بوتين يشرف على مناورات باليستية تحاكي ضربة نووية هائلة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء على مناورات تخللها إطلاق صواريخ باليستية، والتي تهدف إلى محاكاة تنفيذ "ضربة نووية هائلة ردا على هجوم عدائي مماثل"، وذلك بالتزامن مع إلغاء مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وأوضح الكرملين أنه هذه المناورات تضمنت إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "يارس" من قاعدة بليسيتسك الفضائية في شمالي روسيا، وباليستي آخر من طراز "سينيفا" من غواصة، إلى جانب إطلاق طائرات من طراز "تو-95 إم إس" البعيدة المدى وصواريخ كروز.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن المناورات تهدف إلى محاكاة "ضربة نووية هائلة من قبل القوات الهجومية الإستراتيجية ردا على ضربة نووية معادية".
ويأتي الإعلان عن هذه التدريبات بالتزامن مع موافقة مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي على قانون إلغاء التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، مما يعد خطوة نحو التخلي عن اتفاق تاريخي يحظر إجراء هذه الاختبارات.
وكان بوتين قال في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري إنه غير مستعد للكشف عما إذا كانت بلاده ستستأنف التجارب النووية، لكنه أعلن أن موسكو قد تلغي التصديق على المعاهدة ردا على عدم تصديق الولايات المتحدة عليها.
وتطرق بوتين مرارا إلى قدرات بلاده النووية واستعداده للجوء إليها إذا تعرضت روسيا للتهديد منذ بداية حربه في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
كما علقت روسيا مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" في وقت سابق هذا العام، وهي آخر اتفاقية ثنائية بينها وبين الولايات المتحدة متعلقة بالأسلحة النووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ضربة نوویة
إقرأ أيضاً:
مناورات عسكرية مُثيرة في البحر الأحمر: هل تُمهِّد لعملية عسكرية وشيكة؟
قوات أمريكيةأثناء تواجدها في البحر الأحمر قبالة اليمن (وكالات)
أعلنت قطر، يوم السبت، عن بدء تدريبات عسكرية على ساحل البحر الأحمر، تهدف إلى محاكاة عملية استعادة السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر”، التي كانت قد تم احتجازها في المياه اليمنية في وقت سابق.
ووفقًا للمصادر القطرية، فإن التدريبات العسكرية قد تمت في منطقة جدة الواقعة على السواحل السعودية.
اقرأ أيضاً خبير أرصاد: موجة برد شديدة تضرب اليمن بدءاً من اليوم وتستمر حتى هذا التاريخ 1 فبراير، 2025 أول رد مصري على "الصورة المثيرة" بين السيسي ورئيسي: تهديد ودلالات خطيرة 1 فبراير، 2025
التدريبات العسكرية وتفاصيل المشاركة:
تتضمن التدريبات، بحسب المعلومات المتداولة، مشاركة عدة قوات عسكرية من دول مختلفة، بينها قوات بريطانية وأمريكية وإسرائيلية.
الهدف الرئيسي من هذه المناورات هو محاكاة عملية إنزال على متن سفينة الشحن الإسرائيلية العملاقة "جلاكسي ليدر"، التي لا تزال موجودة حاليًا قبالة الساحل الغربي لليمن.
مشاركة القوات الدولية:
يبدو أن التدريبات التي جرت مؤخرًا تحاكي سيناريو استعادة السفينة التي كانت قد تم الاستيلاء عليها في عام 2023، وذلك في سياق العمليات العسكرية اليمنية المساندة لقطاع غزة.
وتتم هذه المناورات بالتزامن مع التنسيق بين القوى العسكرية الدولية في البحر الأحمر، في حين لم يتضح بعد الدور المباشر للمملكة العربية السعودية في هذه التدريبات أو ما إذا كانت ستشارك في العمليات العسكرية الفعلية.
خلفية الحادثة:
وكانت السفينة "جلاكسي ليدر" قد تم احتجازها في عام 2023 من قبل القوات اليمنية، في خطوة لاقت اهتمامًا كبيرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي. ذلك في وقت كانت فيه العمليات العسكرية اليمنية تواكب الدعم لغزة خلال التصعيدات الأخيرة في المنطقة.
وبعد أشهر من احتجاز السفينة، تم الإعلان عن إطلاق سراح طاقمها في صفقة تمت بتنسيق مع حركة "حماس"، بالإضافة إلى وساطة عمانية.
التداعيات السياسية والاستراتيجية:
تأتي هذه التحركات العسكرية، التي تشهدها مياه البحر الأحمر، في وقت حساس، وتثير تساؤلات حول التوترات السياسية في المنطقة وأبعاد التدخلات العسكرية الدولية في الصراع اليمني.
وفي حين لم يتم تحديد تفاصيل دقيقة حول طبيعة التدريبات، فإنها تمثل تأكيدًا على تزايد التأثيرات الإقليمية والدولية في هذا السياق الاستراتيجي.