كيف يمكن حل المشاجرات بين أطفالك؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
بيروت- إذا كان أطفالكم يتشاجرون، فحاولوا استغلال الفرصة لمساعدتهم على تعلم مهارات تجنب المشاجرات، وحل المشكلات.
فكيف يمكن التعامل مع الشجارات اليومية بين الأطفال، حتى لا تسبب قلقا وتوترا وإزعاجا للوالدين؟
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 35 نصائح لتعليم طفلك المزاح وتنمية روح الدعابةlist 2 of 3لماذا يجب عليك التحدث مع طفلك عن إعاقته؟list 3 of 3لماذا عليك تشجيع طفلك على ممارسة الرياضات والنشاطات الجماعية؟end of listتشير المرشدة الأسرية إيفلين حوراني إلى أن الأطفال يحتاجون إلى معرفة أنهم محبوبون على نحو متساو، وأنهم مميزون، بغض النظر عن كيفية تصرفهم، فمثلا في بعض الأحيان يكون العناق هو كل ما يحتاجه الطفل.
وللشجار بين الأطفال أشكال متنوعة، تقول حوراني للجزيرة نت، ومن أهمها:
شجار مصاحب بالضرب: وهو من الأساليب الأكثر شيوعا، خاصة عند الأطفال الذين لا يعرفون طرقا أخرى للدفاع عن رغباتهم وتسوية خلافاتهم، ولهذا يلجؤون إلى استخدام الضرب، والأقوى من يفوز بما يريد. شجار تسوده الشتائم: وهو شكل آخر من الإهانات التي يوجهها الطفل لطفل آخر لا يحبه ويتشاجر معه. شجار الخصوصية: وفيه لا يسمح الطفل لطفل آخر بالاقتراب من أشيائه الخاصة. الشجار الجماعي: عند الأطفال الأكبر سنا قد يتطور الأمر ليصبح هناك شجار جماعي؛ فيحصل أن تتشاجر مجموعة من الأطفال مع مجموعة أخرى، وهنا يصبح الأمر أكثر خطورة.إيفلين حوراني: الأطفال يحتاجون إلى معرفة أنهم محبوبون على نحو متساو، وأنهم مميزون (الجزيرة) نصائح لحل الشجارات
وتقترح المرشدة الأسرية حوراني، عدة نصائح لمعالجة الشجار بين الأطفال، ومنها:
تحديد المخطئ: راقبوا تصرفات أطفالكم، خصوصا أثناء الشجار، دون أن يشعروا بكم، لأن هذه المراقبة ستجعلكم تحددون بسهولة من المخطئ. على سبيل المثال، إذا دفع الطفل شقيقه وأخذ لعبته، فيجب التدخل. وإذا لم يتم القيام بذلك، يتعلم الطفل أن الشجار وسيلة للحصول على ما يريد. الأنشطة تبعد الشجار: ملء وقت أطفالكم بالأنشطة المتعددة، لأن الشجار ينتج عن شعورهم بالملل والفراغ. كونوا قدوة لأطفالكم: لا تستخدموا الصوت العالي والصراخ أثناء الحديث معهم، فهم يتأثرون بكم. لا تميزوا بين صغير أو كبير، متفوق أم لا، فكل واحد منهم مفضل لديكم وله مكانة خاصة، فالطفل يحتاج إلى الشعور بالحب. التدريب على المواجهة: عندما يدافع الأهل عن أحد الأخوة، يجعل الآخر يشعر وكأن أخاه هو المفضل، مما قد يزيد حدة التوتر. بدلاً من ذلك، عليك تدريبهم على حل المشكلات بأنفسهم، أو على الأقل التعبير عن احتياجاتهم لبعضهم بعضا.مكافأة الأطفال على هدوئهم خلال خلافاتهم يزرع الحب بينهم (غيتي) البيت ليس ساحة للشجار: دع أطفالك يعرفون أن المنزل ليس مكان الشجار أو الصراخ، وهذا يساعدهم على كسر هذه العادة. التعزيز الإيجابي: يجب مكافأة الأطفال عند رؤيتهم يتناقشون معا بهدوء، خلال خلافاتهم، فهذا يعلمهم استخدام العقل أكثر من العضلات، وعدم تحويل الشجار إلى كراهية وعداوة، ويزرع الحب بينهم، فيشعرون أنهم فريق متعاون، وليسوا أطرافا متنازعة. الاهتمام الفردي بكل طفل: ضرورة قضاء 20 دقيقة مع كل طفل وحده، يقلل كثيرا من السلوك العدواني والتذمر، فيمكن قراءة قصة ممتعة ومفيدة، والمشاركة في لعبة، أو القيام ببعض الأنشطة الروتينية التي تعد من الوسائل الجيدة لمنح الاهتمام. لوم المشكلة، وليس الطفل: مثلا عندما يتشاجرون على التلفزيون، قل "ربما يحتاج التلفاز إلى أخذ راحة". فالشجار مسؤولية مشتركة، ويجب عدم الانحياز لطفل دون الآخر. العقاب المناسب: من خلال إحضار أوراق بألوان جميلة، وكتابة بعض القواعد التي يجب أن يسير عليها الأطفال، مثل غسل اليدين ووضع الألعاب في مكانها، لا للضرب بدون سبب، لا للصوت المزعج بدون سبب. ومن يفعل هذه الأشياء تقدم له هدية بسيطة، ومن يخالف القواعد يوضع له عقاب مناسب كحرمان من اللعب، ولكن لوقت قليل حتى لا يتسبب في إيذائه نفسيا.
دع أطفالك يعرفون أن المنزل ليس مكان الشجار أو الصراخ (غيتي) هل الشجار مفيد للأطفال؟
يعتبر الشجار القليل أمرا صحيا يساعد الأطفال على المدى الطويل، لأنه يعلمهم كيفية التسوية والتعاون عند الدخول في نزاع، وفق ماريان أدلمان بوردن، مؤلفة كتاب "دليل الوالدين الحائرين للتنافس بين الأشقاء" (The Baffled Parent’s Guide for Sibling Rivalry).
ففي النهاية، من المهم أن يتعلم الأطفال كيفية حل مشكلاتهم الخاصة باستخدام كلماتهم، بدلاً من خوض معارك جسدية.
كما يمكن تعليمهم التعبير عن مشاعرهم لكن بأدب، إذ على الوالدين إرشاده الأطفال إلى كيفية التعبير عن هذه الشاعر، دون أن يخطئوا في حق غيرهم.
كن قدوة في حياة أطفالك، فكثيرا ما يكون نمط سلوك الأبوين سببا في إثارة حسد الطفل (غيتي) نصائح مفيدةنشر موقع "فري ويل فاميلي" تقريرا عن شجار الأطفال، يرصد فيه أهم النصائح بهذا الشأن:
لمنع حدوث الشجارات بين الأطفال، يجب التحدث والتفاهم مع الأطراف كلها، وجعلهم يتعلمون كيفية التحكم بأعصابهم ومعالجة المشاكل بدلا من الشجار والعراك. من المفروض أن يكون شخص ما وسيطا حياديا يدعم الأطفال في الوقت ذاته. ضرورة استخدام التعزيز الإيجابي والمدح، فعند القيام بسلوك جيد يجب الاهتمام به وتقديم الدعم المعنوي لجذب انتباهه. كن قدوة في حياة أطفالك، فكثيرا ما يكون نمط سلوك الأبوين سببا في إثارة حسد الطفل وضغائنه. يحاول الطفل إثبات وجوده أحيانا من خلال المنازعات مع الآخرين، فهو يشعر بأنه منسي، ويحاول أن يثبت وجوده. لذلك على الوالدين إظهار المحبة والحنان والاهتمام لأطفالهم. يحتاج الأطفال لمعرفة أنهم مميزون، ويرغبون في سماع كلمات الحب من الأهل. لذلك قد يكون العناق هو كل ما يحتاجه الطفل.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بین الأطفال
إقرأ أيضاً:
التضامن الاجتماعي تدشن المرحلة الثانية لمبادرة " أنا موهوب" من الاسمرات بالشراكة مع وزارة الثقافة
دشنت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة الثانية لمبادرة " أنا موهوب" من الاسمرات بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة واليونيسف وجمعية خبر وبركة لاكتشاف الموهوبين من الأطفال بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت الأستاذة مني الشبراوي رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، أن الفعالية التى نظمت بمركز مكافحة عمالة الأطفال بمجمع الخدمات المتكاملة بالاسمرات استهدفت اكتشاف وتنمية مواهب عدد 200 طفل من أطفال أندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال من أحياء الأسمرات، الأباجية، وحلوان باستهداف تنمية مشاركة الطفل للاشتراك بمسابقة الدولة "المبدع الصغير"، والتي تنظم تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية.
وأوضحت دكتورة هانم عمر مدير عام الإدارة العامة للطفل بوزارة التضامن الاجتماعي أن الفعالية التى نظمت بالاسمرات شهدت اقبالا واسعا من الأطفال، حيث تضمنت جلسة تعريفية تفاعلية عن أهمية استغلال الوقت والأفكار المختلفة لاستثمار الوقت لتطوير المهارات، واستعرض الأطفال المهارات المختلفة فى القاء الشعر والفنون.
وأضافت عمر أنه تم إجراء اختبار "المصفوفات المتتابعة الملونة" لاختبار "مقياس روجرز للذكاءات المتعددة" بمساعدة فريق العمل، لتعزيز قدرة الأطفال على التفكير النقدي والإبداعي، وفي إطار دعم الثقافة العامة، تم تقديم فقرة ترفيهية من عروض الأراجوز وأسئلة ثقافية للأطفال.
وعلى هامش الفعالية، تم إدارة ورشة عمل مفتوحة مع أولياء الأمور، أكدت على دور الأسرة في تشجيع الطفل على إظهار مواهبه والمبادرات الحكومية العديدة القائمة التى تحفز الاستثمار فى البشر، واليات التواصل الإيجابي مع الطفل وفتح قنوات حوار مستدام للتوعية واكتشاف الموهبة.
وفى محافظة الغربية انطلقت فعاليات امرحلة الثانية للمبادرة بالتنسيق مع جمعية السيدات المسلمات في كفر الزيات، محافظة الغربية، بمشاركة ٧١ طفلًا و١٥ ولي أمر باستهداف اكتشاف المواهب الاطفال مبكرا فى مجالات الفنون والرياضة والعلوم والتكنولوجيا ورفع وعى أولياء الأمور بأهمية اكتشاف مواهب أطفالهم وطرق تنميتها.
والجدير بالذكر أن مبادرة "أنا موهوب" تستهدف اكتشاف وتنمية مواهب عدد ١٠٠٠ طفل من أطفال أندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال بمحافظات شمال سيناء ومرسي مطروح والإسكندرية والقاهرة والمنيا والغربية للاشتراك بمسابقة الدولة "المبدع الصغير"، والتي تنظم تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية.
و تستهدف أيضا تفعيل دور أندية الطفل، والتي يبلغ عددها ٣٤٠ ناديا، بالإضافة إلى مراكز مكافحة عمل الأطفال، والتى يبلغ عددها ١٤ مركزا بإجمالي عدد مستفيدين ١٢ ألف و٧٧ طفلا مستفيدا من الخدمات التي تقدمها تلك الأندية والمراكز، كما تهدف المبادرة إلى تشبيك العمل بين تلك المراكز والأندية وبين الإدارات الاجتماعية والأسرة كل فيما يخصه لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وتلبية الاحتياجات المطلوبة للنهوض بمستوى نادى الطفل وتوفير البيئة الملائمة لاكتشاف المواهب وتنميتها.
1000258422 1000258419 1000258416 1000258425 1000258410