في ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي.. «Speed» يتناول تأثير عقار الميثامفيتامين على الشباب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
شهد قصر ثقافة روض الفرج، العرض المسرحي «Speed»، من العراق، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي في دورته الخامسة، التي تستمر حتى 27 أكتوبر الجاري، بحضور رئيس الملتقى المخرج عمرو قابيل، ولجنة التحكيم العروض، والفنان محسن منصور، والمخرج تامر كرم، وأحمد أبو رحيمة، مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالشارقة - "الإمارات"، والباحث محمد راشد رشود من الإمارات والكاتب مجدي محفوظ، والعديد من المسرحيين المصريين والعرب والأجانب، والصحفيين والإعلاميين.
مسرحية «Speed» مشاكسة لنص «ليلة القتلة» للكاتب خوزيه ترييانا لفريق قسم المسرح بكلية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، بالعراق
وتتناول مسرحية «Speed»، أثر عقار الميثامفيتامين، على الشباب، وهو منبه قوي جدا للجهاز العصبي المركزي، وهو من العقارات الترفيهية ويُستخدم في علاجات الخط الثاني لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وفي حالات السمنة، ويوضح العرض كيف أصبح هذا العقار متداول بين الشباب في الآونة الأخيرة، وكيف دخل إلى مجتمعنا دون سابق إنذار.
وفي المسرحية يتحول الأبناء مع تصاعد الأحداث إلى مدمنين، لهذا العقار المنبه، بسبب ضغوط الأب الذي يعنف بناته وأولاده بكل أنواع التعنيف الجسدي والكلامي والنفسي فيجعل من أولاده الصبيان نسخًا عنه ويعامل البنات كأنهم دمى وألعاب ومن حقه أن يفعل بهم ما يشاء، وتصبح الأم ضعيفة الشخصية، لا تحرك ساكن ولا تدافع عن بناتها وأولادها ويخرج الأم والأب من البيت، في أحد المرات ليلعبوا الأولاد جميع الأدوار ويقومون كل ليلة بقتل أبويهما مما يجعل الأولاد مدمنين ويتحول اللعب إلى هلوسات بسبب التعاطي وهذا كله لعبة، ليؤكد على مظاهر وتأثير السلطة الأبوية، في مختلف المجتمعات
يشارك في بطولة العمل كل من: تبارك حامد، وكاترين، وسجاد عفر، وحسين محمد، تنفيذ الموسيقى مودة خلف، مساعدة المخرج وتنفيذ ديكور صفا علي، مساعدة المخرج وأزياء ومكياج فاطمة كاظم، وادارة انتاج وديكور محمد النقاش والموسيقى زيدون حسين، عن «ليلة القتلة» من تأليف وإخراج ليلي فارس.
وتتشكل لجنة التحكيم، عروض المسابقة الرسمية، من الفنانة القديرة عزة لبيب من "مصر"، والفنانة راندا الأسمر من لبنان، والمخرج كريم رشيد من السويد، والناقدة المسرحية ومهندسة الديكور د. عايدة علام، أستاذ علوم المسرح، بكلية الآداب جامعة حلوان من مصر، والدكتورة تهاني الغريبي من المملكة العربية السعودية.
وتحمل الدورة الخامسة للملتقى اسم الفنانة فريدة فهمي، والتي تقام تحت شعار «الحياة لنا»، في الفترة من 21 حتى 27 أكتوبر الجاري، بمشاركة 11 عرضا مسرحيًا، مصرية وعربية أجنبية، منها 9 عروض بالمسابقة الرسمية، فيشاهد جمهور الملتقى خلال هذا الأسبوع، ثلاثة عروض مصرية وستة عروض عربية من العراق، سلطنة عمان، الإمارات تونس، المغرب، الكويت، وعرضًا خارج المسابقة الرسمية لفريق أكاديمية طيبة، وعرضًا مسرحيًا في حفل الختام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العراق المسابقة الرسمية ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي الدورة الخامسة
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، حلقةً جديدةً من ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: «من وصايا القرآن لشباب الأمة»، وذلك في إطار اللقاءات الأسبوعية التي تُعقد كل ثلاثاء برحاب الجامع الأزهر، بحضور الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وأدار اللقاء الدكتور علاء عرابي، المذيع بإذاعة القرآن الكريم.
أكّد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أنّ الحديث عن عناية القرآن الكريم بالشباب يحتل مكانة بالغة الأهمية، خاصة في ظل ما يتعرض له الشباب اليوم من محاولات منظمة لتغييبهم وتشكيكهم في عقيدتهم ودينهم.
وأشار إلى أنّ مشاهد الانصراف عن منهج الله باتت ظاهرة بين بعض الشباب، حيث يحاول بعضهم التماهي مع الثقافات الغربية وارتداء ثياب ليست من بيئتهم، وهو ما يعكس خطورة المرحلة ويدعو إلى مزيد من التركيز على هذه القضية الحيوية.
وأضاف أنّ الشباب يمثّلون في جسد الأمة غرتها اللامعة، وقوتها الدافعة، وشمسها الساطعة، وهم الدم الحار الذي يتدفق في عروقها، فيمدّها بالحياة والقوة. وبيّن أنّ أطفال اليوم هم شباب الغد، وشباب الغد هم رجال المستقبل، وهم اللبنات الغالية التي يرتكز عليها بناء المجتمع.
واستطرد: وبقدر ما يُبذل في تقويمهم وتهذيبهم، تنال الأمة عزتها وكرامتها، وبقدر ما يُهملون، تتمكن منهم وسائل الانحراف والتحلل، فتجني الأمة حينها ثمار التخلف والضعف.
وفي معرض حديثه، استشهد الدكتور عبد المالك بما رُوي عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حين أرسل إلى الأحنف بن قيس وسأله: «يا أبا بحر، ما تقول في الولد؟»، فأجابه الأحنف قائلًا: «يا أمير المؤمنين، هم ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرضٌ ذليلةٌ، وسماءٌ ظليلةٌ، وبهم نصول على كل جليلة. فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فارضهم، يمنحوك ودّهم، ويحبوك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقيلًا، فيملّوا حياتك، ويودّوا وفاتك، ويكرهوا قربك»، مشيرًا إلى ما تحمله هذه الكلمات من حكمة دقيقة في فهم طبيعة الشباب وضرورة احتوائهم.
من جهته، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، إنّ وصايا القرآن الكريم بالشباب تتجلّى لكلّ ذي عينين، فمَن يستقرئ آيات الكتاب العزيز بتأمّلٍ صادقٍ وإدراكٍ واعٍ، يدرك حجم العناية الإلهية البالغة بهذه الفئة المهمّة، لأنّ الله تبارك وتعالى يعلم أنّ نهضة الأمم وعمارة الأرض لا تقوم إلا بسواعد الشباب، وإن كانت هذه السواعد تحتاج دومًا إلى حكمة الشيوخ وخبرتهم ومشورتهم.
وأضاف أنّ الشباب لا يصيرون شبابًا نافعين إلا إذا نشأوا في حضن تربية رشيدة، ينهض بها الآباء والأجداد والمربّون والمعلمون والمصلحون، فالكبار يملكون الرأي والحكمة، والصغار يملكون الطاقة والقوة، وإذا اجتمع الجناحان: جناح الحكمة وجناح الفتوة، نهضَ المجتمع، أما إذا فُقِد أحدُهما، اختلّ التوازن، وأصبح الشباب طائشين لا يقيمون وزنًا للرأي الرشيد.
وأشار الدكتور العواري إلى أنّ كثيرًا من الشباب ممّن يجهلون سنن الحياة، يظنون أنّهم خُلقوا أقوياء من دون حاجة لأحد، فيُقدمون على أفعالٍ متهوّرة، فينقلب بأسهم وبالًا عليهم وعلى مجتمعاتهم، ويصير اندفاعهم طيشًا لا نفع فيه، ولهذا فإنّ الشباب الحقّ هو مَن يجمع بين قوة العزيمة، وحكمة الشيوخ، وقد رأينا هذا التوازن في كثيرٍ من مواقف القرآن الكريم، وسنة النبيّ ﷺ القولية والعملية.
وفي ختام ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، أكد الدكتور علاء عرابي أن إعداد الشباب يعد من أهم الأولويات في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة، وأوضح أن القرآن الكريم هو المصدر الأساسي للتوجيه التربوي السليم، وأن غرس التوحيد والإيمان في نفوس الشباب هو الأساس الذي ينبني عليه بناء الأمة المستقرة. كما شدد على ضرورة تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة التي تهدف إلى تدمير هويتهم الإسلامية، مؤكدًا أن العودة إلى تعاليم الشريعة الإسلامية هي السبيل الأمثل لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر بكل ثقة وثبات.