لو أنهم عرب.. فأين “عاصفة الحزم والعزم” اليوم من غزة !؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
وأنت تشاهد جرائم العدو الصهيوني على غزة، تدرك تماماً أن تلك المجازر هي استنساخ للعدوان السعودي على اليمن، الذي بدوره ارتكب مآسي مروعة بحق أبناء شعبنا العربي المسلم على مدى تسع سنوات، آخرها الحصار الغاشم وعزل البلاد اليمانية عن غيرها من الدول الإسلامية.
ذلك التشابه بين العدوانين ليس محض صدفة، بل هو تنفيذ مماثل لمشروع موحد من صنع الصهيونية العالمية، بعد أن نجحت في بسط نفوذها على أنظمة سياسية عدة في المنطقة، منها دول الخليج.
المخطط الصهيوني لا يفرق بين مسلم في صنعاء وآخر في غزة، فالجميع عدو في نظره، إلا أنه على اليمن وجد من أذنابه في الرياض وأبوظبي من يقوم بالمهمة نيابة عن تل أبيب، وذلك لتوفير التكلفة ولصرف الأنظار عن القضية المركزية للعرب والمسلمين، المتمثلة في القضية الفلسطينية.
ظن الصهاينة بعدوانهم على اليمن أنهم سينجحون في اختلاق قضية أخرى للأمة بدلاً عن القدس، وسخروا في سبيل ذلك كل عملائهم العرب، وحشدوا الرأي العالمي بكل ثقله ووسائله دعماً للعدوان على اليمن، وأسندوه بأعتى أسلحة الدمار لتركيع الشعب اليمني المسلم، لا لذنب ارتكبه سوى نصرة قضايا الأمة، ووقوفه إلى جانب الإخوة في فلسطين.
وحتى تكتمل الصورة؛ ارتكب اليهود باسم السعودية مجازر مروعة طالت مختلف المحافظات، ولم تستثن المساجد والمدارس وبيوت المواطنين، كي يفوق حجم الموت هنا حجم الموت هناك، وعلى حساب غيرهم من أعراب نجد.
إلا أن صمود اليمن قيادةً وشعباً، والتمسك بقضايا المسلمين الكبيرة، جعل السعودي والإماراتي أقزاماً كما هي حقيقتهم، وكشف أن المحرك الحقيقي لعدوانهم على اليمن هي الصهيونية العالمية التي كشفت مؤخراً عن ذلك بالتطبيع العلني مع النظامين، ورأينا الصهاينة يتجولون في الرياض وأبوظبي في وقت يحاصر فيه أبناء الأمة الإسلامية، ويُمنعون حتى من زيارة بيت الله الحرام.
ولو أنّ “عاصفة الحزم والعزم” عربية الهوى والهوية لكانت غزة اليوم أولى بمثلها، لكنها من انتاج المطابخ الصهيونية عبر أدواتها الرخيصة ممن يحملون مجازاً اسم “عرب”.
إن التاريخ القريب يثبت أن السعودي والإماراتي أعجز من أن يحملا بندقية للدفاع عن نفسيهما، فكيف باحتلال بلد مثل اليمن، ولو كانوا كذلك لقاتلوا ضد جيش صدام عند غزوه للخليج عام 90 ولنصروا فلسطين المحتلة، ولفكوا الحصار عن غزة وما تعانيه اليوم من ظلم وحصار ودماء.
لقد كشف العدوان الأخير على غزة وقبله العدوان على اليمن؛ أن المعركة واحدة بين الصهاينة في تل أبيب وصهاينة العرب من جهة، وفلسطين واليمن وسائر المسلمين من جهة أخرى، ولا حياد بين المعسكرين في هذه الحرب.
محمد محسن الجوهري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: على الیمن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الصهيوني يعتقل أكثر من 20 فلسطينيًا فجر اليوم
مع وقف إطلاق النار في غزة، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيونية حملات اعتقال همجية وتقوم بأعمال عنف وحشية في حق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وشهد اليوم الخميس الموافق 30 يناير، اعتقال الاحتلال، 15 مواطنا من محافظة بيت لحم.. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفاد مصدر أمني لــ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العبيدية شرقا ومخيم الدهيشة، واعتقلت خمسة عشر مواطنا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، ثمانية شبان من محافظة طولكرم.
ومن جنين اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية، فجر اليوم، ثلاثة شبان من قرية بير الباشا جنوب جنين.
كانت قوات الاحتلال حاصرت منزلا لعائلة بيقاوي في الحي الغربي لبلدة قفين، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، دون ان يبلغ عن اصابات.
وفي سياق آخر فجر الاحتلال الهمجي، فجر اليوم، منزلا بمدينة قلقيلية.
وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال فجرت منزلا يعود لعائلة الشهيد "جمال أبو هنية" بقلقيلية، يتكون من ثلاثة طوابق على مساحة ما لا يقل عن 100 مترا.
وقال الشهود ان قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي فجرا وانتشرت بشارع "22" بمنطقة الكلية الاسلامية، وباشر جنود الاحتلال بعمليات حفر بآليات ثقيلة بالقرب من منزلي الشهيدين "علي خليل ابو بكر، وجمال ابو هنية"، ثم تركزت الحفريات بمنزل أبو هنية، وأجبر الاحتلال حينها المواطنين الساكنين بالمنطقة على إخلاء منازلهم الى حين الانتهاء من الحفريات، ثم قام الاحتلال بتفجير المنزل بشكل كامل.
واستشهد أبو هنية في شهر اغسطس من العام الماضي بعملية قصف نفذها الاحتلال على مركبة على طريق زيتا- عتيل شمال طولكرم، ما أدى الى اشتعال المركبة واستشهاده وكان برفقته الشهيد علي خليل أبو بكر.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تشديد إجراءاتها العسكرية من اقتحامات وحواجز عسكرية على مداخل قرى وبلدات بالمحافظة، وتتعمد عرقلة حركة المواطنين بإيقافها مركباتهم وتفتيشها بشكل دقيق على حواجز مداخل قرى "الفندق، واماتين، النبي الياس".