث زيادة الديون في الأسواق الدولية.
وقال ويلت "طلبنا في الآونة الأخيرة تصنيفا ائتمانيا لمعدل الاستثمار... ومم ثم، كل هذا يعد استعدادا لنمو كبير على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة أو نحوها".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الليثيوم معادن السعودية معادن السعودية الليثيوم الليثيوم معادن أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
تطوير حل لتعزيز كفاءة بطارية الليثيوم والكبريت
أبوظبي: ميثا الأنسي
تعاون فريق من الباحثين من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، يشمل الدكتور دينيش شيتي، والدكتور كايارامكودات تشاندران رانجيش وصفا جابر، مع باحثين من المختبر الكيميائي الوطني التابع لمجلس البحوث العلمية والصناعية في الهند وجامعة دريسدن التقنية في ألمانيا، لتطوير حلٍ مبتكرٍ تمثل في مادة جديدة لحبس الكبريت تعتمد على الأطر العضوية التساهمية، حيث توفّر هذه المواد حبساً كيميائياً وفيزيائياً قويّاً لليثيوم متعدد الكبريتيد وهو ما يمنع انتقالها في البطارية ويثبّت أداء البطارية على مدى مئات الدورات.
قال الدكتور دينيش: «أدى التطور السريع للإلكترونيات الحديثة والسيارات الكهربائية إلى تطوير بطاريات قابلة لإعادة الشحن أكثر أماناً بسعة أكبر وتكاليف أقل وتُعتبر بطاريات الليثيوم والكبريت القابلة لإعادة الشحن، مرشحاً واعداً، لكن يظل أداؤها أقل بكثير من قدراتها النظرية على الرغم من البحوث المكثفة التي تُجرى عليها وقد استخدمنا عملية تصميم المواد على المستوى الجزيئي لكشف العلاقة بين البنية والنشاط في تعزيز أداء الأقطاب الكهربائية المستضيفة لبطاريات الليثيوم والكبريت».
وأشاروا إلى أن الأطر العضوية التساهمية فئة من المواد التي تشكل هياكل ثنائية أو ثلاثية الأبعاد من خلال التفاعلات بين مكوناتها العضوية وينتج عنها روابط تساهمية قوية تخلق مواد بلورية مسامية وقد صمم الفريق البحثي الأطر العضوية التساهمية الخاصة بالنانوغرافين المرتبط بالكالكون والذي يعمل كمضيف متقدم للكبريت، حيث توفر هذه الأطر حبساً مزدوجاً لبطاريات الليثيوم والكبريت من خلال المحاصرة الفيزيائية وتمنعها البنية الدقيقة التي يسهل اختراقها من الهروب والتثبيت الكيميائي، كما تشكل مجموعات الكالكون والبيريدين روابط قوية في الأطر التساهمية العضوية مع عديد كبريتيد الليثيوم، تساعدها على البقاء في مكانها، فتقمع هذه التفاعلات الجزيئية تأثير التنقّل متعدد الكبريتيد وتسمح باستخدامٍ أكثر كفاءة واستقراراً للكبريت.
وأوضحوا أن البطاريات في تجارب الفريق، احتفظت بنسبة 80% من سعتها الأصلية حتى بعد 500 دورة، كما حسنت الخواص الحركية للأكسدة والاختزال معدلات الشحن والتفريغ ويمكن لهذه التكنولوجيا قريباً ومع مزيد من التحسين، تشغيل أي شيء بدايةً من السيارات الكهربائية ووصولاً إلى تخزين الطاقة المتجددة على نطاق الشبكة، الأمر الذي يقرّبنا من بلوغ مستقبل أنظف وأكثر استدامة.