أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

قال محمد الطيار، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن "المغرب يتعامل بوضوح فيما يخص علاقته الوطيدة بفلسطين"، لافتا إلى أنه "يقوم بما تمليه عليه مسؤوليته كدولة عريقة في المنطقة، وحريصة على نشر السلم والأمن في كل دول العالم".

وتابع الطيار، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "المغرب لم يسبق له يوما أن استغل القضية الفلسطينية لأسباب سياسية أو إيديولوجية؛ بل إنه عمد طيلة العقود الماضية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني".

وفي هذا الصدد؛ استحضر الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية "المشاريع التي عملت عليها المملكة في الضفة الغربية وقطاع غزة لصالح الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الدفاع المغربي عن فلسطين ليس مناسباتيا خاصة عندما يتعرض الشعب للعدوان الإسرائيلي؛ بل هو متواصل منذ زمان".

"إن الرباط متمسكة بحق الشعب الفلسطيني ومتشبثة أيضا بحل الدولتين"، يشرح الطيار قبل أن يضيف أن 'هناك روابط ثقافية واجتماعية عميقة تجمع كذلك المغرب باليهود المغاربة في إسرائيل، فضلا عن كون الرباط وتل أبيب تربطهما علاقات ومعاهدات تتعلق، أساسا، بالجوانب الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية...، في إطار مصالح الدول المتبادلة".

الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية شدد على أن "استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل لا يمنع أن تدين المملكة التصرفات العدوانية الصادرة عن الإسرائيليين، وانتهاك الحقوق المشروعة للفلسطينيين، التي من شأنها أن تزيد المنطقة توترا واحتقانا ينتج عنهما تصعيد خطير، يعرقل بناء السلام وتنزيل حل الدولتين كما جاء في القرار الأممي لسنة 1967".

تجدر الإشارة إلى أن الملك محمدا السادس أعطى، مساء أمس الاثنين، تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين.

يُذكر أيضا، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المساعدات تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.

كما سيتم، حسب المصدر المذكور، تحديد آليات إرسال المساعدة العاجلة بتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية. ويندرج القرار الملكي السامي في إطار التزام الملك محمد السادس الثابت لفائدة القضية الفلسطينية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

في ذكرى بلفور.. الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني

طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن والمُجتمع الدولي وجميع الدول الفاعلة بتحمّل مسؤولياتها والضغط على اسرائيل لوقف العدوان الاسرائيلي، والزامها بإدخال جميع المساعدات الانسانية التي تُلبّي احتياجات أهالي القطاع، كما تُجدد مُطالبتها بتصحيح هذا الخطأ التاريخي .

كما طالبت الأمانة العامة في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم السبت، بمناسبة ذكرى 107 لإعلان بلفور، بريطانيا وجميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة  بالإعتراف بالدولة الفلسطينية دعماً للسلام وفق رؤية حل الدولتين، مؤكدة أن السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد عبر إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية ومُبادرة السلام العربية.  

وقالت، إن تصريح بلفور يبقى جُرحاً غائراً في الضمير الإنساني لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في الحرّية والاستقلال، مشيرا إن إستمرار الإحتلال الاسرائيلي في انتهاكاته وممارساته والاستيطان والتهويد والضم والحصار، واستمرار الإحتلال الإسرائيلي في تدمير مقوّمات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مُقدّساته الإسلامية والمسيحية، فإن مُواصلة ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات يُعدُّ شاهداً على عجز المُجتمع الدولي عن القيام بواجباته وتحمّل مسؤولياته في الوقوف بوجه العدوان والاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإلزام الإحتلال بالانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حدّاً للاحتلال ويُمكّن الشعب الفلسطيني من مُمارسة حقه في تقرير مصيره في دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت الأمانة العامة إنه في مثل هذا اليوم عام 1917 صدر تصريحه المشؤوم لُيشكّل بداية مأساة القرن التي حلّت بالشعب الفلسطيني، صاحب الأرض والحق، والذي نتج عنه نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وإقامة اسرائيل، عبر عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري واسع النطاق مع إرتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات، فإن هذه الذكرى هذا العام تأتي مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني ومُعاناته وحرمانه من حقوقه، وبينما يتعرّض الشعب الفلسطيني لجريمة إبادة جماعية يرتكبها جيش الإحتلال الاسرائيلي لما يزيد عن العام في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المُحتلّة أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 43 الف فلسطيني وأكثر من 100 ألف جريح غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال وإعتقال عشرات الآلاف ومنع الغذاء والماء والدواء وتدمير المباني والمرافق المدنية والبنية التحتية والمستشفيات وتدمير القطاع وحياة المواطنين في أبشع كارثة انسانية في العصر الحديث.

وقالت، إن إسرائيل مستمرة في اصرارها على توسيع رقعة عدوانها ليشمل لبنان والجولان السوري المُحتلّ في ظل مخاطر مُحدقة بالمنطقة بالانزلاق إلى حربٍ اقليمية، بالإضافة إلى قرار الكنيست الاسرائيلي بمنع عمل وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المُحتلّة في انتهاك إضافي صارخ لميثاق الأمم المتحدة والارادة الدولية وكافة القيم والمعاني الانسانية بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تُمثّل الوكالة الأممية لهم طوق نجاة في ظروف انسانية كارثية، وعنواناً لحقوقهم الانسانية في الرعاية الصحية والتعليم، ولقضية اللاجئيين الفلسطينين وحقّهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم، وضرورة التصدّي لهذه الجرائم الاسرائيلية وحماية عمل الوكالة وفق ولايتها الأممية.

مقالات مشابهة

  • الفنان محمد عبدالستار: القضية الفلسطينية تسبب ألما لكل عربي خاصة بعد مشاهد العدوان
  • علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
  • تصفية القضية الفلسطينية .. بيان شديد اللهجة من مصر بشأن قرار إسرائيل ضد الأونروا
  • الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الفلسطيني دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية
  • محمود عباس يشيد بالدور التاريخي والجهود المضنية لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • السفيرة الإثيوبية الجديدة تصل المغرب لتعزيز العلاقات بين الرباط وأديس أبابا
  • الخارجية الفلسطينية: جرائم الاحتلال في الضفة جزء من حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • خبير: مصر تعزز وحدة الشعب الفلسطيني في مجابهة العدوان الإسرائيلي بغزة
  • متحدث حركة فتح: القضية الفلسطينية علي مفترق طرق ومنعطف خطير
  • في ذكرى بلفور.. الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني