الوطن:
2024-11-23@15:31:29 GMT

«سامح».. تلقى خبر وفاة زوجته وبناته على الهواء

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

«سامح».. تلقى خبر وفاة زوجته وبناته على الهواء

كان في قلب الميدان يواصل عمله في نقل أحداث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، في الوقت الذي كانت عائلته عدا والده تستعد للنزوح جنوبا بواسطة شاحنة لنقل المواطنين، فأصابها صاروخ من قوات الاحتلال، أدى لاستشهاد زوجته دينا وابنتيه مايان «سنة و10 أشهر»، وميرنا «4 أشهر فقط»، وإصابة شقيقه في قدمه.

مأساة إنسانية يعشيها سامح مراد، المصور بقناة «العربية»، بعد أن فقد شريكة حياته وابنتيه إحداهما رضيعة، ووصف هذا الموقف المروع بقوله: «كنت على الهواء مباشرة، فاتصل عليا والدي وأخبرني أنه جرى استهداف الشاحنة اللي كانت طالعة على الجنوب على أساس أنه أمان، حاولت أتمالك نفسي وأهاتف أمي وطلبت عربة إسعاف بسرعة، ففقدت أعصابى والمسعفين اللى حولى أخدوا التليفون منى وتواصلوا معاهم».

مشاهد موت وقصف كان «سامح» ينقلها، على الهواء أصبح جزءاً منها، لينقل خبر استشهاد بعض أفراد أسرته وإصابة آخرين: وتابع: «قعدت أنتظر على باب الاستقبال وأبكى لاقيت أمى وأختى بخير وزوجتى وبناتى استشهدوا وأخويا مصاب».

وقال: «يعانى الصحفيون الفلسطينيون فى قطاع غزة مثل الجميع، لا حماية دولية ولا احترام للقانون الدولى للصحفيين والآن التركيز على استهداف الصحفيين بشكل مباشر فى قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الصحفيين واختفاء البعض، حتى الآن لا نعلم شيئاً عنهم، كل يوم تتزايد وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية باتجاه الصحفى الفلسطينى من خلال الاتصال به وتهديده بالاعتداءات وقصف المنازل ونتعرض الآن للتهديد بالاغتيال بشكل مباشر من قوات الاحتلال عند الاستمرار فى نقل الصورة، والكل يعلم أن الصحفى الفلسطينى هو الذى ينقل صورة المجازر التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة».

يكتم «سامح» حزنه لمواصلة عمله ونقل الحقيقة، وجرائم العدو، رغم الحزن على فقد أسرته، لكنه لا يزال صامداً فى قلب الميدان، مؤكداً أن الاحتلال يستهدف دائماً الصحفى سواء كان المصور أو المراسل والناقل والكاتب، لأن الصحفى هو الذى يفضح جرائمهم، وقال: «لا نعلم إذا كنا سنستمر فى نقل الرسالة أو سنخرج أحياء من هذه الحرب الشرسة أو المعركة التى ينفذها جيش الاحتلال. وكما يعلم الجميع الصحفى الفلسطينى هو ابن هذا القطاع وهو يتعرض لما يتعرض له الجميع».

وأضاف أن جيش الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة ضد كل الموجودين فى غزة، إذ بدأ حربه باستهداف الأبراج والمنازل السكنية وكذلك التجارية التى تحتوى على العديد من المكاتب الصحفية: «وهى السياسة التى يتبعها الكيان الصهيونى وما زال يتبعها سواء باستهداف مكاتبنا أو بتهجير أهالينا أو نزوح عائلتنا أو استهداف منازلنا دون سابق إنذار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحفيون المعمداني غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«نيتنياهو» يحرق المنطقة

تل أبيب يعتزم احتلال غزة عسكريًا ويرصد 5 ملايين دولار مقابل كل أسير

 

يواصل رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى «بنيامين نتنياهو» حرق كل أوراق السلام فى منطقة الشرق الأوسط متعمدا فرض حكم عسكرى فى القطاع غزة وضرب كل الجهود لوقف الإبادة الجماعية قى قطاع غزة. ويعكس هذا التحرك سياسة غير معلنة تسعى تل أبيب إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على القطاع بشكل دائم، من دون أن يكون هناك قرار سياسى معلن بشأن المرحلة المقبلة.

كشفت «صحيفة يديعوت أحرونوت» عبر افتتاحية موقعها الإلكترونى فى تقرير لمراسلها لشئون الاستيطان «أليشع بن كيمون»، سلط فيها الضوء على تفاصيل الخطوات التى تؤكد أن حكومة الاحتلال تقترب من تطبيق حكم عسكرى فى غزة وهو ما يشير إلى تغيير جذرى فى استراتيجياتها العسكرية والاستيطانية.

أوضح «بن كيمون» أن الاحتلال الإسرائيلى قد بدأ فى تنفيذ استراتيجيات على الأرض تتماشى مع فرض سيطرة دائمة على غزة.

وأشار إلى توسيع نطاق القوات العسكرية بشكل تدريجى، مع إنشاء مواقع عسكرية جديدة فى مواقع حساسة، كما تم تمديد شبكة الطرق التى يسيطر عليها قوات الاحتلال فى أنحاء مختلفة من القطاع، وهو ما يسهم فى إرساء بيئة من السيطرة العسكرية الدائمة.

وفشل الاحتلال حتى الآن فى الوصول إلى 101 أسير محتجزا لدى المقاومة الفلسطينية القطاع غزة رغم مرور أكثر من عام على العمليات العسكرية المستمرة على القطاع بلا توقف، وهو ما يؤكد عجز إسرائيل فى التوصل لأية معلومات حول أماكن احتجاز أسراها.

ورصد رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار عن كل أسير إسرائيلى فى غزة يجرى تسليمه، وأضاف «نحن ملتزمون باستعادة الرهائن. سنلاحق الخاطفين، ولن نتوقف حتى نعيدهم جميعاً، أحياء أو شهداء. ولمن يحمل معلومات عنهم ويريد مغادرة القطاع، وتابع «من يسلم لنا مختطفاً سيحصل على ممر آمن له ولأسرته، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار».

وقال نتنياهو «نحن نبذل جهدًا أيضًا من هذا المكان وفى كل مكان آخر لتحديد موقع مختطفينا واستعادتهم، ولن نتراجع حتى نستعيدهم جميعا»، مضيفا «أقول لأولئك الذين يحتجزون مختطفينا من يجرؤ على المساس بمختطفينا، دمه على رأسه. سنلاحقكم، وسنصل إليكم».

كان «نتنياهو» قد زار ممر نتساريم فى قطاع غزة رفقة وزير الحرب «يسرائيل كاتس» ورئيس الأركان «هرتسى هاليفى» ورئيس جهاز الشاباك «رونين بار»، حيث استمع لعرض عسكرى قدمه قائد «الفرقة 99» «يوآف برونر» وقائد القيادة الجنوبية اللواء «يارون فينكلمان».

وقال نتنياهو خلال كلمته التى نشره الموقع الإلكترونى للحكومة الإسرائيلية: «أنا هنا على شاطئ غزة.. حققنا نتائج رائعة على صعيد تدمير القدرات العسكرية لحماس، وسنستمر حتى القضاء على جميع البنى التحتية العسكرية والتنظيمية لحماس فى غزة».

وأكد وزير الحرب الإسرائيلى انه ملتزم بتوفير جميع الدعم اللازم لقواته، بما فى ذلك الاحتياط، لضمان تحقيق الأهداف العسكرية. وسيواصل العمل على منع حماس من العودة إلى السيطرة على غزة فى المستقبل، وسنستكمل المهمة حتى النهاية.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فى تحقيق استقصائى سلط فيه الصحفى الإسرائيلى، «رونين بيرجمان» الضوء على هيمنة «نتنياهو» على قضية الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة، واستحواذه فى اتخاذ القرارات الخاصة بالمفاوضات المتعلقة بهذا الملف.

وقال «بيرجمان» المختص فى الشئون العسكرية والأمنية، الذى يكتب أيضا فى نيويورك تايمز الأمريكية، إن سلوك نتنياهو يثير تساؤلات قانونية وسياسية بشأن غياب إشراف الحكومة والمؤسسات الأمنية الأخرى على تلك المفاوضات التى تتعلق بحياة المواطنين الإسرائيليين. وأشارت الوثائق التى قدمتها حكومة الاحتلال إلى محكمة العدل العليا إلى أن «نتنياهو» يملك سلطة شبه مطلقة على المفاوضات الخاصة بالأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة.

أكدت الحكومة الإسرائيلية فى ردها على الالتماس المقدم من عائلات الأسرى إلى المحكمة، أن «نتنياهو» هو الذى يدير ملف الأسرى والمفاوضات المتعلقة بإطلاق سراحهم بشكل فردى.

وأوضحت الإفادة الخطية التى قدمها سكرتير مجلس الوزراء، الإسرائيلى «يوسى فوكس»، أن «نتنياهو» يناقش الأمر مع الفريق المكلف بهذه المهمة، ويعطى التعليمات ويقرر التحديثات التى يجب أن يتم عرضها على المجلس الوزارى الأمنى والسياسى.

وأوضح التحقيق أيضًا أن «نتنياهو» يدير المفاوضات بشكل منفرد دون أن يشرك مؤسسات أمنية حيوية مثل القوات الإسرائيلية فى عملية التفاوض.

وضرب مثلا باستبعاد الجنرال «نيتسان ألون»، الذى كان يشغل منصب قائد وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية فى الأراضى المحتلة من المفاوضات. وبدلاً من ذلك، كان يتم الاستناد إلى رؤساء جهاز الشاباك، «رونين بار»، والموساد، «دافيد برنياع» للانخراط فى المفاوضات مع حركة حماس. وهذا يشير إلى تهميش دور القوات التى تعتبر جزءًا أساسيًا فى أى مفاوضات تتعلق بالأمن القومى.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • وزير الإستثمار والتجارة.. وشفافية الحكومة في إدارة الإقتصاد
  • ضبط المتهمين بواقعة اصطدام سيارة شيف شهير بدراجة نارية ووفاة قائدها بالجيزة
  • "الحرية المصرى": قرار الجنائية الدولية خطوة مهمة لحماية الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال
  • اجتماع مجلس قطاع شئون الدراسات العليا بجامعة عين شمس
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • أحمد موسى يوجه رسالة قوية ضد نتنياهو على الهواء: "مجرم حرب"| شاهد
  • «نيتنياهو» يحرق المنطقة
  • حماس: شعبنا يتعرض لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري
  • ساب مراته علشانها وهي خلعته.. بيج رامي في مرمى شماتة السوشيال ميديا