نتنياهو يُؤكد: الجيش الإسرائيلي يستعد للعملية البرية في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو" في كلمة، أن الجيش يستعد للعملية البرية في قطاع غزة، لكنه أحجم عن تقديم أي تفاصيل عن توقيت العملية أو أي معلومات أخرى، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء.
وأضاف نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أنه تم تحديد موعد العملية البرية بالإجماع من قبل مجلس إدارة الحرب، لضمان الظروف المثلى لجنودنا، مُردفًا بالقول "لن أخوض في التفاصيل".
وتابع قائلًا "يوم السابع من أكتوبر كان يوما أسود في تاريخ إسرائيل وعلينا جميعا تقديم إجابات بما في ذلك أنا ولكن فقط بعد الحرب وسيتم التحقيق في الفشل بشكل كامل".
وصرح نتنياهو بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد بأنه "لن تكون هناك عودة إلى الوضع الذي كان قائما في 6 أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين".
أهداف الحربوأردف: "نحن نعمل على مدار الساعة لتحقيق أهداف الحرب، دون أي اعتبارات سياسية.. أمام أعيننا ليس سوى إنقاذ إسرائيل وتحقيق النصر".
وأفاد بأنهم يقومون بكل ما هو ممكن لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس لديارهم، كما قال إن الحكومة تعمل على الوصول إلى من يحتاجون إليها.. لقد قمنا بإجلاء العائلات بتمويل كامل ونقوم بصياغة برامج المساعدة، ولن نترك أحدا خلفنا، وسنعيد بناء المستوطنات والكيبوتسات من التراب، وسنعيد بناء المجتمعات".
وطلب رئيس الوزراء في كلمته من المدنيين في غزة أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع.
وأشار في السياق إلى أنه يتم تشجيع الإسرائيليين على تسليح أنفسهم بالأسلحة الشخصية بطريقة خاضعة للرقابة.
هذا، ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أعلنت تل أبيب مقتل أكثر من 1400 شخص بنيران المقاومة الفلسطينية، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيليا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة أهداف الحرب بايدن بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو وراء إبقاء الجيش الإسرائيلي في غزة.. ماذا قال غالانت لعائلات الرهائن؟
وفقًا للتقارير الإعلامية العبرية، يبدو أن إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثارت انقسامات داخلية وتوترات حول مستقبل وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. أشارت تصريحات غالانت إلى أنه، جنبًا إلى جنب مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، لا يرى سببًا أمنيًا يدعو لبقاء القوات الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن المكاسب العسكرية قد تحققت بالفعل، وأن البقاء قد يكون لمجرد الوجود وليس لأهداف استراتيجية أو دبلوماسية محددة.
“لا أسباب أمنية للبقاء في ممر فيلادلفيا”في تصريحات نُقلت عبر “قناة 12” الإخبارية، أوضح غالانت: “لا يوجد سبب أمني للبقاء في ممر فيلادلفيا”، مشيرًا إلى أن حديث رئيس الوزراء نتنياهو عن اعتبارات دبلوماسية للبقاء في القطاع لا أساس له. وأضاف أن الإنجازات الرئيسية قد تحققت، وأن البقاء قد يكون مجرد “رغبة في الوجود” فقط دون هدف واضح.
انقسام في الرؤية بين غالانت ونتنياهوتبرز تصريحات غالانت الخلاف الواضح بينه وبين نتنياهو حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة. فغالانت كان مؤيدًا لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل إعادة الرهائن، بينما أقاله نتنياهو يوم الثلاثاء ليعيّن بدلًا منه يسرائيل كاتس، الذي يوافق على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق ما يعتبره “النصر الكامل”.
استطلاعات الرأي: شعبية نتنياهو تتراجعتُظهر نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت مؤخرًا أن قرار إقالة غالانت أضر بشعبية نتنياهو بدلًا من تعزيزها؛ حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” و”القناة 12” بأن 52% من المستطلعين يعارضون قرار الإقالة، وأن 55% يرون أن هذه الخطوة تضر بأمن إسرائيل. كما اعتبر 56% من المشاركين في الاستطلاع أن القرار جاء للحفاظ على استقرار ائتلاف نتنياهو وليس لأسباب تتعلق بأمن الدولة.
ثقة منخفضة بوزير الدفاع الجديدإضافة إلى ذلك، أعرب 58% من المستطلعين عن عدم ثقتهم في قدرة وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس على تولي المنصب، مما يعكس تزايد التشكيك الشعبي في أداء القيادة الحالية. كما أن 87% من المعارضين لقرار إقالة غالانت هم من ناخبي المعارضة، ما يشير إلى انقسام سياسي عميق في إسرائيل.
تأثيرات سياسية عميقة وغياب المكاسببالمجمل، تشير هذه النتائج إلى أن نتنياهو لم يحقق مكاسب سياسية من قراره، بل فقد جزءًا من قاعدته الشعبية. وأظهرت الاستطلاعات أن نتنياهو سيخسر الأغلبية إذا أجريت الانتخابات اليوم، ما قد يدفعه إلى إعادة النظر في استراتيجيته، خاصةً في ظل الضغط الداخلي المتزايد لوقف العمليات العسكرية في غزة.