رئيس الوزراء يشيد بالجهود المركزية والمحلية المنسقة للتخفيف من آثار إعصار "تيج"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص :
أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بالجهود المركزية والمحلية المنسقة تحت اشراف فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي للتخفيف من آثار إعصار "تيج "ومواجهة التداعيات الإنسانية التي تسبب بها في محافظات حضرموت والمهرة وأرخبيل سقطرى، ومساعدة العالقين وتقديم العون الانساني العاجل للمتضررين والنازحين.
وأطمان رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي اجراه، مساء اليوم، مع محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، على الأوضاع في المحافظة التي تشهد امطاراً غزيرة ناجمة عن الاعصار، خاصة في المديريات الشرقية، بعد تحول الاعصار الى منخفض مداري.. موضحاً انه تم توجيه لجنة الطوارئ بالمحافظة بسرعة التحرك الى المديريات الشرقية للإطلاع على الأضرار التي خلّفتها الأمطار والسيول جرّاء المنخفض الجوي، وتوجيه الفرق الفنية بالتدخل لإعادة الخدمات في المناطق المتضررة.. لافتاً الى انه لم يتم تسجيل اية خسائر بشرية جراء الاعصار وتركزت الاضرار على البنية التحتية، خاصة الطرق والمباني والأراضي الزراعية.
وجدد الدكتور معين عبدالملك، التزام الحكومة بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤولياتها في إغاثة المنكوبين جراء إعصار تيج وتحسين استجاباتها للكوارث الطبيعية.. مثمناً استجابة الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتقديم كافة اشكال المساعدة، والتدخلات الانسانية الطارئة للتخفيف من وطأة الاثار المحتملة للإعصار على المواطنين، وسبل عيشهم في المحافظات المتضررة.
ووجه رئيس الوزراء، الوزارات والجهات المختصة بالتنسيق مع السلطات المحلية اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحصر ومعالجة الاضرار الناجمة عن الاعصار، والتركيز على اولويات المواطنين الملحة، والعمل على تسريع فتح الطرقات وإعادة الخدمات خاصة الكهرباء والمياه.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
فدية البحر الأحمر: كيف تمول رسائل البريد الإلكتروني عمليات القرصنة التي يشنها الحوثيون بقيمة 2 مليار دولار (ترجمة خاصة)
لقد أصبح البحر الأحمر، الشريان الحيوي للتجارة العالمية، ساحة معركة للقرصنة الحديثة التي تمزج بين التكنولوجيا والجغرافيا السياسية والتجارة. وقد تبنت جماعة الحوثي في اليمن نهجا جديدا للاستفادة من موقعها الاستراتيجي، حيث طالبت بدفعات من شركات الشحن مقابل المرور الآمن.
ويعيد هذا المخطط، الذي تم تنسيقه من خلال رسائل البريد الإلكتروني وقنوات الدفع في السوق السوداء، تشكيل التجارة البحرية ويفرض تحديات عالمية كبيرة، كما ذكرت مجلة الإيكونوميست.
في مزيج من التشدد والبيروقراطية، قام الحوثيون بإضفاء الطابع المؤسسي على ممارسات الابتزاز من خلال تزويد أصحاب السفن بعنوان بريد إلكتروني "علاقات العملاء" للتفاوض على المدفوعات. وبالنسبة لأولئك الذين يبحرون في المياه الخطرة في البحر الأحمر، فإن الخيارات قاتمة: الدفع، أو المخاطرة بالهجمات، أو اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة.
وبفضل الصواريخ والطائرات بدون طيار المتقدمة، يمكن للحوثيين استهداف السفن بدقة، مما يخلق جوًا من الحتمية حول هذه المدفوعات. وتقدر مجلة الإيكونوميست أن المجموعة تجمع ما يصل إلى 2 مليار دولار سنويًا من خلال نموذج الابتزاز هذا.
في حين تقاوم العديد من الشركات الغربية دفع هذه الرسوم، وتختار إعادة توجيه السفن حول أفريقيا، فإن التحويلات تأتي بتكاليف باهظة. تزيد الرحلات الأطول من أوقات العبور واستهلاك الوقود، مما يدفع النفقات للشركات والمستهلكين على حد سواء. في المقابل، اتخذت دول مثل الصين موقفًا عمليًا، حيث ورد أنها زادت حصتها من الشحن في البحر الأحمر من خلال الموافقة على دفع الحوثيين مقابل المرور الآمن.
التأثير على التجارة العالمية
إن تداعيات هذا الابتزاز البحري هائلة. فقد انخفضت أحجام الشحن في البحر الأحمر، حيث تشير بعض التقديرات إلى انخفاض بنسبة 70 في المائة. أدى إحجام شركات الشحن الغربية عن الامتثال إلى زيادة في الملاحة عبر رأس الرجاء الصالح، مما أضاف الوقت والتكاليف للشحنات. وأشار التقرير إلى أن هذا التحول أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد وخلق فرص للمشغلين تحت أعلام أقل تقييدًا للهيمنة على حركة المرور في البحر الأحمر.
إن التكاليف غير المباشرة لأنشطة الحوثيين أكثر وضوحا. ويقدر التقرير أن النفقات الإضافية الناجمة عن إعادة التوجيه والتأخير واستهلاك الوقود تبلغ 175 مليار دولار سنويا، وهو عبء مالي ينتقل في نهاية المطاف إلى المستهلكين النهائيين.
ما هي أزمة البحر الأحمر؟
منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نفذت ميليشيات الحوثي اليمنية هجمات متعددة على سفن الشحن في البحر الأحمر. أصبح هذا الممر البحري الحيوي، وهو أسرع رابط بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس، محفوفا بالمخاطر بشكل متزايد. تختار العديد من السفن الآن الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح، مما يزيد من تكاليف الشحن وأوقات التسليم.
تأتي هذه الأزمة في ظل تحديات اقتصادية مستمرة، بما في ذلك عواقب الوباء، والصراع الروسي الأوكراني المستمر، والتباطؤ العالمي.
يواجه البحر الأحمر، الذي يتعامل مع ما يقرب من 30 في المائة من حركة الحاويات العالمية، اضطرابا غير مسبوق. وبحلول مارس/آذار 2024، انخفضت حركة المرور عبر قناة السويس ومضيق باب المندب بنسبة 50%، في حين تضاعفت حركة الملاحة عبر رأس الرجاء الصالح.
الابتزاز كنموذج أعمال مستدام
إن نموذج الابتزاز الذي يتبعه الحوثيون مثير للقلق بشكل خاص بسبب استدامته. إن قدرة المجموعة على توليد الإيرادات من خلال العمليات البحرية تمول قدراتها العسكرية ونفوذها الأوسع في اليمن والمنطقة.
وبينما أثارت أفعالهم انتقادات واسعة النطاق، لا يمكن تجاهل الأسباب الجذرية. لقد وفر الصراع المستمر في اليمن - المدفوع بالفقر والتنافسات الجيوسياسية وسنوات من التدخل الأجنبي - أرضًا خصبة لمثل هذه الأنشطة. وقد أدى الافتقار إلى استجابة عالمية منسقة إلى تفاقم الأزمة.
إن نجاح الحوثيين في استغلال انعدام الأمن البحري يشكل سابقة خطيرة. فمن خلال استغلال نقاط الضعف في التجارة العالمية، ابتكروا نموذجًا يمكن أن يلهم الجماعات المسلحة الأخرى. وحذر التقرير من أن هذا الاتجاه المزعج قد يمتد إلى ما هو أبعد من الشحن إلى صناعات أخرى مثل السفر الجوي، خاصة مع استمرار ارتفاع المخاطر الجيوسياسية.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا