«سامح».. تلقى خبر وفاة زوجته وبناته على الهواء
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كان في قلب الميدان يواصل عمله في نقل أحداث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، في الوقت الذي كانت عائلته عدا والده تستعد للنزوح جنوبا بواسطة شاحنة لنقل المواطنين، فأصابها صاروخ من قوات الاحتلال، أدى لاستشهاد زوجته دينا وابنتيه مايان «سنة و10 أشهر»، وميرنا «4 أشهر فقط»، وإصابة شقيقه في قدمه.
مأساة إنسانية يعشيها سامح مراد، المصور بقناة «العربية»، بعد أن فقد شريكة حياته وابنتيه إحداهما رضيعة، ووصف هذا الموقف المروع بقوله: «كنت على الهواء مباشرة، فاتصل عليا والدي وأخبرني أنه جرى استهداف الشاحنة اللي كانت طالعة على الجنوب على أساس أنه أمان، حاولت أتمالك نفسي وأهاتف أمي وطلبت عربة إسعاف بسرعة، ففقدت أعصابى والمسعفين اللى حولى أخدوا التليفون منى وتواصلوا معاهم».
مشاهد موت وقصف كان «سامح» ينقلها، على الهواء أصبح جزءاً منها، لينقل خبر استشهاد بعض أفراد أسرته وإصابة آخرين: وتابع: «قعدت أنتظر على باب الاستقبال وأبكى لاقيت أمى وأختى بخير وزوجتى وبناتى استشهدوا وأخويا مصاب».
وقال: «يعانى الصحفيون الفلسطينيون فى قطاع غزة مثل الجميع، لا حماية دولية ولا احترام للقانون الدولى للصحفيين والآن التركيز على استهداف الصحفيين بشكل مباشر فى قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الصحفيين واختفاء البعض، حتى الآن لا نعلم شيئاً عنهم، كل يوم تتزايد وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية باتجاه الصحفى الفلسطينى من خلال الاتصال به وتهديده بالاعتداءات وقصف المنازل ونتعرض الآن للتهديد بالاغتيال بشكل مباشر من قوات الاحتلال عند الاستمرار فى نقل الصورة، والكل يعلم أن الصحفى الفلسطينى هو الذى ينقل صورة المجازر التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة».
يكتم «سامح» حزنه لمواصلة عمله ونقل الحقيقة، وجرائم العدو، رغم الحزن على فقد أسرته، لكنه لا يزال صامداً فى قلب الميدان، مؤكداً أن الاحتلال يستهدف دائماً الصحفى سواء كان المصور أو المراسل والناقل والكاتب، لأن الصحفى هو الذى يفضح جرائمهم، وقال: «لا نعلم إذا كنا سنستمر فى نقل الرسالة أو سنخرج أحياء من هذه الحرب الشرسة أو المعركة التى ينفذها جيش الاحتلال. وكما يعلم الجميع الصحفى الفلسطينى هو ابن هذا القطاع وهو يتعرض لما يتعرض له الجميع».
وأضاف أن جيش الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة ضد كل الموجودين فى غزة، إذ بدأ حربه باستهداف الأبراج والمنازل السكنية وكذلك التجارية التى تحتوى على العديد من المكاتب الصحفية: «وهى السياسة التى يتبعها الكيان الصهيونى وما زال يتبعها سواء باستهداف مكاتبنا أو بتهجير أهالينا أو نزوح عائلتنا أو استهداف منازلنا دون سابق إنذار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحفيون المعمداني غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: وفاة أسيرين بسجون إسرائيل تثبت وحشيتها
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استشهاد الأسيرين محمد العسلي وإبراهيم عاشور، من قطاع غزة، في سجون الاحتلال "يؤكد وحشيته وتنصله من كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية".
وأضافت الحركة -في بيان- أنه "بينما تتعامل المقاومة مع الأسرى الإسرائيليين وفق القوانين الدولية، يمارس الاحتلال جرائمه في حق الأسرى الفلسطينيين".
وتابع البيان أن ذلك "يكشف سادية الاحتلال وعنصريته المقيتة، ما يتطلب تحركا عاجلا من المنظمات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياة أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني المجرم".
وأوضح أنه بارتقاء الأسيرين العسلي وعاشور، يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب إلى 58 أسيرا.
والأربعاء، كشفت بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عن وفاة معتقلين اثنين من قطاع غزة بسجون إسرائيل العام الماضي.
"المرحلة الأكثر دموية"وذكر البيان أن المؤسسات الثلاث تلقت ردودا من جيش الاحتلال باستشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي (35 عاما) بتاريخ 17 مايو/أيار 2024، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاما) بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2024، وكلاهما من غزة.
وأوضح أن الشهيد العسلي اعتُقل من مستشفى الشفاء بمدينة غزة خلال العدوان الذي تعرضت له خلال مارس/آذار 2024، وقد علمت عائلته لاحقا أنه محتجز في سجن عسقلان.
إعلانوأردف البيان أن الشهيد عاشور اعتُقل في تاريخ 14 فبراير/شباط 2024 من مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أنه لا يعاني من أي مشاكل صحية.
وأشار إلى أنه باستشهاد المعتقلين العسلي وعاشور من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إلى 58 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم 37 على الأقل من غزة.
وأضاف البيان أن هذا العدد هو الأعلى تاريخيا، لتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 295، علما أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.