حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الأربعاء، من أن عمليات الإغاثة قد تنخفض بشكل كبير بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الوقود.

وقالت الأونروا - في تغريدة على حسابها الرسمي على منصة "إكس" - إن هناك حاجة إلى شحنات وقود فورية لتوفير مياه الشرب النظيفة، وضمان بقاء المستشفيات مفتوحة، والسماح باستمرار عمليات المساعدات المنقذة للحياة.

وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة، إن عمليات المساعدات التي تقدمها الوكالة ستحتاج إلى تقليصها إذا استمرت إسرائيل في منع الشحنات.

وأضاف أنهم "سيتخذون بعض القرارات" بشأن ما يجب توفيره بالوقود غدا الخميس، وما لا يجب توفيره مع انخفاض الإمدادات، متسائلا "هل يمكننا توفير الوقود الأساسي الذي ينتج حاليا الخبز الذي يطعم الناس في غزة؟.

وقال "إننا بحاجة إلى إيجاد حل لمشكلة الوقود، وإلا فإن عملية المساعدة التي نقوم بها ستتوقف، لن يتمكن الناس من الحصول على مياه الشرب النظيفة. المستشفيات سوف تغلق. وفي الواقع، ستبدأ عملية المساعدة بأكملها في التقليص".

وأعرب العديد من المسؤولين والمشرعين ومنظمات الإغاثة الإنسانية عن مخاوفهم بشأن الأوضاع في غزة بعد أن منعت إسرائيل الغذاء والماء والإمدادات الطبية والطاقة والوقود من دخول القطاع. وقال البعض إن الغزو البري المحتمل من إسرائيل إلى غزة قد يؤدي إلى تفاقم هذه الظروف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأونروا إسرائيل الوقود فی غزة

إقرأ أيضاً:

تواصل عمليات الإغاثة في ميانمار وهزات ارتدادية في ماندالاي

تواصلت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين في مدينة ماندالاي مركز الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار قبل يومين وأسفر عن مصرع أكثر من 1700 شخص و18 شخصا على الأقل في تايلند المجاورة، في حين ضربت المدينة هزات ارتدادية جديدة.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ قرب ماندالاي وسط ميانمار بعد ظهر أول أمس الجمعة على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6.7 درجات المنطقة ذاتها. وأدت الهزات إلى انهيار مبان وجسور وطرق، وخلّفت دمارا واسع النطاق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1.7 مليون نسمة.

وسجلت اليوم هزة ارتدادية صغيرة، مما دفع الناس إلى الخروج من أحد الفنادق بحثا عن الأمان، عقب هزة مماثلة شعر بها السكان مساء أمس السبت. وتجمعت شاحنات محملة بعناصر إطفاء في إحدى محطات الإطفاء الرئيسية في ماندالاي لإرسالها إلى مواقع حول المدينة.

ركام مبان انهارت بفعل الزلزال في ماندالاي (أسوشيتد برس)

وقال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إن الزلزال تسبّب في مصرع نحو 1700 شخص وإصابة أكثر من 3400، معظمهم في ماندالاي ثاني أكبر مدينة في البلاد والأكثر تضررا، في حين لا يزال ما لا يقل عن 300 في عداد المفقودين. ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات.

وتوقع خبراء أن يصل عدد القتلى إلى عشرات الآلاف، استنادا إلى نماذج كوارث سابقة. وتوقعت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن هناك احتمالا بنسبة 35% أن يتراوح عدد القتلى بين 10 آلاف و100 ألف شخص.

وأطلق رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ نداء نادرا للحصول على مساعدات دولية، داعيا "أي دولة وأي منظمة" إلى تقديم المساعدة. وفي الماضي، كانت السلطة العسكرية تتردّد في طلب الدعم الأجنبي بعد الكوارث الطبيعية.

Aftershocks are making it harder to rescue people in Myanmar, two days after one of its worst earthquakes killed more than 1,700 people.

Workers are searching for survivors under rubble as far away as Bangkok, in neighbouring Thailand. pic.twitter.com/Bagz74PPxa

— Al Jazeera English (@AJEnglish) March 30, 2025

إعلان وقف جزئي لإطلاق النار

في غضون ذلك، أعلنت المعارضة المسلحة التي تقاتل المجلس العسكري وقفا جزئيا لإطلاق النار لأسبوعين في المناطق المتضررة من الزلزال اعتبارا من اليوم، وفق ما أفادت به حكومة المعارضة في بيان.

وضرب الزلزال ميانمار التي تعاني من حرب أهلية تصاعدت منذ الانقلاب العسكري في 2021، الذي أطاح بالحكومة المنتخبة برئاسة أونغ سان سو تشي وأدى إلى انتفاضة مسلحة.

وحذرت الأمم المتحدة -أمس السبت- من أن "نقصا حادا" في الإمدادات الطبية يؤثر على جهود الإغاثة، مؤكدة أن النقص يتعلق بمستلزمات إسعاف الصدمات، وأكياس الدم، ومواد التخدير، وبعض الأدوية الأساسية، وخيام لعناصر الإنقاذ.

وتزيد الأضرار التي لحقت بالمستشفيات والبنى التحتية الصحية الأخرى جراء الزلزال، عمليات الإنقاذ تعقيدا. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن ميانمار غير مستعدّة على الإطلاق للتعامل مع كارثة بهذا الحجم.

China's first rescue team is rushing to Myanmar for earthquake reacue. pic.twitter.com/dV1pPC1G1U

— Li Zexin (@XH_Lee23) March 29, 2025

نداء طارئ

ووجهت اللجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأحد نداء طارئا لجمع أكثر من 100 مليون دولار لمساعدة الضحايا.

وتصل إلى ميانمار فرق إنقاذ ومساعدات من دول مانحة، مع إرسال تايلند الأحد 55 عسكريا و6 كلاب إنقاذ، إلى جانب معدات، من بينها رافعات وحفارات.

والهند والصين وتايلند من بين الدول المجاورة التي أرسلت مواد إغاثة وفرق إنقاذ، إلى جانب المساعدات والأفراد من ماليزيا وسنغافورة وروسيا.

يُذكر أن ميانمار عادة ما تشهد هزات أرضية، حيث ضربت 6 زلازل بلغت قوتها 7 درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وفي عام 2016، أسفر زلزال بقوة 6.8 درجات -ضرب العاصمة القديمة باغان وسط البلاد- عن مقتل 3 أشخاص وانهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مغامرة عسكرية.. إيران تشكو للأمم المتحدة بسبب تصريحات ترامب
  • الأونروا: ارتفاع عدد ضحايا الإغاثة في غزة إلى408
  • تصاعد النزوح في الضفة الغربية.. الأونروا تحذر من أزمة غير مسبوقة
  • بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى تدين الهجوم الذي استهدف قوة تابعة لها
  • الإمارات.. انخفاض أسعار الوقود في شهر أبريل
  • «الأونروا»: 8000 أسرة تعرضت للتهجير في شمال الضفة
  • تواصل عمليات الإغاثة في ميانمار وهزات ارتدادية في ماندالاي
  • الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة
  • تراجع عمليات الابتزاز الالكتروني في العراق بشكل كبير
  • فلسطين: إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة