حماس تُصدر بيانًا عاجلاً بعد استهداف عائلة مراسل قناة الجزيرة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أدانت حركة المُقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين ولعائلة الصحفي الفلسطيني "وائل الدحدوح"، داعية لمُحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم وفاشيتهم وإرهابهم، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، مساء اليوم الأربعاء.
وقالت حركة حماس في بيان لها: يستمر الاحتلال وجيشه الفاشي المجرم في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، في محاولة منه لإرهابهم وثنيهم عن نقل الحقيقة وتغطية جرائمه البشعة ضد الانسانية.
وذكر البيان: لقد حصدت وحشية الاحتلال، ضد فرسان الكلمة والصورة، نحو 23 صحفيًا منذ بدء العدوان الفاشي ضد شعبنا في قطاع غزة، والتي كان آخرها استهداف عائلة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح فارتقى منها زوجته وابنه وابنته إضافة لعدد من الجرحى الذين لا يزالون حتى اللحظة، تحت الأنقاض.
وتابع البيان قائلاً: أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحفيين وعائلاتهم، والمجازر البشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء، نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى الصحفي وائل الدحدوح وعائلته، وكافة عوائل الصحفيين الشهداء، وعوائل شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط.
كما دعت حماس المؤسسات والهيئات الإعلامية والحقوقية الدولية إلى إدانة استهداف الاحتلال للصحفيين ولوسائل الاعلام التي يتم معاقبتها على نقلها الحقيقة وكشفها بشاعة الاحتلال المجرم وساديته التي فاقت كل تصور.
الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزل عائلة مراسل قناة الجزيرة في غزةاستشهد أفراد من عائلة مراسل قناة الجزيرة في غزة الصحفي "وائل الدحدوح"، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم النصيرات، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، مساء اليوم الأربعاء.
وأطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة صواريخ على عدة منازل في مخيم النصيرات، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والإصابات.
كما استهدف طيران الاحتلال الحربي بعدة صواريخ منزلاً لعائلة الكحلوت بمنطقة التوبة، ما أدى لاستشهاد 13 مواطنًا على الأقل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس الاحتلال الدحدوح الصحفيين الفلسطينيين بوابة الوفد وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
مراسل عسكري إسرائيلي: تطهير الأنفاق في غزة يشبه تفريغ البحر بملعقة
شدد المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، آفي أشكنازي، على أن القتال في غزة يمثل "تحديا معقدا للغاية" لجيش الاحتلال، لافتا إلى أن هناك عشرات آلاف الأنفاق في القطاع، وأن تطهيرها يشبه "تفريغ البحر بملعقة".
وأشار أشكنازي في مقال نشره عبر الصحيفة ذاتها، إلى أن "الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية يتمثل حاليا فقط في ممارسة الضغط على حركة حماس لإعادة 59 من الرهائن".
ولفت المراسل العسكري إلى أن "تفكيك حماس ليس مطروحا الآن، خلافا لما يردده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش"، واصفا الفكرة بأنها "غير واقعية في الوقت الراهن".
وأوضح أن حماس "خلافا للتقديرات الأولى، لا تزال تحتفظ بقوة قتالية كبيرة، تتكون من عدد غير قليل من المقاتلين، بعضهم منظم في سرايا وكتائب"، مضيفا أن الحركة "نجحت في المناورة السابقة برفح وغيرها من المناطق في تهريب مئات، وربما أكثر من المقاتلين إلى منطقة المواصي عبر الأنفاق أو تحت غطاء المدنيين الفارين".
وأضاف أشكنازي، أن "مساحات واسعة من غزة مُفخخة، ما يُلزم الجيش بتدمير مئات وربما آلاف المباني"، مشيرا إلى أن "رفح تحولت إلى مدينة مسطّحة، بأحياء مدمرة وركام سيستغرق إزالته وإعادة إعمار المنطقة عشرات السنين، إذا أمكن ذلك أصلا".
وقال إنه "في الوقت نفسه، يعمل الجيش على تطهير الأنفاق، لكن الأمر يبدو كما لو أنك تفرغ البحر بملعقة"، موضحا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يحتاج إلى التفكير خارج الصندوق، خصوصا في كيفية تدمير مساحات كاملة تحت الأرض بسرعة، وبأقل قدر من الموارد، والأهم؛ دون تعريض الرهائن للخطر".
ولفت إلى أن "وتيرة القتال الحالية معقدة جدا، لأن الجيش الكبير والمنظم يُطلب منه التعامل مع تنظيم يعمل بعقيدة حرب العصابات"، وشدد على أن جيش الاحتلال "لا يستطيع العمل في كل مكان خشية المساس بالرهائن، وهو ما تستغله حماس بشكل كامل، إذ تهاجم القوات من الخلف وتنسحب، ويتكرر هذا الأمر عدة مرات يوميا".
وأضاف أن "المقاتلين في حالة يقظة وانتباه، لكن السؤال هو: إلى متى يمكن إبقاؤهم في هذه الحالة؟"، مردفا أن "الخيارات المطروحة أمام القيادة السياسية لتوجيه الجيش نحو المزيد من الضغط تشمل: زيادة الكثافة النارية، أو إدخال مزيد من القوات، أو تنفيذ عملية عسكرية واسعة وسريعة".
وأشار إلى أن الخيار الثالث "يقتضي تجنيد مئات آلاف جنود الاحتياط، وإرسال خمس إلى ست فرق للمناورة في غزة في وقت واحد"، محذرا في الوقت نفسه من أن "هذا الخيار ينطوي على مخاطر كبيرة تتعلق بسلامة الرهائن، خاصة في ظل حرب عالية الكثافة".
وختم المحلل العسكري الإسرائيلي مقاله بالقول، إن "عملية كهذه يجب أن تكون قصيرة، لبضعة أيام فقط، لكنها ستعيد إلى الواجهة المعضلة المزدوجة التي تواجه المستوى السياسي: مدة استمرار الحرب، والسيطرة على 2.5 مليون من سكان غزة".