«مادلين»: صاروخ أصاب أختي بكسور وحروق وأفقدها ابنتها
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
«طاولة الصباح»، برنامج كانت تقدمه الإعلامية مادلين شقليه يومياً فى الثامنة صباحا، تتحدث عن التفاؤل والأمل، وتنقل لمستمعيها قصص النجاح عبر إذاعة «زمن» الفلسطينية، تبدل كل شىء بين ليلة وضحاها، توقف عملها الذى تحبه، وتم قصف العديد من المؤسسات الصحفية وتعطيل الإذاعات.
وفي ظل تطور الأحداث وتصاعد القصف من جانب قوات الاحتلال، أصاب بيت أختها صاروخ، أدى لإصابتها بحروق وكسور، وفقدت رضيعتها، وعن ذلك قالت: «يُمنى بنت أختى كانت لسه 4 شهور وجت ليها بعد شوق ورحلت مع القصف، وأختى الآن تعيش ألمين؛ ألم فقد ابنتها، وألم جروحها التى لم تشف».
أصاب الحزن أفراد عائلتها، كما أصاب القصف بيت شقيقتها، وتابعت: «سلفة أختى ماتت هى كمان، والبيت كله حزين، وحياتنا فى خطر».
وأكدت أنه في اليوم الذي شن فيه العدو الحرب على قطاع غزة، كانت ابنتها وابنة زوجها في طريقهما للمدرسة، ومع سماع أول صاروخ، أسرعت لإعادتهما إلى البيت، وظلت لمدة أسبوع لا تغادر على أمل، أن يتوقف الضرب، لكن استمر ما يقرب من 18 يوما: وتابعت: «ماتوقعتش يتم محاصرتنا وضربنا كل هالأيام والأكل والميّه بتخلص وبعد كام يوم هنموت من الجوع مش من القصف».
الإذاعية الفلسطينية: «بيت أمى انهار.. والموت هنا بالدور زى طوابير الميّه والخبز».. ونعيش ظروفا مأساويةكارثة إنسانية يعيشها قطاع غزة، ويعانى سكانه من نقص فى كل شىء؛ من المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الطبية وانقطاع المياه والكهرباء، بجانب الأرواح التى تصعد إلى خالقها يومياً بالمئات.
وأضافت: «الصواريخ بتطلع علينا بشكل جنونى، وصار عندنا حالة من الخوف والهلع، ويادوبك الطاقة الشمسية نشحن بيها تليفوناتنا ونتواصل مع الأهل».
تسكن «مادلين» فى شمال غزة، وفجأة طلبت قوات الاحتلال إخلاء المنطقة، فذهبت إلى والدتها التى تسكن فى منطقة قريبة باتجاه الجنوب عبر شاحنة تنقل الأهالى، وواصلت: «أمى بيتها اتقصف وأصبح لا يصلح للعيش فيه، وبدأنا ندور على مكان يأوينا ونحتمى بيه، لكن لم تعد هناك أماكن آمنة، وبنجيب الميّه بطلوع الروح والنهارده موجودة بكرة ما بنلاقيها».
نزحت مع 20 عائلة من المكان، الجميع يبحث عن مكان آمن، الجميع أصابه الخوف والهلع، وأصبح ينتظر الموت، وقالت: «الموت هنا بالدور زى طوابير الميّّه والخبز»، مشيرة إلى أنهم يعيشون فى ظروف صعبة بين فقد الأهل وهدم المنازل.
وقالت: «عمود سقط على كتف أختى مرام، صاحبة الـ34 عاماً، فأحدث كسوراً وشظايا، نيران الصاروخ أصابتها بحروق، أختى كانت لسه بتحمى بنتها وملبساها فستان أبيض وحطالها ريحة كأنها بتجهزها للموت».
تخشى «مادلين» من تصاعد الأحداث، وتوقف العمل وزيادة عدد الجرحى والشهداء، فى ظل النقص الشديد للأدوية والخدمات الطبية والمستلزمات الأساسية للحياة، وتابعت: «بقالى 13 سنة أعمل فى مجال الإعلام، لم يمر علينا مثل هذا الوقت الذى لم يشهده أى شعب بالعالم، فنحن جميعاً نعانى وننزف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحفيون المعمداني غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 20 صاروخًا من لبنان تجاه الجليل الغربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه رصد قرابة 20 صاروخًا من لبنان تجاه البلدات الإسرائيلية في الجليل الغربي وبلدات أخرى قرب الحدود مع لبنان.
وأوضح الجيش - في بيان أوردته، قناة 124 الإخبارية، اليوم الأربعاء - أن بعض الصواريخ تسببت في أضرار في المنازل بإحدى البلدات.