#سواليف

تركت رجاء هاتفها المحمول بعد مشاهدتها جملة من المقاطع المصورة التي تُظهر جثامين لأطفال #فلسطينيين مجهولي الهوية، وتناولت قلما سميكا وعلى بطون أطفالها خطّت أسماءهم كاملة “لئلا يكونوا في عداد #المجهولين”، كما تقول.

توضح رجاء محمد وهي أم 3 #أطفال -للجزيرة نت- دوافع لجوئها لهذه الطريقة وتقول، “وجدت نفسي مضطرة لكتابة أسمائهم على أجسادهم في ظل استهداف #الاحتلال المتعمد للمدنيين والأطفال والنساء، فلا أحد محصنا”.

اختارت الأم بطون أبنائها لتكون مكانا لكتابة أسمائهم، لأن “الأطراف أول ما يفتته الصاروخ على الأغلب”، وفق تصريحها.

مقالات ذات صلة نقاش ساخن بين هيلاري كلينتون وشاب اتهمها بالنفاق.. ما السبب؟ (فيديو) 2023/10/25

كتبوا أسمائهم على أقدامهم، حتى لا يقولوا عند استشهادهم "شهيد مجهول الهوية".

تخيل شعور الطفل في غزة وعائلته، عندما يُكتب اسمه على جسده استعدادا لهذه اللحظة… pic.twitter.com/FxrViLDick

— رضوان الأخرس (@rdooan) October 22, 2023 فعل روتيني

لم يكن إخبار الأبناء بأهمية كتابة هوياتهم على أجسادهم سهلا على رجاء، لكن صور #الأكفان المكتوب عليها “مجهول” كانت مرعبة بشكل أكبر، فأعلمتهم أن هذا فعل روتيني تقوم به #الأمهات في #غزة احترازا من التفرقة في حالة الغارات، وكي يتعرف عليهم الناس ويجتمعوا مرة أُخرى، خاصة بعدما قصف #الاحتلال منزلهم الواقع في حي تل الهوا غرب مدينة غزة.

من جهته، قال صالح الجعفراوي ناشط دائم الوجود في مستشفى الشفاء المركزية -للجزيرة نت- إنه رأى عددا من الأطفال وصلوا إلى المستشفى، وقد خُطت أسماؤهم أو أرقام هويّاتهم أو أرقام هواتف للتواصل على أياديهم وأجسادهم، مما سهّل فعلا التعرف عليهم.

وأضاف، “خلال دقيقة واحدة يمكن أن يتدفق إلى المستشفى عشرات الشهداء، وتختلط الجثامين ولا يُعرف منها شيء، كما أن بعض الأطفال لا يستطيع نطق اسمه لخوفه الشديد أو لصغر سنه”.

صور لأطفال السيدة رجاء محمد وقد خُطت أسماؤهم على بطونهم لئلا يكونوا جثثا “بلا هوية” (الجزيرة) لا جسد محميا

بينما يرى كثيرون جدوى كتابة الأسماء على الأجساد، ترى بعض الأمهات أنهن لا تمتلكن القدرة على فعل ذلك مع إيمانهن بأهميته، فتقول ربى العجرمي -للجزيرة نت- إن خوف الأمهات من فقد أبنائهن يدفعهن للتفكير غير المنطقي أحيانا من دون اعتبار للبعد النفسي لهذه المسألة.

ورغم أن الفكرة راودتها مرارا، فإنها لم تمتلك القدرة على مواجهة أطفالها بها، وتتابع ربى، “لا مكان في الجسد محميا من الصواريخ التي تُذيب اللحم وتحيله أشلاء كما يظهر في المقاطع المصورة”.

وتستغرب ربى من الصمت العالمي على المذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء وتؤكد، “نحن لا ننتظر مناصرة من أحد، لكني أطلب من أمهات العالم أن يعلموا أبناءهم كيف يدفع الفلسطينيون أرواحهم ثمنا للذود عن كرامة المسلمين ومقدساتهم”.

مقابر جماعية للمجهولين

وتم دفن 136 جثمانا لأشخاص مجهولي الهوية في مقابر جماعية بعد استشهادهم جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة -للجزيرة نت- أن هذه الخطوة تأتي في ظل تكدس عشرات الشهداء ممن لم يتسن التعرف عليهم خلال الأيام الماضية، لافتا إلى وجود 83 جثة مجهولة الهوية تضج بهم ثلاجة الشهداء في مستشفى الشفاء، بينما ما زال يتوافد عشرات الشهداء يوميا من الأطفال الرضع، والنساء، والرجال، والشيوخ.

تتولى الجهات المختصة تصوير الضحايا وتوثيق العلامات المميزة لهم، ليتسنى للعائلات التي فقدت بعض أفرادها أن تتفقدهم لاحقا.

وحين تهيئ أمهات العالم أطفالهن لنوم هانئ مع حلول الليل، تهيئ الأم في غزة أبناءها لتجتمع معهم في قبر واحد وتحضرهم لاستقبال الشهادة والنوم الأبدي حيث لا خوف ولا ظلم ولا إسرائيل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فلسطينيين المجهولين أطفال الاحتلال الأكفان الأمهات غزة الاحتلال للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

دينا أبو حلوة: الكتابة الأدبية كالروح بالجسد وطه حسين مثلي الأعلي

تصدرت سيدات مصر، الفوز بجوائز القصة القصيرة، التي أطلقتها مؤسسة روزاليوسف الصحفية علي مستوي الوطن العربي، شارك فيها العديد من المتسابقين بالوطن العربي.

من جانبها أكدت الكاتبة الشابة دينا صبحي أبو حلوة، إحدي الفائزات المصريات، إنها تشعر بكل الفخر بالمشاركة الفعلية بتلك المسابقة والتي ضمت العديد من شباب الكتاب بالوطن العربي مما كان له عظيم الاثر بنقل التجارب و الخبرات بين المشاركين، مشيرة إلي أن مصر تذخر بالعديد والعديد من الكوادر الشابة التي اثبتت قدرتها علي المنافسة في مجال الادب و الشعر ليس علي مستوي الوطن العربي فقط بل علي المستوي العالمي.

وأكدت أن مصر كانت وستظل منارة الشعر والأدب في العالم أجمع وعلم من أبرز أعلام الأدب في العصر الحديث أبرزهم الدكتور طه حسين الذي تتخذه قدوة وحافز لها للوصول الي جوائز عالمية منها جايزة نوبل للأدب، مما جعلها تشارك منذ نعومة أظفارها في العديد من المسابقات وكذلك بمؤلفات عديدة  بمعرض الكتاب والذي يعد نافذة حقيقية لشباب مصر وشباتها للانطلاقة الصحيحة نحو تحقيق الوصول إلي العالمية.

وأوصت الكاتبة بتخصيص مكتبة صغيرة في كل بيت مصري يضم مؤلفات أدبية بسيطة تصلح لجميع الأعمار وتعتبر عنصر جذب للأطفال والشباب لتوسيع الأفق والفكر وتكون بداية لخطوات الفكر السليم بعيدا عن أي تطرف أو استغلال للشباب فالقراءة والأدب تمثل الروح بالنسبة للجسد "فلا جسد بدون روح" – علي حد تعبيرها - وأنها علي أتم الاستعداد لتزويد تلك المكتبات الصغيرة بمؤلفاتها مجانا لتضمن وجود نشء قادر علي مواجهة التحديات بالعصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • التدريب على أساليب الكتابة الإبداعية للطلبة الموهوبين بالداخلية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد القيادي في حماس سميح عليوي من نابلس داخل سجون الاحتلال
  • وزارة الخارجية : سورية تدين الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والتي سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين
  • التأكيد على تخليد بطولات وتضحيات الشهداء وترسيخ الهوية الإيمانية في المجتمع
  • فعالية ثقافية في مديرية الصافية بذكرى سنوية الشهيد
  • "رجاء في الظلام".. طرق الوقاية من الانتحـ ار بالمؤتمر العلمي للجنة المجمعية للصحة النفسية
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • صحفي فرنسي للجزيرة نت: سأرسل رصاصة لإسرائيل
  • دينا أبو حلوة: الكتابة الأدبية كالروح بالجسد وطه حسين مثلي الأعلي
  • مكافحة الأمراض: الجرعة التي تعطى حاليا تعزيزية بسبب تدفق المهاجرين